منذ أكثر من أربعين عامًا، أنشأت هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان محطة التجارب الزراعية بهدف تطوير محاصيل زراعية ملائمة لطبيعة مناخ المحافظات الجبلية ذات المردود الاقتصادي الواعد، وأطلقت في وقت سابق مبادرة “إكثار المحاصيل الزراعية بطريقة زراعة الأنسجة النباتية” التي تمتاز بقدرتها على إنتاج نسخ مطابقة من النباتات التي تمتلك صفات مرغوبة وخالية من الأمراض والفيروسات.
وتوالت جهود الهيئة لتحقيق التنمية المستدامة للمناطق الجبلية بالشراكة مع القطاع الحكومي والخاص وتطوير البنية التحتية الأساسية وتحسين الخدمات الاجتماعية والتعليمية وتنمية الإنسان وتعزيز السياحة الريفية والثقافية والترفيهية لتوفير بيئة استثمارية جاذبة تلبي احتياجات الحاضر والمستقبل، وتحافظ على أصالة الماضي.
ولأن منطقة جازان تعد إحدى أهم المناطق الزراعية في المملكة؛ بسبب تضاريسها الجبلية وسهولها الخصبة ووفرة المياه فيها، فقد أينعت الجهود الحثيثة الثمار، وبدأت مبكرًا في قطاف مجموعة واسعة من الفواكه الاستوائية، والخضروات، والنباتات العطرية، وحصد المحاصيل الحقلية على مساحة 700 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية، حيث تضم المنطقة أكثر من 20.000 أرض زراعية تمثل 7% من إجمالي المناطق الزراعية بالمملكة.
وأصبحت منطقة جازان تنتج أكثر من 30 نوعًا مختلفًا من الفاكهة ، فالهيئة وعبر مشاتلها تنتج شتلات متنوعة من الفواكه منها ” الجوافة ، والتين ، والرمان ، والقشطة ، والمانجو ، والموز ، والجاك فروت ، وفاكهة التنين ، والبابايا ، والليمون ، والكاكاو “.
ويعد مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية ، الذي ستنطلق نسخته الـ20 غدًا، كرنفالاً سنويًا وشاهد عيان على نجاحات هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية التي جعلت من المناطق الجبلية التابعة لها من أهم المناطق المنتجة للفواكه الاستوائية، ونجاح شراكاتها ومبادراتها ومشروعاتها التي خضعت لتجارب وأبحاث رسمت ملامح تنموية مشرقة للمنطقة، ووفرت بيئة استثمارية مطورة وجاذبة للمستثمرين، والتي تمثل جانبًا مهمًا في الميزات التنافسية والفرص الواعدة التي تتمتع بها منطقة جازان بشكل عام والمناطق الجبلية على نحو خاص.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المناطق الجبلیة
إقرأ أيضاً:
هيئة النقل: تأجير السيارات يسجّل أكثر من 1,5 مليون عقد خلال الربع الثاني
أوضحت الهيئة العامة للنقل، أن العقود الإلكترونية الموحدة لقطاع تأجير السيارات سجّلت أكثر من (1,5) مليون عقد أُصدر خلال الربع الثاني من عام 2025، لعمليات تأجير السيارات في مختلف مناطق المملكة.
وبيّنت الهيئة أن هذه العقود سجلت ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة (19.7%) مقارنةً بالربع المماثل من العام الماضي، مما يعكس الطلب المتزايد على خدمات تأجير السيارات في المملكة.
وفيما يتعلق بمناطق المملكة، تصدرت منطقة الرياض النسبة الأعلى في عدد العقود بنسبة (32%)، تلتها منطقة مكة المكرمة بنسبة (23%)، ثم المنطقة الشرقية بنسبة (16%)، تليها المدينة المنورة ومنطقة عسير بنسبة (6%) لكل منهما، ثم منطقة القصيم بنسبة (5%)، وجازان بنسبة (4%)، وتبوك بنسبة (3%)، بينما سجّلت مناطق حائل، والجوف، والحدود الشمالية، والباحة، ونجران نسبة (1%) لكل منها.
وأشارت الهيئة إلى أن العقد الإلكتروني الموحد لتأجير السيارات يُسهم في حفظ حقوق المؤجر والمستأجر، ويحد من النزاعات بينهما، كما يُعد عنصرًا مهمًا في رفع جودة الخدمات والمتطلبات الفنية للمركبات المؤجرة, كما يسهل عمليات التأجير بين الطرفين، مما يعزز كفاءة وتنافسية هذا القطاع داخل المملكة.
ودعت الهيئة الجميع إلى الإبلاغ عن أي ملاحظات أو شكاوى تتعلق بخدمات تأجير السيارات عبر الرقم الموحد (19929) أو عن طريق حساب العناية بالمستفيدين على منصة التواصل الاجتماعي "إكس".
تأجير السياراتالهيئة العام للنقلقد يعجبك أيضاًNo stories found.