وكيل الأزهر يهنئ الإمام الأكبر لاعتماد 184 معهدا أزهريا و11 كلية وبرنامجًا من هيئة ضمان الجودة
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
هنَّأ أ. د. محمد الضويني وكيل الأزهر فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لحصول (١٨٤) معهدًا أزهريًّا، على اعتماد الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، منهم (64) معهد رياض أطفال أزهري، و(75) معهدًا ابتدائيًّا أزهريًّا، و(45) معهدًا إعداديًّا أزهريًّا، بالإضافة إلى اعتماد كلية الدراسات الاسلامية والعربية بنات بكفر الشيخ، وكلية الدراسات الإسلاميَّة والعربيَّة للبنات الزقازيق، وتجديد اعتماد كليتي اللغة العربية بالقاهرة، والدراسات الإسلامية والعربية بنات الإسكندرية.
أشار وكيل الأزهر الى انه تم اعتماد «برنامج المكتبات بكلية الدراسات الإنسانية للبنات بالقاهرة»، و«برنامج الوثائق بكليَّة الدراسات الإنسانية للبنات بالقاهرة»، و«برنامج اللغات الإفريقية وآدابها بكلية اللغات والتَّرجمة بالقاهرة»، و«برامج الفيزياء الحيوية، والفيزياء الخاصة بكلية العلوم للبنات بالقاهرة» و«برنامج هندسة المناجم والفلزات، وبرنامج هندسة البترول بكلية الهندسة للبنين بالقاهرة».
أكَّد وكيل الأزهر أنَّ اعتماد هذا العدد الكبير من المعاهد الأزهرية وكليات جامعة الأزهر وبرامجها، من قِبل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، لهو دليل وترجمة واقعية لحجم الجهد والعمل المبذول داخل المؤسسة الأزهرية، الذي يحظى بمتابعة ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وإشراف وتنفيذ من قيادات الأزهر، وتعاون مثمر مع أعضاء وقيادات الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، لهم منا خالص الشكر والتقدير.
أعرب وكيل الأزهر عن تقديره لما يقوم به الزملاء في قطاع المعاهد الأزهرية بقيادة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس القطاع، وما يقوم به الزملاء في جامعة الأزهر بقيادة فضيلة أ. د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وما يتحلون به من روح العمل الجماعي والإخلاص في خدمة رسالة الأزهر، مصرحًا: "أشُدُّ على أيديهم بأن يجعلوا هذا الإنجاز خطوة في طريق الارتقاء بجودة التعليم الأزهري، وبما يتناسب مع تاريخ الأزهر المشرف
على الجانب الآخر هنأ فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقوات المسلحة المصرية؛ قيادةً وضباطًا وجنودًا، والشعب المصري؛ بمناسبة ذكرى تحرير سيناء.
أكد الأزهر أن ذكرى تحرير سيناء هي ذكرى غالية على نفوس المصريين جميعًا، فقد خلَّدت ملحمة تاريخية للعزة والكرامة والإرادة في عدم التفريط في أي جزء من تراب وطننا الغالي، مبينًا أن المصريين لن ينسوا ما قدمه جنودنا البواسل من التضحية بالغالي والنفيس؛ فداءً لتراب هذا الوطن.
دعا الأزهر الشعب المصري إلى استثمار هذه المناسبات لتكون دافعًا لمواصلة العمل في بناء مستقبل وطننا الغالي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الإمام الأكبر وكيل الأزهر جودة التعليم شيخ الأزهر الإمام الأکبر وکیل الأزهر ا أزهری
إقرأ أيضاً:
المشرف على الرواق الأزهري: الاجتهاد فريضة إسلامية والحرية الفكرية منهج علماء هذه الأمة
عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، تحت عنوان: "مكانة العقل وبناء المجتمع"، وذلك بحضور كل من؛ الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، والدكتور مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، تقديم الإعلامي دكتور محمد مصطفى.
قال الدكتور عبد المنعم فؤاد في بداية الملتقى على أن الادعاء بجمود الإسلام وغياب الحراك الفكري والاجتهاد فيه هو جهل بحقيقته، فالعلاقة بين العقل والدين في الإسلام متجذرة، حيث يمثل القرآن الكريم إعجازًا عقليًا يدفع المؤمن نحو التفكر والتدبر، ويتجلى هذا التكامل في نهج النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يضع كل كلمة في محلها، فتحمل كلامه معاني ومغازي عميقة؛ ولذا يوصف بأنه "سيد العقلاء"، فالإسلام، الذي جاء به النبي، هو الذي علمنا منهج التفكر والتدبر، والقرآن الكريم هو أساس الفهم والتدبر لا مجرد الاستسلام السلبي للأوامر.
وأضاف الدكتور عبد المنعم فؤاد، أن علماء الأمة الإسلامية هم أول من أسسوا لمنهج الحرية الفكرية، ويتجلى ذلك في التنوع الفقهي والمنهجي بين رخص ابن عباس، وعزائم ابن عمر، وعقلية أبي حنيفة، وواقعية الإمام الشافعي، ومنطقية الغزالي، وموسوعية ابن تيمية، ورقائق الجيلاني، وفلسفة ابن رشد، ومنهجية الرازي، ووسطية الأزهر؛ لأن الاجتهاد فريضة إسلامية، وتتأكد هذه الحقيقة بالنظر إلى منهج الإمام أبي حنيفة القائم على اجتهاده واجتهاد تلاميذه أبي يوسف ومحمد الذين كان يأخذ بآرائهم رغم اختلافهم، وكذا بتعدد فتاوى الإمام الشافعي للمسألة الواحدة بين العراق ومصر، ووجود أكثر من فتوى لبعض المسائل عند الإمام أحمد بن حنبل.
وأكد المشرف العام على الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، على المنزلة المحورية للعقل في الإسلام، ولو نظرنا في القرآن الكريم نجد أن كلمة "العقل" ومشتقاتها وردت فيه ما يزيد عن 300 مرة، وتتجلى هذه الأهمية القصوى في أن التكليف الشرعي يسقط عن غير العاقل؛ فالعقل هو مناط التكليف، وقد أكد القرآن الكريم هذه الحقيقة بلسان أهل النار أنفسهم، حيث قالوا: "قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير"، مما يبرهن على أن قضية العقل بالغة الأهمية؛ إذ هو الأداة الأساسية التي تمكن الإنسان من معرفة المولى سبحانه وتعالى واستيعاب رسالته، مؤكدًا بذلك أن الإسلام دين يقوم على الاقتناع الفكري والبحث عن الحقيقة، لا على التسليم الأعمى.
من جانبه أكد الدكتور مجدي عبد الغفار أن نعمة العقل هي من أجل النعم على الإطلاق، فهي الميزان الذي يحدد مكانة الفرد في مجتمعه، والأداة الأساسية التي يتحقق بها إعمار الإنسان للأرض، وبناءً على ذلك، وأن أي مسعى لـ "عمار" بلادنا وأوطاننا وأمتنا يقوم على ثلاثة أركان جوهرية: الإنسان، حيث يكون (الإنسان قبل البنيان)، ثم يليه ركن الوعي، والركن الثالث هو العبادة (الساجد قبل المساجد).
أوضح الدكتور مجدي عبد الغفار أن التدبر في آيات الكون هو المنهج الإلهي الذي سلكه المولى – سبحانه وتعالى- مع سيدنا إبراهيم عليه السلام للوصول إلى اليقين، حيث قال تعالى: " وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ" وهذا التوجيه الرباني بالنظر والتفكر يجب أن يلتزم به الدعاة والعلماء اليوم، لأنه هو الحديث الأكثر نفعًا وفائدة، وهو المنهج الذي سار عليه السلف من علماء هذه الأمة، فنجد قول أحد علمائها الإمام الجويني: "لولا العقل ما فهمنا حقيقة النقل"، لأن العقل هو أساس التكليف، والنقل (الشرع) هو أساس الهداية، ولا يوجد أي تعارض أو خلاف بينهما؛ فكلاهما مصدر للعلم والمعرفة، ويعملان بتناغم للوصول إلى الحقائق الإيمانية والكونية.