أمريكا عبرت عن قلقها إزاء قيام قوات الدعم السريع والمليشيات بتدمير قرى غرب الفاشر، وأدانت القصف الجوي العشوائي للجيش في المنطقة.

واشنطن: التغيير

دعت الولايات المتحدة الأمريكية، جميع القوات الحاملة للسلاح في السودان، إلى الوقف الفوري للهجمات في الفاشر بولاية شمال دارفور- غربي البلاد، فيما أكدت أن الجيش وقوات الدعم السريع أمامهما خيارين؛ تصعيد العنف وإدامة المعاناة أو إنهاء الحرب واستعادة السلطة للشعب.

وتصاعد العنف في شمال دارفور مؤخراً، وشهدت الفاشر عدة اشتباكات بين الجيش والدعم السريع منذ اندلاع الحرب بينهما في 15 ابريل 2023م، قبل أن يتفاقم الوضع مؤخراً، وهي آخر معاقل الجيش في دارفور بعد سيطرة الدعم السريع على نيالا، الضعين، زالنجي والجنينة.

وقالت الولايات المتحدة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إنه يجب وقف الهجمات في الفاشر بشمال دارفور فوراً.

وعبرت عن قلقها إزاء المؤشرات التي تشير إلى هجوم وشيك من قبل قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها.

وأضافت: “من شأن الهجوم على مدينة الفاشر أن يعرض المدنيين لخطر شديد، بما في ذلك مئات الآلاف من النازحين الذين لجأوا إليها”.

كما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التقارير الموثوقة التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لها قامت بتدمير قرى متعددة غرب الفاشر.

وأدانت أيضاً القصف الجوي العشوائي الذي تم الإبلاغ عنه في المنطقة من قبل القوات المسلحة السودانية، والقيود المستمرة التي تفرضها على وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

واختتمت البيان بالقول: “يواجه قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والمليشيات التابعة لهم خيارين: تصعيد العنف وإدامة معاناة شعبهم مع المخاطرة بتفكك بلادهم، أو وقف الهجمات، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والاستعداد بحسن نية للمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق. إنهاء هذه الحرب واستعادة السلطة لشعب السودان”.

وكانت الحركات المسلحة المكونة للقوة المشتركة أعلنت في وقت سابق، خروجها عن الحياد رسمياً ومساندة الجيش، وقالت إنها ستقاتل الدعم السريع أينما وجدت.

وتسيطر الحركات المتحالفة مع الجيش على الفاشر جزئياً، بينما توجد الدعم السريع على أطراف المدينة.

الوسومأمريكا الجيش الدعم السريع السودان الفاشر القوة المشتركة الولايات المتحدة حرب 15 ابريل شمال دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أمريكا الجيش الدعم السريع السودان الفاشر القوة المشتركة الولايات المتحدة حرب 15 ابريل شمال دارفور الدعم السریع والملیشیات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

اليونيسف تحذر من خسائر فادحة بأرواح أطفال السودان نتيجة المجاعة

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من خسائر فادحة في أرواح الأطفال، نتيجة الحرب المتواصلة وتفشي المجاعة، مطالبة بوقف لإطلاق النار.

وأضاف مكتب اليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "في الخرطوم، تدعم اليونيسف 22 مطبخا مشتركا تصل إلى أكثر من 13 ألف أسرة لمنع المجاعة التي تلوح في الأفق، وأي خسائر فادحة في أرواح الأطفال".

وشدد أن "أطفال السودان بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن".

والجمعة، حذرت 19 منظمة إنسانية دولية من حدوث "مجاعة وشكية" في السودان، حال استمرار أطراف الصراع في منع الوكالات الإنسانية من تقديم الإغاثة للمحتاجين.

جاء ذلك في بيان مشترك وقع عليه رؤساء 19 منظمة إنسانية عالمية، 12 منها أممية، وفق ما ذكر موقع "أخبار الأمم المتحدة".

ومنذ منتصف نيسان/أبريل 2023 يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وكانت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان، كليمنت نكويتا سلامي، قالت إن "الأنباء الواردة عن وقوع ضحايا وانتهاكات لحقوق الإنسان في مدينة الفاشر، مركز إقليم دارفور غربي السودان، مروعة".



وأضافت: "أشعر بحزن عميق إزاء الوضع الإنساني في الفاشر، حيث يضيق خِناق الحرب على السكان المدنيين الذين يتعرضون للهجوم من جميع الجهات، وتُمنع العائلات بما فيها من نساء وأطفال من مغادرة المدينة بحثا عن الأمان".

وسبق أن طالبت منظمة العفو الدولية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالتحرك على جناح السرعة؛ لمنع وقوع أعمال وحشية جماعية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان، في ظل تصاعد حدة المعارك المتجددة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تحذيرات أممية من خطورة الوضع على المدنيين هناك.

وقال مدير المكتب الإقليمي لشرق وجنوب أفريقيا في منظمة العفو الدولية، تيغيري شاغوتان، إن السودانيين "يجدون أنفسهم عالقين في خضم أعمال العنف المتصاعدة التي تشهدها مدينة الفاشر بالسودان".

وأضاف في بيان نشر عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمنظمة، أنه "يجب على المجتمع الدولي، بما فيه الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، التحرك على نحو طارئ لمنع وقوع أعمال وحشية، سواء في الفاشر أو في القرى المحيطة بها، من أجل حماية المدنيين، وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات".

ومنذ 10 أيار/مايو الجاري، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام، ضد قوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع بعدة ولايات
  • اليونيسف تحذر من خسائر فادحة بأرواح أطفال السودان نتيجة المجاعة
  • تجمع قوي تحرير السودان يدين عملية قصف المستشفي الجنوبي بالفاشر
  • موجة جديدة من القتال المكثف تشعل جبهة دارفور في السودان
  • مصادر طبية سودانية لـ"الشرق": 40 جريحا على الأقل جراء تجدد المواجهات بين الجيش والدعم السريع في الفاشر
  • مدفع الدعم السريع يحصد أرواح سكان الفاشر في دارفور
  • ناجون من عمليات إبادة جماعية في دارفور عالقون في معركة وحشية جديدة
  • وكالات أممية تُحذر من إنتشار المجاعة في أجزاء كبيرة من السودان
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم
  • شهود عيان: معارك عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع