شركة بريطانية تستكشف الشراكة الإستراتيجية مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
قامت شركة بريطانية رائدة في مناطق التجارة الحرة الاقتصادية، بزيارة مصر لأول مرة لتحديد مجالات التعاون والشراكة المحتملة مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والحكومة المصرية.
ووفق بيان صادر عن سفارة بريطانيا بالقاهرة، تقع منطقة التجارة الحرة الاقتصادية التيمز فريبورت على طول نهر التايمز في لندن، فهي تلعب دورًا محوريًا في تسهيل التجارة العالمية وتشتهر ببنيتها التحتية الحديثة واتصالها بالأسواق.
وخلال زيارتهم الافتتاحية، التقوا بالشركاء المصريين الرئيسيين لمناقشة سبل تعزيز التواصل التجاري بين المملكة المتحدة ومصر، حيث التقول بأحمد الوكيل، وزير التجارة والصناعة، ركزت المناقشات على تحسين البنية التحتية، والتنويع الاقتصادي، والاستثمار الأجنبي المباشر، بهدف إنشاء ممر تجاري ولوجستي قوي بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، مما يدفع عجلة الاقتصاد النمو وجذب الاستثمار الأجنبي وخلق فرص العمل.
كما التقى الوفد بأحمد درويش، رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لبحث التكامل بين العمليات اللوجستية وعمليات سلسلة التوريد لتعزيز الكفاءة وخفض التكاليف، وتبادلوا طرق تسهيل الابتكار ونقل التكنولوجيا في مجالات مثل تكنولوجيات المدن الذكية والطاقة المتجددة.
واختتمت الزيارة بشعور من التفاؤل والتصميم على ترجمة المناقشات إلى إجراءات ملموسة تعود بالنفع على المنطقتين.
واحتفلت السفارة البريطانية في القاهرة بنجاح هذه الزيارة من خلال استضافة حدث للتواصل لوفد التيمز فريبورت، بدعم من شركة غوريلا لتكنولوجيا، وبحضور مسؤولين حكوميين ومسؤولين في المنطقة الاقتصادية الخاصة.
وعقب الزيارة، أعرب السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي، عن حماسه للتعاون المحتمل، قائلًا: "تمثل زيارة تايمز فريبورت إلى مصر لحظة تحول في علاقاتنا التجارية الثنائية، ومن خلال دمج خبرات البلدين في مناطق التجارة الحرة الاقتصادية، وهي أولوية لكل من المملكة المتحدة والحكومة المصرية، يمكننا فتح فرص غير مسبوقة للنمو الاقتصادي والازدهار، بما يعود بالنفع على بلدينا والاقتصاد العالمي."
وعلق مارتن وايتلي، الرئيس التنفيذي لشركة تيمز فريبورت، قائلًا: "لقد أكدت زيارتنا لمصر مجددًا التزامنا بتعزيز الشراكات المستدامة ذات المنفعة المتبادلة. ومن خلال الاستفادة من بنيتنا التحتية ذات المستوى العالمي والإمكانات الغنية لموقع مصر الاستراتيجي، فإننا على استعداد لإحداث ثورة في ديناميكيات التجارة. ودفع الابتكار والازدهار عبر الحدود".
وقالت السفارة البريطانية إنها تطلع إلى استمرار التعاون والشراكة بين التيمز فريبورت ومصر لإنشاء مناطق تجارة حرة اقتصادية تعد مواقع جذابة للغاية للشركات العاملة في التجارة العالمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره المصري بريطاني السويس المملكة المتحدة المنطقة الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
الاحتراف العالمي الجديد
تشهد الرياضات الاحترافية تفاوتًا كبيرًا في طبيعة الضغط البدني وجدولة المباريات، ويُعد دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (NBA) ودوريات كرة القدم الأوروبية- خاصة الدوري الإنجليزي الممتاز والليغا الإسبانية- مثالين واضحين لهذا التباين.
في الـ NBA، يخوض اللاعبون موسمًا منتظمًا يتألف من 82 مباراة خلال 6 أشهر فقط، بمعدل يصل إلى 3 أو 4 مباريات أسبوعيًا، غالبًا في مدن مختلفة، ما يفرض ضغطًا هائلًا مرتبطًا بالسفر، وتغير المناطق الزمنية، وقصر فترات التعافي. رغم أن وقت المباراة الفعلي لا يتجاوز 48 دقيقة، فإن الوتيرة السريعة للعبة والانفجارات العضلية المتكررة، تجعل من كل مباراة عبئًا عالي الكثافة على الجهاز العضلي والمفاصل.
في المقابل، تمتد مواسم كرة القدم الأوروبية إلى 9 أو 10 أشهر، ويخوض اللاعب في المتوسط 38 مباراة دوريًا، إضافة إلى مسابقات الكؤوس المحلية والقارية، ما يرفع العدد السنوي إلى 6-50 مباراة أحيانًا، خصوصًا للأندية الكبرى. ورغم أن الجدول يبدو أقل ازدحامًا؛ فإن مباريات كرة القدم تمتاز مدة أطول (90 دقيقة) ومجهود بدني متواصل، يشمل الركض لمسافات طويلة والتحامات بدنية شديدة، وخصوصًا في الدوري الإنجليزي.
من الأكثر إرهاقًا؟ ومن يحق له التذمر؟ يمكن القول: إن لاعب الـNBA يواجه ضغطًا مكثفًا على المدى القصير، من حيث تكرار المباريات والسفر دون توقف، بينما يعاني لاعب كرة القدم من إرهاق تراكمي على مدى موسم طويل، يزداد سوءًا؛ بسبب البطولات الدولية، وضيق فترات الراحة.
وعليه، يحق لكلا الطرفين التذمر، لكن لأسباب مختلفة فلاعب الـNBA من ضغط العدد والتكرار واللوجستيات، ولاعب كرة القدم من الإجهاد المتراكم وطول الموسم وازدحام الأجندة العالمية، ولكن لغة الواقع تقول: إن ما يتلقاه اللاعبون من أموال طائلة، وأن معدل فترة لعبهم الفعلية هي ما بين 10-12 عام تجعل الجميع غير متقبل لأي تذمر من قبل هؤلاء الرياضيين، وأن عليهم العمل في صمت وبدون تذمر؛ لأن ما تعنيه المزيد البطولات هو المزيد من المال، وهذا ما دفع NBA إلى استحداث بطولة إضافية خلال الموسم، وهي بطولة كأس NBA.
في النهاية، كلا النموذجين يتطلب درجة عالية من التحمل والاحترافية، والحقيقة ان هذه هي طبيعة الرياضة التنافسية الحديثة على المستوى الاحترافي العالمي، ولكن طبيعة الإرهاق ومصدره تختلف جذريًا بين الرياضتين.
بُعد آخر.. بإمكانك قول ما تشاء عن المصارعة الحرة، إن لم تكن من محبيها، فرأيك لا يعني ولن يغير شيئًا لدى محبيها، وإن كنت من محبيها؛ فمهما كانت آراؤك وقناعاتك، ولكن لفترة طويلة جدًا، كانت المصارعة الحرة هي هالك هوجن، وهالك هوجن هو المصارعة الحرة.