يوسف العربي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة خدمات رقمية وتكنولوجية جديدة بمحطات «أدنوك للتوزيع» «فيكتور» لتأجير الطائرات الخاصة تنقل مقرها الرئيسي إلى أبوظبي

ارتفعت أسعار وثائق التأمين «الشامل» على السيارات، بمعدلات تتراوح بين 10% و20%، خلال الربع الأول من العام الحالي لتصل إلى معدل 3% من القيمة الإجمالية للمركبة، بحسب خبراء ومسؤولين بالقطاع.


وأرجع هؤلاء لـ«الاتحاد» هذا الارتفاع في أسعار وثائق التأمين «الشامل» إلى الانتعاش الاقتصادي، ونمو الطلب على السيارات الجديدة، واتجاه شركات التأمين لاتخاذ إجراءات جادة لزيادة أرباحها الفنية.
وأكدوا أنه على الرغم من أن أسعار التأمين الشامل على السيارات في دولة الإمارات ارتفعت إلا أنها لم تقترب من المستويات التاريخية التي تقارب 4%، حيث لا تزال الأسعار حول نسبة 3%، ما يشير إلى وجود مجال لمزيد من الزيادة في أسعار التأمين، خلال المرحلة المقبلة.
ولفتوا إلى أن هذه الزيادة تفتح المجال أمام الارتقاء بمستوى جودة الخدمة، وتقليص النزاعات الناشئة بين الشركات وحملة الوثائق، مع زيادة قدرة شركات التأمين على الوفاء بواجباتها إزاء حملة الوثائق ووكالات وورش الإصلاح. 
وأوضحوا أن شركات التأمين تأخذ بعين الاعتبار العديد من العوامل لتسعير وثائق التأمين على السيارات أبرزها العنصر البشري مثل عمر السائق والمهنة والسجلات المرورية السابقة، وكذلك العنصر المادي المتمثل في المركبة مثل قيمة السيارة وكفاءتها وسرعتها وطبيعة استخدامها.

طفرة اقتصادية 
ومن جانبه، قال أرفيند كاشياب، الرئيس التنفيذي لشركة «نيوتك لوسطاء التأمين» لـ«الاتحاد»: يعزى ارتفاع أسعار التأمين الشامل على السيارات خلال الربع الأول من العام الجاري إلى جملة من الأسباب، أبرزها الانتعاش الاقتصادي وزيادة الطلب على السيارات الجديدة، وتوجّه شركات التأمين لاتخاذ تدابير تعزز ربحية أعمالها، فضلاً عن ديناميات السوق المفتوحة المتجذرة في الاقتصاد الإماراتي.
وأضاف: «في أعقاب انخفاض أسعار التأمين على السيارات خلال جائحة «كوفيد -19»، نتيجة التراجع في الطلب، شهد سوق التأمين على السيارات ارتفاعاً ملموساً مع تخفيف القيود وعودة الاقتصاد إلى الانتعاش مرة أخرى».. وأوضح كاشياب، أنه على الرغم من أن أسعار التأمين في دولة الإمارات حافظت تاريخياً على معدلات تقارب 4%، إلا أننا لم نصل بعد إلى ذلك المستوى بالكامل، حيث لا تزال الأسعار عند قرابة 3%، ما يشير إلى وجود مجال لمزيد من الزيادة في أسعار التأمين ولفت إلى أن العوامل الأخرى التي أسهمت في تغير مسار سوق التأمين الشامل على السيارات معدلات الحوادث المرورية وزيادة التكاليف التشغيلية لشركات التأمين، إلى جانب الزيادة الحادة في تكاليف قطاع الغيار نتيجة المخاوف المتعلقة بسلاسل الإمداد.

آليات التسعير 
وحول آليات تسعير وثائق التأمين على السيارات، وأهم العناصر المرتبطة بذلك قال كاشياب: تأخذ شركات التأمين بعين الاعتبار عوامل عدة أبرزها العنصر البشري وهو السائق، وكذلك العنصر المادي المتمثل في المركبة وعلى صعيد العنصر البشري يوجد عوامل متنوعة، مثل العمر والمهنة والسجلات السابقة للسائق.
ولفت إلى أنه فيما يتعلق بالمركبة فتتضمن الخصائص ذات الصلة بتحديد أسعار التأمين قيمة السيارة وكفاءتها وسرعتها وطبيعة استخدامها. 
وقال إن هناك بعض الحلول لتجنب مثل هذه الزيادات، من ضمنها تعزيز وعي الأفراد والشركات، والتأكيد على ضوابط السلامة المرورية، وتكثيف الحملات التوعوية من جميع الأطراف المعنية، والعمل مع الجهات المختصة لوضع ضوابط معتمدة على آليات تسعير، وتقييم أضرار حوادث السيارات.

الارتقاء بالجودة
وأكد سعيد عبدالله المهيري، المدير التنفيذي لشركة «الخليج المتحد لوسطاء التأمين»، أن شركات التأمين رفعت أسعار وثائق التأمين على المركبات بنسبة تتراوح بين 10% و20% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023.
وقال: إن هذه الخطوة تأتي في إطار تصحيح الأسعار بعد موجة من الانخفاضات الحادة خلال فترة كورونا، عندما اعتادت شركات على اعتماد تخفيضات تصل نسبتها إلى 50% من سعر الوثيقة ليأتي تعميم مصرف الإمارات المركزي في الوقت المناسب، والذي ألزم شركات التأمين بعدم بيع وثائق التأمين على السيارات بأقل من الحدود الدنيا المقررة في الوثيقة الموحدة، وكذلك وقف منح خصم 50% على الحد الأدنى، الذي بالغت بعض الشركات في منحه.
وأكد المهيري أن تحسن الأسعار، خلال الربع الأول، يفتح المجال أمام الارتقاء بمستوى جودة الخدمة، وتقليص النزاعات الناشئة بين الشركات وحملة الوثائق، مع زيادة قدرة شركات التأمين على الوفاء بواجباتها إزاء حملة الوثائق ووكالات وورش الإصلاح. 
وتوقع استمرار تحسن أسعار التأمين خلال المرحلة المقبلة إلى حين العودة إلى مستويات ما قبل حرق الأسعار، وهو الأمر الذي من شأنه ينعكس إيجاباً على النتائج الفنية للشركات.

اكتتاب انتقائي
قال جورج مارون، مدير عام شركة «MMI» لوساطة التأمين، إن أسعار وثائق التأمين «الشامل» على السيارات ارتفعت بنسب متفاوتة، خلال العام 2023 وبداية العام 2024.
ونوه بأن شركات التأمين باتت أكثر انتقائية فيما يخص سياسة الاكتتاب، حيث تتجنب العديد من شركات التأمين إصدار وثائق لسيارات التأجير، كما باتت أكثر تشدداً في تمديد فترة إصلاح الوكالة لتصل حالياً إلى عامين كحد أقصى مقارنة بفترات تصل إلى 4 سنوات سابقاً، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار الإصلاح بالوكالات المعتمدة. 
وأضاف مارون أن ارتفاع أسعار وثائق التأمين على السيارات وتعديل سياسات الاكتتاب يشكل حركة تصحيح ضرورية لترسيخ أسس جديدة للممارسات التنافسية السليمة، ما يؤدي بدوره إلى تحسين النتائج الفنية لشركات التأمين العاملة في الدولة.
وبلغ عدد شركات التأمين العاملة في الدولة 60 شركة، منها 34 شركة تأمين وطنية، و26 شركة تأمين أجنبية، فيما بلغ عدد الشركات التي تزاول جميع فروع التأمين (تأمين الأشخاص وعمليات تكوين الأموال، وتأمين الممتلكات، وتأمين المسؤوليات) 11 شركة وطنية، وشركتين أجنبيتين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التأمين الشامل التأمين على المركبات الإمارات تأمين السيارات أسعار وثائق التأمين وثائق التأمين خلال الربع الأول التأمین الشامل شرکات التأمین أسعار التأمین من العام

إقرأ أيضاً:

75% نسبة الإنجاز في ميناء الصيد بدبا.. وافتتاح المشروع خلال الربع الأول من 2025

 

 

دبا- العُمانية

أكد أحمد بن علي الشحي رئيس ميناء الصيد البحري بولاية دبا، أن الأعمال الإنشائية لمشروع تطوير ميناء دبا تسير بوتيرة جيّدة؛ حيث وصلت نسبة الإنجاز فيه قرابة 75 بالمائة ومن المتوقع الانتهاء من الأعمال البحرية بالميناء خلال الشهرين القادمين.

ويعد مشروع تطوير ميناء الصيد البحري بولاية دبا أحد أهم المشروعات التنموية التي تنفذها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في محافظة مسندم لتحقيق التنويع الاقتصادي وإيجاد بيئة جاذبة للاستثمارات واستغلال الموارد السمكية. وقال- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إنه من المتوقع افتتاح المشروع بشكل كامل خلال الربع الأول من عام 2025؛ حيث تم تشغيل منزال القوارب وسيتم الانتهاء من تجهيز الشاطئ الرئيس في الأيام المقبلة. وأشار إلى أنه جرى الانتهاء من جميع الأرصفة الخرسانية، وسيجري قريبًا تركيب الأرصفة العامة المزودة بمواصفات عالية منها خدمات الكهرباء والمياه، مبينًا أن الميناء يتعامل حاليًّا مع كل القطاعات وقد استقبل سفن شحن من وإلى عدة دول مجاورة. وأوضح أن المشروع يعد متعدّد الاستخدامات؛ حيث يتضمن 4 قطاعات أساسيّة تشمل قطاعات الصيد، والسياحة، وخدمات النقل البحري والتجارة، والأمن البحري، مشيرًا إلى أن تكلفة المشروع بلغت 40 مليون ريال عُماني.

وبيّن أحمد بن علي الشحي أن المشروع يتضمن كاسرين للأمواج يبلغ طول الكاسر الرئيس 1550 مترًا، فيما يبلغ طول الكاسر الثانوي 500 متر، مع حوض للميناء بعمق يصل إلى 8 أمتار، ومراسٍ عائمة، وشاطئ لرسوّ القوارب الصغيرة بطول 130 مترًا، ومزلاق للقوارب، ورافعة للسفن والقوارب تصل حمولتها إلى أكثر من 150 طنًّا، وسوق للأسماك، ومصنع للثلج، ومبنى للورش البحرية، ومخازن للصيادين، ومحلات تجارية متنوعة الاستخدام ومبنى الإدارة، ومبنى المسافرين، ومبانٍ خدمية أخرى. وأضاف أن المشروع يتضمن أيضًا تخصيص مساحة 5000 متر مربع لاستثمار فندق سياحي ومجمعات مطاعم وخدمات سياحية، بالإضافة إلى تسهيلات لقطاع النقل والتجارة وأرصفة خاصة لكل قطاع واستصلاح مساحات للمباني والمنشآت التجارية وأعمال رصف الطرق الداخلية وأعمال الكهرباء والإنارة وتوصيل شبكة المياه وأعمال تصريف مياه الأمطار.

وأوضح أن الميناء يمكنه استيعاب سفن "الكروز" خاصة بعد اعتماد المنظمة الدولية لسفن "الكروز" ميناء دبا محطة لسفنها على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن الميناء يستقبل نحو 4 آلاف مسافر شهريًّا عن طريق الشركة الوطنية للعبّارات.

وقال إن ميناء دبا سيكون له مردود اقتصادي كبير على مستوى محافظة مسندم بشكل عام وولاية دبا بشكل خاص؛ نظرًا لما يتضمّنه من فرص استثمارية ستعود بالنفع على أبناء المحافظة واستقطاب المستثمرين الأجانب، متوقّعًا أن يوفر المشروع في العام الأول عند بدء عملياته التجارية أكثر من ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

ولفت إلى أنه بعد الانتهاء من الأعمال التطويرية لميناء دبا سيصبح ثاني أكبر ميناء متعدّد الاستخدامات على مستوى سلطنة عُمان وأول ميناء يربط محافظة مسندم بمحافظة شمال الباطنة، مبينًا أنه فور الانتهاء من مشروع طريق دبا- ليما- خصب؛ سيعمل على زيادة عدد الرحلات واستقطاب مزيد من المسافرين والسياح إلى الولاية.

وأعرب رئيس ميناء الصيد البحري بولاية دبا عن أمله في أن يسهم الميناء في رفد الاقتصاد الوطني وتنشيط الحركة الاقتصادية بالمحافظة وتسهيل حركة الشحن والإنزال، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين، إضافة إلى تسهيل وتعزيز الحركة التجارية والسياحية بالولاية، داعيًا الشباب العُماني ورواد الأعمال إلى الاستفادة من الخدمات والفرص التي ستُتاح بعد افتتاح الميناء.

مقالات مشابهة

  • 75% نسبة الإنجاز في ميناء الصيد بدبا.. وافتتاح المشروع خلال الربع الأول من 2025
  • 2.6 مليار ريال فائض بالميزان التجاري العماني بنهاية الربع الأول
  • %7 ارتفاع إنتاج الكهرباء في سلطنة عمان خلال الربع الأول من 2024
  • تعرف على شروط ومزايا الانتفاع بخدمات التأمين الصحي الشامل وفقا للقانون
  • معيط: أسعار التعاقد في "التأمين الصحي الشامل" جاذبة
  • «المالية»: التأمين الصحي الشامل يخلق بيئة تنافسية بين الحكومة والقطاع الخاص
  • «السبكى» يشارك في جلسة حوارية عن الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية(صور)
  • المركزي الروسي يعلن عن قيمة خسائر المواطنين نتيجة الاحتيال عبر الهاتف في الربع الأول من العام
  • بوتين: الاقتصاد الروسي نما بنسبة 5.4% في الربع الأول
  • 17,260 طناً من ماء زمزم بالمسجد النبوي خلال الربع الأول من 2024