قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإنسان الذي ذهب ليعتمر وظل متخفيًا ينتظر موسم الحج، يأثم شرعًا لأنه لا يجوز ذلك، لافتًا إلى أن حجه وعمرته صحيحة.

وأضاف «عبدالسميع» في فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم الحج بغير تصريح لمن اعتمر وانتظر موسمه؟ أن الحج بدون تصريح يتسبب في عدة مشاكل، منها أنه لو زاد العدد، فسيؤدي إلى كثرة التزاحم بين الحجيج وما يترتب عليه من مشكلات.

وأوضح أن هذه الحالة تأخذ حكم من اغتصــب زجاجة ماء ليتوضأ للصلاة، مشيرًا إلى أن صلاته صحيحة، لكن يأثم لأخذه مال بغير حق. 

هل يجوز أداء صلاة الحاجة لقضاء أكثر من مصلحة؟ تعرف على الدعاء الصحيح هل يجوز دفع مبلغ مالي عن أيام أفطرتها في رمضان بدون القضاء؟


هل تسقط فريضة الحج عن المريض الذي أناب آخر ثم شفي 

أرسل شخص رسالة إلى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق يقول فيها: "شخص مريض عجز عن الذهاب للحج، فأناب شخصا آخر وذهب هذا الشخص وبعد انتهاء الحج وعودة الحجاج استرد هذا الشخص عافيته وتعافى تمامًا، فهل سقطت عنه الفريضة؟

ردّ جمعة قائلا: هذا الشخص يسمى "المعضوب" وهو المريض الذي يعجز عن الذهاب للحج لمرض يمنعه من أداء المناسك او حتى يمنع استقراره على الراحلة، وطالما أنه أناب شخصا آخر وأدى عنه الحج فقد سقطت عنه الفريضة أو حجة الإسلام، ولكن يجوز أن يحج هو في العام المقبل ، وإذا لم يحج فلا شيء عليه.

 

والحديث الذي أشار إليه النووي رحمه الله وذكر أن بعض المالكية حكم عليه بالاضطراب هو:
عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال : بينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتته امرأة فقالت : إني تصدقت على أمي بجارية وإنها ماتت فقال : وجب أجرك ، وردها عليك الميراث ، قالت : يا رسول الله ، إنه كان عليها صوم شهر أفأصوم عنها ؟ قال : صومي عنها ، قالت : إنها لم تحج قط أفأحج عنها ؟ قال : حجي عنها . رواه مسلم ( 1149 ) .

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
"واتفق من أجاز النيابة في الحج على أنها لا تجزى في الفرض إلا عن موت أو عضب – أي : شلل - ، فلا يدخل المريض ؛ لأنه يرجى برؤه ، ولا المجنون ؛ لأنه ترجى إفاقته ، ولا المحبوس ؛ لأنه يرجى خلاصه ، ولا الفقير ؛ لأنه يمكن استغناؤه" .
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحج الدكتور علي جمعة

إقرأ أيضاً:

 هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية؟.. الإفتاء تحسم الجدل

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك 2024، وفي هذه الأوقات تكثر الأسئلة حول الأضحية وبعض الأحكام المتعلقة بها، إذ يرغب كثير من الناس في التضحية خلال هذه الأيام المباركة، وسؤال هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية يشغل بال كثير من المتابعين، وترصد إجابته «الوطن» في السطور التالية.

الجمع بين العقيقة والأضحية

وأجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية قائلة، إنه يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في بقرة أو بدنة مع مراعاة ألا يقل نصيب كل واحدة منهما عن سبع الذبيحة، ولا مانع شرعا لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معا أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة أو في سبع واحد من بقرة أو بدنة بشرط موافقة وقت العقيقة وقتَ الأضحية؛ تقليدًا لمن أجاز ذلك من العلماء؛ تخفيفًا على من لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا ولا يريد أن يُقَصِّر في أدائهما.

وأضافت الإفتاء خلال إجابتها عن سؤال هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية، الأضحية في حق المسلم القادر سُنة نبوية مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد شرعها الله تعالى؛ إحياء لسنة نبيه إبراهيم عليه السلام، وتوسعة على الناس يوم العيد؛ كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا هِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ، وَشُرْبٍ، وَذِكْرٍ للهِ عز وجل»، وهي: اسم لما يذبح من الإبل، والبقر، والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقربًا إلى الله تعالى.

هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية؟

وتابعت الإفتاء فيما يخص إجابة سؤال هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية أن الأصل في مشروعية الأضحية قول الله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ۞ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾  ويكره ترك الأضحية لمن قدر عليها؛ لما رواه الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا"، متابعة أن للأضحية ثواب عظيم عند الله تعالى.

وحول هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية استشهدت الإفتاء بما روى عن الإمام البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما سأله أصحابه عن الأضاحي قال: «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ»، قالوا: فما لنا فيها يا رسـول الله؟ قال: «بِكُلِّ شَعَرَةٍ حَسَنَةٌ»، قالوا: فالصوف يا رسول الله؟ قال: «بِكُلِّ شَعَرَةٍ مِنْ الصُّوفِ حَسَنَةٌ»، وروى الترمذي عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما عَمِلَ آدميٌّ من عملٍ يومَ النحرِ أحبَّ إلى اللهٍ منِ إهراقِ الدمِ -أي: ذبح الأضحية-، إنها لتأتى يومَ القيامةِ بقُرونِها وأَشعارِها وأَظلافِها، وإنَّ الدمَ ليقعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ على الأرضِ، فَطِيبُوا بها نفسًا».

مقالات مشابهة

  • المرأة في الحج.. أخي مريض فهل يجوز أن أحج نيابة عنه؟
  • قبل تطبيقها رسمياً. عقوبة أداء الحج 2024 بدون تصريح؟
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  •  هل يجوز الجمع بين العقيقة والأضحية؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • عضو لجنة الفتوى بـ«الأزهر» يوضح حكم حج المرأة الحائض
  • حكم إحرام الحجاج المصريين من جدة.. عالم أزهري يوضح
  • لماذا خلق الله الشيطان؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)
  • «ليه ربنا خلق الشيطان؟».. أمين الفتوى يجيب تساؤل طفلة
  • في أي سنة فرض الحج؟.. مفتي الديار يجيب
  • ما حكم الصلاة الفائتة بعد الإفاقة من البنج؟.. أمين الفتوى يجيب