مستوطنون يقتلون أمريكيا من أصل فلسطيني في الضفة.. ودعوة للتحقيق
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة أن رجلا يحمل الجنسية الأمريكية، ويبلغ 23 عاما تعرّض للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين في بلدة سنجل الواقعة في الضفة الغربية المحتلة والتي شهدت صدامات قبل أسبوع.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة أنس أبو العز وكالة فرانس برس بأن سيف الدين مصلط "قضى بعدما تعرّض لضرب شديد في كل أنحاء جسده على يد مستوطنين عصرا في سنجل".
ضربوه حتى الموت..
استشهاد الشاب سيف الدين مصلط (23 عاماً)؛ جراء اعتداء المستوطنين عليه بوحشية، في بلدة سنجل شمال رام الله. pic.twitter.com/PnJ1jfgz8k — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 11, 2025
أظهرت لقطات من أمام مستشفى في رام الله مئات الأشخاص يرافقون جثمان الضحية الموضوع على نقالة والملفوف بالعلم الفلسطيني.
وقال عبد الصمد عبد العزيز المقيم في بلدة مجاورة لسنجل إن "الشاب أصيب وبقي على هذه الحال لمدة أربع ساعات. لقد منعَنا الجيش من الوصول إليه ولم يسمح لنا بنقله.
عندما تمكنّا في نهاية المطاف من الوصول إليه، كان يلفظ أنفاسه الأخيرة".
وأعلنت القوات الإسرائيلية أنها استخدمت "وسائل تفريق الشغب ردا على المواجهة العنيفة" وأنها تحقّق في معلومات تفيد بمقتل الرجل.
وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، منذ هجوم طوفان الأقصى على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 واندلاع الحرب في غزة.
وقتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون مذاك ما لا يقل عن 954 فلسطينيا.
من جانبها، دعت عائلة مصلط، السبت، وزارة الخارجية الأمريكية إلى إجراء تحقيق في مقتله.
الشهيدان سيف مصلط، محمد شابي ارتقيا خلال التصدي للمستوطنين في قرية المزرعة الشرقية برام الله. pic.twitter.com/Yrt7p71XNX — شجاعية (@shejae3a) July 11, 2025
وقالت العائلة في بيان نقلته ممثلتها ديانا حلوم، إنّ سيف الدين مصلط البالغ من العمر عشرين عاما، كان يعيش في فلوريدا حيث وُلد، وزار الضفة الغربية في أوائل حزيران/يونيو "لقضاء بعض الوقت مع أقربائه".
وتابعت العائلة "هذا كابوس لا يمكن تصوّره، وظلم لا ينبغي لأي عائلة أن تمرّ به".
وأضافت "نطالب وزارة الخارجية الأمريكية بإجراء تحقيق فوري وأن تتم محاسبة المستوطنين الإسرائيليين الذين قتلوا سيف على جرائمهم".
وفي وقت لاحق، أفات السلطات الفلسطينية عن استشهاد فلسطيني ثانٍ هو محمد رزق حسين الشلبي (23 عاما) في المواجهات نفسها "جراء إصابته بطلق ناري في الصدر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينية سنجل الضفة الغربية فلسطين الضفة الغربية الاحتلال سنجل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
طولكرممخيم أشباح..والعمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية تجبر الفلسطينيين على النزوح
طولكرم (الضفة الغربية) "رويترز": استبدت الحيرة بمالك لطفي وهو يفكر ماذا سيأخذ من مقتنيات أسرته في اللحظات القليلة التي أتيحت له مع بدء القوات الإسرائيلية هدم منازل في مخيم طولكرم للاجئين، حيث نشأ، في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
لطفي أب لستة أبناء ويبلغ من العمر 51 عاما، استأجر غرفة صغيرة في مدينة طولكرم القريبة، لكن لأنه لا يستطيع الوصول إلى متجر يمتلكه لتصليح الأجهزة الإلكترونية في المخيم المحاصر، لا يملك أي دخل يسدد منه قيمة الإيجار، وهو ما أثار قلقه حيال مستقبل أسرته.
وقال لطفي "هجرونا في 27 يناير 2024، طلعونا من دورنا وأخلونا وقالوا لنا ما حد يرجع لليوم لنا ستة شهور مش راجعين على مخيم طولكرم".
وأضاف "طلعنا بإيدينا أغلب الناس طلعت ما أخذت معها شي، اللي بده يجيب أغراضه من داره ممكن ينطخ عليه أو ينمسك، صعب إنك تدخل لما ينعمل تنسيق علشان تجيب أغراضك ساعة أو ساعتين ما بتقدر تجيب فيهم شي".
وقال إنه يعرف عددا من العائلات وضعها أسوأ من وضعه، إذ أجبروا على العيش في مدارس مكدسة أو أراض زراعية.
وتابع قائلا "بنستنى المساعدات من الحكومة والناس اللي وعدت تساعد تغطي الإيجارات وتغطي مصاريف الناس".
ويقول مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) إن العمليات الإسرائيلية تجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية مثل لطفي على ترك منازلهم.
وأضاف بتسيلم، وهو مركز مستقل، إن نحو 40 ألفا من سكان مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين نزحوا بسبب العمليات العسكرية هذا العام.
وتقول إسرائيل إنها تتحرك لمواجهة نشاط مسلحين فلسطينيين، بما في ذلك مدينتا طولكرم وجنين في شمال الضفة.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان له الثلاثاء "هذا يتطلب هدم مبان للسماح للقوات بالعمل بحرية والتحرك دون عوائق داخل المنطقة".
وأضاف البيان أن "قرار هدم هذه المباني يستند إلى ضرورة عملياتية ولم يتخذ إلا بعد النظر في خيارات بديلة".
وأثارت عمليات الهدم الإسرائيلية انتقادات دولية واسعة النطاق وتزامنت مع تزايد المخاوف بين الفلسطينيين من جهود منظمة من جانب إسرائيل لضم الضفة الغربية رسميا، المنطقة التي استولت عليها في حرب عام 1967.
ورأى شهود من رويترز هذا الأسبوع جرافات تتحرك بين أنقاض مبان وطرقا جديدة واسعة تتناثر الأنقاض والكتل الأسمنتية على جانبيها. وأخذ السكان يكدسون متعلقاتهم من مقاعد وأغطية وأدوات طهي فوق الشاحنات.
وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل إن أعمال الهدم زادت في الأسابيع الماضية وجرى تدمير 106 منازل و104 مبان أخرى في مخيمي طولكرم ونور شمس القريبين.
وأضاف "ما يجري في طولكرم جريمة مستمرة بقرار سياسي إسرائيلي، الموضوع لا علاقة له بالأمن".
وأردف قائلا "العملية مستمرة، تدمير البنية التحتية مستمر، لم يبقوا شيئا في المخيم، أصبح عبارة عن مخيم أشباح لا يوجد فيه إلا القناصة في عدة أماكن في المخيمات".
وبدأت العملية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية في يناير وهي واحدة من أكبر العمليات التي تنفذها إسرائيل منذ الانتفاضة الثانية قبل أكثر من 20 عاما.
ويشارك فيها عدة فرق من الجيش مدعومة بطائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر، وكذلك دبابات قتالية ثقيلة للمرة الأولى منذ عقود.
وضع متأجج
مع تكثيف الجهود الأمريكية والقطرية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، عبر بعض المسؤولين الدوليين والجماعات الحقوقية عن قلقهم أيضا من الأوضاع المضطربة في الضفة الغربية.
وقال شاي بارنيس مدير التواصل في مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة (بتسيلم) إن "إسرائيل بدأت في شمال الضفة الغربية تكرار الأساليب والعقائد القتالية التي أصقلتها في هجومها الحالي على غزة".
وأضاف "هذا يشمل زيادة... تدمير المنازل والبنية التحتية المدنية عن عمد وعلى نطاق واسع، والتهجير القسري للمدنيين من الأماكن التي حدد الجيش أنها مناطق قتال".
ودعا متشددون إسرائيليون داخل الحكومة وخارجها مرارا إلى ضم الضفة الغربية حيث يريد الفلسطينيون إقامة دولة مستقلة لهم تكون عاصمتها القدس الشرقية وتشمل أيضا قطاع غزة.
وينفي وزراء في الحكومة الإسرائيلية أن يكون لعملية الضفة الغربية أي هدف غير محاربة الفصائل المسلحة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يلتزم بالقانون الدولي ويستهدف المسلحين.
وذكر المحافظ عبد الله كميل أن النزوح يشكل ضغطا على مجتمع يعاني اقتصاديا بالفعل. ولجأ الآلاف إلى مساجد ومدارس ومنازل يكتظون فيها مع ذويهم.
وقال لطفي، الذي عاد لأول مرة منذ ستة أشهر، إن حجم الدمار الذي لحق بالمنازل أصابه بصدمة.
وأضاف "أغلب الناس طلعت ولما ترجع تتطلع على بيوتها بتلقاها مدمرة، بتلاقي الدمار هائل، شوارع عريضة، بنية تحتية مدمرة، كهرباء، إنترنت، لو بدك تعيد إعادة الإعمار بدها وقت طويل".