تنزانيا تغلق محطات بسبب الطاقة الزائدة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أغلقت السلطات في تنزانيا خمس محطات للطاقة الكهرومائية في محاولة للحد من الكهرباء الزائدة في الشبكة الوطنية، حسبما قال رئيس وزراء البلاد.
محطات للطاقة الكهرومائيةوقال قاسم مجاليوا إن المحطة الرئيسية، محطة معلمو نيريري الكهرومائية، ولدت وحدها ما يكفي من الكهرباء لتشغيل المدن الكبرى، بما في ذلك دار السلام، المركز التجاري للبلاد.
وقال مسؤول من شركة تانيسكو للطاقة التي تديرها الدولة "لقد أوقفنا كل هذه المحطات لأن الطلب منخفض وإنتاج الكهرباء كثير جدا ، وليس لدينا تخصيص الآن".
ويقال إن سد جوليوس نيريري للطاقة الكهرومائية الذي تبلغ طاقته 2,115 ميجاوات ممتلئ تقريبا بالمياه ، بعد هطول أمطار غزيرة بدأت في وقت مبكر من هذا العام.
السلطات في تنزانياوتسببت موجة الطقس المتطرفة الحالية في وفاة 58 شخصا على الأقل في تنزانيا ودمرت دولا أخري في شرق أفريقيا مثل كينيا.
وهذه هي المرة الأولى التي تغلق فيها تنزانيا، التي تعاني من نقص مزمن في الطاقة، محطات الطاقة الكهرومائية بسبب الإنتاج الزائد.
كشف حكومة تنزانيا، عن مقتل ما يقرب من 60 شخصًا، جراء الفيضانات والأمطار الغزيرة التي ضربت عدة أجزاء من دار السلام.
فيضانات تنزانياقالت الحكومة، إن نحو 60 شخصا لقوا حتفهم منذ بداية أبريل نيسان، بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت عدة أجزاء من تنزانيا.
وتعد المنطقة الساحلية في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا واحدة من أكثر المناطق تضررا، حيث ألحقت الفيضانات أضرارا بآلاف المزارع هناك، حسبما قال موبهاري ماتينيي، المتحدث باسم الحكومة، في بيان يوم الأحد.
وأضاف السيد ماتينيي: "هناك آثار فيضانات خطيرة في المنطقة الساحلية حيث توفي 11 شخصا حتى الآن".
وقال إنه حتى الآن تم تسجيل 58 حالة وفاة في جميع أنحاء البلاد بسبب الفيضانات.
يوم الجمعة الماضي، توفي ثمانية تلاميذ بعد أن سقطت حافلتهم في ممر غمرته المياه في شمال البلاد.
يصادف شهر أبريل ذروة موسم الأمطار في تنزانيا. شهد هذا العام هطول أمطار غزيرة في السنوات الأخيرة.
وتابعت الأمم المتحدة،أن الطوفان أدى أيضا إلى مقتل 13 شخصا على الأقل وتشريد نحو 15 ألفا في كينيا المجاورة.
وقال خبراء الطقس إن ظاهرة النينيو المناخية أدت إلى تفاقم الأمطار الموسمية هذا العام.
تم التأكيد على أن عام 2023 كان العام الأكثر سخونة على الإطلاق ، مدفوعا بالاحترار الذي يسببه الإنسان ولكن أيضا مدعوما بنظام طقس طبيعي يسمى النينيو.
الآثار المستمرة لظاهرة النينيو تعني أن عام 2024 قد يشهد درجات حرارة أعلى.
ما هي ظاهرة النينيو؟النينيو هو جزء من ظاهرة المناخ الطبيعي التي تسمى التذبذب الجنوبي للنينيو (ENSO).
لديها حالتان متعارضتان: النينيو والنينيا ، وكلاهما يغير الطقس العالمي بشكل كبير.
عادة ما يتم الإعلان عن ظاهرة النينيو عندما ترتفع درجات حرارة سطح البحر في شرق المحيط الهادئ الاستوائي، إلي 0.5 % علي الأقل فوق المتوسط طويل الأجل.
في الظروف العادية ، تكون المياه السطحية في المحيط الهادئ أكثر برودة في الشرق وأكثر دفئا في الغرب.
تميل "الرياح التجارية" إلى الهبوب من الشرق إلى الغرب ، والحرارة من الشمس تدفئ المياه تدريجيا أثناء تحركها في هذا الاتجاه.
خلال أحداث النينيو ، تضعف هذه الرياح أو تنعكس ، مما يؤدي إلى إرسال المياه السطحية الدافئة شرقا بدلا من ذلك.
في فترات النينيا ، تصبح الرياح العادية من الشرق إلى الغرب أقوى ، مما يدفع المياه الأكثر دفئا إلى الغرب.
وهذا يتسبب في ارتفاع المياه الباردة - أو "ارتفاعها" - من أعماق المحيط ، مما يعني أن درجات حرارة سطح البحر أكثر برودة من المعتاد في شرق المحيط الهادئ.
وقد لوحظ هذه الظاهرة لأول مرة من قبل الصيادين البيروفيين في أواخر القرن السادس عشر ، الذين لاحظوا أن المياه الدافئة بدت ذروتها بالقرب من الأمريكتين في ديسمبر.
أطلقوا عليها اسم "El Niño de Navidad" - المسيح الطفل باللغة الإسبانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محطات للطاقة الكهرومائية تنزانيا سد جوليوس نيريري فيضانات تنزانيا ظاهرة النینیو فی تنزانیا فی شرق
إقرأ أيضاً:
«المؤتمر العالمي للمرافق» يستضيف في اليوم الثاني نقاشات حول أمن الطاقة والمياه
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة يواصل المؤتمر العالمي للمرافق 2025 فعالياته في يومه الثاني، ضمن دورته الرابعة التي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» تحت شعار «الابتكار لعصر جديد في قطاع المرافق»، مؤكداً مكانته كمحفل دولي بارز يهدف إلى تحفيز التحول الشامل في أنظمة الطاقة والمياه على مستوى العالم.ويستضيف المؤتمر، الذي تنظمه شركة «دي إم جي إيفنتس»، برعاية شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، نخبة من القادة العالميين وصناع السياسات والخبراء والمبتكرين؛ بهدف استعراض التقاء السياسات بالتكنولوجيا والاستثمار في رسم مستقبل قطاع المرافق.
وسادت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر نقاشات رفيعة المستوى ركزت على أهمية توسيع نطاق الابتكار، وتفعيل الاستثمار الاستراتيجي، وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتزايدة، وعلى رأسها ارتفاع الطلب العالمي على الكهرباء وأزمة ندرة المياه.
وتناولت الجلسات سبل توظيف البنى التحتية الذكية، والتقنيات المتقدمة، والسياسات المناخية المتناغمة لإحداث تحول جذري في قطاع المرافق.
وفي هذا الإطار، أكد جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في «طاقة»، أن قطاع المرافق يحتل موقعاً محورياً في التصدي للتحديات العالمية، لا سيما في ما يتعلق بأمن المياه، وتوفير إمدادات طاقة موثوقة ومنخفضة الكربون.
وقال إن استدامة الموارد ومرونة الأنظمة وتكامل مصادر الطاقة النظيفة تمثل ركائز رئيسية تؤثر مباشرة في حياة المجتمعات، مشدداً على أن «طاقة» تواصل أداء دورها الحيوي، والذي يتجاوز تشييد البنى التحتية، ليشمل المساهمة النشطة في تحقيق النمو المستدام والشامل.
وأشار إلى أن المؤتمر يمثل منصة محورية لطرح حلول قابلة للتوسع، وتأسيس شراكات استراتيجية، وتطوير السياسات والتقنيات التي تقود مستقبل قطاعي الطاقة والمياه عالمياً.
وعقدت ضمن الفعاليات جلسة وزارية بعنوان «تعزيز أمن الطاقة من خلال التعاون الاستراتيجي عبر الحدود في مجال المياه»، ناقش خلالها المشاركون أهمية التعاون الإقليمي لتعزيز مرونة الموارد المائية ودعم التنمية المستدامة.
شارك في الجلسة معالي السيد أليخاندرو غالاردو بالديفيزيو، وزير الهيدروكربونات والطاقة في بوليفيا، ومعالي الدكتورة ماريا بانايوتو، وزيرة الزراعة والتنمية الريفية والبيئة في قبرص، ومعالي البروفيسور أنيل جايانثا، وزير العمل ونائب وزير التنمية الاقتصادية في سريلانكا، حيث قدموا رؤى متعمقة حول آليات تعزيز الأمن المائي العابر للحدود.
كما شهد المؤتمر جلسة رئيسية بعنوان «تحقيق الطموح: زيادة القدرة العالمية للطاقة النووية ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050»، بمشاركة كبار التنفيذيين من مؤسسات رائدة، من بينها مؤسسة الطاقة النووية في جنوب إفريقيا، وسيمنس للطاقة، والرابطة النووية العالمية، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة «إبري جلف» (Epri Gulf).
واستعرضت الجلسة الإمكانات المتنامية للطاقة النووية في دعم أهداف إزالة الكربون، وتطرقت إلى الابتكارات المستقبلية في المفاعلات المعيارية الصغيرة، وأهمية تبسيط الأطر التنظيمية، والحاجة إلى استثمارات سنوية تقدر بنحو 100 مليار دولار لتسريع إطلاق قدرات الطاقة النووية.
وأكد كريم أمين، عضو مجلس إدارة سيمنس للطاقة، خلال مداخلته، ضرورة ضمان استمرارية سلسلة التوريد بالتوازي مع تطوير الطاقة النووية، مشيراً إلى أن «تحقيق الحياد المناخي غير ممكن دون الطاقة النووية، ويجب أن تسير هذه الجهود جنباً إلى جنب مع تطوير تقنيات التقاط الكربون وتخزينه».
وفي المعرض المصاحب للمؤتمر، واصل مركز الابتكار تسليط الضوء على حلول ذكية ومستدامة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث قدم مبتكرون عالميون وشباب تقنيات متقدمة في مجالات تحليل الشبكات في الوقت الآني، والطاقة المتجددة اللامركزية، والشبكات المائية الذكية، والبنى التحتية المعيارية. وأسهمت هذه العروض في تعزيز التقدم نحو تحقيق أهداف الحياد المناخي.
من جهة أخرى، ركزت منصة التكنولوجيا النظيفة على الأهمية المتزايدة للكهرباء في مختلف القطاعات، وعلى دور الابتكار المستند إلى المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) في إزالة الكربون من قطاعات الطاقة والنقل والمرافق. وفي الوقت ذاته، استعرضت منصة تكنولوجيا المناخ استراتيجيات دمج مصادر الطاقة المتجددة، مع التركيز على التقنيات الناشئة والتطورات التنظيمية اللازمة لبناء أنظمة طاقة أكثر مرونة ونقاء.
وشهدت الفعاليات أيضاً حلقة نقاشية بعنوان «تحلية المياه بالطاقة المتجددة من أجل إمدادات مستدامة للمياه - تكنولوجيا المناخ»، شارك فيها عدد من الخبراء من جهات بارزة، من بينها دائرة الطاقة - أبوظبي، شركة الإمارات العالمية للطاقة، شركة إنجي، شركة الاتحاد للماء والكهرباء، وشركة «سويز - نيير» (SUEZ - Near).
وناقشت الجلسة فرص توظيف مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في عمليات تحلية المياه بهدف دعم استدامة الموارد المائية.
وخلال مداخلتها، أكدت ميثاء أحمد الحلامي، مديرة المشاريع في دائرة الطاقة - أبوظبي، أن تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة أصبحت أولوية استراتيجية، مشيرة إلى أن اقتصاد أبوظبي يشهد تحولاً نوعياً، ما يفرض تسريع التكامل بين قطاعي المياه والطاقة.
وأضافت أن «تحلية المياه بالطاقة المتجددة لم تعد مجرد خيار تكنولوجي، بل دعامة رئيسية للتنويع الاقتصادي، وضمان الأمن المائي وتحقيق الاستدامة البيئية».
ومن المقرر أن يختتم المؤتمر أعماله غداً حيث ستُعقد جلسات محورية تركز على تمويل المشاريع المناخية، وجهود إزالة الكربون في المدن، وتكامل الطاقة على الصعيد الإقليمي، بما يعزز التزام المؤتمر بقيادة التحول نحو مستقبل أكثر استدامة وترابطاً في قطاع المرافق.