سودانايل:
2025-12-14@04:11:57 GMT

وهدا ترك دايب تويرا

تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT

ادريس همد
العقل الجمعي لابناء البجا استفاق من غفوته وافحم اصحاب النوايا الخبيثة حتى اولئك الذين انطلت عليهم اكاذيب المتربصين بوحدتهم ، ها هو الناظر سيد محمد محمد الامين ترك يدلي بتصريحات على منصات التواصل الاجتماعي منتقدا ما بثته اذاعة السودان على لسان منسوب الحركة الاسىلامية واحد قيادات الاجهزة الامنية في الفترة السابقة برتبة لواء أمن، ونحن هنا لسنا بصدد ما تقيأ به ذلك العنصري ، ولكننا وددنا ان نلفت انتباه ابناء البجا عموما بان واقع الحال الان يحتاج الى التنبه اكثر من اى وقت مضى ، لاختلاط الامر وادعاء ان ما يجري هو دفاع عن الوطن والوطنية ، قد يراه البعض كذلك حسب تقديراتهم ومصالحهم الحزبية او حتى الشخصية ، ويراه اخرون غير ذلك حسب نفس التقديرات ولا غرو في ذلك مع التنبه ان مشروع الدولة الوطنية منذ انشائه مر ويمر الان بامتحان قلما يمكن وصفه بالصعب ، ليس هذا فحسب بل ان المواطنة المفترى عليها اصبحت في امتحان ، البعض يوزعها كيفما شاء ومتى ما شاء ويحشد من يشايعه لضرب النسيج المجتمعي وبالتالي تنفيذ اجندات الغير ، ماذا نعني بالمواطنة وهل هناك من له الحق في توزيعها على من يستحقها!؟ الجميع يعلم ان قيادات نافذة في الدولة ابان العهد السابق كانت تعمل جاهدة لتنفيذ اجندات الخارج للوصول الى ما وصل اليه السودان ، ولا يخفى على احد ما كان يدور في الخفاء داخل اروقة النظام وقتها من صراعات بعضها قبلي نتن والبعض ربط نفسه بمخابرات عالمية ، والامثلة كثيرة ولا نعتقد اننا بحاجة لتناول الافراد لمعرفة السودانين الفطنين بذلك.

ان تحية الناظر ترك والذي كان احد الفاعلين وصاحب القدح المعلى في ما كان يحدث ، تأتي من باب انه عاد الى الصواب وان تمسكه بوحدة مكونات المجتمع البجاوي وامتداداته يشكل حجر الزاوية في انتزاع الحقوق والعيش مع الاخرين بسلام. لا نستغرب لما بدر من الناظر ترك مؤخرا لان الخنادق تغيرت وان الفاعلين الاساسين الذين اشعلوا نار الحرب في الشرق مشغولين الان بالحرب التي اشعلوها ضد مليشات حميدتي (الدعم السريع) ولهذا وجهوا كل الادوات بغرض المهادنة فكانت مبادرة ما اسموهم ابناء الشرق في الخدمة المدنية ، تلى ذلك حفلات التكريم للناظرين ترك ودقلل كل من مكونات الاخر وكأن شيئ لم يكن . على الرغم من معرفتنا بذلك نعتبر تصريحات الناظر ترك جاءت في وقتها وافحمت العنصرين من امثال الضابط النكرة ومن ابناء من يحسبون على مكون البجا امثال سيد كريمات وطلال سنكات واخرين ، وبالمناسبة هؤلاء هم ايضا ادوات نفس الاجهزة التي كانت تدير خيوط المؤامرة باسم الامن للأسف.
لآب نايانا
ادريس همد

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الاستاذ احمد السهارين ..إلى رحمة الله

صراحة نيوز – كتب الدكتور صبري الربيحات

أفقت صبيحة هذا اليوم الماطر على نبأ رحيل احد أكثر ابناء الطفيلة خلقا وأدبا وتهذيبا . كان احمد محمد السهارين احد اوائل ابناء الطفيلة الذين ابتعثوا إلى المملكة العربية السعودية في اوائل الستينيات من القرن الماضي لدراسة اللغة العربية في جامعاتها ليعود مدرسا للغة العربية في ثانوية إناث الطفيلة وليبدأ رحلة تربوية طويلة قضى معظم سنواتها أستاذا ومشرفا وقدوة وموجها حرص على ان يؤدي ادواره بأمانة وشغف واخلاص .
تعرفت على المربي والاخ والصديق أحمد السهارين في اواخر الستينيات من القرن الماضي حيث كان شقيقي الاكبر احمد ابو عقلة يدير متجرا في مدخل مدينة الطفيلة اختار له موقعا في المخازن العائدة ملكيتها للحاج محمد السهارين والد الاستاذ احمد وكنت منبهرا بالطول الفارع لهذا الشاب الوسيم واسمع عن خلقه ونباهته وجديته قبل ان انتقل من مدرسة قرية عيمة إلى ثانوية الطفيلة للذكور عام ١٩٧٠.

في مطلع السبعينيات كان احمد السهارين واحدا من اكثر المعلمين اناقة في السلوك واللباس والحديث وكان عضوا بارزا في نخبة المثقفين من ابناء الطفيلة واساتذتها وضيوفها من العاملين في مجال التعليم والقضاء والادارة .

في تلك الايام كان الجميع تحت مجهر ملاحظات الاهالي وموضوعا من موضوعات احاديثنا كطلبة وشباب نهتم بكل ما يقومون به ونستمع لاقوالهم وربما يحرص البعض منا على ان ينال رضاهم وتقديرهم .

كان احمد السهارين صديقا لأستاذ التاريخ محمد الذويب الذي أصبح لاحقا عضوا في مجلس النواب وزيرا وعضوا في مجلس الاعيان وعلى علاقة طيبة بالمرحوم المربي فؤاد العوران واستاذ اللغة العربية احمد العمري وعلي الهلول . وقد كانوا يسيرون في مشوار مسائي يعبرون خلاله شارع الطفيلة الطويل مشيا هادئا وصولا الى مثلث عيمة والعودة
بالرغم أن احمد السهارين لم يدرسني الا اني كنت ولا ازال اشعر بقربه وتأثيره وحضوره كشخصية احس كل واحد من ابناء جيلنا بقربه واهتمامه واخوته ونبله . اقترن الاستاذ السهارين بالمربية الفاضلة سلوى صالح الحوامدة ابنة احد وجهاء الطفيلة وشقيقة معالي المهندس المرحوم محمود الحوامدة وانجبا خالد واشقاءه ليحافظوا على مسيرة وسمعة واثر احد اهم رجالات وقادة التربية والتعليم الذين مثلوا الهوية الاردنية المحافظة بكل معانيها وتجلياتها .

اليوم وبرحيل احمد السهارين المربي والانسان والقدوة تفقد الطفيلة واحدا من البناة الذين اعطوا لبلدهم واهلهم ووطنهم والجيل الكثير بحب وسخاء وبلا منة او تطلب او ضجيج .

الرحمة لروحك ايها الرجل الذي ما عرفتك الى مبتسما ودودا وما عرفت عنك إلا ما يبعث على الفخر والتقدير والاعتزاز وعزائنا الحار لاسرتك واهلك وللطفيلة والاردن ولكل اهل الخير الذين فقدوا برحيلك سارية ومنبعا من منابع العطاء وانا لله وانا اليه راجعون.

مقالات مشابهة

  • الاستاذ احمد السهارين ..إلى رحمة الله