تم تداول كتاب في معرض تونس الدولي للكتاب، ما اثار جدلا واسعا واتهامات بالترويج للشذوذ الجنسي و"الخروج عن القيم والأخلاق"، فيما تدخلت إدارة المعرض وسحبته. ويحمل الكتاب عنوان "سين وجيم الجنسانية" وكُتب باللهجة العامية التونسية، ويتضمن جملة من الأسئلة والإجابات عن بعض المسائل ذات العلاقة بـ "التربية الجنسية".



وخلف الكتاب انتقادات وجدلا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلّق الكاتب والإعلامي صالح سويسي: "باسم الحرية هذه المنشورات متوفرة في المعرض وموجهة للأطفال واليافعين ويتم توزيعها مجانا برعاية صندوق الأمم المتحدة للسكان والجمعية التونسية للصحة الإنجابية".

وأضاف سويسي على صفحته على "فيبسوك" قائلا: "لست ضد التربية الجنسية والثقافية الجنسية أو الجنسانية، على العكس تماما، لكنني ضد الطرح الوارد في الكتاب".

وأوضح أنّ "صاحب الكتاب يوجّه الأطفال حتى يقبلوا المثلية والعلاقات غير الطبيعية وهذا المحتوى مكتوب باللهجة التونسية والهدف منه واضح؛ لذلك فإن المزايدة من ناشطي حقوق الإنسان ومن تبعهم غير مقبولة؛ لأننا نفهم ونميّز بين الأشياء"، وفق تعبيره.

وقال رضا رقية من جانبه: "أتساءل، هل أن وزارة الثقافة كوزارة سيادة والدولة التونسية من الدول الإسلامية.. هل الوزارة تؤيد وضع هذه المنشورات في معرض الكتاب التونسي الدولي؟ فهل لأنّ المعرض دولي نتخلى عن بعض قيمنا وأخلاقنا؟".

في المقابل أوضح مدير معرض تونس الدولي للكتاب محمد صالح القادري، أن "الكُتيب الذي يحمل عنوان ''سين وجيم الجنسانية'' الذي تم توزيعه بالمعرض وهو في شكل حوار بين ابن ووالديه، موجود في جناح منظمة الأمم المتحدة وتمت كتابته باللهجة المحلية التونسية، ويهتم بموضوع التربية الجنسية للطفل".

وأضاف القادري في تصريح إذاعي، أن الكُتيب تم إعداده من قبل منظمة "يونيسيف"، مؤكدا أنه تم سحبه وذلك بعد التفطن إلى الجدل الحاصل حول المواضيع التي يتناولها، وخاصة منها الترويج للمثلية الجنسية".

وأضاف أنه "تم التوجه إلى جناح الأمم المتحدة وطُلب من المشرفين عليه ضرورة سحب الكُتيب بعد أن تم توضيح خصوصية المجتمع التونسي المتمسك بأصالته وهويته وجذوره والمنفتح على القيم الإنسانية"، وفق تعبيره.

وأكّد مدير معرض تونس الدولي للكتاب، أن هيئة المعرض على علم بمختلف العناوين المعروضة وكذلك بملخصات بعض الكتب الأخرى، إلا أن الكُتيب المذكور هو ليس للبيع بل تم توزيعه من قبل القائمين على جناح الأمم المتحدة، على حد قوله.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الک تیب

إقرأ أيضاً:

بين متطلبات العمل وضرورات الأسرة: تقليص عطلة العيد يثير الجدل

 

بقلم شعيب متوكل.

شهد المواطنون هذا العام تقليصًا غير معتاد في عطلة عيد الأضحى، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا، خصوصًا في صفوف الموظفين والعمال الذين لم يتمكنوا من السفر والالتحاق بعائلاتهم للاحتفال بالمناسبة كما جرت العادة.

لطالما كانت عطلة العيد فرصة للتلاقي وصلة الرحم، لكن الاكتفاء بيوم أو يومين جعل التنقل شبه مستحيل، خاصة بالنسبة للمقيمين في مناطق بعيدة أو العاملين في مدن أخرى. وقد انعكس ذلك على الأجواء العامة، حيث غابت مظاهر العيد الحقيقية، وانحصر الاحتفال في شكله الرمزي، ما ولّد شعورًا بالغربة والانفصال عن العائلة.

هذا التقليص يطرح تساؤلات حول ما إذا كان إجراءً استثنائيًا ظرفيًا أم بداية نهج جديد في التعامل مع العطل الدينية. ففي مجتمع تقوم فيه المناسبات الدينية على لمّ الشمل وتقوية الروابط الاجتماعية، لا تبدو مثل هذه القرارات إدارية بحتة، بل ذات أثر عميق على النسيج الاجتماعي والمعنوي للأفراد.

الاحتفال بالعيد لا يقتصر على أداء الشعائر، بل يشمل أبعادًا عائلية وإنسانية لا يجوز تجاهلها، وهو ما يستدعي إعادة نظر متزنة تراعي التوازن بين مقتضيات العمل وخصوصية المناسبات الدينية.

 

مقالات مشابهة

  • معرض “واحات 3” يواصل استقبال الزوار بالعاصمة المقدسة
  • “منشآت” تشارك في معرض باريس
  • الإمارات تشارك في معرض “فيفا تِك 2025” في باريس
  • قرار يثير الجدل... 200 ألف ليرة لدخول هذه المنطقة!
  • معرض «جمعية الإمارات للثلاسيميا».. في أبوظبي
  • الإمارات تشارك في معرض فيفا تِك 2025 في باريس
  • بين متطلبات العمل وضرورات الأسرة: تقليص عطلة العيد يثير الجدل
  • “وزير الحج” يزور معرض “من كل فج عميق” في مشعر منى
  • وزير الحج والعمرة يزور معرض “من كل فج عميق” في مشعر منى
  • الأردن يستضيف أول معرض عربي للطوابع