"صوت أمريكا": الشرق الأوسط يدخل حقبة جديدة مع ضربات إسرائيل على إيران
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد سنوات من الضغط الأمريكى على إسرائيل لإظهار ضبط النفس، أخذ الهجوم الإسرائيلى على إيران المنطقة والدبلوماسية التى يقودها الغرب إلى منطقة مجهولة، بحسب ما ذكرت إذاعة «صوت أمريكا».
ولطالما شنت إيران وإسرائيل حرب ظل تميزت باغتيالات علماء طهران النوويين وهجمات على إسرائيل من قبل حلفاء إيران فى العالم العربي، مثل حزب الله اللبناني، لكن الولايات المتحدة أعطت أولوية قصوى لمنع حرب واسعة النطاق.
وهزت عملية «طوفان الأقصي»، فى ٧ أكتوبر الماضي، التى قامت بها حركة حماس، إسرائيل، حيث حاولت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن الحد من اندلاع تصعيد إقليمى بدلا من منعه.
وقالت ميريسا خورما، مديرة برنامج الشرق الأوسط فى مركز ويلسون، فى تصريحات نشرتها الإذاعة، إن الهجمات الإيرانية والإسرائيلية المباشرة «علامة فارقة، لأنها غيرت تماما قواعد الاشتباك بين الخصمين».
وأضافت: «كما أدت إلى تصعيد التوترات فى جميع أنحاء المنطقة، ولقد جعلت شبح الحرب الشاملة حقيقة للعديد من دول المنطقة».
وأشارت الإذاعة إلى أن إسرائيل شنت هجوما، يوم الجمعة الماضي، بالقرب من مدينة أصفهان الإيرانية، بعد أن نفذت إيران، نهاية الأسبوع الماضي، أول هجوم مباشر لها على الإطلاق على إسرائيل بوابل من أكثر من ٣٠٠ صاروخ وطائرة بدون طيار «مسيرة».
ولم تسبب الضربات الإيرانية أو الإسرائيلية المباشرة فى خسائر فادحة أو أضرار كبيرة، ولم تؤكد أى دولة علنا ضربات يوم الجمعة الماضي، مما دفع المسئولين الأمريكيين فى السر للتعبير عن أملهم فى ألا تنتقم إيران.
وجاءت الضربات الإيرانية انتقاما لتدمير إسرائيل، فى ١ أبريل الماضي، القنصلية الإيرانية فى العاصمة السورية دمشق، مما أسفر عن مقتل سبعة من أفراد الحرس الثورى الإيرانى بينهم جنرالان.
وقال أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران فى معهد الشرق الأوسط، فى تصريحات نشرتها الإذاعة، إن إسرائيل تلاعبت بوضوح بعواقب ضربة القنصلية الإيرانية فى دمشق، وأشار إلى التكهنات بأن إسرائيل ربما كانت تأمل فى جذب الولايات المتحدة للصراع، والتى كانت تنتقد بشكل متزايد عدوان الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة.
وأضاف فاتانكا إن إسرائيل سعت إلى إجبار إيران، التى تعد عدوتها منذ الثورة الإيرانية عام ١٩٧٩ التى أطاحت بالشاه الموالى للغرب، على إعادة التفكير فى تكاليف مقابل فوائد «محور المقاومة»، المقاتلين الموالين لطهران فى عدد من دول المنطقة، بما فى ذلك العراق ولبنان وسوريا واليمن، حيث تقوم طهران بدعمهم على مدى عقدين.
وأوضح فاتانكا: «إنه نموذج بسيط للغاية بمعنى أن إيران تقاتل خصومها فى المنطقة حتى لا يضطروا إلى محاربتهم داخل إيران».
وتابع: «تلك السياسة تخضع للاختبار بسبب ما فعله الإسرائيليون بشكل متعمد».
واختار كل من بايدن وسلفه الديمقراطى باراك أوباما، الدبلوماسية بدلا من العمل العسكرى ضد إيران، حيث تفاوض أوباما على اتفاق نووى لعام ٢٠١٥ يكرهه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
وقام الرئيس الأمريكى السابق الجمهوري، دونالد ترامب، بتمزيق الاتفاق النووى وفرض عقوبات شديدة على إيران، والتى أضرت بالاقتصاد الإيرانى لكنها لم توقف استراتيجية طهران الإقليمية.
ويبدو أن إسرائيل ابتعدت عن استهداف المواقع النووية الإيرانية، على الرغم من أن رسالتها كانت لا لبس فيها لأن أصفهان بها منشأة نووية رئيسية فى إيران.
وقال على فايز مدير المشروع الإيرانى فى مجموعة الأزمات الدولية، فى تصريحات نشرتها الإذاعة، أن إسرائيل «أرادت أن تظهر لإيران ما يمكنها فعله دون أن تفعله».
ولكن الولايات المتحدة ضغطت بهدوء على كل من إسرائيل وإيران لإبقاء ضرباتهما ضمن الحدود، حيث قام وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، بإرسال رسالة إلى طهران من خلال نظرائه الصينيين والتركيين والألمان وغيرهم.
وقالت خورما: «ركزت الجهود الدبلوماسية، الأسبوع الماضي، بشكل كبير على خفض التصعيد، وفى الوقت الحالي، يبدو أنها ناجحة».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل إيران حزب الله أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة ترحب بإعادة بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
بوليفيا – رحبت الولايات المتحدة بقرار بوليفيا إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع إسرائيل منذ عام 2023، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل افتتاح حقبة جديدة من التعاون بين واشنطن ولاباز.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن “القرار تاريخي ويعد مؤشرا على مستقبل مشرق للعلاقات بين البلدين”.
وكتب روبيو على منصة “إكس”: “اتخذت بوليفيا قرارا تاريخيا بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. ومع بدء بوليفيا حقبة جديدة، ترى الولايات المتحدة مستقبلا مشرقا أمامها”.
وقد سبق ذلك اجتماع عقده نائب وزير الخارجية الأمريكي الأول، كريستوفر لاندو، مع وزير الخارجية في الحكومة الجديدة لبوليفيا، فرناندو أرامايو، حيث شدد على استعداد واشنطن لتوسيع التعاون مع بوليفيا والمساهمة في تطوير اقتصاد البلاد.
وكانت بوليفيا قد قطعت علاقاتها مع إسرائيل في أكتوبر 2023 على خلفية الحرب على قطاع غزة، ووصفت السلطات البوليفية الحملة العسكرية هناك بأنها “جريمة ضد الإنسانية”.
وجرت الانتخابات الرئاسية في بوليفيا على جولتين، وانعقد الدور الثاني في 19 أكتوبر، وفاز فيه رودريغو باس الذي تولى منصبه في 8 نوفمبر.
وخلال حملته الانتخابية، أكد باس على ضرورة تعزيز اتصالات البلاد مع العالم، مشيرا إلى أهمية إعادة العلاقات مع الولايات المتحدة، التي قُطعت في عام 2008، والعمل على تطوير التعاون الإقليمي.
المصدر: RT