فريق مدينة الشيخ شخبوط الطبية يزيل ورما يزن 30.5 كغم
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
نجح فريق من مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إحدى أكبر المستشفيات في دولة الإمارات العربية المتحدة للرعاية المعقدة، إحدى المنشآت الطبية التابعة لشركة "بيور هيلث القابضة"، مؤخراً في إجراء عملية جراحية لإزالة ورم في المبيض بحجم غير عادي.
بلغ حجم الورم "30.5 كيلوجرام"، وهو حجم نادر لأورام المبيض، تم استئصاله بنجاح كقطعة واحدة خلال عملية جراحية استغرقت ساعة ونصف الساعة، أجراها الدكتور محي الدين سعود والفريق الجراحي المتخصص بأمراض النساء والتوليد في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، لمساعدة المريضة التي تتماثل للتعافي الآن بشكل جيد.
دخلت المريضة، البالغة من العمر 63 عاماً، وتعمل سائقة ليموزين، إلى قسم الطوارئ في مدينة الشيخ شخبوط الطبية وهي تعاني من آلام شديدة في البطن، والأمر اللافت للنظر أن المريضة تحمّلت الألم لأكثر من ثلاث سنوات قبل مراجعة الأطباء في 23 مارس الماضي.
بعد أن تم تحويل المريضة من قسم الطوارئ إلى أخصائيي أمراض النساء والتوليد في المستشفى، أُجريت لها على الفور جراحة في نفس اليوم في قسم الحالات العاجلة في مدينة الشيخ شخبوط الطبية.
وقال الدكتور محي الدين سعود، استشاري ورئيس قسم أمراض النساء والتوليد في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، إن مثل تلك الحالات والأورام كبيرة الحجم ليست شائعة في المنطقة، حيث يُعتبر هذا الورم من أكبر الأورام التي يتم التعامل معها وإزالتها في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، والمسجّلة في دولة الإمارات، مؤكدا أنه بعد الفحص تبين أن هذا الورم الكبير مصدره المبيض الأيسر، وأن الجراحة العاجلة ضرورية.
وأكد الدكتور عبد القادر المصعبي الرئيس الطبي التنفيذي بالإنابة واستشاري أمراض الجهاز الهضمي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أن "الهدف الرئيسي لمدينة الشيخ شخبوط الطبية هو توفير تجربة مميزة قائمة على الرعاية والاهتمام والتعاطف مع المريض في المقام الأول، وذلك من خلال اتباع نهجٍ شاملٍ في جميع خدماتنا، والتعامل مع مخاوف المريض وتلبية كافة متطلباته". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مدينة الشيخ شخبوط الطبية استئصال ورم سرطان المبيض فی مدینة الشیخ شخبوط الطبیة
إقرأ أيضاً:
حين أنصف الإمام عليّ(عليه السلام) النساء… وخذلهن الزمان
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في زمنٍ تتسابق فيه الأصوات لتأويل النصوص وتقييد المرأة باسم الدين، تتوقف الكثير من النساء العراقيات اليوم أمام سيرة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، لا بوصفه إماماً مفترض الطاعة فحسب، بل باعتباره أنموذجًا نادرًا للحاكم العادل، والرجل المنصف، والإنسان الذي أنصف المرأة في وقتٍ كان الظلم تجاهها مألوفًا ومقبولًا اجتماعيًا.
حين ننظر اليوم إلى المرأة العراقية ، في النجف وكربلاء، في بغداد والبصرة، وفي المهجر، نراها تحمل في قلبها تقديرًا خاصًا لنهج الإمام علي، لأنها تشعر أن كلماته وسيرته حملت قيمة إنسانها وكشفت عن فهم عميق لكرامة المرأة ودورها ومكانتها.
ففي زمنٍ كان يُنظر فيه للمرأة على أنها متاع، جاء الإمام علي ليقول،
“المرأة ريحانة وليست بقهرمانة” ، أي أنها مخلوق رقيق لطيف لا تصلح لأن تُستغل أو تُستعبد، بل تُصان وتُكرم وتُعامل بما يليق بها.
الإمام علي (عليه السلام) ، في خلافته، لم يفرّق بين رجل وامرأة في الكرامة، ولا في الحقوق، ولا في العدالة. حتى في توزيع بيت المال، لم يُميز بين ذكر وأنثى.
وكان يقول بكل وضوح:
“المرأة أمانة الله عندكم، لا تؤذوها، ولا تقهروها”.
وفي مواقف القضاء، أنصف النساء حتى ضد أقرب المقربين. لم تكن مكانته كحاكم تمنعه من إحقاق الحق، وكان إذا اشتكت إليه امرأة، أصغى بكامل قلبه، وردّ لها حقها دون تحيّز. هذا السلوك لم يكن مجرد عدالة، بل كان ثورة أخلاقية في بيئة اعتادت على ظلم المرأة.
أما في إرثه الفكري، فقد ترك لنا الإمام علي (عليه السلام) تراثًا من الكلمات والمواقف التي تصلح لأن تُبنى عليها فلسفة كاملة لتمكين المرأة في المجتمعات المسلمة، لو أُحسن فهمها دون تحريف أو اجتزاء.
لكن المؤلم أن كثيرًا من هذا الإرث، إما تم تغييبه عمدًا، أو قُدّم بانتقائية تخدم أنظمة تقليدية تعيش على تهميش المرأة.
المرأة العراقية اليوم، وهي تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية، تعود إلى نهج الإمام علي لا بحثًا عن العزاء فقط، بل بحثًا عن القوة والمعنى والموقف. هي تعلم أنه قال،
“المرأة شقيقة الرجل”، وأنه كان يرى فيها نصف المجتمع الذي إن صلح، صلح الباقي.
ولذلك، فإن ما تحتاجه المرأة اليوم ليس خطابًا دينيًا مشوّهًا يفرّغ الدين من إنسانيته، بل قراءةً نزيهة وعقلانية لسيرة الإمام علي، تُعيد للمرأة قيمتها التي دافع عنها الإمام، وتفضح من سلبوها هذه المكانة باسم الإمام.
إنصاف المرأة لم يكن شعارًا عند الإمام علي(عليه السلام) ، بل ممارسة حقيقية. واليوم، صار لزامًا على من يدّعون الانتماء لمدرسته، أن يعيدوا لهذا النهج روحه، وأن يُنصفوا المرأة كما أنصفها الإمام علي(عليه السلام).
ختاما يا بنات علي وانا اول وحدة منهن كوني مثله :
قوية ،عادلة ،مضحية ،مثقفة ،شريفة ،رافعة راسج