دراسة حديثة تتوقع انقسامات داخل الحوثيين وتحذر من تدويل الصراع اليمني
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
حذرت دراسة جديدة من تدويل الصراع اليمني، بالنظر إلى المسار الحالي الذي تتخذه جماعة الحوثي المسلحة مع احتمالات تصعيد الصراع خاصة في منطقة البحر الأحمر. كما تتوقع حدوث انقسامات داخل الحوثيين.
الدراسة التي أطلع عليها “يمن مونيتور” صادرة عن (Gray Dynamics ) وهي شركة استخبارات ومعلومات مقرها لندن ولها شبكة من المحللين والباحثين والمحققين في جميع أنحاء العالم.
وخلصت إلى أنه: بالنظر إلى المسار الحالي لحركة الحوثيين، يمكن للمرء أن يتخيل عدة سيناريوهات مستقبلية محتملة. أولاً، هناك احتمال استمرار تصعيد الصراع، خاصة في منطقة البحر الأحمر، مع استمرار الجماعة في موقفها العدواني تجاه الأهداف البحرية. وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الاضطرابات في ممرات الشحن وزيادة التوترات مع الجهات الفاعلة الدولية المشاركة في عمليات الأمن البحري.
وتضيف: ثانياً، قد تتعمق العلاقات الوثيقة بين الحوثيين وإيران، مما قد يؤدي إلى زيادة الدعم من طهران، عسكرياً وسياسياً.
اقرأ/ي.. الحوثيون مركز إقليمي جديد لتصدير الثورة الإيرانية… صنعاء بدلاً من طهران وبيروت!وتابعت: هذا يمكن أن يزيد من تدويل الصراع اليمني ويؤدي إلى تزايد المنافسات الإقليمية. بالإضافة إلى ذلك، تشير سيطرة الحوثيين المستمرة على مناطق كبيرة في اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، إلى أنهم سيظلون لاعباً رئيسياً في أي مفاوضات سياسية مستقبلية أو ترتيبات لتقاسم السلطة.
وقالت الدراسة التي كتبتها الباحثة ” إفطار بيتسلوت”: أخيرًا، هناك احتمال حدوث انقسامات داخلية داخل حركة الحوثيين، خاصة وأن الفصائل المختلفة قد يكون لها أهداف أو أولويات متباينة. ويمكن لهذه الديناميكيات الداخلية أن تشكل المسار المستقبلي للحركة وقدرتها على الحفاظ على قدراتها العسكرية ونفوذها السياسي.
لذلك تخلص الدراسة إلى “أن المسارات المستقبلية لجماعة الحوثي معقدة وتتوقف على عوامل داخلية وخارجية مختلفة”.
تستعرض الدراسة حركة الحوثيين ونشأتها وتعقيداتها وتنظيمها وقياداتها وهياكلها العسكرية. وقالت إن فهم ذلك يساعد على فهم المسارات المستقبلية للحركة.
وتناقش الدراسة النظام الإشرافي لدى الحوثيين. وقالت إن هذا النظام الإشرافي وجد في صعدة بعد 2011، ثمن نقله الحوثيون لكل مكان بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول. وتشير إلى النظام الإشرافي في مؤسسات الدولة، حيث يعمل المشرفون على إقامة علاقات تكافلية مع الوزراء والمحافظين وغيرهم من المسؤولين، ويتولىون بشكل فعال أدوارهم في صنع القرار. ويقوم أعضاء اللجنة الثورية العليا بتعيين مشرفين يتبعون مباشرة عبد الملك الحوثي.
كما أنشأت الحركة مؤسسات جديدة مثل الهيئة العامة للزكاة، والهيئة العامة للأوقاف. وتهدف هذه المؤسسات إلى تعزيز السيطرة على تدفقات الإيرادات. كما يشرف المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي على المنظمات غير الحكومية والمساعدات الإنسانية، مما يزيد من مركزية السلطة داخل الحركة.
كما تناقش الدراسة قادة حركة الحوثي ومؤسساتها وقواتها العسكرية بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والقوة البحرية، والقوات البرية.
وتناقش التأثيرات الخارجية على الحركة والتي رسخت قيادة الجماعة وإدارتها. وقالت إن الاستشارات المقدمة من “فيلق قدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ومن حزب الله اللبناني لعبت دورًا في تشكيل استراتيجيات قيادة الحركة، وأدى هذا التحول إلى إنشاء أدوار رئيسية داخل مجلس الجهاد. وشملت الأدوار مسؤولي العمليات والمناطق العسكرية، المكلفين بتنسيق الحملات المتعددة الجبهات وتخصيص الموارد لمختلف المناطق العسكرية”.
وقالت إن القدرات العسكرية للحوثيين “وهيكلها التنظيمي، وخفة الحركة التكتيكية، تسمح بالتأثير في مشهد الصراع المعقد في اليمن. وبينما أظهرت محادثات وقف إطلاق النار نتائج واعدة، فإن هجمات الحوثيين على سفن البحر الأحمر تشكل تهديدًا كبيرًا للسلام داخل اليمن، إذ أن احتمال الرد العسكري الأمريكي على هذه الهجمات يمكن أن يعرض للخطر المفاوضات الحساسة ويؤدي إلى انهيار شروط وقف إطلاق النار الهشة”.
وأضافت: علاوة على ذلك، هناك مخاوف بشأن زيادة الحوثيين للتجنيد ونشر قواتهم حول مأرب. ومن المحتمل أن يشير هذا إلى طموحات موسعة ومزيد من زعزعة الاستقرار. ومع تصاعد التوترات في البحر الأحمر، يتم التدقيق في تصرفات الحوثيين ودوافعهم. وفي حين أن هجماتهم قد تنبع من الرغبة في دعم فلسطين وغزة، إلا أنها تحمل أيضًا آثارًا كبيرة على السلام والاستقرار في اليمن خاصة مع استخدامهم الهجمات للتحشيد باتجاه محافظة مأرب.
وخلصت الدراسة إلى أن قدرات الحوثيين العسكرية تسلط الضوء على المخاطر التي قد تلحق على دول المنطقة وهو ما يعني زيادة تدخلها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
الله يصلح الاحوال...
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأحمر وقالت إن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: اليمن يهزم القوى الكبرى ويفرض إرادته على البحر الأحمر
يمانيون |
كشفت صحيفة روسية متخصصة بالشؤون العسكرية أن القوات البحرية اليمنية نجحت في فرض سيادتها على أهم الممرات الملاحية في العالم، متسببة في تراجع غير مسبوق للقوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، من البحر الأحمر، وذلك ضمن سياق الدعم المستمر لفلسطين ورداً على العدوان على غزة.
وأشارت صحيفة “فوينوي أوبزرينيي” الروسية، في تقرير موسع، إلى أن العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر لم تعد مجرد رد فعل رمزي، بل أصبحت قوة مؤثرة غيرت معادلات السيطرة البحرية في المنطقة، وكسرت هيبة التحالف الغربي بقيادة أمريكا، الذي فشل في تأمين حركة الملاحة منذ انطلاق الهجمات اليمنية أواخر 2023.
وأكدت الصحيفة أن البحر الأحمر أصبح خاليًا تمامًا من السفن الأمريكية في الوقت الحالي، وهو ما وصفته بـ”السابقة غير المسبوقة”، بعد أن أجبرت واشنطن على التراجع تحت وطأة “الضربات الموجعة” التي تلقتها سفنها والسفن المرتبطة بالكيان الصهيوني.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية وتقارير استخبارية، منها تقرير لوكالة USNI News الأمريكية، أن التحالف الغربي عجز عن تأمين الممر الملاحي، رغم ما استخدمه من ترسانة ضخمة وقدرات تكنولوجية متقدمة، ما يعكس حجم الصدمة والتأثير الذي أحدثته الهجمات البحرية اليمنية.
وذكّر التقرير الروسي بأن القوات المسلحة اليمنية سبق وأعلنت في خريف 2023 عن استهدافها المباشر للسفن المرتبطة بالكيان الصهيوني أو المتوجهة نحوه، مؤكدة أن هذا القرار هو جزء من الرد اليمني الاستراتيجي على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
كما أوضحت الصحيفة أن القوات اليمنية نجحت في إغراق سفينتين مرتبطتين بالاحتلال، إلى جانب تنفيذ عمليات صاروخية نوعية طالت العمق الصهيوني، مشيرة إلى أن هذه التطورات تبرهن على تصاعد مستوى التنسيق العسكري والميداني بين جبهات محور المقاومة.
ولفتت الصحيفة إلى أن التأثير اليمني لم يتوقف عند الجانب العسكري فقط، بل امتد ليؤثر على الاقتصاد العالمي، حيث انخفضت حركة الملاحة بنسبة تصل إلى 60% في الأجزاء التي تخضع للنفوذ اليمني، وهو ما أدى إلى تغييرات في مسارات التجارة الدولية وزيادة تكاليف الشحن.
وأكدت الصحيفة أن ما يحدث في البحر الأحمر يُعد تحولاً جيوسياسيًا كبيرًا، يكشف عن ولادة قوة إقليمية صاعدة في اليمن قادرة على تحدي القوى العالمية، وفرض إرادتها في أكثر النقاط الحيوية في حركة التجارة العالمية.