كتب عن المثلية الجنسية في معرض كتاب بتونس.. والسلطات تشعر بالإحراج
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
سحب الأمم المتحدة كتيبات مخصصة للإجابة على أسئلة "الأطفال" المتعلقة بالحياة الجنسية، بما في ذلك العلاقات المثلية، من معرض تونس الدولي للكتاب، بعد أن قالت السلطات إنها "عبرت عن إحراجها من المحتوى".
وقال مدير المعرض محمد صالح القادري إن كتيبات الثقافة الجنسية سُحبت من قبل ممثلي صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي انتج هذه المادة بالتعاون مع الجمعية التونسية للصحة الإنجابية.
وأضاف القادري "عبّرنا عن إحراجنا من محتوى هذه المنشورات، وكان ممثلو صندوق الأمم المتحدة للسكان متفهمين وسحبوها من جناحهم".
ويقدم كتيب "سين وجيم الجنسانية" إجابات عن الأسئلة التي يطرحها المراهقون والأطفال حول الحياة الجنسية، وفقا لتقارير وسائل الإعلام، بما في ذلك العلاقات الجنسية المثلية.
وتجرّم المادة 230 من قانون العقوبات التونسي العلاقات الجنسية المثلية بالتراضي التي تصل عقوبتها إلى السجن ثلاث سنوات.
كذلك، تسمح للسلطات بإجراء فحوص شرجية للأفراد، وهي ممارسة انتقدتها بشدة لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة.
وهذا التشريع الذي يعود تاريخه إلى حقبة الاستعمار الفرنسي لا يزال ساري المفعول منذ حصول تونس على الاستقلال عام 1956 على الرغم من دعوات منظمات المجتمع المدني لإلغائه.
وفي عام 2022 اتهم الاتحاد الإسلامي الدولي للمحامين، فرع تونس، جامعة تونسية بالترويج للمثلية الجنسية في البلاد، بعد تنظيمها ملتقى تحدثت فيه عن الموضوع.
وقال الاتحاد في بيان له على صفحته على فيسبوك، إن كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية، افتتحت العام الدراسي الجديد بتنظيم ملتقى علمي ثقافي تم خلاله إلقاء مرافعات تدعو إلى التطبيع مع المثلية الجنسية، ونزع التجريم عنها، متهما إياها بتخريب الأسرة والمجتمع.
وقبل أعوام، أثارت استضافة شاب مثلي الجنس ببرنامج على قناة "الحوار التونسي"، جدلا كبيرا بين فنانين وإعلاميين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بتونس، حيث طالب كثيرون منهم، بمقاطعة القناة "التي تروج للفحشاء"، بحسب تعبيرهم، فيما دافع آخرون عن المثلية الجنسية.
واستضاف برنامج "كلام الناس" على "الحوار التونسي"، أحد الشبان المثليين، إلى جانب الإعلامي لطفي العماري والقيادي بنداء تونس الطاهر بن حسين والفنان وليد التونسي والباحث والمفكر الإسلامي محمد بن حمودة وغيرهم.
وفيما دار نقاش طويل بين الشاب، الذي عبّر عن فخره واعتزازه بنفسه، وبين الباحث الإسلامي، دافع الطاهر بن حسين بشدة عن المثلية الجنسية، معبرا عن مساندته المطلقة لجمعية "شمس" للمثليين.
ودافع الإعلامي لطفي العماري، والممثلة رأفة عيادي، عن المثلية الجنسية.
بدوره، دافع الممثل المسرحي محمد رجا فرحات، عن المثلية في برنامجه على إذاعة "كاب إف إم"، قائلا: "الفنان التونسي الراحل علي الرياحي مثلي ومحمد الصادق باشا باي، الذي حكم تونس أواخر القرن التاسع عشر، مثلي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأمم المتحدة الجنسية المثلية تونس الأمم المتحدة تونس جنس مثلية معرض الكتاب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المثلیة الجنسیة عن المثلیة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل محمد نجم.. عملاق الكوميديا الذي رسم البسمة في قلوب المصريين
تمر علينا اليوم ذكرى وفاة الفنان الكوميدي المصري الكبير محمد نجم، الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ المسرح والسينما المصرية، كان نجم واحدًا من أهم رموز الكوميديا في مصر، حيث جمع بين البساطة والذكاء في أدائه الفني، مما جعله محبوبًا من مختلف الأجيال. رغم رحيله في عام 2019، إلا أن أعماله لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور، وتستمر في إضحاك الملايين حتى الآن.
في هذا المقال، نستعرض نشأته، مسيرته الفنية، أبرز أعماله، حياته الشخصية، وملامح رحيله التي تركت أثرًا كبيرًا في الوسط الفني.
نشأة محمد نجم وبداياته الفنية
ولد محمد نجم في 6 مارس 1944 في قرية الغار بمحافظة الشرقية، تحت اسم محمد محمد علي عوض.
نشأ في بيئة بسيطة، وكانت لديه موهبة فريدة في إضحاك الناس منذ صغره، بدأ مشواره الفني في أوائل السبعينات، عندما التحق بفرق المسرح وشارك في أدوار صغيرة في السينما والتلفزيون. من خلال انضمامه إلى فرقة الفنان عبد المنعم مدبولي، تعلم فنون المسرح وأسلوب الكوميديا الهادفة، مما شكّل حجر الأساس لمسيرته الفنية اللاحقة، أسس لاحقًا فرقة "مسرح نجم" التي أخرجت الكثير من الأعمال الكوميدية الناجحة.
أبرز الأعمال المسرحية والسينمائية
يُعد محمد نجم من أعمدة المسرح الكوميدي المصري، وقدّم مجموعة كبيرة من المسرحيات التي نالت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.
من أشهر أعماله المسرحية كانت مسرحية "عش المجانين" التي شهدت ولادة أشهر إفيه له "شفيق يا راجل"، والذي أصبح رمزًا في عالم الكوميديا المصرية بالإضافة إلى ذلك، قدّم مسرحيات بارزة مثل "البلدوزر" و"عبده يتحدى رامبو "و "واحد لمون والتاني مجنون" و"دربكة همبكة"، والتي تميزت كلها بروح الدعابة والانتقاد الاجتماعي الذكي.
لم يقتصر نشاطه على المسرح فقط، بل شارك أيضًا في عدة أفلام سينمائية منها "حكايتي مع الزمان" و"صانع النجوم" و"حياة خطرة"، حيث أضاف لمسته الكوميدية الفريدة التي لا تنسى.
حياته الشخصية وزيجاته
في حياته الشخصية، تزوج محمد نجم من السيدة يسرية محمد عبد الجليل، شقيقة الفنان عمرو عبد الجليل، وأنجب منها ابنًا واحدًا اسمه شريف نجم.
تميزت حياته العائلية بالبساطة والهدوء، بعيدًا عن أضواء الشهرة والصخب الإعلامي، مع حرصه الدائم على الحفاظ على خصوصية عائلته.
تفاصيل وفاته وتأثيرها على الوسط الفني
توفي محمد نجم في فجر يوم الأربعاء 5 يونيو 2019، أول أيام عيد الفطر المبارك، عن عمر ناهز 75 عامًا، إثر تعرضه لجلطة دماغية أدخلته في غيبوبة استمرت يومين قبل أن يفارق الحياة.
شكل رحيله صدمة كبيرة لكل محبيه وزملائه في الوسط الفني، الذين وصفوه بأنه "فنان القلب الطيب" و"ملك الكوميديا الشعبية".
استُذكر نجم في العديد من المناسبات الفنية والتلفزيونية، حيث أُقيمت له فعاليات تكريمية عديدة نظير إسهاماته الكبيرة في إثراء المسرح والسينما المصرية.