جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”بكين” تبحثان تعزيز الشراكة الإستراتيجية
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
بحثت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تعزيز شراكتها الإستراتيجية في المجالات العلمية، والثقافية، والتعليمية مع جامعة بكين للدراسات الأجنبية والجمعية الإسلامية الصينية، إلى جانب دراسة أوجه التعاون مع الجمعية في مجال تطوير مناهج الدراسات الإسلامية، وتخطيط البرامج العلمية المشتركة، وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب بين الجانبين.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، برئاسة سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير الجامعة، إلى جمهورية الصين الشعبية مؤخرا.
والتقى الوفد سماحة الشيخ يانغ فام ينغ رئيس الجمعية الإسلامية الصينية، وناقش الجانبان خلال اللقاء عددا من القضايا العلمية والأكاديمية، والسبل الكفيلة بتعزيز مجالات التنسيق والتعاون للاستفادة من تجربة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في مجال تطوير الدراسات الإسلامية، خاصة أن الجمعية الإسلامية الصينية – التي أُنْشِئَتْ في عام 1953 – تُشْرِفُ على كلية العلوم الإسلامية في الصين، ومركز تدريب الأئمة إلى جانب إشْرافِهَا على 720 جمعية دينية معتمدة، و35 ألف مسجد، و75 ألف إمام مسجد.
كما التقى وفد جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وانغ دينغ رئيس جامعة بكين للدراسات الأجنبية، وبحث الجانبان مجالات التعاون المشترك، وإنشاء سلسلة بحثية في الترجمة، والأبحاث المتعلقة بالثقافة العربية، والدراسات الإسلامية، وتبادل الطلاب، والبرامج العلمية المشتركة.
وقع الجانبان مذكرةَ تفاهم، تضمَّنت أهم البنود والمجالات ذات الاهتمام المشترك، التي من ضمنها تبادل الخبرات والتجارب في مجالات عمل الطرفين، بما يشمل الإشراف المشترك على طلاب الدراسات العليا، وتفعيل الشراكة، والأنشطة بين المراكز البحثية للطرفين، وإنجاز الدراسات، والبحوث، والمقالات ونشرها في الإصدارات التابعة لهما، إضافة إلى طرح برامج مشتركة في التسامح والتعايش في مرحلة البكالوريوس في جامعة الدراسات الأجنبية الصينية، وإقامة الأنشطة الثقافية والعلمية بما في ذلك المؤتمرات، وكذلك تمكين العاملين لدى الطرفين من المشاركة في التدريبات العملية، إلى جانب التعاون في العديد من المجالات الأخرى.
وقال الدكتور خليفة الظاهري “إنَّ زيارة وفد جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية لجمهورية الصين الشعبية جاءت ضمن رؤية الجامعة وإستراتيجيتها لتعزيز العلاقات الأكاديمية والثقافية مع الدول الأخرى، والتواصل الإنساني معها، ودعم الأفكار المشتركة في ضوء المفاهيم التي تتبناها الجامعة في مجالات التنوع، والتعددية، والوسطية، والاعتدال، وقبول الآخر، واحترام الهوية، والتسامح، والسلام، والانفتاح على شعوب العَالَمِ وثقافاتها المختلفة”.
وأشار إلى أن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية لديها علاقات وثيقة مع المؤسسات الأكاديمية في المحيطين الإقليمي والدولي، وتسعى دائما لتطوير تعاونها مع هذه المؤسسات تحقيقا لرؤيتها في خدمة العلوم الإنسانية بصورة عامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل سفير قطر ويناقشان سبل تعزيز العلاقات العلمية والدعوية
استقبل الإمام الأكبر أ. د/أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس، بمشيخة الأزهر، السيد/ طارق علي فرج الأنصاري، سفير دولة قطر لدى القاهرة؛ حيث أعرب فضيلته عن اعتزاز الأزهر بعلاقاته الطَّيبة مع دولة قطر، مُستذكرًا زياراته المتعددة لها ونشاطه العلمي فيها، مشيدًا بالطباع العربيَّة الأصيلة للشعب القطري.
كما تناول شيخ الأزهر العدوان على غزة، مُوضِّحًا أن جذر الأزمة يكمن في استمرار الاحتلال الصهيوني، مشددًا على أنَّ السلام الحقيقي لن يتحقَّق إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وحذَّر فضيلته من مخاطر الفرقة والانقسام في العالم الإسلامي، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}، مشددًا على أنَّ الممارسات الظالمة كاستعمار الأرض وقتل الأبرياء ومناصرة المحتل تُعيق جهود الحوار العالمي وتتطلَّب إعادة نظر جذرية.
من جانبه، أعرب السفير القطري عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، ناقلًا تقدير بلاده الرسمي والشعبي للدور المحوري الذي يقوم به شيخ الأزهر في خدمة الإسلام والدفاع عن قضايا الأمة، مؤكدًا أن العالم العربي والإسلامي يدرك مكانة فضيلته العلميَّة والروحية المرموقة ومواقفه الثابتة، مشيدًا بدوره الكبير في نشر قيم الأخوة وتعزيز الحوار بين الأديان.