برنامج الأغذية العالمي: 500 ألف شخص يعانون من الجوع الشديد في غزة
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستوى غير مسبوق من التدهور، مع معاناة جميع السكان من انعدام الأمن الغذائي، ووقوع نحو 500 ألف شخص في دائرة الجوع الشديد، بحسب وكالة الانباء القطرية.
وقال كارل سكاو نائب المدير التنفيذي للبرنامج إن الوضع أسوأ مما رأيته على الإطلاق، حيث بلغت الاحتياجات الإنسانية مستويات غير مسبوقة، في وقت أصبحت فيه قدرة الاستجابة أكثر تقييدا من أي وقت مضى، وذلك خلال مؤتمر صحفي بنيويورك، في أعقاب زيارته إلى غزة.
واشار سكاو ألى أن ما يتعرض له المدنيون من قتل أثناء بحثهم عن الطعام بأنه "أوضح مثال على مدى يأس الوضع"، مشددا على أن سوء التغذية في تفاقم حيث يحتاج قرابة 90 ألف طفل إلى علاج فوري، فيما يقضي ثلث السكان في غزة أياما دون طعام.
وأكد نائب المدير التنفيذي للبرنامج أن لدى الأمم المتحدة إمدادات غذائية على الحدود "تكفي لإطعام جميع السكان لمدة شهرين تقريبا"، لكنه شدد على أن إيصال هذه المساعدات يتطلب "وقف إطلاق النار وفتح كافة المعابر، وتوفير الأمن للعاملين في المجال الإنساني".
وأضاف في هذا الصدد: لقد التقيت بالعديد من العائلات في غزة حيث أخبرتني أمهات كيف يحاولن منع الأطفال من اللعب حتى لا يستهلكوا طاقة أكثر مما يمكن توفيره لهم من خلال الطعام".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي الأمن الغذائي المدنيون الطعام غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تبحث مع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي في إطار البرنامج القُطري للمنظمة وتفعيل الأكاديمية الإقليمية للقي
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيد/ شو دونيو، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (ألفاو)، وذلك على هامش انعقاد المؤتمر العالمي الثالث لممثلي المنظمة رفيعي المستوي (GWC) بالعاصمة الجديدة.
وفي مستهل اللقاء، رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، مؤكدة على الدور الحيوي الذي تقوم به المنظمة على الصعيد العالمي والإقليمي، لتعزيز جهود الأمن الغذائي، وخلق شراكات دولية بناءة من أجل تنسيق الجهود للتغلب على التحديات التي تواجهها الدول.
كما أعربت عن تقدير الحكومة المصرية للعلاقات المشتركة مع منظمة الأغذية والزراعة وحرصها على تعظيم الاستفادة من الشراكة الناجحة مع المنظمة، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفة أن الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة 2023-2027، الموقع في مايو 2023، يمثل الإطار المنظم للعمل المشترك مع هيئات الأمم المتحدة، عبر خمسة مخرجات رئيسية تشمل الاستثمار في رأس المال البشري، والتنمية الاقتصادية الشاملة، والاستدامة البيئية، والحوكمة الرشيدة، وتمكين المرأة.
واستعرض الجانبان جهود الشراكة من خلال البرنامج القطري بين الحكومة ومنظمة الفاو 2023-2027، الذي يمثل ركيزة أساسية لتعزيز التعاون في مجالات الأمن الغذائي، ودعم التنمية الزراعية، ورفع كفاءة استخدام الموارد، والحد من آثار التغير المناخي على المجتمعات الريفية، بما يتسق مع الأولويات الوطنية.
وتناولت «المشاط»، خلال الاجتماع دور «الفاو»، في دعم التعاون الثلاثي وتعاون بلدان الجنوب–الجنوب، مشيرة إلى أهمية التجارب المختلفة للدول النامية في نقل المعرفة والممارسات الناجحة، مؤكدة اهتمام مصر بتوسيع نطاق التعاون في مجالات ريادة الأعمال الزراعية والغذائية، بما في ذلك دعم الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتطرقت خلال اللقاء إلى الدور الذي تقوم به الوزارة في إدارة وحوكمة الاستثمارات العامة وكذلك الإشراف على تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، مشيرة إلى عزم الحكومة تعزيز التحول في الاقتصاد المصري إلى القطاعات الإنتاجية، من خلال نموذج اقتصادي يستند إلى القطاعات ذات القيمة المضافة.
كما أشارت إلى جهود الدولة في تعزيز الأمن الغذائي باعتباره أولوية رئيسية وأمن قومي، وذلك من خلال زيادة الرقعة الزراعية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية للتوسع في الممارسات الزراعية المبتكرة والذكية، فضلًا عن تطوير البنية التحتية لتخزين الحبوب والقمح، والتوسع في آليات التمويل المبتكر وتمكين القطاع الخاص بمختلف قطاعات الدولة.
كما استعرضت الوزيرة الجهود المشتركة بين الجانبين في عدد من الملفات الحيوية، من بينها برنامج «نُوفّي»، الذي يمثل نموذجًا عالميًا لتمويل العمل المناخي وفق أولويات التكيف والتخفيف وزيادة الصمود. وأكدت تطلع مصر إلى تعزيز التعاون مع الفاو للاستفادة من شبكاتها الإقليمية في جذب الاستثمارات الخاصة ودعم المشروعات الخضراء.
وتناول الاجتماع الجهود القائمة مع منظمة الفاو، في إطار التعاون مع القطاع الخاص ودعم الشركات الناشئة بمجال الأمن الغذائي، مشيرة إلى أهمية عضوية واستضافة مصر للأكاديمية الإقليمية للقيادة التي تعمل على إعداد قيادات المستقبل في مجال النظم الزراعية المستدامة، في ضوء ترسيخ الدور الإقليمي لمصر كمركز للمعرفة وتبادل الخبرات والتعاون جنوب جنوب في قضايا الأمن الغذائي والتنمية الزراعية.