قيود الاحتلال تعرقل وصول المصلين للمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
#سواليف
عرقلت #قوات_الاحتلال الإسرائيلي، وصول #المصلين إلى #المسجد_الأقصى، فجر اليوم الجمعة، من خلال تشديد إجراءاتها على أبواب المسجد وفي البلدة القديمة من مدينة #القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال منعت عشرات الشبان المقدسيين ومن فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948 من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر.
واستطاع آلاف المصلين الوصول للمسجد الأقصى وأداء صلاة الفجر في مصلياته وباحاته، والاعتكاف فيه حتى صلاة الجمعة، رغم #القيود_الإسرائيلية.
مقالات ذات صلةوأدى عشرات المرابطين المبعدين والمبعدات عن المسجد الأقصى صلاة الفجر في محيط المسجد وفي شوارع البلدة القديمة في أقرب نقطة يستطيعون الوصل لها، رغم تهديدات الاحتلال وتضييقاته عليهم.
وتواصل قواتُ الاحتلالِ تحويل مدينة القدس المحتلة إلى ثكنةٍ عسكريةٍ تزامنًا مع احتفالات ما يسمى “عيد الفصح العبري” في يومه الرابع على تواليا.
وتنتشر قوات الاحتلال بكثافةٍ في البلدة القديمة بالقدس بزعم تأمين احتفالات المستوطنين، الذين أدوا خلال الأياما الماضية جولاتٍ واقتحاماتٍ استفزازية.
وبحمايةٍ أمنيةٍ مشددةٍ من قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحم أمس الخميس أكثر من 1679 المستوطنين الأقصى حيث أدوا صلواتٍ تلمودية في حين منعت قوات الاحتلال المرابطين والمصلين من التواجد في المكان.
ونفذ المستوطنون جولاتٍ استفزازية في ساحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية وقبالة قبة الصخرة وعند باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى.
وكانت حركة حماس، قد دعت جماهير شعبنا في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى الحشد والنفير، وشد الرحال إلى الأقصى والرباط والاعتكاف فيه حتى يوم الاثنين، حماية له ودفاعا عنه وإفشالا لمخططات العدو وقطعان مستوطنيه المتطرفين.
وأشارت الحركة إلى أن جماعات الهيكل المزعوم تسعى لتدنيس باحات الأقصى وإقامة طقوس ذبح القرابين داخله يومي الأحد والاثنين، مؤكدة على ضرورة التصدي بكل قوة لمحاولات الاحتلال للنيل من قدسية المسجد.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف قوات الاحتلال المصلين المسجد الأقصى القدس القيود الإسرائيلية المسجد الأقصى قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
كيف يستخدم الاحتلال العمارة لإضعاف الأقصى وطمس هويته؟ الجواب في الرحلة
حذّر الأكاديمي والمختص في التخطيط العمراني الدكتور سلطان بركات من خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى من تدخلات معمارية إسرائيلية قد تؤدي إلى انهياره "في لحظة"، معتبرًا أن الاحتلال يوظف العمارة كسلاح لتغيير الهوية الإسلامية للمكان وسحب رمزيته السياسية والدينية.
جاء ذلك في الحلقة الأولى من بودكاست "الرحلة"، الذي يعده ويقدمه مسؤول قسم "أفكار" في "عربي21" عادل الحامدي، حيث ناقش مع الدكتور بركات خطط الاحتلال الممنهجة لتغيير طبيعة المسجد الأقصى، ليس فقط من خلال الاعتداءات المباشرة، بل عبر الهندسة المكانية والتخطيطية التي تنفذ على الأرض بهدوء، لكنها لا تقل خطرًا عن الاقتحامات العسكرية.
الهيمنة من تحت الأرض.. لا فوقها فقط
يرى بركات أن الاحتلال بات يركز على التحكم الجوفي من خلال الحفريات أسفل المسجد، مما يهدد البنية التحتية ويزيد من احتمالية الانهيار الهيكلي. وأشار إلى أن أي تصدع قد يقع، سيُبرر لاحقًا بأنه "طبيعي"، بينما هو نتيجة مباشرة لتخطيط مسبق.
كما تحدث عن تغييرات ممنهجة في محيط الأقصى، تهدف إلى فصل المسجد عن عمقه السكاني العربي، من خلال مشاريع عمرانية تهويدية تفصل البلدة القديمة عن محيطها المقدسي.
"سلاح العمارة".. تغيير الواجهة لطمس الذاكرة
أكد بركات أن "العمارة سلاح"، وأن السيطرة المعمارية هي إحدى أدوات الاحتلال في إعادة تشكيل الفضاء العام لصالح الرواية الصهيونية. وهذا يشمل: إزالة أو تهميش المعالم الإسلامية، فرض تصاميم "محايدة" ظاهريًا لكنها تخدم الهيمنة، إضعاف العناصر الرمزية كالقبة والقباب الثانوية.
خطر فيزيائي.. وخطر رمزي
لفت بركات إلى أن الخطر لا يقتصر على البناء المادي، بل يمتد إلى المعنى الرمزي والسياسي للمسجد الأقصى، إذ تسعى إسرائيل لفرض رؤية ترى في المكان مجرد "موقع تراثي مشترك"، وليس رمزًا للعقيدة والسيادة العربية والإسلامية.
ودعا بركات إلى: توثيق علمي دقيق لكل تفصيل عمراني في الأقصى، وإشراك الخبراء المسلمين عالميًا في حماية الموقع، وتنشيط الوعي المعماري العام، لا سيما بين الشباب، لفهم ما يحدث خارج إطار الاشتباك الأمني أو السياسي.
من وساطة طالبان إلى القدس.. مقارنة مؤلمة
وفي ذات الحلقة، استعاد الدكتور بركات تجربته في الوساطة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، مشيرًا إلى نجاح مسار الدوحة بفضل وجود وساطة إقليمية موثوقة (قطر، إيران) واستعداد الأطراف للاستماع والتفاوض بجدية. وقد أسهم هذا المسار في تحقيق انسحاب أمريكي عبر تفاهم سياسي مباشر.
لكنه اعتبر أن الوضع الفلسطيني يفتقر لهذه المقومات بالكامل، إذ: لا توجد جهة إقليمية أو دولية تمتلك ثقة الأطراف كافة، وتغيب الخبرة التفاوضية التراكمية لدى الفصائل الفلسطينية مقارنة بطالبان، ولا توجد قنوات وساطة نشطة أو متماسكة تسهم في بناء مسار تفاوضي عادل.
وأوضح أن غياب هذا النوع من الوساطة المركبة، كما حدث في أفغانستان، يجعل الفلسطينيين عرضة لمزيد من التآكل الرمزي والمادي، كما يظهر في حال المسجد الأقصى.
يمكنك متابعة الحلقة كاملة على الرابط التالي: