تشافي: مشروعنا لم ينته ومحبة الجمهور واللاعبين جعلني اواصل مع برشلونة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أبريل 26, 2024آخر تحديث: أبريل 26, 2024
المستقلة/- قال المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة، تشافي هيرنانديز، ان قرار بقائه مع الفريق جاء نتيجة لمحبة الجمهور واللاعبين، مؤكدا ان مشروعه مع الفريق لم ينته بعد
وتراجع تشافي عن قراره بترك الفريق نهاية هذا الموسم بعد التوصل لاتفاق بالبقاء مع برشلونة بعد اجتماع مع الإدارة بقيادة، خوان لابورتا، ليستمر حتى 30 حزيران/يونيو 2025 وهو نهاية عقده بالفعل.
وتحدث مدرب برشلونة عن القرار في مؤتمر صحفي، قائلا: “الجميع يعرفون ما هي مكانة هذا النادي في قلبي، لقد شعرت بثقة النادي ومجلس الإدارة واللاعبين”.
وأضاف: “هذا المشروع لم ينته بعد، نحن بحاجة إلى مواصلة العمل الجاد، هذا سبب تغيير قراري في غضون دقائق قليلة، شعرت بأنه القرار الأفضل للجميع”.
وعن جماهير برشلونة قال تشافي: “يحبونني، أرى ذلك في الشوارع وطلبوا مني الاستمرار، أراهم متحمسين، سننافس بقوة في الموسم المقبل على جميع البطولات”.
ورد عن اتهامه بالاستمرار بسبب حاجته للأموال: “هذه أخبار غير صحيحة، الأمر لا يتعلق بذلك وهذا يسيء لي كثيرًا”.
وعن شروطه للبقاء ومنها الصفقات الجديدة: “لم أفعل، الأمر حدث لأننا اتفقنا على الاستمرار، نحاول أن نطور الفريق ولكني لم أضع شروطًا من أجل الاستمرار”.
وعن تغييرات في الجهاز الفني: “الجميع مستمرون، لا أعرف من أين تأتي هذه الشائعات، لم أطلب أي تغيير”.
وأشار الى الخسارة والخروج من دوري ابطال اوربا أمام باريس سان جيرمان: “كنا أفضل من الناحية الفنية في الذهاب والإياب، لكن بعد طرد أراوخو لم نتمكن من اللعب بشكل جيد”.
واضاف: “لقد تحسن الفريق جيدًا، قبل عامين لعبنا أمام بايرن ميونخ ولم نتأهل من دور المجموعات، أعتقد الآن يمكننا منافسة كبار القارة، سنحاول من جديد في الموسم المقبل”.
وعن نهاية عقده بعد الموسم المقبل قال تشافي: “لا يزال هناك وقت طويل، الشيء المهم هو أنني مستمر ولن أرحل مهما حدث حتى نهاية الموسم الحالي بسبب ثقة الإدارة”.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الفريق العدوان يكتب : القفز الخاطئ بالمظلة . . !
صراحة نيوز- كتب الفريق المتقاعد موسى العدوان
في أوائل عقد الثمانينات الماضي، كنت أتولى منصب قائد القوات الخاصة برتبة عميد. وكان قرار القائد العام للقوات المسلحة آنذاك الشريف زيد بن شاكر – عليه رحمة الله – أن يتم تدريب جنود وضباط لواء الحرس الملكي بدورة مظليين، وتمرينهم على القفز بالمظلات. وفي أحد تمارين القفز للمتدربين، وهم شباب تقل أعمارهم عن العشرين عاما، رغبت أن أقفز قبلهم لأشجعهم على القفز.
ففي الصباح الباكر لأحد أيام تموز عام 1981، كان الطقس حارا والهواء ساكنا، لا تثور به أية نسمة هواء حتى وإن كانت خفيفة، والتي تساعد القافز على توجيه وتحريك المظلة ( T – 10 ) لبضع خطوات.
صعدت إلى طائرة ال ( C130 ) التي كانت تحمل الجنود في مطار ماركا، مرتديا مهمات القفز، والتي تتكون من مظلة رئيسية تحمل على الظهر، مربوط بها حبل مع شنكل لتعليقه في حبل الطائرة من الداخل قبل القفز.
كما أن هناك مظلة أخرى احتياطية أصغر حجما معلقة على الصدر، لاستعمالها إذا فشلت المظلة الرئيسية في الفتح، إضافة لخوذة حماية للرأس عند الارتطام بالأرض.
وهناك المشرف على التدريب ويطلق عليه إسم المقفز ( Jump Master )، الذي يقف عند باب الطائرة، ويأمر الركاب المتدربين بالوقوف وتعليق حبل المظلة في حبل الطائرة الداخلي، استعدادا للقفز، ثم يقوم بالتأكد من صحة تعليق الحبال بصورة جيدة.
مهمة هذا المقفز أن يعطي الإشارة للمتدرب بالقفز من باب الطائرة في المكان والوقت المناسبين للهبوط في منطقة الإنزال المحددة، بعد أن يتلقى الإشارة من الطيار بواسطة الضوء الأخضر على بجانب باب الطائرة.
أقلعت بنا الطائرة من مطار ماركا، متجهة نحو منطقة الإنزال قرب قرية الطنيب جنوب العاصمة عمان، والتي لاتستغرق اكثر من 20 دقيقة طيران.
ومنطقة الإنزال تكون عادة مؤشرة بعلامات واضحة للطيار، وفيها مجموعة إنزال صغيرة، مزودة بجهاز إتصال لاسلكي مع الطائرة.
كان القفز من الطائرة يتم على ارتفاع 1000 – 1200 قدما من سطح الأرض. واعتدت ان أقف دائما على باب الطائرة كأول قافز منها. وبينما الطائرة تحلق وتدور فوق المنطقة، لتأخذ الاتجاه الصحيح، كنت أشاهد الآليات وبعض البشر والدواب، يتحركون على الأرض كادمى الصغيرة.
فأقول في نفسي كما يقول أي إنسان في مثل هذا الموقف : هل يمكن أن أهبط سليما على الأرض، وأسير عليها كما يسير هؤلاء ؟ أم ستفشل مظلتي لسبب ما في الاستجابة، والفتح على اتساعهما وأواجه حتفي ؟ ولكنني أصر على على مواصلة مهمتي.
وصلنا في تلك الرحلة فوق قرية الطنيب، وراحت الطائرة تحوم فوق المنطقة لتأخذ الاتجاه والارتفاع الصحيحين، وأنا واقف على باب الطائرة ومثبتا كلتا يدي على حافتي الباب، ولا أعرف هل أخطأ الطيار في أعطاء الضوء الأخضر أم أن المقفز استعجل وأعطاني إشارة القفز.
قفزت من باب الطائرة، وعندما نظرت تحتي وجدت أنني قفزت في المكان الخطأ، إذ كانت تظهر من تحتي بنايات القرية بأعمدة التلفزيون وأسلاك الكهرباء والآليات، ولم يكن خلفي أي قافز.
حاولت أن أسحب حبال المظلة من ناحية معينة لمواجهة الهواء لعلها تبعدني عن الخطر الذي ينتظرني على الأرض. ولكن لعدم وجود أية نسمة هواء في صباح ذلك اليوم، أخذت المظلة تنطوي على بعضها وتزيد من سرعة هبوطي نحو الأرض، مما يشكل خطر الارتطام العنيف على أحد المنازل أو على أعمدة وأسلاك الكهرباء.
حاولت بكل جهد أن أحرك ساقي، محاولا الابتعاد عن مواقع الخطر، فأستطعت ان ابتعد عنها مسافة قصيرة، ولكنني سقطت على ظهري فوق كومة كبيرة من الحجارة يزيد ارتفاعها عن المتر.
هرع إلي بعض الضباط والجنود المتواجدين في المنطقة لإنقاذي، ولكنني نهضت سريعا معلنا انني لم أصب بأذى، رغم أنني في الحقيقة كنت أعاني من آلام شديدة. راجعت المستشفى بعد ذلك، ولكن لم يظهر أي كسر في العمود الفقري أو غيرة، وأعطيت بعض العلاجات حيث امضيت أكثر من شهرين، وأنا لا استطيع الجلوس على الكرسي أو في السيارة إلاّ بصعوبة، بسبب الألم الذي أصابني من تلك القفزة. وكانت النتيجة أن تسبب لي هذا الحادث في وقت لاحق، بعملية ديسك ناجحة، فشكرت الله تعالى على ما قدر ولطف.