ليس من كردستان.. كيف أصبح العراق ضمن مصادر النفط لـالدبابات الإسرائيلية؟
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
السومرية نيوز-خاص
قبل أسابيع من الان، نُشرت نتائج دراسة مثيرة أقيمت بتكليف من منظمة "أويل جنج انترناشيونال"، وعبر بيانات جمعتها "داتا ديسك"، وتهدف الدراسة لمعرفة الدول التي تزود إسرائيل بالوقود والتي تساهم باستمرار عمل الطائرات والدبابات والاليات العسكرية وبالتالي زيادة زخم الحرب على غزة، او مايعرف بالدور المدمر الذي يلعبه النفط في الحرب على غزة.
وتوصلت الدراسة الى ان المصادر الرئيسية والكميات الكبرى من النفط الخام والوقود يأتي من أذربيجان والغابون وكازاخستان والبرازيل، منذ أكتوبر 2023، أي منذ بدء طوفان الأقصى، وهذا النفط الخام يتم تكريره في المصافي الإسرائيلية للحصول على البنزين والكاز للعجلات والدبابات والاليات العسكرية، اما وقود الطائرات فتحصل عليه إسرائيل من أمريكا مباشرة.
لكن في جانب اخر، تستقبل إسرائيل أيضًا كميات صغيرة نسبيًا ولكنها منتظمة من شحنات النفط الخام عبر خط أنابيب سوميد، ويستقبل خط الأنابيب النفط الخام من السعودية، والإمارات، ومن العراق ويمر الانبوب من مصر، وقد أدانت كل هذه الدول تصرفات إسرائيل في غزة، ويتم تحميل النفط الخام على الناقلات غرب الإسكندرية للقيام بالمهمة برحلة قصيرة إلى إسرائيل.
واكتشفنا ان خط أنابيب سوميد هو خط أنابيب بترول يمتد من العين السخنة على خليج السويس إلى ميناء سيدي كرير على ساحل البحر الأبيض المتوسط بالإسكندرية، وهو يمثل بديلا لقناة السويس لنقل البترول من منطقة الخليج العربي إلى ساحل البحر المتوسط.
يتضح ان النفط ينطلق عبر الخليج العربي بواسطات ناقلات، ومن ثم يمر بقناة السويس نحو مصر، بالرغم من كونه يستطيع الذهاب مباشرة الى خليج العقبة، باتجاه غرب الأردن وجنوب إسرائيل، لكنه يختار الطريق الأطول، نحو قناة السويس ومن ثم يتم تفريغه من الناقلات الى أنبوب سوميد الذي ينقل النفط الخام وصولا الى ميناء الإسكندرية ومن ثم تحميله من جديد بالناقلات ليبحر الى إسرائيل.
هذا يعني ان النفط القادم من العراق، ليس نفط كردستان، حيث انه يتم نقله وتحميله من البصرة، ولايتم نقله عبر تركيا سواء عبر التهريب او عبر النقل بالانابيب خصوصا مع توقف أنبوب ميناء جيهان، ومن هنا تطرح تساؤلات عن كيفية تشكيل النفط العراقي جزءًا من النفط الخام المورد لإسرائيل، وما اذا كان ذلك يتم من غير علم العراق او من خلال تصديره على انه نفط خام الى أوروبا ومن ثم يتم بيعه من هناك الى إسرائيل.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: النفط الخام ومن ثم
إقرأ أيضاً:
إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تشير التحليلات لتصريحات المبعوث الأميركي مارك سافيا الى أن العراق يبتعد كثيراً عن أي عقوبات أميركية مفترضة، في تضاد مع ما يلوّح به خصوم النظام السياسي في بغداد، بان الحصار قادم على العراق، حيث اكد سافيا ان واشنطن تعمل مع العراق من أجل بلد ذي سيادة، في رسالة حملت طابع التهدئة وسط تصاعد التكهنات بشأن ضغوط اقتصادية محتملة.
وفي هذا السياق يبرز ما يعتبره مراقبون تحولاً مهماً في السياسة الخارجية العراقية خلال حقبة رئيس الحكومة محمد السوداني، إذ نجحت بغداد في إيجاد توازن أوضح بين علاقتها مع واشنطن ودول الجوار، ولاسيما إيران، بما يخدم المصلحة العراقية ويحدّ من احتمالات الانجرار إلى محور واحد، وهو توازن تحرص الإدارة الحالية على تعزيزه في الملفات الأمنية والاقتصادية والطاقة.
ومن جانب آخر تدرك الدوائر الأميركية أن الظروف الدولية الراهنة لا تسمح بإعادة إنتاج أي حصار شامل على دولة محورية مثل العراق، إذ يرى مسؤولون سابقون أن فرض قيود واسعة على النفط والتجارة والقطاع المالي سيولد ارتدادات عنيفة على أسواق الطاقة وتحالفات المنطقة، وهو ما تسعى واشنطن إلى تجنّبه في مرحلة تموج بالأزمات وتغيّر خرائط النفوذ.
وتشير أوساط مطلعة إلى عدم دقة ما نشرته شبكة ذا نيو أراب حول حزمة عقوبات مرتقبة، جرى إبلاغ الحكومة العراقية بها عبر قنوات دبلوماسية، ووُصفت بأنها الأكبر منذ سنوات، بعد تراجع بغداد عن قرار إدراج حزب الله في لوائح تصنيف حساسة، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على موازين الضغط بين خيارات الأمن ومتطلبات السياسة الخارجية في بغداد.
وبموازاة ذلك يحذّر محللون سياسيون من أن أي خطأ تقديري في واشنطن قد يفجر الداخل العراقي، خاصة مع الحساسية المتزايدة تجاه أي ضغوط خارجية على القرار الوطني، فيما تتنامى الأصوات التي تشدد على ضرورة تفادي أي خطوة قد تُفهم كإعادة إنتاج لصيغ الحصار القديمة أو الإملاءات الاقتصادية.
ومن جهة أخرى تنعش هذه التطورات ذاكرة العراقيين حول العقوبات التي فُرضت مطلع التسعينيات واستمرت حتى 2003، حين قيّد مجلس الأمن صادرات النفط وحدّ من الاستيراد وفرض رقابة صارمة على الموارد ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء، في منظومة شكّلت واحدة من أقسى مراحل الانكماش الاقتصادي والاجتماعي في تاريخ العراق الحديث.
ومن ناحيته يرى خبراء أن العراق بات يمتلك اليوم شبكة أوسع من العلاقات الإقليمية والدولية تتيح له هامشاً أكبر للمناورة، ما يجعل أي محاولة لفرض عقوبات شاملة أقل قابلية للتطبيق، خصوصاً مع تزايد دور بغداد في مسارات النفط الإقليمي وترابط الأسواق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts