وزير الدفاع الروسي ينفي وجود خطط لدى بلاده لمهاجمة حلف "الناتو"
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفي وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن تكون لدى بلاده أي خطط لمهاجمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مشيرا إلى أن روسيا تحمي "شعبها فقط على أراضيها التاريخية".
وقال شويجو - خلال اجتماع لوزراء الدفاع في الدول الأعضاء في منظمة "شنغهاي للتعاون" اليوم الجمعة -" لم تهدد روسيا، حلف الناتو أبدًا، وليس لدينا مصالح جيوسياسية ولا عسكرية لمهاجمة دول الحلف، نحن نحمي فقط شعبنا على أراضينا التاريخية".
وأضاف:" أن روسيا بذلت - دائما - أقصى الجهود للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي وتوازن القوى في العالم".
وتأسست منظمة "شنغهاي" عام 2001، بين روسيا والصين ودول الرابطة المستقلة في وسط آسيا، وتوسعت لتضم الهند وباكستان وإيران.
وتركز منظمة "شنغهاي" منذ تأسيسها على قضايا الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب والطائفية وقضايا التنمية. وحصلت المنظمة على صفة "مراقب" في الأمم المتحدة منذ عام 2005، وفي 2010 تم توقيع إعلان للتعاون المشترك بينهما، إضافةً إلى تأسيس شراكات في العديد من المجالات.
وفي السياق، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، أن بلاده تخوض اليوم مجددا معركة حاسمة ضد "النازية"، وتدمر "الفاشيين الجدد" في ساحات القتال.
وقال ميدفيديف - عبر تقنية الفيديو للمشاركين في احتفالية بمناسبة اقتراب "عيد النصر على النازية" في 9 مايو المقبل، اليوم - "نخوض اليوم مرة أخرى معركة حاسمة ضد النازية وندمر الفاشيين الجدد بالأسلحة التي بين أيدينا".
وأضاف: "أن روسيا تتصدى باستمرار وبلا هوادة لهجمات من يريدون استبدال التاريخ بأمور مزورة ويشوهون صورة الأبطال الحقيقيين ويمجدون الأوغاد"، مشددًا على أن بلاده لن تسمح بتزوير التاريخ. وتُقام هذه الاحتفالية في 89 منطقة في روسيا و60 دولة حول العالم.
يُذكر أن هذه الاحتفالية تُنظم تحت مسمى "إملاء النصر" منذ عام 2019 ضمن مشروع اطلقه حزب روسيا الموحدة "الحزب الحاكم" بشأن "الذاكرة التاريخية"، والذي يهدف إلى إيقاظ اهتمام الروس بأحداث الماضي البطولي للبلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روسيا الناتو منظمة شنغهاي
إقرأ أيضاً:
الناتو يتجه لرفع الإنفاق العسكري وزيادة دعمه لأوكرانيا
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، من بروكسل اليوم الخميس إن الحلف سيزيد إنفاقه العسكري ويعزز إنتاجه من الأسلحة ودعمه لأوكرانيا.
وفي تصريحات قبيل اجتماع لوزراء دفاع الحلف أضاف روته أنه يتعين على الحلف الاستثمار في الدفاع الجوي والصواريخ طويلة المدى ونظم التحكم لتأمين سلامة نحو مليار شخص يعيشون داخل حدود الحلف.
وتوقّع أن يتمّ الاتفاق اليوم على أهداف قدرات الحلف الجديدة.
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن رسالة الولايات المتحدة ستبقى واضحة وهي الردع والسلام عبر القوة لكن لا يمكن لدول حلف شمال الأطلسي الاعتماد على واشنطن فقط.
وأضاف هيغسيث أن على كل دولة عضو في الناتو أن ترفع إنفاقها العسكري بنسبة 5% من أجل مواجهة التهديدات.
أما وزير الدفاع السويدي بول جونسون، فقد قال: نرغب أن يرفع الناتو نسبة الإنفاق الدفاعي إلى 5% بحلول عام 2030.
وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعضاء الحلف بالاتفاق خلال الاجتماع المقرر في 24 و25 يونيو/حزيران الحالي في هولندا، على زيادة الميزانيات المخصصة للدفاع لتشكّل 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة.
إعلانوعرض روته اتفاق تسوية ينص على أن يشكل الإنفاق الدفاعي الأساسي 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2032 وأن تشكّل مجالات أوسع مرتبطة بالأمن مثل البنى التحتية 1.5%.
ولفت عدد من الدبلوماسيين إلى أن روته يبدو في طريقه لضمان التوصل إلى اتفاق بالتزامن مع قمة لاهاي. لكن بعض الحلفاء ما زالوا مترددين حيال الالتزام بمستويات إنفاق كهذه.
وقال هيغسيث أثناء اجتماع مع نظرائه من البلدان المنضوية في الناتو في بروكسل: "أنا هنا لضمان أن كل بلد في الناتو يفهم أن على الجميع العمل معا. على كل بلد الإسهام بهذا المستوى البالغ 5%".
وتبدو إسبانيا أكثر البلدان صراحة في التعبير عن ترددها حيال المسألة، علما أنها لن تصل إلى هدف الناتو الحالي البالغ 2%من الناتج المحلي الإجمالي إلا بحلول نهاية العام.
ويفيد دبلوماسيون بأن بلدانا أخرى ما زالت تفاوض على تمديد الإطار الزمني والتخلي عن مطلب بزيادة الإنفاق الدفاعي الأساسي بـ0.2% كل عام.
لكن الاتفاق يبدو تسوية مقبولة بالنسبة إلى معظم بلدان الحلف، إذ سيسمح لترامب بالتباهي بأنه حقق مطلبه الأساسي رغم أنه في الواقع خفض مستوى المطالب بالنسبة إلى حلفاء بلاده الذين يواجهون صعوبات في هذا الصدد.
وفي السياق ذاته، من المقرر أن يوقّع وزراء الناتو خلال اجتماعهم على الأهداف المتعلقة بالقدرات الجديدة للأسلحة التي يتطلبها ردع روسيا.
وقدر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن المتطلبات الجديدة تعني أنه سيتعين على برلين إضافة "ما بين 50 ألف و60 ألف" جندي جديد إلى صفوف جيشها.
من جهته، أفاد نظيره الهولندي روبن بريكلمانز بأن التوصل إلى المستوى المطلوب سيكلّف هولندا 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وليس الخوف من موسكو وحده هو الذي يدفع أوروبا لرفع سقف طموحاتها إذ تسود أيضا ضبابية بشأن التزام الولايات المتحدة حيال القارة.
إعلانوقال روته "ما سنقرره في لاهاي وما سننفقه على الدفاع مع مرور الوقت: خطة الاستثمار الجديدة في الدفاع، مرتبط بالطبع بما نحتاج إليه فيما يتعلق بالقدرات المادية".
وبينما يبدو الناتو مستعدا لاتفاق بشأن الإنفاق الدفاعي، يعد ملف نزاع أوكرانيا مسألة شائكة أخرى يرجّح أن تخيّم على القمة.
وسددت عودة ترامب إلى البيت الأبيض ضربة لدعم واشنطن لأوكرانيا وأحدثت هزّة في المقاربة الغربية للحرب الروسية عليها والمتواصلة منذ 3 سنوات.
وأكّد هيغسيث على ضرورة فك الارتباط بين الولايات المتحدة وكييف عبر تغيّبه عن اجتماع لداعمي أوكرانيا استضافته بروكسل الأربعاء.
ويسعى حلفاء كييف لتجاوز التردد الأميركي ودعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لاهاي كتعبير عن الدعم.