قال ياسر جاد الله عميد المعهد القومي للملكية الفكرية بجامعة حلوان، إنّ الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية تعد بمثابة خطة خمسية لإعادة النظر مرة أخرى في الملكية الفكرية بمصر وتركز على 4 محاور رئيسة.

وزير العدل يختتم مؤتمر الذكاء الاصطناعي التوليدي وأثره على حقوق الملكية الفكرية 10 توصيات مهمة لمؤتمر الذكاء الاصطناعي التوليدي وأثره على حقوق الملكية الفكرية

وأضاف جاد الله، في مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ المحور الأول هو رفع الوعي لدى المصريين بالملكية الفكرية وأهميتها بدءً من الطفل لأن معدل الوعي بالملكية الفكرية في مصر محدود للغاية.

وتابع: «العنصر الثاني هو حوكمة الملكية الفكرية، وأن يكون هناك تجميع للكيانات المختلفة المتعلقة بالملكية الفكرية، لأن مصر لديها عدد كبير من كيانات متناثرة بين وزارات كثيرة تسجل الملكية الفكرية».

وواصل: «العنصر  الثالث يخص البيئة التشريعية من حيث إعادة النظر في التشريعات ذات الصلة بحماية حقوق الملكية الفكرية، وعلى رأسها التشريع المصري رقم 280 لسنة 2002».

وأكد: «المحور الاخير وهو الأهم الذي تركز عليه القيادة السياسية، وهو المردود الاقتصادي والأثر الاقتصادي للملكية الفكرية».

10 توصيات مهمة لمؤتمر الذكاء الاصطناعي التوليدي وأثره على حقوق الملكية الفكرية

جدير بالذكر أن وزارة العدل اختتمت  الأربعاء الماضي مؤتمرها الدولى الأول عن الذكاء الاصطناعى التوليدي، وأثره على حقوق الملكية الفكرية، الذى نظمته على مدار يومين في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالتعاون مع المنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية، بهدف الوصول الى أطر قانونية لتنظيم استخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعى دون التأثير السلبي على حقوق الملكية الفكرية وانتهاء حقوق النشر.
وأصدرت وزارة العدل في ختام مؤتمرها مجموعة من التوصيات الهامة والتي تعد "إعلان العاصمة الإدارية الأول" فيما يخص استخدمات الذكاء الاصطناعى.

1- تعزيز التعاون العربى على المستويين الثنائى والجماعى في مجال مواجهة التعديات على حقوق الملكية الفكرية المستخدم فيها الذكاء الاصطناعى لتبادل المعلومات والبيانات الخاصة في حالات التعدى على الملكية الفكرية.

2- تطبيق الاستراتيجيات الوطنية الخاصة بالذكاء الاصطناعى والملكية الفكرية لمؤشرات الأداء لقياس مدى اتفاقها مع المعايير الدولية في هذا المجال.

3- سن تشريع وطنى ينظم انتاج وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعى لمواجهة التحديات الوطنية التي تفرزها هذه التطبيقات ويمكن تصنيفها وفقا لمخاطرها.

4- تعديل قانون الملكية الفكرية رقم 83 لسنة 2002 بإضافة نصوص تنظم الحقوق الأدبية والمادية والمجاورة الخاصة بمخرجات الذكاء الاصطناعى.

5- لإصدار الجهات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعى التوليدى دليل استرشادي وتعريفى بالتشريعات الوطنية والقواعد الإجرائية والقرارات ذات الصلة.

6- إدخال الجهات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعى بالإجراءات الإدارية والتقنية وعلى الأخص تدريب وتأهيل الكواد الخاصة بهذه التطبيقات وانشاء قواعد بيانات خاصة بهم وبالتطبيقات وتوفير التقنيات التكنولوجية لمراجعة المدخلات الخاصة بالذكاء الاصطناعى.

7- وضع قواعد أخلاقية لمن يقوم باستخدام الذكاء الاصطناعى توطد مفاهيم العدالة والشفافية والمحاسبة.

8- قيام المؤسسات التعليمية والبحثية وضع الدراسات اللازمة.

9. قيام الجهات المختصة ومنظمات المجتمع المدني؛ بإجراء حملات للتوعية المجتمعية بمميزات الذكاء الاصطناعي ومحاذيره، ونشر ثقافة احترام حقوق الملكية الفكرية، وآثارها علي المؤشرات الاقتصادية للفرد والدولة.
10. التوسع في استخدام الجهات المختصة بالدولة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المناسبة لطبيعة تخصصها؛ لتعزيز حوكمة دورات العمل الخاصة بها، والاستعانة بهذه التطبيقات في تقديم الخدمات للمواطنين، وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى للمجتمع الرقمي، والمجلس الوطني للذكاء الاصطناعي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الملكية الفكرية بوابة الوفد الوفد مصر وزارة العدل وأثره على حقوق الملکیة الفکریة بالذکاء الاصطناعى الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعى ذات الصلة

إقرأ أيضاً:

أبل تُواصِل انتهاج خطوات حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي رغم تأخرها عن منافسيها

كاليفورنيا – ( أ ف ب): واصلت شركة "أبل" السير بوتيرة حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم تأخرها الملحوظ عن منافسيها، ما أثار دهشة أوساط المحللين والمستثمرين.

وخلال كلمته في افتتاح مؤتمر "أبل" السنوي للمطورين في كوبرتينو، قال الرئيس التنفيذي تيم كوك: "نحتاج إلى مزيد من الوقت لاستكمال عملنا المتعلق بتطوير المساعد الصوتي (سيري) ليكون أكثر شخصية ويلبي معايير الجودة التي نحرص عليها".

ويُعد تطوير "سيري" إلى أداة ذكاء اصطناعي متقدمة من أبرز ملامح استراتيجية "أبل" في هذا المجال، والتي تم الإعلان عنها في مؤتمر العام الماضي ضمن مشروع "أبل إنتلجنس"، الذي يجمع مجموعة من الوظائف الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وكان من المفترض أن يتيح هذا النظام للمستخدمين أداء المهام عبر الأوامر الصوتية، مستفيدًا من المعلومات المتوافرة في البريد الإلكتروني والصور وغيرها من التطبيقات.

إلا أن الشركة اضطرت إلى تأجيل أو تعليق بعض الميزات المرتبطة بالمشروع، وفي مقدمتها تحديث "سيري"، ما انعكس سلبًا على نظرة السوق، إذ تراجع سهم "أبل" بنسبة 1.21% مع بدء فعاليات المؤتمر، في وقت تواصل فيه شركات مثل "أوبن إيه آي"، و"جوجل"، و"ميتا" إطلاق تحديثات متقدمة لأنظمتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ركّزت "أبل" خلال مؤتمرها على الكشف عن تحديثات في أنظمة التشغيل وتصميمات الواجهات.

تحفظ يثير القلق

رأى المحلل "إيماركتر"، غادجو سيفيلا، أن التأجيلات المتكررة قد تعكس "تراجعًا في وتيرة الابتكار داخل الشركة، أو غياب للرؤية الواضحة بشأن الذكاء الاصطناعي"، وحذر من أن هذا التردد قد "يُضعف حماسة المستثمرين"، خصوصًا في ظل التحركات السريعة لشركات مثل "سامسونج" و"جوجل" نحو دمج الذكاء الاصطناعي بعمق في أجهزتها القادمة.

ورغم الانتقادات، قدّمت "أبل" ميزة جديدة لاقت ترحيبًا، تتمثل في إمكانية الترجمة الفورية للرسائل النصية والمكالمات الصوتية والمرئية، وهي خاصية موجودة مسبقًا في بعض الهواتف المنافسة، واعتبرت نبيلة بوبال مديرة الأبحاث في "آي دي سي"، أن هذه الميزة تمثل "تقدمًا مهمًا ضمن حزمة أبل إنتلجنس"، مشيرة إلى أن عدم تحديث "سيري" بشكل كامل لا يُلغي أهمية الترجمة الفورية كواحدة من أكثر التطبيقات شعبية، مؤكدةً أن التأخر في الذكاء الاصطناعي لم ينعكس حتى الآن على مبيعات الشركة، موضحة أن "أبل تدرك أن هذا المجال ليس سباقًا قصيرًا بل ماراثون طويل".

انفتاح على المطورين

في خطوة لافتة، أعلنت "أبل" إتاحة قدرات "أبل إنتلجنس" للمطورين، ليتمكنوا من تصميم تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي وتعمل حتى في وضعية عدم الاتصال بالإنترنت، واعتبر سيفيلا هذه الخطوة "تنازلاً مناسبًا"، يأخذ في الاعتبار اعتبارات الخصوصية والأمان، ويمنح "أبل" فرصة لإعادة تقييم استراتيجيتها، في وقت يُطوّر فيه المطورون تجارب ذكية متكاملة داخل نظام "أبل".

وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه العلاقة بين "أبل" والمطورين توتّرًا منذ سنوات، على خلفية السياسات الصارمة التي تفرضها الشركة والعمولات التي تتقاضاها من التطبيقات، وكانت شركة "إبيك غيمز"، مطوّرة لعبة "فورتنايت"، قد كسبت دعوى قضائية أجبرت "أبل" على السماح باستخدام أنظمة دفع بديلة في الولايات المتحدة، وهو إجراء أصبح معمولًا به في أوروبا أيضًا.

تحديات داخلية وخارجية

ويضاف إلى التحديات التي تواجهها الشركة، انضمام المصمم الشهير جوني آيف، مهندس تصميم جهاز "آيفون"، إلى شركة "أوبن إيه آي"، حيث يعمل على تطوير أجهزة ذكية متصلة تتماشى مع عصر الذكاء الاصطناعي، ورغم هذه التحديات، أعرب المحلل في "ويدبوش"، دان آيفز، عن ثقته في قدرة "أبل" على تجاوز هذه المرحلة، قائلاً: "أبل تعتمد الحذر، بعد عام مليء بالتقلبات، استراتيجيتها واضحة، لكن الوقت يضغط"، ولم يستبعد احتمال لجوء الشركة إلى عمليات استحواذ كبرى لتسريع وتيرة تحولها الذكي.

مقالات مشابهة

  • عبد الصادق يؤكد على ضرورة الالتزام البحث العلمي لقواعد حماية حقوق الملكية الفكرية
  • تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • أبل تُواصِل انتهاج خطوات حذرة في مجال الذكاء الاصطناعي رغم تأخرها عن منافسيها
  • الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟
  • “شبكة العنكبوت”: الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي
  • أبل ستتيح تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها للمطورين
  • المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
  • هجوم حاد على راشد الماجد لاستخدامه الذكاء الاصطناعي في أغنيته الجديدة.. فيديو
  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا