تأثير الانسحاب الأمريكى من النيجر على القارة السمراء
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في الأيام الماضية، أنها بدأت بإجراء مناقشات مع حكومة دولة النيجر، بشأن سحب ما يقرب من ألف جندي أميركي من قوات مكافحة الإرهاب في النيجر.
وفي حال انسحبت القوات الأمريكية من النيجر، سيكون له تأثير سلبي كبير على الوضع الأمني هناك.
يأتي هذا القرار بعد قرابة 12 عامًا من وجود قوات أمريكية في النيجر.
تأثير القرار على الإرهاب
حدوث انسحاب امريكي في هذا التوقيت يعد أمرا مخيف للغاية، لأنه سوف يزيد من تصاعد الإرهاب في المنطقة، وفي الأساس غرب أفريقيا شهدت في الشهور تنامي عدد من الجماعات المتطرفة.
وبحسب صحفية «التايمز»، النيجر تعتبر منطقة استراتيجية لمكافحة الإرهاب في غرب أفريقيا، ونية امريكا بالانسحاب، خطأ سياسي وأمني كبير، وسيعطي فرصة للجماعات المتطرفة بالأخص تنظيم داعش للتوغل.
يأتي ذلك بالتزامن زيادة قوة داعش في منطقة غرب أفريقيا.
تقول الصخيفة، أن هذا الأمر سيكون له تأثير سلبي على أمن المنطقة العربية، لأن النيجر والتشاد قريبتين للغاية من ليبيا والانفلات الأمني في منطقة غرب أفريقيا، سوف يصدر عددا كبيرا من العناصر الإرهابية للأراضي الليبية ومنها إلى المنطقة العربية وشمال إفريقيا.
بالإضافة إلى أن الانسحاب الأمريكي، من المؤكد أنه قد يؤدي إلى تغيير التوازنات والتحالفات في منطقة غرب إفريقيا.
وقد يحدث في الفترة المقبلة تحالفات جديدة مع روسيا أو دول أخرى لمكافحة الإرهاب، وستكون روسيا في المنطقة بدون أي منافس.
كما أن القرار سيجعل النيجر مسئولة عن أمنها بشكل كامل، في حين أنها تفتقر للإمكانات الأمنية اللازمة التي تجعلها تحمي نفسها.
كيف ستتعامل حكومة النيجر وحكومات أفريقيا مع القرار؟
يقول فريد نعمان، الباحث في الشأن الإفريقي، إن انسحاب امريكا من النيجر في التوقيت الحالي، دليل على بداية فقدان امريكا لنفوذها في المنطقة، وحكومات النيجر و دول غرب إفريقيا، شكلت تحالف قوي بينهم و بين بعضهم، وتعاونوا مع روسيا بشكل كبير، لذلك هم لا يخشون انسحابها.
وأكد نعمان في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه خلال الفترة الماضية حدثت تظاهرات كبيرة من قبل المواطنين ضد القوات الأمريكية مطالبين برحيلها من البلاد.
وأشار، إلى أن أمريكا ظنت أنها وضعت النيجر في مأزق بعد تعاونها مع روسيا، التي وعدتهم بتزويدهم بالأسلحة والتدريبات العسكرية.
وأضاف، أن النيجر كانت محطة مهمة بالنسبة لأمريكا وفرنسا لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي، لكن الآن فقدت سيطرتها، وستكون روسيا هي البديل الأمن لحكومات الساحل الإفريقي.
وواصل قائلا: الولايات المتحدة الأمريكية لم تحقق أي نجاح من محاربة الإرهاب منذ عام 2012 في النيجر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القوات الأمريكية النيجر الارهاب غرب أفریقیا الإرهاب فی فی منطقة
إقرأ أيضاً:
مصرع أمير القاعدة في المصينعة.. شبوة تواصل تنظيف أرضها من بقايا الإرهاب
قُتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة الإرهابي وأمير التنظيم في منطقة المصينعة بمحافظة شبوة، أبو عواد صالح الطوسلي، في مواجهات مسلحة عنيفة اندلعت بين عناصر التنظيم المتطرف ووحدات من القوات الجنوبية المرابطة في المنطقة الواقعة على الحدود بين محافظتي شبوة وأبين.
وأكدت مصادر أمنية ومحلية مطلعة أن الطوسلي، الذي يُعد من أخطر قادة التنظيم في المنطقة، سقط قتيلاً خلال مواجهات اندلعت في منطقة "أرض آل غسيل" بمديرية حطيب مساء الجمعة الماضية، بعد رصد تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية حاولت التسلل إلى مواقع قريبة من تمركز القوات الجنوبية.
وتعد منطقة المصينعة التي كان يُشرف عليها الطوسلي إحدى أبرز المعاقل السابقة لتنظيم القاعدة في شبوة، قبل أن تتمكن القوات الجنوبية من تحريرها وتطهيرها أمنيًا ضمن حملات عسكرية شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية، أسفرت عن دحر التنظيم من عدة جيوب إرهابية.
عقب إعلان مصرع "الطوسلي"، نشرت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي محسوبة على الجهاز الإعلامي التابع للتنظيم الإرهابي إلى نعيه، واصفةً إياه بـ"أمير المصينعة"، في اعتراف ضمني بفقدان أحد أهم قادة التنظيم في جنوب اليمن.
وسرعان ما حاولت خلايا القاعدة تنفيذ عمليات انتقامية في المنطقة، حيث قامت بزرع عبوات ناسفة شديدة الانفجار، في محاولة لاستهداف القوات الجنوبية المنتشرة في محيط مديرية الصعيد والمصينعة. لكن القوات كانت على جاهزية عالية، وتمكنت من إفشال المخطط الإرهابي قبل أن يتسبب بأي خسائر.
وأعلنت الفرق الهندسية التابعة لقوات دفاع شبوة السبت أنها نجحت في تفكيك عدد من العبوات الناسفة التي زرعتها عناصر القاعدة الإرهابية في محيط المنطقة التي شهدت الاشتباكات. وأكدت القوات أن هذه العملية تأتي ضمن جهودها المستمرة لتأمين المناطق المحررة وتعزيز الاستقرار الأمني فيها، خاصة في ظل التهديدات المتكررة التي تمثلها الخلايا النائمة للتنظيمات المتطرفة.
وأشارت إلى أن عمليات المسح الأمني والتمشيط لا تزال مستمرة للكشف عن أي متفجرات أخرى قد تهدد حياة المدنيين، خصوصاً وأن عناصر القاعدة عادة ما تقوم بتفخيخ الطرقات والمواقع الحيوية بهدف زعزعة الاستقرار وعرقلة عودة الحياة الطبيعية.
ودعت قيادة القوات الجنوبية المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي أجسام مشبوهة أو تحركات غير معتادة، مؤكدة أن المعركة ضد الإرهاب مستمرة حتى يتم اجتثاث خلاياه وتجفيف منابعه. كما أكدت أنها لن تسمح بعودة التنظيم إلى أي من مناطقه السابقة، وأن الرد على أي تحرك إرهابي سيكون حاسمًا وفوريًا، في إطار حماية الأهالي والبنية التحتية.
ويأتي مقتل "الطوسلي" ضمن سلسلة ضربات موجعة تلقاها تنظيم القاعدة في اليمن خلال الأشهر الأخيرة، شملت قيادات بارزة في محافظات شبوة وأبين وحتى مأرب، بعضها تم خلال عمليات أمنية دقيقة نفذتها القوات المحلية، وأخرى بواسطة غارات جوية أمريكية استهدفت مواقع ومعسكرات للتنظيم.
وتؤكد مصادر أمنية أن التنظيم يمر بحالة انحسار وضعف غير مسبوقة، خصوصاً مع تراجع قدراته اللوجستية وتنامي الجهود العسكرية والاستخباراتية للقوات اليمنية والتحالف العربي في تعقب وملاحقة فلوله.
ويُتهم تنظيم القاعدة في اليمن بتلقي دعم مباشر وغير مباشر من مليشيا الحوثي الإرهابية التي توظف التنظيمات الإرهابية في بعض الجبهات لخلق حالة من الفوضى الأمنية، وإرباك جهود مكافحة الإرهاب في المحافظات الجنوبية المحررة.