القاهرة للدراسات الاقتصادية: سيناء تتحول لنقطة جذب للاستثمارات المحلية والأجنبية
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إن شبه جزيرة سيناء شهدت علي مدار الـ10 سنوات الماضية العديد من المشروعات القومية غير المسبوقة والتي تعتبر بمثابة عبور جديد لأرض الفيروز، بغرض التنمية الشاملة التي لها دور مهم للغاية في الحفاظ على الأمن القومي المصري، حيث هناك 610 مليارات جنيه أنفقتها الدولة، ولا تزال تنفق حتى اليوم على التنمية المتكاملة لشبه جزيرة سيناء.
وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، لـ"صدى البلد" أن سيناء بدأت تتحول من مدن مهجورة إلى مدن تستطيع تحقيق تنمية عالية حيث بلغت جملة الاستثمارات الحكومية بخطة 2022 / 2023 لتنمية محافظة شمال سيناء نحو 5 مليارات جنيه، نحو 80% منها، أي ما يقدّر بـ4 مليارات جنيه، ممولة من الخزانة ويعتبر قطاع الزراعة واستصلاح الأراضي في سيناء يستحوذ على النسبة الأكبر من إجمالي الاستثمارات الحكومية الموجّهة للمحافظة بنسبة 28%، يليه قطاع التشييد والبناء بنسبة 22.6%، وقطاع الخدمات الأخرى بنحو 12.8%، ثم قطاع الصرف الصحي بنسبة 8.1%، والمياه بنسبة 7.9%، وقطاع التعليم بنسبة 7.6%.
وتابع: بلغت جملة الاستثمارات الحكومية الموجّهة بموازنة 2023 لتنمية محافظة جنوب سيناء بلغت نحو 6.2 مليار جنيه تُموّل الخزانة العامة منها 45.2% بقيمة 2.8 مليار جنيه، حيث يستحوذ قطاع التعليم على النسبة الأكبر من إجمالي الاستثمارات بنحو 32.4%، يليه قطاع الخدمات الأخرى بنسبة 19.2%، ثم قطاعا المياه والزراعة واستصلاح الأراضي بنسب 17.9% و12.6% على الترتيب.
وأوضح عبد المنعم السيد، أن إجمالي الاستثمارات العامة في سيناء ومدن القناة ارتفعت بنحو 10 أضعاف، إلى 58.8 مليار جنيه عام 2023/ 2024، بجانب 377 فرصة استثمارية متوفرة على الخريطة الاستثمارية، و180 فرصة صناعية، كما تم افتتاح 3 مراكز لخدمة المستثمرين، بتكلفة 212.7 مليون جنيه لخدمة 7.5 ألف شركة.
ربط سيناء بالعالم
وذكر الدكتور عبد المنعم السيد، أن القيادة السياسية الحالية للبلاد اعتمدت رؤية ثاقبة لتنمية سيناء تعتمد علي الربط الكامل بين غرب قناة السويس وشرق القناة، أو إقليم القناة، وعملت على تحقيق ذلك من إنشاء 5 أنفاق أسفل قناة السويس أضيفت للنفق الوحيد الذي كان قائما وهو نفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس، حتى أصبح لدينا 6 أنفاق، بالإضافة إلى 7 كباري عائمة، فضلا عن مجموعة هائلة من شبكات الطرق التي تم تطويرها في سيناء التي تتجاوز 3000 كم، والآن أصبح لدينا 5 أنفاق جديدة بتكلفة بلغت 35 مليار جنيه، وإذا ما تم احتساب هذه التكلفة بأسعار اليوم فستصل التكلفة الإجمالية إلى 4 أضعاف قيمة ما تم تنفيذ تلك الأنفاق بها.
وأشار مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إلى ربط سيناء مع العالم، من خلال تنفيذ ازدواج الممر الملاحي لقناة السويس، وتطوير وإقامة العديد من الموانئ البحرية والجافة، إلى جانب تطوير المطارات، التي شهدت طفرة هائلة خلال الفترة الماضية، مثل إقامة عدد من المطارات الجديدة، منها مطار البردويل الدولي، إلى جانب تنفيذ أعمال التطوير ورفع الكفاءة لعدد آخر من المطارات، من بينها مطار شرم الشيخ الدولي، وقريبا سيتم الانتهاء من تطوير مطار سانت كاترين، هناك 5 موانئ بحرية وجافة تم إقامتها وتطويرها على أرض سيناء خلال الفترة الماضية بتكلفة تجاوزت 44 مليار جنيه، منها ميناء شرق بورسعيد البحري، وكذا ميناء العريش البحري الذي يتم تحويله إلى ميناء متكامل على أعلى مستوى، إلى جانب ميناء القنطرة شرق البري، وميناء نويبع البحري، وميناء طابا البري،
وفي مجال البنية التحتية، إنشاء كامل لبنية متطورة، وذلك بهدف تهيئة سيناء لاستيعاب الزيادة السكانية التي تواجه مصر، ولجذب الاستثمارات لهذه المنطقة الواعدة.
وأكد عبد المنعم السيد، أن سيناء تتحول الآن لنقطه جذب للاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث تمتلك إمكانيات كبيرة لاسيما من الرمال البيضاء في وسط سيناء ذات النقاء العالي والذي يصل الي 98 % والتي تعتبر المصدر الرئيسي لإنتاج الشرائح الإلكترونية مضيفا نحتاج فقط الي جذب المصانع الكبرى وتقديم التسهيلات والحوافز الاستثمارية لجذب وتوطين هذا النوع من التكنولوجيا الصناعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيناء الامن القومى المصرى الاستثمارات الحكومية جنوب سيناء استثمارات القاهرة للدراسات الاقتصادیة عبد المنعم السید ملیار جنیه
إقرأ أيضاً:
لوتير.. القوة الاقتصادية الجديدة التي تبني الصداقات وتحقق الأمان المالي
عواصم - الوكالات
بينما تركز العديد من الشركات على تعظيم الأرباح فقط، تسلك لوتير مسارًا مختلفًا يتمحور حول بناء الصداقات الاستراتيجية وتحقيق الأمان المالي للدول والشركاء.
فهي لا تعتبر الشراكة مجرد صفقة مؤقتة، بل علاقة طويلة الأمد تقوم على الثقة والتكامل.
وتقدم لوتير نموذجًا اقتصاديًا مبتكرًا يعتمد على تحالفات ذكية بين القطاعين العام والخاص، بما يضمن استقرار الأسواق وحماية رؤوس الأموال.
ومن خلال مشاريعها المنتشرة في إفريقيا وآسيا وأوروبا، أصبحت لوتير رمزًا للقوة الاقتصادية التي توحّد المصالح وتخلق السلام المالي في عالم مضطرب.