اليمن.. سندٌ لفلسطين وقلبٌ نابضٌ للأمة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تسطّر اليمن بأحرف من نور مواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، لتُرسخ مكانتها كسندٍ قويٍّ وظهيرٍ أمينٍ للشعب الفلسطيني في نضاله العادل. فمن باب المندب إلى البحر الأحمر إلى البحر العربي إلى المحيط الهندي، ومن ساحات الاعتصام إلى منابر الإعلام، يرتفع الصوت اليمني مدافعاً عن فلسطين، ومُعبراً عن ضمير الأمة الحي.
اليمن.. حارس البحر الأحمر ومدافع عن الحق الفلسطيني
– إغلاق باب المندب في وجه الكيان: بموقفٍ حازمٍ لا يقبل المساومة، يمنع اليمن مرور السفن الإسرائيلية عبر مضيق باب المندب، للضغط على الكيان لوقف العدوان الغاشم ورفع الحصار الجائر، وليُوجه رسالة واضحة برفض التطبيع والاعتراف بالكيان الغاصب.
– التصدي للحلفاء: لا يقتصر الموقف اليمني على منع السفن الإسرائيلية، بل يمتد ليشمل التصدي للسفن الأمريكية والبريطانية والفرنسية والأوروبية وغيرها المتحالفة مع الكيان، في رسالة احتجاج على دعمهم للاحتلال وانتهاكاته الوحشية المخالفة للفكرة الإنسانية، والقوانين والدساتير والأعراف الدولية.
– توسيع دائرة المواجهة: امتدت المواجهة اليمنية مع الكيان وحلفائه إلى المحيط الهندي، حيث تم استهداف سفن أمريكية وإسرائيلية وبريطانية وفرنسية، لتؤكد على جدية الموقف اليمني في الدفاع عن فلسطين، وأن ذراع اليمن طويلة وقادرة على الوصول إلى أبعد مدى.
اليمن.. دعمٌ للمقاومة وإسنادٌ لأهل غزة
– رسائل صاروخية: بإرسال المسيّرات والصواريخ التي عَبَرت الحدود، قصفت القوات اليمنية ميناء إيلات (أم الرشراش) وأهدافاً أخرى للكيان، لتُعبر عن تضامنها مع المقاومة الفلسطينية، وتُثبت قدرتها على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، وكل من يحاول التطاول والاعتداء على سيادة وخيرات اليمن.
– تعبئة شعبية: على الرغم من الظروف القاسية التي يعيشها الشعب اليمني، إلا أن ذلك لم يمنعه من التعبير عن دعمه اللامحدود لفلسطين، من خلال المظاهرات الحاشدة والندوات والمؤتمرات والخطابات، بالإضافة إلى جمع التبرعات لإغاثة أهل غزة.
اليمن.. صوتٌ إعلاميٌّ مدافعٌ عن الحق:
– إبراز جرائم الاحتلال: يلعب الإعلام اليمني بكافة أشكاله دوراً محورياً في فضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني، وإبراز معاناة أهل غزة، وذلك من خلال التقارير والأفلام الوثائقية والبرامج الحوارية.
– التأكيد على الحقوق الفلسطينية: يُسلط الإعلام اليمني الضوء على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
اليمن.. على أهبة الاستعداد للجهاد:
يُعلن الشعب اليمني – قيادةً وحكومةً وشعباً – عن استعداده الكامل للجهاد في سبيل الله وتحرير فلسطين والمقدسات الإسلامية، ونصرة إخوانهم الفلسطينيين المظلومين، ليؤكد أن قضية فلسطين هي قضية الأمة بأكملها، وأن تحريرها واجبٌ مقدسٌ على كل مسلم.
ختاماً:
تُمثل اليمن نموذجاً يُحتذى به في التضامن العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية، فهي لم تكتفِ بالشعارات والكلمات، بل ترجمت مواقفها إلى أفعالٍ ملموسةٍ على أرض الواقع، لتؤكد أن فلسطين ليست وحدها في مواجهة الاحتلال، وأن أحرار وشرفاء الأمة العربية والإسلامية ستظلون داعمين لها حتى تحقيق النصر وتحرير كامل التراب الفلسطيني.
*جامعة صنعاء
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
السفير الفلسطيني لدى المملكة: الموقف السعودي تجاه فلسطين عنوان للثبات والمروءة
ثمن السفير الفلسطيني لدى المملكة العربية السعودية مازن غنيم المواقف السعودية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية منوهاً بتصريح صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية بشأن مؤتمر تنفيذ حل الدولتين.
وقال السفير مازن غنيم : نعرب في دولة فلسطين، قيادةً وشعبًا، عن تقديرنا العميق وامتناننا الكبير للموقف الثابت والداعم للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – تجاه القضية الفلسطينية، الذي تجلى مجددًا في إعلان سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، حول رئاسة المملكة، بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية، للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي سيعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك هذا الاسبوع..
وقال السفير الفلسطيني إن هذا الدور الريادي للمملكة ليس بجديد، بل هو امتداد أصيل لمواقفها التاريخية والمبدئية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – الذي رسخ دعم فلسطين بوصفها قضية العرب والمسلمين الأولى، وتواصلَ هذا النهج المبارك حتى يومنا هذا.
وأضاف: وقد جسّدت المملكة على الدوام الركيزة الأساسية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ودعم كافة الجهود الدولية والعربية والإسلامية الهادفة إلى إنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وقيام دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال : نُشيد بما أكده سمو وزير الخارجية حول دعم المملكة للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أُطلق في سبتمبر 2024 بالشراكة مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي، ونعتبر أن المؤتمر الدولي المرتقب في نيويورك يمثل فرصة مهمة للدفع قدماً نحو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتثبيت حقوقه غير القابلة للتصرف.
وتابع : وفي هذا السياق، نجدد شكرنا باسم الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وباسم شعبنا المناضل، للمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً على دعمها المتواصل والثابت سياسياً ودبلوماسياً وإنسانياً، وعلى كافة المستويات عربياً ودولياً، وحرصها الدائم على أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة في كل المحافل الدولية، ومركزاً في أولويات العمل العربي والإسلامي المشترك.
وقال السفير الفلسطيني إن وقوف المملكة إلى جانب فلسطين اليوم، كما كانت بالأمس، هو عنوان للثبات والمروءة، وتجسيد لمعاني الأخوة الصادقة التي لم تخضع لأي حسابات ظرفية أو متغيرات إقليمية، وسنظل أوفياء لهذا الدعم الكريم حتى يتحقق لشعبنا الفلسطيني حريته الكاملة في دولته المستقلة.