بايدن يتحدث عن محاولاته للانتحار
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
كشف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن أكثر اللحظات الحرجة في حياته، خلال مقابلة مفاجئة الجمعة، مع الإعلامي هوارد ستيرن.
وظهر بايدن في المقابلة المباشرة، التي أجراها أثناء زيارته لنيويورك، وهو يتحدث عن اللحظات المؤلمة التي عاشها عقب وفاة زوجته السابقة نيليا وطفتله نعومي "13 شهرا" في حادث سير، مشيرا إلى أنه فكر بالانتحار.
وقال بايدن، إنه عندما تلقى الصدمة، بدأت تراوده أفكار الانتحار، إما عن طريق القفز عن قمة جبل أو حتى جسر ديلاوير.
وأضاف، إنك عندما تفكر بالانتحار ليس بالضرورة أن تكون مجنونا لفعل ذلك، مشجعا الأشخاص الذين يعانون من الصدمات بسرعة طلب العلاج، في إشارة إلى المساندة العلاجية التي تلقاها لتجاوز أزمته.
وأشار إلى أنه فكر في اللجوء إلى شرب الكحول للتعامل مع الصدمة التي كان لها أثر مؤلم لم يعتقه حتى يومنا هذا، قائلا ""كنت أجلس هناك وأفكر فقط: سأقوم بإخراج زجاجة من الويسكي.. سأشربه وأسكر فحسب".
وفاجأت المقابلة الكثيرين لأنها لم تكن مدرجة في جدول بايدن العام، حيث أمضى ليلة الخميس في مدينة نيويورك بعد حضور حملة لجمع التبرعات استضافها الممثل مايكل دوغلاس في مقاطعة ويستتشستر.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
تشغيل الشعب بسيناريوهات لإخفاء القضايا الكبرى: بين الإلهاء والصدمة الجماعية
بقلم : الحقوقية هالة التميمي ..
مقدمة
تعيش العديد من المجتمعات في عالم معقد مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يتوق المواطنون إلى حياة مستقرة وفرص عادلة للمشاركة في صنع القرار. إلا أن الواقع غالبًا ما يصطدم بسياسات وإجراءات تدار خلف الكواليس، تُغيب حقائق هامة عن وعي الجمهور. في كثير من الأحيان، يتم توجيه اهتمام الشعب نحو سيناريوهات ومشكلات جانبية، تهدف إلى صرف الأنظار عن القضايا الحاسمة التي تحدد مستقبل البلاد. هذا الأسلوب في “تشغيل الشعب” باستخدام الإلهاء السياسي أو الإعلامي يثير تساؤلات عن صحة الحالة النفسية والجماعية للشعوب التي تُمارس عليها هذه الاستراتيجيات.
إلهاء الشعوب: استراتيجية السيطرة والتلاعب
قضية الخور، قضيه نور زهير، قضيه الدوره والسيديه وآخرها زينب جواد والقادم أكثر….
تُعدّ ظاهرة إلهاء الشعوب من خلال ابتكار أو تضخيم قضايا ثانوية، واحدة من أكثر الأساليب استخدامًا في السيطرة على الرأي العام وإبقاء السلطة ضمن دائرة النفوذ. تقوم النخب الحاكمة أو الجهات المؤثرة بإشغال الناس بسيناريوهات متكررة، تغذي النزاعات الطائفية أو الخلافات السياسية الضيقة، أو تثير أزمات إعلامية تخفي خلفها قرارات مهمة تتعلق بالاقتصاد أو السيادة الوطنية أو الحقوق الأساسية.
الصدمة الجماعية المزمنة وتأثيرها على المجتمع
تنتج عن هذه الممارسات ما يمكن تسميته بـ”الصدمة الجماعية المزمنة”، حيث يتعرض الشعب لصدمة متواصلة على مستويات مختلفة: من تدهور اقتصادي متسارع، إلى أزمات أمنية مستمرة، ومن ثم إلى انقسامات سياسية خانقة. هذه الصدمات المتكررة تولد حالة من الإجهاد النفسي والذهني تؤدي إلى استنزاف طاقات المجتمع، ما يقلل من قدرة الأفراد على التفكير النقدي، ومراقبة التطورات بوعي وتحليل موضوعي.
ضعف الوعي والاستغلال السياسي
الشعب الذي يعيش في هذه الحالة يكون عرضة لانحراف الاهتمام وتركيز الطاقة على قضايا جانبية لا تمس جوهر المشكلات، ويصبح بذلك سهل التأثر والتوجيه من قبل من يملكون أدوات الإعلام والتأثير. هذا لا يعني أن الشعب ضعيف أو مستسلم، بل هو نتيجة طبيعية لبيئة سياسية واجتماعية غير صحية، تسود فيها غياب الشفافية والعدالة، وتنتشر فيها الفساد وسوء الإدارة.
معالجة هذه الظاهرة تتطلب تعزيز مستويات الوعي السياسي والثقافي، وتوفير منصات حوارية حقيقية تمكن المواطنين من المشاركة الفاعلة في صنع القرار، فضلاً عن تطوير التعليم وتشجيع التفكير النقدي منذ المراحل الأولى. كما ينبغي على المؤسسات الإعلامية أن تتحمل مسؤولياتها في تقديم معلومات دقيقة ومتوازنة بدلاً من الانجرار وراء الدعاية والأجندات الضيقة.
والختام أوضح…
لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض ويحقق تقدمه في ظل استمرار حالة الصدمة الجماعية والإلهاء الممنهج. يحتاج الشعب إلى الانتباه لما وراء السيناريوهات المؤقتة والتركيز على الجوهر الحقيقي لقضاياه، حتى يتمكن من حماية حقوقه وتحقيق تطلعاته نحو حياة كريمة ومستقبل أفضل.