مكي المغربي: وبين عينيه (آيس من رحمة الله)
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
هل تذكرون الكوادر السياسية ومحبي البطولات والشتائم والاستعراض في “بيوت البكا” والمناسبات الذين يطيلون لسانهم بالتعميم (كل من أثروا بعد 1989 كيزان أو مستفيدين من كيزان) أو (سرقوا أموال الشعب) أو (كل الناس في الخدمة المدنية أو القوات النظامية كيزان وحرامية أو رضيانين بيهم) أي رجل أعمال كوز حرامي وكل أسرته مستفيدين منه وحرامية زيه، أو بكل صفاقة .
هذا التوجه الذي دعمته أحزاب ومجموعات ناشطين ومستجدي سياسة تابعين لهم وصاروا يرددون ويتلقفون الشائعات ويستبيحون الكذب والمبالغة والافتراء طالما في سياق نقد الكيزان لأن “الغاية تبرر الوسيلة!”.
هؤلاء هم الذين صنعوا المبررات للقتل والسرقة والاغتصاب، لأنهم جعلوا هذه (الدعاية) هي الأصل في السودان، بل وكلما بالغت فيها وأختلقت فيها قصصا وأكاذيب فأنت وطني نزيه وشريف وتقول الحق، وكلما حاولت نقد هذه الدعاية أو تصحيح المبالغات والشطط أوالنصح بالعقلانية والتثبت فأنت كوز.
وكأنني أرى في هذه الدعاية أيضا الحديث (الذي يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق) .. سبحان الله .. فعلا بلغت آفاق الأرض .. يأتي مرتزق من النيجر أو أقصى فجاج الأرض لنهب أموال الكيزان والفلول في السودان بناء على دعاية السودانيين أنفسهم الذين عمت بينهم الكذبة فعم عليهم العذاب باسم الكذبة ذاتها، طالبوا بالتجريف فجائهم التجريف.
وطالما أن هذا العذاب بأيدينا فإنه لا يرفع بقوة السلاح بل بالتوبة أولا من قول الكذب الذي بلغ الآفاق.
هؤلاء، الذين صنعوا الدعاية أو أيدوها، فإن كل ما يحدث حاليا عليهم فيه نصيب من الوزر لأنهم ساعدوا وهيئوا وحرضوا .. الحديث (من أعان على دم امرئ مسلم بشطر كلمة؛ كتب بين عينيه يوم القيامة: آيس من رحمة الله).
لاحظ دقة التعبير النبوي الشريف .. (شطر كلمة) … أي كلمة غير مكتملة .. أي لو حرضت وأوغرت الصدر .. حتى ولو لم تقل كلمة القتل.
الحل إذن قبل (البل) أو (لا للحرب) .. قبل الجهاد وقبل الحياد .. هو التوبة الشخصية لكل فرد .. أنت أنت يا من تقرأ كلامي وقد شاركت يوما ما في هذه الدعاية تلزمك التوبة من دماء وأعراض المسلمين التي برر القاتل جريمته بما قلته أنت ونقلته أنت وفرحت به أنت من كذب وتلفيق، وعليك أن تحسب كم مرة جلست وأطلت لسانك أو بصقت بالكلام التحريضي الجزافي العام أو كتبه في القروبات أو أيدته وصفقت له وضحكت كثيرا لتبكي كثيرا الآن، أو شيطنت من ينتقده، عليك أن تقر بالخطأ في كل مجلس وتعلن التوبة الصريحة منه وتستغفر الله، والله غفور رحيم.
نعم التوبة الصريحة واجبة، لأن الأمر جلل وفيه دماء وأعراض المسلمين.
هذه الحملات صبغت الأدمغة بالدماء والكراهية العامة، وكل من يجلس الآن في ذات المجالس ويصر على التمادي في هذه الحملات عليه أن يحذر من (آيس من رحمة الله) بين عينيه.
وكل من يستفيد من هذا الشرخ في المجتمع ويريد أن تستمر سلطته على الحياد المغشوش بين الشعب السوداني وهؤلاء المحرضين الذين اعتمد الجنجويد على دعايتهم في سفك الدماء وهتك الأعراض وسرقة الأموال، عليه أن يحذر من (آيس من رحمة الله).
وكل من يخشى من توبة الناس من ذنبهم في التحريض ويراها مهددا له في كرسيه ولذلك هو يتجاهل الدعاية الجزافية التي حدثت ضد الاسلاميين ويردد ويبرر أنهم يستحقونها ويكابر في الإقرار أنها كانت خطئا وترتبت عليها كوارث .. وكل من يفعل ذلك لأنه أكل السحت من دولة مؤيدة للدعاية، أو كل من يظن أن سلطته تستمد قوتها من وجود هذه الدعاية لأن هنالك في الخارج من يرغب في استمرارها وهو يرغب التزين والتبرج له بأنه نظيف الطرف من الانتماء للاسلاميين .. عليه أن يحذر من (آيس من رحمة الله) بين عينيه.
خذوا هذا الأمر بجد .. فالحديث يقول: (وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم).
الكلمة التي تقال في جلسة اجتماعية .. في اجتماع رسمي .. في تعليق في واتساب أو غيره .. في طاولة مفاوضات .. في همس في جلسة خاصة .. حوار تلفزيوني .. اذا طابقت ما تقدم وساهمت في استمرار الدعاية المشتطة التي تحولت الى مبررات للقتل وهتك عروض المسلمات … احذر يا هذا .. أن تقوم يوم القيامة وبين عينيك (آيس من رحمة الله).
أقسم بالله يدخل في هذا الذنب حتى من يغلف الاستمرار والتمادي فيه بالتلبيس والتدليس على شاكلة .. نريد المعتدلين منهم ولا نريد المجاهدين.. ونريد المجهولين منهم ولا نريد الظاهرين .. ونريد الصف الثالث ولا نريد الأول والثاني .. وغير ذلك من الحيل والألاعيب لتبرير الدعاية.
أي تصرف حاليا سوى التوبة المعلنة من تلك الدعاية التحريضية التجريفية .. وأي تصريح يتجاوز الحديث عن خط الحظر القانوني القضائي الوحيد (ما عدا من أدين إدانة قضائية نهائية أمام القضاء السوداني) … أكرر وأحذر .. أي تصريح يتجاوز الحديث عن خط الحظر القانوني القضائي الوحيد (ما عدا من أدين إدانة قضائية نهائية أمام القضاء السوداني) … إلى خطوط أخرى أو تفاهمات مشبوهة مع الخارج .. كل من يتجاوز هذا فهو شريك في الدعاية التي قتل بها السودانيين واستبيحت أموالهم وعروضهم.
قال الله عز وجل (ومَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ).
ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هذه الدعایة وکل من
إقرأ أيضاً:
قالي كل الناس بتغلط.. مريم تطلب الخلع: ضبطت محادثات بينه وبين قاصرات
مريم زوجة أربعينية تزوجت لفترة 12 عاما إلا أن زواجها إنتهى بإحدى القصص المؤثرة، حيث وقفت أمام محكمة الأسرة تطلب الخلع من زوجها بسبب خيانته لها، وإكتشافها وجود رسائل ومحادثات مع السيدات بل والرجال على هاتفه.
سردت مريم قصتها مع زوجها كريم، والتي استمرت قرابة 12 عاما بين علاقة رومانسية تطورت إلى خطوبة ثم الزواج، حيث دامت علاقة حب بينهما لمدة 4 أعوام ثم خطوبة لمدة عامين ونصف، وأخيرا زواج لمدة تجاوزت الخمس سنوات، أنجبت فيهم منه طفلها البالغ من العمر 3 سنوات، إلا أنها فوجئت أن زوجها يمارس علاقات من نوع خاص مع السيدات بل ومع الرجال، وأكتشفت محادثات بين زوجها وفتيات قاصرات.
وقالت مريم في قصتها مع زوجها «نشبت علاقة حب بيني وبين زميل لي في العمل يدعى كريم، وحينها كنت أعمل في إحدى الشركات بمنطقة المعادي، وظلت العلاقة مستمرة قرابة 4 سنوات، ما بين تلميحات وكلمات، حتى اعترف في أحد الأيام بإعجابه بها، ثم طلب منها رقم والدها للتقدم والزواج منها، وبالفعل أتصل بوالدها وتم تحديد موعد لحضوره إلى المنزل، وتقابل حينها مع والدها، وهي لا تعلم شيئا عن الجانب الأخر الغير طبيعي في حياته».
وتابعت مريم قائلة «تمت الخطبة بعد موافقة الأسرة، واستمرت لمدة عامين ونصف، على الرغم من أن الزواج كان مقرر له بعد عام، إلا أن ظروف وفاة شقيقة والدها جعل الزواج يتأخر، ثم تزوجت مريم منه ولم يظهر لها في البداية أمور غير طبيعية، حتى أن العلاقة بينهما كانت سوية وفي إطار زوجي طبيعي، وكانت حينها ظروف زوجها ميسورة فلم يكن هناك مشكلات في المنزل».
وأضافت مريم «زوجي كان رجل طبيعي ولا يظهر عليه معالم قسوة أو معاملة غير طبيعية، إلا أنها في إحدى الأيام وأثناء تصفحها هاتفه عثرت على محادثات بينه وبين فتيات قاصرات، يتحدث فيها عن علاقات غير شرعية معهم، وكانت المفاجأة أن الأمور متطورة لما بعد المحادثات وليست مجرد اتفاقات أو صورا أو مقاطع فيديو، حتى أنها شاهدت محادثة لإحداهن تخبره عن أحد الرجال الذي أعجبه علاقته به».
أخبرت مريم زوجها على الفور بالمحادثات التي عثرت عليها، وكان رده غريب - أنا غلط وكل الناس بتغلط - لكن الزوجة قررت تطلب الطلاق ولما رفض لجأت إلى محكمة الأسرة في مصر الجديدة وتقدمت بدعوى خلع للتخلص منه.