أوردوغان من بغداد الى كردستان هواجس الأمن والإقتصاد
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
بقلم : هادي جلو مرعي ..
لاأحد يشك في أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان الى بغداد ومن ثم الى أربيل عاصمة إقليم كردستان والتي إلتقى فيها معظم الزعامات العراقية خاصة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني حيث جرى التوقيع على جملة من التفاهمات في قضايا الأمن والمياه والإقتصاد وعبرت بغداد عن رضاها التي بمخرجات الزيارة وماتم الإتفاق عليه وبمايصب في مصلحة البلدين الجارين الذين تربطهما علاقات إقتصادية متينة تشهد للجانب التركي في حجم حضوره في السوق العراقية وكمية البضائع الهائلة التي تورد الى العراق يوميا عبر منافذ حدودية وجوية كما يشغل طريق التنمية المزمغ إنشاؤه هاجس أنقرة التي ترى فيه فرصة لدخول الشركات التركية خاصة مع إهتمام متزايد من دول عربية وخليجية به وتوقيعها إتفاقيات دعم مع الجانب العراقي خاصة الإمارات وقطر وربما الكويت التي يؤرقها ميناء الفاو ويتعطل لديها ميناء مبارك.
الرئيس التركي أستقبل في أربيل عاصمة إقليم كردستان من قبل الرئيس مسعود البرزاني وجرى النقاش في قضايا الامن والإقتصاد والسياسة والتجارة حيث تتشارك تركيا والإقليم حدودا طويلة وتنتقل البضائع مختلف السلع وتمتد انابيب النفط وتقوم الشركات التركية بإنشاء مشاريع كبرى إستراتيجية في الطرق والجسور والانفاق والمنشآت التجارية وهناك تبادلات زراعية وصناعية وهناك هاجس الأمن حيث تقوم القوات التركية من حين لآخر بالتوغل داخل الإقليم بحجة ملاحقة مجموعات مسلحة تركية تتخذ من الجبال الوعرة ملاذا وقواعد إنطلاق ويرفض الإقليم تلك التوغلات ويتشارك مع الحكومة الإتحادية في بغداد المخاوف من أن تتحول تلك التوغلات الى مسببات لأزمات صعبة ومن شأنها تعطيل التنمية الإقتصادية والتأثير في حياة السكان الآمنين.
تتشابك المصالح والمخاوف وتحتاج الى سياسة معقدة لحلحلة المشاكل الناتجة عن ذلك التشابك ومن المؤكد أن التفاهمات بين بغداد وأربيل مهمة للغاية في هذا الشأن، وتحتفظان برؤية محددة تجاه معظم تلك المشاكل للنأي بالنفس عن الصراعات الكبرى التي تسبب المزيد من التعقيد خاصة وإن العراق يتعافى من آثار أربعين عاما من الحروب والحصارات والتدخل ويحتاج الإستقرار السياسي والامني ليشرع بالتنمية المستدامة والإنفتاح على العالم والخوض في مزيد من العلاقات الإستراتيجية مع الدول الصناعية وتلك التي تمتلك خبرات في مجال الطاقة والصناعة والزراعة والتقنيات الحديثة التي تغطي العجز في ميدان التحديات الصعبة التي يتسبب بها الجفاف والتغير المناخي والنقص في الموارد والمواد الأولية وهنا تكمن اهمية الإنفتاح على العالم الذي يتطور بسرعة ويشهد تحولات كبرى في ميادين العلوم والتكنلوجيا الحديثة ويدرك القادة السياسيون في بغداد وأربيل مدى الأهمية البالغة للدول الفاعلة إقتصاديا، وضرروة تجنب المشاكل، والعمل على وضع سياسات ناجعة توفر ضمانات أكبر للمستقبل وتعزز الشراكات الناجحة. هادي جلومرعي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
حركة ديبلوماسية لتجنيب لبنان تداعيات أي توسّع للحرب.. السفير الاميركي: نتفهّم هواجس إسرائيل
تبدو الحركة الدبلوماسية النشطة باتجاه بيروت،وكأن المجتمع الدولي يسابق الوقت لتجنيب لبنان تداعيات أي توسّع للحرب، خصوصا وان الجانب الإسرائيلي مستمر في تهديداته يفصل تمامًا بين المسارين التفاوضي والعسكري.وسيكون الاسبوع المقبل حافلاً بالاجتماعات حول لبنان في باريس ، مع حضور قائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي دعي إلى فرنسا التي تسعى إلى البحث معه في حاجات الجيش اللبناني، كما ستحضر المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس التي ستجري محادثات مع جان إيف لودريان بعد زيارته لبيروت وزيارة مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط آن كلير لوجاندر إلى إسرائيل ولبنان، كما يزور باريس للمشاركة في المحادثات الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان.
وتتخوف باريس من تصعيد عسكري إسرائيلي في لبنان، وتبحث عن الأساليب والوسائل التي تجنّب البلد تداعياته، وذلك في ضوء المهلة المعطاة للجيش للانتهاء من عملية نزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني مع نهاية الشهر الحالي.
ونُقل عن عيسى قوله أمام عدد كبير من السياسيين والإعلاميين الذين التقاهم على مدى الأيام الماضية، إنه "يهتم بتعزيز المناخ السياسي الذي بدأ مع تعيين السفير السابق سيمون كرم في لجنة المفاوضات".
وأضاف "أن واشنطن تعمل على فتح هذه القنوات وتعزيزها، وأن المفاوضات هي مباشرة بمعزل عن الشكل الذي تُعرض فيه الأمور، وأنْ لا مجال للتوصّل إلى حل من دون هذه المفاوضات".
وكرّر السفير الأميركي لأكثر من مرة، بـ«أن بلاده لا تريد توسيع الحرب، ولكنها تتفهّم هواجس إسرائيل، وتعلم أنها لا تربط عملها العسكري بالمفاوضات، بل بتحقيق هدف نزع سلاح حزب الله".
وكشف السفير الأميركي في الأمم المتحدة مايك والتز، أن بلاده "تعمل على تقليص حجم قوة الأمم المتحدة المؤقّتة في لبنان "اليونيفيل"حتى لا يستخدمها حزب الله غطاء لعملياته".
وذكرت مصادر سياسية أنّ تسريبات عدة صدرت من واشنطن وتل أبيب في الأيام الأخيرة، تتضمن رؤيتهما لما ستتضمنه جلسات التفاوض المقبلة في الناقورة، وتتركّز خصوصًا حول استكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في جنوب نهر الليطاني، والحصول على ضمانات رسمية لبنانية حول الشق المتعلق بحصر السلاح في يد الجيش كاملاً، في شمال الليطاني أيضًا، بدءًا من السنة المقبلة.
وشددت مصادر مطلعة في قيادة قوات الطوارئ الدولية على" أن الجيش يقوم بواجبه على أكمل وجه في إنجاز المهمات الموكل بها وفقاً للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين وحقق 90 في المئة من إزالة المظاهر المسلحة وسلاح حزب الله ومواقع تخزين السلاح والأنفاق".
وكشفت المصادر أن بعض المهمات ينجزها الجيش بالتنسيق مع اليونيفيل ويدخلان إلى مواقع ومناطق للمرة الأولى ومن دون اعتراض الأهالي نظراً للثقة التي يتمتع بها الجيش في مختلف مناطق الجنوب. وشدّدت المصادر على أن إسرائيل تعيق استكمال أعمال الجيش في جنوب الليطاني وتخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتوسّع احتلالها وتعتدي على المدنيين وعلى الجيش وعلى قوات اليونفيل وبالتالي تهدّد الأمن والاستقرار على الحدود". المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة حركة ديبلوماسيّة مُرتقبة وجهود قطرية لمنع إسرائيل من شن حرب واسعة Lebanon 24 حركة ديبلوماسيّة مُرتقبة وجهود قطرية لمنع إسرائيل من شن حرب واسعة