في خضم الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة، تدرس وزارة الدفاع البريطانية إمكانية إرسال قوات إلى المنطقة لتسهيل توزيع المساعدات. ويأتي هذا الاقتراح في سياق مشروع ضخم يقوده الجيش الأمريكي لبناء رصيف عائم في شرق البحر الأبيض المتوسط، يهدف إلى تعزيز جهود إيصال المساعدات إلى غزة.

وفقا للجارديان، يمثل استكمال الرصيف العائم الذي بنته الولايات المتحدة، والمقرر إنجازه الشهر المقبل، منعطفًا حاسمًا في لوجستيات توزيع المساعدات.

وبينما التزمت الولايات المتحدة بالإشراف على بناء وتشغيل الرصيف، صرح الرئيس جو بايدن صراحة أن القوات الأمريكية لن تغامر بالدخول إلى أراضي غزة. وبالتالي، لا بد من استكشاف ترتيبات بديلة لإدارة المهمة المعقدة المتمثلة في تقديم المساعدات، وخاصة في بيئة متقلبة ومشحونة سياسيا.

وقد أثارت المناقشات بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة النظر في دور بريطاني محتمل في مرافقة شاحنات المساعدات من الرصيف العائم إلى غزة. ومع ذلك، فإن التحديات الهائلة الكامنة في مثل هذه المهمة تجعل جدواها غير مؤكدة. وعلى الرغم من الظهور العضوي لهذه الفكرة، فإنها تظل مجرد تخمين، مع عدم تقديم أي اقتراح رسمي حتى الآن للنظر فيه من قبل رئيس الوزراء ريشي سوناك.

يواجه التوزيع المتوقع للمساعدات مخاطر متعددة الأوجه، بما في ذلك التنقل في منطقة قتال نشطة وإدارة المخاوف الأمنية التي تفاقمت بسبب الحوادث المميتة الأخيرة التي شملت قوافل إنسانية. ويؤكد الوضع المتقلب الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية، حيث أن المنطقة الشمالية من غزة معرضة بشكل خاص للمجاعة.

وبينما تهدف الولايات المتحدة إلى استكمال عمليات التسليم البري بالطريق البحري الجديد، لا تزال هناك أسئلة حول مدى فعالية الرصيف العائم في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في غزة. ويؤدي إحجام السلطات الإسرائيلية عن توسيع الطرق البرية لنقل المساعدات إلى تفاقم التحدي، مما يثير مخاوف من أن الديناميكيات السياسية قد تعيق التوصيل الفعال للإمدادات الأساسية.

علاوة على ذلك، هناك مخاوف داخل المجتمع الإنساني بشأن المحاولات المحتملة لتهميش الأونروا، وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، لصالح آليات بديلة لتوزيع المساعدات. إن مشاركة برنامج الأغذية العالمي في توزيع المساعدات بعد وصولها إلى الرصيف تؤكد الديناميكيات المتطورة في مشهد المساعدات في غزة.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

1300 طن من المواد الإغاثية.. مصر تواصل إرسال المساعدات إلى غزة

أفاد رمضان المطعني، مراسل "القاهرة الإخبارية" ، من معبر رفح، بأن قوافل الإغاثة المصرية تواصل عبورها اليومي إلى قطاع غزة، محمّلة بمواد غذائية أساسية، على رأسها 450 طنًا من الدقيق ضمن إجمالي 1300 طن من المساعدات خرجت منذ ساعات الفجر الأولى نحو معبر كرم أبو سالم.

إعلام عبري: الجيش اقترح خطة تتضمن احتلال مناطق جديدة في غزةملك الأردن يشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والسماح بتدفق المساعداتالأونروا: لدينا 6 آلاف شاحنة من الغذاء والدواء جاهزة لدخول قطاع غزة

وأوضح أن عملية التسليم تتم داخل ساحة مخصصة بكرم أبو سالم، حيث تُفرغ الشاحنات المصرية حمولتها لتُعاد تعبئتها في شاحنات فلسطينية تتولى إدخالها إلى داخل غزة، في ظل جهود لوجستية معقدة تُديرها مصر لضمان استمرار تدفق المساعدات.

الاحتلال يعرقل دخول المياه والمستلزمات الطبية

أكد المطعني، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت إدخال شاحنات تحتوي على مياه ومستلزمات طبية دون إبداء أسباب واضحة، في تكرار لتعنت مستمر منذ أشهر، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع، خاصة مع النقص الحاد في الموارد الأساسية.

استمرار التحرك المصري على المسارين الإنساني والدبلوماسي

أشار المراسل، إلى أن هذه الجهود الميدانية تواكبها تحركات دبلوماسية نشطة من القاهرة، حيث أكد وزير الخارجية المصري موقف بلاده الرافض لخطط التهجير، وسعيها الحثيث نحو تثبيت وقف إطلاق النار وتوسيع نطاق دخول المساعدات، بالتوازي مع استقبال الجرحى في مستشفيات العريش ورفع كفاءة المعابر لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمدنيين في غزة.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية قوافل الإغاثة المصرية شاحنات فلسطينية

مقالات مشابهة

  • 1300 طن من المواد الإغاثية.. مصر تواصل إرسال المساعدات إلى غزة
  • فوضى توزيع المساعدات في غزة تُشعل السوق السوداء وتُفاقم المعاناة الإنسانية
  • الدبلوماسية الإنسانية.. كيف تتحول الحلول إلى أدوات إطالة لأزمة غزة؟
  • بن غفير: يجب على نتنياهو إرسال القنابل إلى غزة وليس المساعدات!
  • صحيفة: واشنطن تدرس صفقة شاملة لإنهاء حرب غزة وتحرير الرهائن
  • إيتمار بن غفير منتقدا نتنياهو: كان علينا إرسال القنابل بدلا من المساعدات إلى غزة
  • الأونروا : لا توجد عملية توزيع منتظمة للمساعدات في غزة
  • نتنياهو يتهم الأمم المتحدة بـالكذب بشأن توزيع المساعدات في غزة
  • "قطر الخيرية" تدشن مشروعا لتوزيع مساعدات إغاثية وتنموية في سريلانكا
  • انفراجة في «أزمة الجوع».. هدنة في قطاع غزة ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية