المملكة المتحدة تدرس إرسال قوات إلى غزة لتوزيع المساعدات
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
في خضم الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة، تدرس وزارة الدفاع البريطانية إمكانية إرسال قوات إلى المنطقة لتسهيل توزيع المساعدات. ويأتي هذا الاقتراح في سياق مشروع ضخم يقوده الجيش الأمريكي لبناء رصيف عائم في شرق البحر الأبيض المتوسط، يهدف إلى تعزيز جهود إيصال المساعدات إلى غزة.
وفقا للجارديان، يمثل استكمال الرصيف العائم الذي بنته الولايات المتحدة، والمقرر إنجازه الشهر المقبل، منعطفًا حاسمًا في لوجستيات توزيع المساعدات.
وقد أثارت المناقشات بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة النظر في دور بريطاني محتمل في مرافقة شاحنات المساعدات من الرصيف العائم إلى غزة. ومع ذلك، فإن التحديات الهائلة الكامنة في مثل هذه المهمة تجعل جدواها غير مؤكدة. وعلى الرغم من الظهور العضوي لهذه الفكرة، فإنها تظل مجرد تخمين، مع عدم تقديم أي اقتراح رسمي حتى الآن للنظر فيه من قبل رئيس الوزراء ريشي سوناك.
يواجه التوزيع المتوقع للمساعدات مخاطر متعددة الأوجه، بما في ذلك التنقل في منطقة قتال نشطة وإدارة المخاوف الأمنية التي تفاقمت بسبب الحوادث المميتة الأخيرة التي شملت قوافل إنسانية. ويؤكد الوضع المتقلب الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية، حيث أن المنطقة الشمالية من غزة معرضة بشكل خاص للمجاعة.
وبينما تهدف الولايات المتحدة إلى استكمال عمليات التسليم البري بالطريق البحري الجديد، لا تزال هناك أسئلة حول مدى فعالية الرصيف العائم في تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في غزة. ويؤدي إحجام السلطات الإسرائيلية عن توسيع الطرق البرية لنقل المساعدات إلى تفاقم التحدي، مما يثير مخاوف من أن الديناميكيات السياسية قد تعيق التوصيل الفعال للإمدادات الأساسية.
علاوة على ذلك، هناك مخاوف داخل المجتمع الإنساني بشأن المحاولات المحتملة لتهميش الأونروا، وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، لصالح آليات بديلة لتوزيع المساعدات. إن مشاركة برنامج الأغذية العالمي في توزيع المساعدات بعد وصولها إلى الرصيف تؤكد الديناميكيات المتطورة في مشهد المساعدات في غزة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
1300 طن من المواد الإغاثية.. مصر تواصل إرسال المساعدات إلى غزة
أفاد رمضان المطعني، مراسل "القاهرة الإخبارية" ، من معبر رفح، بأن قوافل الإغاثة المصرية تواصل عبورها اليومي إلى قطاع غزة، محمّلة بمواد غذائية أساسية، على رأسها 450 طنًا من الدقيق ضمن إجمالي 1300 طن من المساعدات خرجت منذ ساعات الفجر الأولى نحو معبر كرم أبو سالم.
وأوضح أن عملية التسليم تتم داخل ساحة مخصصة بكرم أبو سالم، حيث تُفرغ الشاحنات المصرية حمولتها لتُعاد تعبئتها في شاحنات فلسطينية تتولى إدخالها إلى داخل غزة، في ظل جهود لوجستية معقدة تُديرها مصر لضمان استمرار تدفق المساعدات.
الاحتلال يعرقل دخول المياه والمستلزمات الطبيةأكد المطعني، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت إدخال شاحنات تحتوي على مياه ومستلزمات طبية دون إبداء أسباب واضحة، في تكرار لتعنت مستمر منذ أشهر، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع، خاصة مع النقص الحاد في الموارد الأساسية.
استمرار التحرك المصري على المسارين الإنساني والدبلوماسيأشار المراسل، إلى أن هذه الجهود الميدانية تواكبها تحركات دبلوماسية نشطة من القاهرة، حيث أكد وزير الخارجية المصري موقف بلاده الرافض لخطط التهجير، وسعيها الحثيث نحو تثبيت وقف إطلاق النار وتوسيع نطاق دخول المساعدات، بالتوازي مع استقبال الجرحى في مستشفيات العريش ورفع كفاءة المعابر لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمدنيين في غزة.