إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، أن الولايات المتحدة مستمرة في بناء ميناء عائم مؤقت على شواطئ قطاع غزة، بمساحة تقدر بأكثر من 281 دونما، وأشار إلى احتمال أن يعمل "بكامل طاقته" بحلول مايو/أيار المقبل.
وقال الجيش في بيان عبر منصة "إكس"، إن الولايات المتحدة تقوم ببناء رصيف عائم مؤقت، سيتم من خلاله نقل المساعدات الإنسانية، وسيتم ربطه بشواطئ قطاع غزة.
والجمعة، رست سفينة عسكرية أميركية قبالة ساحل غزة يتوقع أن تشارك في أعمال إنشاء رصيف بحري عائم، أعلنت واشنطن عن خطة لبنائه بداعي تقديم مساعدات إنسانية في ظل الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ سنوات.
وفي مواجهة التأخير والعرقلة التي تفرضها إسرائيل على إيصال المساعدات الإنسانية برا إلى قطاع غزة الذي يعاني كارثة إنسانية جراء الحرب والحصار، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أوائل مارس/ آذار أن ميناء سيتم بناؤه.
لكن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية أكدت مرارا أن هذا النوع من المبادرات لا يمكن أن يعوض إدخال المساعدات الإنسانية من طريق البر.
كما أن خبراء تحدثوا للجزيرة نت في وقت سابق أشاروا إلى أن ميناء غزة العائم تكريس لأهداف الاحتلال وموطئ قدم للجيش الأميركي.
وأشار جيش الاحتلال في بيانه إلى أن مساحة مشروع بناء الرصيف تبلغ حوالي 67 فدانا (حوالي 281 دونما)، وهي مخصصة للتشغيل ومرور كميات كبيرة من البضائع إلى أراضي قطاع غزة، وفق زعمه.
ونشر الجيش مقطع فيديو قصيرا تظهر فيه أعمال جارية لإنشاء الرصيف.
The Israeli Ministry of Defense has released Footage today showing the ongoing Construction of the Temporary Jetty in Central Gaza which will eventually be utilized by the U.S. Army’s Joint Logistics Over-The-Shore (JLOTS) Floating Dock to bring Humanitarian Aid into the Gaza… pic.twitter.com/6hukoCLzbm
— OSINTdefender (@sentdefender) April 27, 2024
من ركام المنازلووفق مصادر محلية فلسطينية، فإن الرصيف الذي يتم بناؤه على شاطئ غزة من ركام المنازل التي دمرتها إسرائيل خلال الحرب المتواصلة منذ أكثر من نصف عام، ستكون مهمته استقبال شحنات المساعدات التي توصلها السفن إلى الميناء الأميركي الذي يتم بناؤه برعاية أمنية إسرائيلية.
في سياق متصل، قال متحدث باسم جيش الاحتلال السبت إنه يأمل تشغيل الرصيف العائم "بكامل طاقته" بحلول مطلع مايو/أيار المقبل.
وأضاف المتحدث نداف شوشاني خلال مؤتمر عبر الفيديو مع وسائل الإعلام الأجنبية "نحن ملتزمون تماما بزيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسنعمل على هذه المبادرة مع شركائنا في الأسابيع المقبلة، على أمل أن يعمل (الرصيف) بكامل طاقته بحلول أوائل مايو/أيار".
وأشار إلى أنه "سيكون رصيفا عائما مؤقتا يديره الأميركيون على بعد بضعة كيلومترات من الساحل"، ثم يتولى الجيش الإسرائيلي إدارة تفريغ المساعدات على الأرض.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت الخميس أنها باشرت بناء هذه المنصة العائمة قبالة سواحل غزة.
وقال مسؤول عسكري أميركي كبير إن المساعدات ستصل أولا إلى قبرص حيث ستخضع للتفتيش، ثم سيتم إعدادها للتسليم.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات المساعدات الإنسانیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السودان في قلب الأزمة: استمرار النزاع العسكري والمبادرات الإنسانية
تشهد السودان تصاعدًا للأحداث العسكرية والسياسية والإنسانية، في وقت تحاول فيه السلطات السودانية والمجتمع الدولي الحد من تداعيات الحرب وحماية المدنيين.
وتأتي هذه التطورات وسط تحديات كبيرة تشمل الأمن والسياسة والخدمات الأساسية، في ظل استمرار النزاع المسلح في عدة مناطق.
تطورات سياسية وعسكرية
أكد الاتحاد الأوروبي أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب في منطقة كلوقي، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك العاجل. في المقابل، نفذ الجيش السوداني عملية عسكرية ناجحة بمحور الخوي، وأسفرت عن تقدم مهم في مواجهة المليشيات المسلحة.
وفي تطورات مأساوية، ارتفع عدد ضحايا قصف روضة أطفال ومستشفى في كلوقي إلى 114 قتيلًا، وهو ما أدانته الحكومة السودانية وصفتها بالجريمة الإرهابية، فيما دعت إثيوبيا إلى حل سياسي داخلي يقوده السودانيون بأنفسهم.
كما ضبطت السلطات مسيرتين انتحاريتين بحوزة مواطن بشرق النيل، وأحبطت محاولات تهريب مخدرات وأسلحة، ما يعكس استمرار التحديات الأمنية.
الجهود الحكومية والمشروعات التنموية
شهدت عدة مدن سودانية تطويرًا ملحوظًا في البنية التحتية، أبرزها:
القطاع المائي: أنفقت الحكومة 600 مليون جنيه لتطوير شبكات المياه والمحطات، ما ساهم في توفير المياه لكل المواطنين دون الحاجة لمواتير إضافية.
تطوير الطرق: بدأ تطوير طريق السادات بمحافظة أسوان ليصبح محورًا رئيسيًا يربط المطار بالمدينة، مع زيادة عرض الطريق وتحسين الإنارة وإنشاء مواقف للأتوبيسات.
تنظيم الأسواق: تم إزالة 1938 مخالفة في سوق الكلاكلة و577 تعديًا في منطقة القشارات، لضبط الإشغالات ومكافحة مراكز النفوذ غير الرسمية.
تمويل المشاريع: منح بنك التنمية الأفريقي 420 مليون دولار لتمويل مشروعات استراتيجية بالسودان، لدعم التنمية والاستقرار.
الملف الإنساني
أكد تقرير أممي وجود 7.3 مليون نازح و4.3 مليون لاجئ سوداني عبر الحدود، فيما قدمت منظمة الهجرة الدولية 30 ألف خيمة للأسر النازحة.
كما أعلن برنامج الأغذية العالمي عن إنزال مساعدات في المناطق المحاصرة، ووصلت قافلة غذائية تضم 30 ألف جوال من الدخن لشمال كردفان بدعم الجيش والجهد الشعبي.
وفي مجالات الحماية المجتمعية، تم توثيق 19 حالة اغتصاب في معسكر العفاض بالشمالية، مع متابعة السلطات للبلاغات الصحية والتعليمية للحد من تأثير النزاع على الأطفال والمواطنين.
التحركات الإقليمية والدولية
دعا وزير الخارجية المصري إلى وقف إطلاق النار ودعم الاستقرار الإقليمي، فيما طالبت المنظمة العربية فتح تحقيق في هجمات المليشيات بجنوب كردفان.
على الصعيد الاقتصادي، أعلنت شركة CNPC الصينية الانسحاب النهائي من مشروعات النفط بالسودان، مع عقد اجتماع عاجل في جوبا لإنهاء شراكة استمرت 30 عامًا، وسط تداعيات أمنية متزايدة.
الرياضة والمجتمع
على الرغم من النزاع، يواصل المريخ انتصاراته في الدوري الرواندي، فيما يبدأ فريق صقور الجديان التحضيرات لمواجهة البحرين.
كما شهدت الأنشطة الثقافية احتفال فرقة مروي بتخريج الدفعة 69 من المستجدين، ونشر صور حديثة لشارع النيل بأم درمان بعد اكتمال أعمال الإضاءة، في مؤشر على الاهتمام بالجانب الثقافي والاجتماعي.
في النهاية تظل السودان أمام تحديات جسيمة تتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية لضمان حماية المدنيين وتوفير الاحتياجات الأساسية، مع استمرار العمل على تطوير البنية التحتية وتعزيز الاستقرار السياسي والأمني.