فى سياق المعارك المحتدمة بين إيران والكيان الصهيونى مضت الولايات المتحدة فى احتضان طفلها المدلل إسرائيل، ولهذا بادرت وزارة الخزانة الأمريكية فتحدثت عن فرض المزيد من العقوبات على إيران خلال الأيام المقبلة، وأكدت أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة لعرقلة تمويل أى أنشطة إرهابية مرتبطة بإيران. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية: إن صادرات النفط الإيرانية تعد مجالا محتملا يمكننا التعامل معه فى إطار خطة فرض العقوبات، فمن الواضح أن إيران تواصل تصدير بعض النفط، وربما هناك المزيد مما يمكننا القيام به فى هذا الشأن.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تستخدم بالفعل العقوبات المالية لعزل إيران وتعطيل قدرتها على تمويل الجماعات التي تعمل بالوكالة، ودعم حرب روسيا فى أوكرانيا، بما فى ذلك استهداف أكثر من 500 فرد وكيان.وتحظر العقوبات الأمريكية الحالية جميع أنشطة التجارة الأمريكية مع طهران. وقال " جاك سوليفان" مستشار الأمن القومى الأمريكى: إن العقوبات الجديدة تستهدف إيران بما فى ذلك برنامجها الصاروخى، وبرنامجها الخاص بالطائرات بدون طيار، وكذلك الحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانية. وأضاف قائلا:نتوقع اليوم أن يحذو حلفاؤنا وشركاؤنا قريبا حذونا ويفرضون عقوباتهم الخاصة على إيران.
كما أوضح "سوليفان" بأن هذه العقوبات الجديدة وغيرها من التدابير ستستمر بالضغط المتواصل من أجل احتواء وإضعاف قدرة وفاعلية إيران العسكرية، ولمواجهة إشكالية سلوكها على نحو متكامل. فى حين قال "جوزيب بوريل" المسؤول البارز فى الاتحاد الأوروبى: نشرع فى بدء العمل الضروري المتعلق بالعقوبات. وفى رد فعل إسرائيل على ذلك رحب وزير خارجيتها " كاتس" بما أسماه الاتجاه الإيجابي نحو تبنى فرض العقوبات على إيران.
غير أن زعماء العالم استمروا فى حث الطرفين الإيراني والإسرائيلي على ضبط النفس في محاولة لتجنب تصعيد كبير فى منطقة الشرق الأوسط، وجاء ذلك فى أعقاب الهجوم الأخير الذي قامت به إسرائيل، فأعلن "جو بايدن" عن اعتقاده بأن اسرائيل يجب أن تعلن النصر فى هذه الحلقة وتحرز الفوز. بينما حذر رئيس وزراء بريطانيا "ريشى سوناك" فى اتصال هاتفى أجراه مع رئيس الوزراء الإسرائيلى من أى تصعيد إضافي يكون ناتجا عن رد إسرائيل على الهجوم الإيراني. وقال المتحدث باسمه: إن "سوناك" شدد على أن التصعيد الكبير ليس فى مصلحة أحد، وسيؤدي إلى تعميق انعدام الأمن فى الشرق الأوسط. لا سيما أن هذا وقت نحتاج فيه إلى أن يسود الهدوء. فى حين قالت مجموعة السبع التى تضم أكبر سبع دول اقتصادية على مستوى العالم: إنها الآن تنسق من أجل الرد الدبلوماسى.
فى معرض التعقيب على التطورات قال الكرملين: إن روسيا حليف إيران حثت على ضبط النفس بعد اتصال هاتفي جرى بين الرئيس" فلاديمير بوتين"، والرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسى" حيث أعرب " بوتين" عن أمله فى أن يُظهر جميع الأطراف قدرا معقولا من ضبط النفس، وأن يجرى العمل على منع الانزلاق نحو جولة جديدة من المواجهة، والتى ستكون محفوفة بعواقب كارثية على المنطقة بأكملها.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات جديدة تستهدف إيران وتشمل كيانات في الإمارات وهونغ كونغ
فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف 10 أفرادًا و27 كيانًا إيرانيًا، تشمل كيانات في الإمارات وهونغ كونغ، بتهمة دعم "الأنشطة غير المشروعة لطهران"، في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية والسياسية بين البلدين واستمرار الجمود في المفاوضات النووية. اعلان
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الجمعة، فرض دفعة جديدة من العقوبات تستهدف 10 أفرادًا و27 كيانًا متهمين "بدعم أنشطة النظام الإيراني غير المشروعة"، في خطوة تأتي ضمن تصعيد اقتصادي مستمر بين البلدين.
وأفاد بيان صادر عن الوزارة بأن العقوبات طالت أفرادًا يحمل بعضهم جنسيات مزدوجة، ويتركز نشاطهم في طهران ومدن إيرانية أخرى، بالإضافة إلى الإمارات وهونغ كونغ.
كما شملت الإجراءات كيانات تجارية تعمل في مجالات التجارة العامة والبتروكيماويات وتحويل الأموال والخدمات اللوجستية، وبعضها تم تسجيله خلال عام 2024، مما يعكس استمرار المحاولات للالتفاف على العقوبات السابقة.
وبحسب الأمر التنفيذي الصادر عن وزارة الخزانة، فإن جميع الجهات المستهدفة متورطة في دعم الاقتصاد الإيراني بطريقة تتعارض مع السياسات الأمريكية، وخاصة فيما يتعلق بالأنشطة المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
Relatedعقوبات أمريكية على مجموعتين روسية وإيرانية لضلوعهما في حملات تضليل ضد الناخبين عقوبات أمريكية جديدة تستهدف إمدادات الطائرات الإيرانية المسيرة عقوبات أمريكية جديدة على إيران تستهدف برنامجها الصاروخيوتخضع إيران منذ سنوات لعقوبات أمريكية شاملة تشمل حظر التعاملات المالية مع الحكومة الإيرانية ومع كبار المسؤولين والمؤسسات التابعة لها، وذلك في إطار استراتيجية "الضغط الأقصى" التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقبل أيام قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن إيران تطالب الولايات المتحدة بتقديم ضمانات ملموسة بشأن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، مؤكداً أن واشنطن لم تقدم توضيحات مفهومة حول هذا الشأن حتى الآن.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مصدر مقرّب من البيت الأبيض، أن المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية كارولين ليفيت وجّهت تعليمات إلى وزارتي الخارجية والخزانة بوقف فرض أي عقوبات جديدة على إيران.
وأشار المصدر إلى أن القيود المفروضة على صادرات النفط الإيرانية ستبقى سارية، وأن سياسة "الضغط الأقصى" لا تزال قائمة، رغم المفاوضات الجارية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة