المشاط : دول الجنوب العالمي حصلت على 2% من تمويل المناخي في 2021-2022
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في العديد من الفعاليات والجلسات النقاشية ، خلال فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي WEF، بالعاصمة السعودية الرياض، الذي عُقد تحت عنوان «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية».
النمو الشامل والمستدام
وفي سياق الجهود المبذولة مع المنتدى الاقتصادي العالمي لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، وعضو في مركز الاقتصاد الجديد والمجتمع التابع للمنتدى، شاركت وزيرة التعاون الدولي، في جلسة «الاستثمار في رأس المال البشري: مبادرة الوظائف وإعادة تشكيل المهارات»، بمشاركة دوريس أنيتي، وزيرة الصناعة والتجارة والاستثمار النيجيرية، و كلاوديا أزيفيدو، الرئيس التنفيذي لشركة Sanae، و يوسف البنيان، وزير التعليم السعودي، و عبدالرحمن الفقيه، الرئيس التنفيذي لشركة "سابك" السعودية، و هاريتي شيجاي، مستشارة الرئيس الكيني لحقوق المرأة، و ليزا كورستين، رئيسة الأكاديمية الأفريقية للعلوم، و سعدية زهيدي، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي، وغيرهم من مسئولي شركات القطاع الخاص، وأدار الجلسة الإعلامية مينا العرابي.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أهمية جهود الاستثمار في رأس المال البشري لقيادة النمو الشامل والتنمية المستدامة، لافتة إلى أن التطور المتسارع على مستوى العالم والتغيرات في متطلبات والمهارات اللازمة لسوق العمل تتطلب قوى عاملة مختلفة تمامًا ومهارات تتواكب مع التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.
وناقشت الجلسة مبادرة المنتدى الاقتصادي العالمي، التي أطلقها بهدف إعادة تشكيل المهارات الخاصة للقوى العاملة العالمية لإعداد مليار شخص لاقتصاد الغد، حيث يقوم البرنامج الطموح بتعليم المهارات اللازمة لإثبات مستقبلهم الوظيفي، مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما تحدثت الوزيرة في جلسة نقاشية حول تكافؤ الفرص بين الجنسين، حيث أكدت أنه في ضوء التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم والحديث عن التعافي الاقتصادي فإن مشاركة المرأة باتت ضرورية لتعزيز جهود التنمية الدولية، والحد من أوجه عدم المساواة.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه رغم التقدم المُحقق في ملف تمكين المرأة عالميًا إلا أنها مازالت تواجه العديد من التحديات على مستوى المشاكة المتساوية في الوظائف وبناء القدرات والحصول على المهارات.
التحول إلى الطاقة المتجددة
في سياق آخر شاركت وزيرة التعاون الدولي في جلسة نقاشية حول "تعزيز التعاون الإقيمي من أجل تحول الطاقة"، حيث سلطت الضوء على الأساليب المبتكرة لتعزيز الشراكات الإقليمية من أجل طاقة عادلة ومنصفة ومستدامة، ودفع التحول في الاقتصاديات الناشئة؛ وشارك في الجلسة أماني أبوزيد، مفوض البنية التحتية والطاقة والرقمنة الاتحاد الأفريقي، و الكسندر سيلفيرا وزير الطاقة البرازيلي، و سامايلا زوبايرو، الرئيس التنفيذي مؤسسة التمويل الأفريقية، و جوزيف مكمونيجل، أمين عام منتدى الطاقة الدولي، وغيرهم من ممثلي القطاع الخاص.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن المجتمع الدولي أبدى التزامًا بالتحول نحو الطاقة النظيفة ومضاعفة القدرة الإجمالية للطاقة المتجددة بحلول عام 2030، ورغم زيادة الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة إلا أن تلك الزيادة لم تنعكس بشكل إيجابي على الأسواق الناشئة التي تتلقى استثمارات أقل مما تحتاجه، وهو ما يتطلب التوسع في آليات التمويل العادل لدعم قدرة الدول النامية والناشئة على الوصول للطاقة المتجددة والنظيفة.
وشددت "المشاط"، على أن تحقيق تحول عادل وشامل في مجال الطاقة المتجددة يمكن أن يتحقق من خلال التعاون الإقليمي وتعزيز الشراكات بين الدول، وفي هذا الصدد استعرضت وزيرة التعاون الدولي، الجهود التي تقوم بها الدولة للتوسع في مجال الطاقة المتجددة ودفع التحول الأخضر، وجهود التحول إلى مركز إقليمي للطاقة، وخطط الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
وفي ذات السياق شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في حوار مفتوح، بصفتها الرئيس المشارك لشبكة حشد الاستثمار من أجل الطاقة النظيفة في الجنوب العالمي التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث أكدت أن البلدان المتقدمة والمجتمع الدولي يقع عليه التزام وعبء يتمثل في القيام بمسئوليته تجاه دول الجنوب العالمي استنادًا إلى مبدأ "المسئوليات المشتركة والمتباينة"، لتعزيز جهود حشد الاستثمارات المناخية في ظل تفاوت القدرات بين الدول.
ولفتت إلى أن متوسط تدفقات التمويل المناخي بلغ 1.3 تريليون دولار في عام 2021-2022، حصلت الدول النامية والناشئة منها على 13% فقط، بينما حصلت دول الجنوب العالمي على 2%، مؤكدة أنه رغم الالتزامات الضخمة التي يتطلبها العمل المناخي إلا أنها ضئيلة للغاية إذا ما قورنت بتكلفة الخسائر التي يمكن أن تتسبب فيها ارتفاع درجات الحرارة.
المشاركات الإعلاميةمن جانب آخر عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، عددًا من اللقاءات الإعلامية مع وسائل إعلام دولية، حيث أكدت أن التطورات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، أثرت سلبًا على إيرادات قناة السويس وساهمت في انخفاضها بنسبة 50%، وهو ما أثر بالتبعية على ميزان المدفوعات، لافتة إلى أن الحكومة عززت تعاونها مع صندوق النقد الدولي ونفذت العديد من الإجراءات الأخرى للتغلب على آثار تلك الأزمة.
واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، الإجراءات التي اتخذتها الدولة مؤخرًا لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحفيز النمو الاقتصادي، وزيادة التركيز على تمكين القطاع الخاص لقيادة النمو المستدام والشامل، من خلال تنفيذ وثيقة سياسات ملكية الدولة. وأكدت أن استقرار الاقتصاد الكلي والإصلاحات الهيكية والحماية الاجتماعية ركائز ثلاثة تعمل عليها الحكومة في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة التجارة والاستثمار التعاون الدولي التعليم السعودي الجنوب العالمي الدكتورة رانيا المشاط العاصمة السعودية الرياض القطاع الخاص الدکتورة رانیا المشاط وزیرة التعاون الدولی الاقتصادی العالمی الطاقة المتجددة الجنوب العالمی من أجل
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 17 دولة.. انطلاق مؤتمر مصر للطاقة 2025
انطلق صباح اليوم مؤتمر ومعرض مصر للطاقة 2025، لتعزيز مكانة مصر كرائدة إقليمية في مجال الطاقة النظيفة والسلامة الصناعية وذلك عبر استضافة معرضي مصر للطاقة وفايركس مصر خلال الفترة من 14 إلى 16 أكتوبر.
ويأتي برنامج المؤتمرات ليواكب مباشرة الاستراتيجية الوطنية للطاقة ورؤية مصر 2030، حيث يقدّم رؤى عملية لتسريع التحول الطاقي وتعزيز معايير السلامة الصناعية على مستوى شمال أفريقيا.
يقدّم معرض مصر للطاقة منتديات متخصصة تلبي احتياجات القطاع المختلفة تحت شعار "تسريع الابتكار وتعزيز المرونة عبر سلسلة قيمة قطاع الكهرباء".
وسيشكّل مؤتمر قيادة الطاقة المتجددة محطة محورية لعرض استراتيجيات عملية تساعد مصر على بلوغ هدفها الطموح بالاعتماد على 42% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
وقال المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة للكهرباء، إن مؤتمر مصر للطاقة يدعم بشكل مباشر مسارات التنفيذ التفصيلية لزيادة قدرات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح حتى عام 2026، مع التركيز على المزايا الجغرافية لمصر في هذه الموارد.
وأضاف خلال مؤتمر مصر للطاقة، أن أنظمة الكهرباء المستقبلية تمثل عنصرا أساسيا في مشروعات الطاقة المزمع تنفيذها لتقديم حلولًا تقنية لتطبيق البنية التحتية الذكية بقطاع الكهرباء.
لفت إلى أهمية التوسع في نشر العدادات الرقمية، وتطوير شبكات النقل، إضافة إلى تدابير التكيف مع المناخ لضمان قدرة الشبكة المصرية على استيعاب نسب أعلى من الطاقة المتجددة.
وقال إن من شأن هذه البرامج أن تربط بين المفاهيم النظرية والتطبيقات العملية الملائمة لواقع منظومة الطاقة في مصر.
وتطرق إلى العلاقة المباشرة بين الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا النظيفة والمستثمرين المحتملين، لإتاحة المجال للمبتكرين المحليين والإقليميين للحصول على التمويل والشراكات اللازمة لتطبيق حلول عملية جاهزة للتنفيذ تعالج التحديات الخاصة بقطاع الطاقة في مصر.
وقال مدحت شوقي مدير المعارض بالشركة المنظمة للمعرض ان 210 مشارك من ١٧ دولة يشاركون فى المؤتمر هذا العام.
كما يشارك ممثلين من الهيىات والوزازات والشركات من ماليزيا وكوريا والصين وشركات من
اسبانيا وتركيا والهند والمانيا والسعودية والامارات.