مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه يدعو لاحترام حقوق الدول المتشاطئة بالأنهار الدولية وفق القانون الدولي
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
بغداد-سانا
دعا مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه الذي اختتم أعماله اليوم بمشاركة سورية إلى تعزيز التعاون الدوليفي أحواض الأنهار المشتركة وفق مبادئ القانون الدولي، واحترام حقوق ومصالح الدول المتشاطئة في النهر الدولي، وتأمين احتياجاتها المائية المنصفة في مياه تلك الأنهار لخدمة الشعوب المنتفعة منها، وإدامة التفاوض للوصول إلى اتفاقيات منصفة لتقاسم المياه.
وشدد المشاركون في المؤتمر في بيانهم الختامي الذي تلقت مراسلة سانا في بغداد نسخة منه على تطوير قدرات الفرق الفنية والقانونية العاملة في مجال التعاون الدولي ذي الصلة بالمياه، وتأسيس مركز تنسيق مشترك بين الدول المتشاطئة في أحواض الأنهار المشتركة يأخذ على عاتقه تبادل المعرفة والمعلومات، فضلاً عن إعداد البحوث العلمية المشتركة ذات الصلة.
وأكد البيان على صياغة وإنفاذ السياسات واللوائح والقوانين ذات الصلة باستدامة موارد المياه، ولا سيما الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة التي تتضمن سياسات مائية ترسم أهداف استخدام المياه وحمايتها والحفاظ عليها إلى جانب تكوين إطار تنظيمي يتضمن الترتيبات المؤسسية ووظائف كلٍ منها، فضلاً عن فهم الموارد والاحتياجات.
ودعا البيان للحفاظ على النظم الطبيعية والبيئية ومواقع التراث العالمي ذات الصلة وتطوير مجتمعاتها، بوصفها واحدة من الحلول المستمدة من الطبيعة للمساهمة في تقليل آثار التغيّر المناخي، وتأمين المياه اللازمة لضمان ديمومتها باعتبارها حقاً من حقوق السكان والبيئة المنتفعة منها وترسيخ القيمة الفريدة للمياه لتكون حافزاً في حث الجمهور من مستخدمي المياه على دعم قدرات أنظمة إدارات المياه والزراعة والطاقة والبيئة والتمويل في درء تداعيات التغيّر المناخي.
وأشار البيان إلى أهمية الاستخدام المستدام للمياه الجوفية، وضمان عدم استنزافها وإعطاء مياه الشرب الأولوية في استخدام هذا المورد، واستخدام المياه بكفاءة في المناطق الجافة وشبه الجافة لتحقيق أعلى انتفاع ممكن من كمية المياه التي يتم توفيرها لغرض استخدامها في ري المزيد من الأراضي الزراعية.
وركز بيان المؤتمر على إجراء تقييمات شاملة للمخاطر لتحديد المناطق الضعيفة والسكان المعرضين للأخطار ذات الصلة بالمياه، وإنشاء أنظمة إنذار مبكر لضمان توفير التنبيهات في الوقت المناسب وضمان الاستجابة السريعة، وإرساء البيئة الممكنة لجذب الاستثمار وخلق فرص العمل في هذه المجالات، وتهيئة الظروف الملائمة للابتكار الاجتماعي والمشاركة المجتمعية وتعزيز الحلول المستدامة لمشاكل المياه من الداخل واستخدام تقنيات فعالة للري.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: ذات الصلة
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر ولاية صور الدولي بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين الدوليين غدا
صور ــ سعاد بنت فايز العلوية
تنطلق غدا(الأحد) في ولاية صور أعمال مؤتمر ولاية صور الدولي "البعد التاريخي والحضاري"، تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي بن سعود الحبسي، والي صور ورئيس اللجنة الرئيسية المنظمة للمؤتمر، خلال الفترة من السابع إلى العاشر من ديسمبر الجاري، بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والأكاديمية، وبدعم من مؤسسات القطاع الخاص.
ويأتي المؤتمر بوصفه منصة وطنية وعلمية تسعى إلى استعادة المكانة التاريخية والحضارية الراسخة لولاية صور من خلال تناول جذورها التاريخية العميقة، وموروثها الثقافي والاجتماعي، ومعالمها الأثرية والمعمارية، ودورها الجيوسياسي في محيطها الإقليمي والدولي عبر الحقب، إلى جانب استكشاف البعد التنموي للولاية في إطار "رؤية عُمان 2040"وما تتيحه من آفاق مستقبلية لتعزيز الحضور الحضاري والاقتصادي للمنطقة.
ويهدف المؤتمر إلى توثيق الإرث البحري والتجاري والحضاري لصور، وإبراز دورها في بناء الشخصية العُمانية وترسيخ حضورها التاريخي على طرق الملاحة والتجارة في المحيط الهندي والخليج العربي، كما يعمل على تسليط الضوء على ريادتها في صناعة السفن التقليدية وأثر ذلك في التجارة الإقليمية والدولية، إلى جانب تعزيز الإنتاج الأكاديمي متعدد التخصصات، وترسيخ موقع صور على الخارطة البحثية والسياحية العالمية، وفتح مسارات أعمق للحوار العلمي حول تاريخ الولاية وعمقها الحضاري.
وعلى مدى أربعة أيام، يشهد المؤتمر طرح مجموعة واسعة من الأوراق العلمية يقدمها خبراء وباحثون دوليون، إلى جانب فعاليات مصاحبة تشمل ملتقيات بحثية متخصصة، وأوراق عمل، وزيارات ميدانية لمواقع أثرية في الولاية ونياباتها، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية بما يسهم في إثراء التجربة العلمية للمشاركين.
ويختتم المؤتمر أعماله يوم الأربعاء بإصدار توصيات علمية رصينة تسهم في صون التراث، وتعزيز الدراسات التاريخية، وتطوير الشراكات الأكاديمية محليًا ودوليًا، بما يدعم استدامة الهوية الثقافية العُمانية وامتدادها الحضاري.