الأمم المتحدة تعتمد محاور الحوارات التفاعلية لـ «مؤتمر المياه 2026»
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
نيويورك/وام
في اجتماع تحضيري رفيع المستوى دعا إليه رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتمدت الدول الأعضاء رسمياً بالإجماع المحاور الستة للحوارات التفاعلية خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، المزمع عقده في دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر من العام المقبل.
ويعد هذا الاعتماد خطوة محورية ضمن المسار التحضيري للمؤتمر، الذي يهدف إلى تعزيز مكانة المياه على الأجندة العالمية، وتحفيز العمل الجماعي والطموح لمواجهة التحديات المرتبطة بها.
ويشكل المؤتمر أول فعالية أممية تضع تسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها بشكل مستدام، ما يجعله فرصة بالغة الأهمية لإطلاق تحرك عالمي فعّال وموجه نحو تحقيق نتائج ملموسة في نطاق المياه.
ومنذ عام 2024، قادت كل من دولة الإمارات وجمهورية السنغال، بصفتهما الدولتين المضيفتين للمؤتمر، عملية تشاورية شاملة وموسعة شملت الدول الأعضاء ومجموعة واسعة من الجهات المعنية ذات العلاقة، بما في ذلك المنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات غير الحكومية، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية.
وقد ترسخت هذه الجهود في الجلسة التنظيمية التي عقدت في 3 مارس 2025 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث تم جمع الملاحظات والمقترحات الأولية بشأن مواضيع الحوارات التفاعلية، تلتها جولة مشاورات افتراضية استمرت شهراً، تمت خلالها مراجعة ومراعاة جميع المساهمات والتوصيات الواردة من الجهات المعنية، وتحليلها ودمجها في إعداد المحاور النهائية للحوارات التفاعلية.
والمحاور الستة المعتمدة رسمياً للحوارات التفاعلية هي: المياه من أجل الإنسان، والمياه من أجل الازدهار، والمياه من أجل كوكب الأرض، والمياه من أجل التعاون، والمياه في العمليات متعددة الأطراف، والاستثمارات من أجل المياه.
وأكد عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة: «أن المياه تمثل رابطاً مشتركاً يجمعنا، ويجب أن تنعكس جهودنا في خطوات عملية ملموسة تجسد هذه المسؤولية المشتركة».
وقال: «يشكل المؤتمر فرصة محورية لتصحيح المسار، وإطلاق نهج عالمي مائي يتسم بسرعة التنفيذ، والتنسيق، والاستدامة. ولتحقيق تقدم ملموس في ضمان الوصول إلى المياه النظيفة، لا بد من تسخير الاستثمارات، وتحفيز الابتكار، وتعزيز الشراكات من أجل مستقبل مائي آمن ومستدام للجميع».
وعقب هذه الخطوة الهامة، تباشر دولة الإمارات وجمهورية السنغال عملية اختيار الرؤساء المشاركين لكل محور من محاور الحوارات التفاعلية، حيث سيقوم الرؤساء المشاركون بلعب دور محوري بالتعاون الوثيق مع الدولتين المضيفتين والأطراف المعنية كافة، في توجيه النقاشات الموضوعية وصياغة مخرجات المؤتمر.
ومن المتوقع أن تكتمل هذه العملية قبل الاجتماع التحضيري الرئيسي التالي للمؤتمر، والذي سيعقد في العاصمة السنغالية داكار في 26-27 يناير 2026.
وشهد الأسبوع الذي يقام في نيويورك، عقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات رفيعة المستوى، التي تهدف إلى دعم استعدادات دولة الإمارات وتعزيز تعاونها الدولي تمهيداً لاستضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026.
وتستضيف دولة الإمارات وجمهورية السنغال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، وسيقام في دولة الإمارات في ديسمبر من العام المقبل.
ويهدف المؤتمر إلى تسريع العمل نحو تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، وحشد الجهود العالمية لضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها بشكل مستدام.
وفي الوقت الحاضر، يفتقر 2.2 مليار شخص إلى الوصول إلى مياه الشرب النظيفة، ويفتقر 3.5 مليار شخص إلى الوصول إلى خدمات الصرف الصحي، ما يجعل مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2026 بمثابة انعقاد في الوقت المناسب لتسريع العمل العالمي في مجال المياه.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الأمم المتحدة مؤتمر الأمم المتحدة للمیاه دولة الإمارات المیاه من أجل
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر «علاج والأبحاث في التصلب المتعددة» غداً
دبي (الاتحاد)
تستضيف دولة الإمارات غداً السبت الدورة العاشرة لمؤتمر لجنة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعلاج وأبحاث التصلب المتعدد «MENACTRIM»، الذي يعقد ليومين تحت رعاية الشيخة حصة بنت محمد بن حمد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد في الإمارات، في فندق «انتركونتيننتال فيستيفال سيتي» بدبي.تأتي استضافة الدولة للمؤتمر تأكيدًا على التزام الإمارات بتعزيز رعاية المتعايشين مع التصلب المتعدد، ودفع الجهود البحثية، ورفع معايير الرعاية السريرية، ودعم مجتمع التصلب المتعدد في جميع أنحاء الدولة والمنطقة.
وأكدت الشيخة حصة بنت محمد بن حمد آل نهيان، على الدور العالمي الرائد لدولة الإمارات في مجال تقديم الدعم للأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد بغض النظر عن العمر أو النوع أو الجنسية، تجسيداً لرسالتها الإنسانية والحضارية نحو توفير رعاية صحية عالمية المستوى، وتعزيز الجهود الدولية لإيجاد علاج مُستدام للمصابين بهذا المرض، منوهةً إلى مسؤوليات الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد ومساعيها المستمرة نحو رفع مستوى الوعي والاطلاع على أحدث التجارب والأبحاث من خلال استضافة مثل هذا المؤتمر الدولي، مما يسهم في تبادل المعارف والخبرات وتسخير نتائج الدراسات لتطبيق أفضل الممارسات العالمية لتحسين حياة المصابين بمرض التصلب المتعدد.
ويعكس عقد هذا المؤتمر العالمي في الدولة الدور المتنامي للجمعية الوطنية للتصلب المتعدد في الإمارات، حيث أطلقت الجمعية في مستهل عام 2025 أول وثيقة إرشادات علاجية للتصلب المتعدد في الإمارات، والتي تم تطويرها بتوجيه من فريق علمي متخصص، بهدف تحسين تقديم العلاج وتخصيص الموارد الطبية بشكل أكثر فاعلية، بالإضافة إلى نشر هذه الإرشادات في المجلة الطبية للتصلب المتعدد والاضطرابات المصاحب (MSARD)، في خطوة تعكس قيمتها العلمية كمرجع علاجي موثوق على مستوى العالم.
كما أطلقت الجمعية في نهاية العام الماضي «خط دعم التصلب المتعدد» المخصص للمساعدة في الإحالات الطبية وتقديم الدعم النفسي بالتعاون مع (M42) الشركة المتخصصة في الرعاية الصحية بالتركيز على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وعلم الجينوم، مما يتيح للمتعايشين مع التصلب المتعدد الوصول إلى استشارات طبية والحصول على دعم علمي لتسهيل حياتهم اليومية، فضلاً عن المنح البحثية للجمعية، حيث تم تخصيص 9 ملايين درهم بنهاية عام 2025، بهدف دعم أبحاث التصلب المتعدد، وتحسين نتائج المرضى، والوصول إلى أعلى مستويات العلاج المرجو.