بأفكار مختلفة تسهم فى حل مشكلات المجتمع وتشكيل نواة حقيقية لتوطين التصنيع المحلى، نجح عدد من الطلاب والباحثين من مختلف المراحل التعليمية، سواء فى الجامعات الحكومية والخاصة أو المراحل ما قبل الجامعية أو الشركات الناشئة، فى الحصول على التمويل اللازم كجزء من الدعم المباشر الذى تقدمه الدولة للمبتكرين بمختلف المجالات.

ندى المحمدى، الفائزة بتمويل صندوق رعاية المبتكرين عن مشروعها هى وزملائها «إعادة تدوير العظام للحيوانات»، قالت لـ«الوطن» إن فكرة المشروع تتلخص فى إعادة تدوير العظام واستخراج المادة الجلاتينية التى يمكن استخدامها فى تنقية المياه أو صناعة البايوديزل، كما يمكن استخدامها أيضاً فى مواد التجميل، لافتة إلى أن التقدم للصندوق جاء من خلال المسابقات، وبعد التقدم للصندوق بكافة الاحتياجات جرى دراسة المشروع وفزنا بالتمويل.

أصحاب المشروعات الفائزة: اهتمام كبير من الدولة بالابتكارات

أضافت: «المشروع جرى العمل عليه واستخراج المواد التى جرى تصنيعها فى كريم للبشرة وعمل التحاليل اللازمة التى أثبتت عدم وجود أضرار منه، حيث يمكن استخدامه للإنسان دون ضرر، خاصة أن باقى المكونات للكريم طبيعية ومفيدة للبشرة وجرى تجريبها على العديد من المواطنين».

ونوهت بأنه في الفترة المقبلة، وبعد الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة، سيتم التقدم للحصول على براءة اختراع واستكمال المشروع، ونشر البحث أيضاً فى المجلات العلمية، وأوضحت: «لأول مرة نجد أن هناك اهتماماً حقيقياً من قبَل الدولة المصرية تجاه المبتكرين وتقديم الدعم الكامل لهم الذى يؤهلهم لتحقيق أحلامهم، هناك دعم معنوى ومادى غير مسبوق».

من جهته، قال المهندس الحسينى صلاح، رئيس فريق «بلوسايرنز»، إن الفريق مكون من 9 أفراد من كلية الهندسة جامعة المنصورة، وإن الفكرة تكمن فى أن يكون هناك مشروع واقعى وفكرة لشركة ناشئة، وتم إعداد مجموعة من الإحصائيات توصلنا فيها لاختيار تطوير «الروبتكس»، خاصة أنه خلال الـ10 سنوات المقبلة سيكون هناك الآلاف من الوظائف سيتم استبدالها بالروبوت.

ووجدنا على سبيل المثال عجزاً فى مجال الإطفاء، وبالتالى توصلنا لأن يكون للروبتكس دور فى مجال الإطفاء من أجل تقليل الخسائر البشرية والمادية، ويقوم الابتكار «الروبوت» بإطفاء الحريق من خلال التحكم عن بُعد، سواء عن طريق المياه أو الفوم. وأوضح أن الدراسات جرت لأن يكون الروبوت مقاوماً للمياه ودرجات الحرارة المرتفعة ومكوناته أكثر من 95% من الحديد.

وزودناه بإمكانيات تتحمل درجة الحرارة داخلياً للحفاظ على لوحة الكنترول بداخله لتكون هناك أنظمة تبريد. وأشار إلى أنه تم وضع خطة لتطبيقه فى المستقبل والتنفيذ دون أى معوقات ونجحنا فى الحصول على المركز الأول فى أكبر مسابقتين فى مصر.

وقال فادى نبيه، خريج كلية العلوم جامعة جنوب الوادى، الفائز بمشروع «إعادة تدوير الفوم» بالاشتراك مع 8 طلاب، إن فكرة المشروع تتلخص فى استخدام بلاستيك الفوم وإعادة تدويره كى يكون مادة عازلة للمياه، وتم إجراء التجارب العلمية خلال 5 شهور باستخدام كل الأساليب العلمية للوصول بالمنتج النهائى لـ10 عينات مجانية وتم توزيعها على عدد من الورش لمعرفة أوجه التقييم والملاحظات منهم.

ونجحنا فى أن يكون لدينا منتج كبير يمكن استخدامه، والمحافظة على البيئة من مخلفات الفوم، مشيراً إلى أنه بعد الامتحانات سيتم استكمال المشروع للوصول إلى أكثر من منتج والوصول لأعلى جودة للمنتج، وأضاف: «قمنا بعمل 3 منتجات منه؛ منتج طلاء، ومنتج عازل للمياه، وآخر لاصق شديد الصلابة، والثلاثة منتجات صديقة للبيئة واقتصادية».

وأوضح أن اهتمام الدولة والصندوق بالمشروعات له دور وخطوة إيجابية فى أن يكون للشباب دور فى تحقيق أحلامهم وطموحاتهم والمشاركة بأفكارهم والتعبير عنها، مضيفاً أن الدعم مهما كان يُعتبراً جزءاً رئيسياً من تنمية البحث العلمى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المبتكرين النوابغ الباحثون دعم الجامعات أن یکون

إقرأ أيضاً:

نائب: هناك توجه من جانب الدولة لتشجيع الصناعات

قال النائب محمود الصعيدي ، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب أن هناك توجه من جانب الدولة لتشجيع الصناعات ، مشيرا إلى أن هذا هدف استراتيجي للحكومة خلال المرحلة القادمة، لتشجيع الصناعات.

وأضاف الصعيدي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن الصناعة تؤدى إلى خلق فرص عمل و تحقيق الاكتفاء الذاتي من احتياجات الدولة لبعض المنتجات وإلغاء الاستيراد وتوفير العملة الصعبة.

وأوضح عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب أن الإنتاج سيتوجه خلال الفترة القادمة نحو الصناعة والزراعة ، والتصدير لجلب العملة الصعبة إلى مصر.

الشاهد : غرفة الجيزة تطالب بدعم أوسع للصناعة لخفض التكلفةالجارحي: الصناعات المعدنية تلتزم بالمشاركة في خفض الأسعارمدبولي: حوافز "خارج الصندوق" لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصرمن الساعات إلي أحد أقطاب صناعة السيارات.. قصة نجاح فورد؟

كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد عقد أمس ، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، اجتماعا؛ لمتابعة الإجراءات التنفيذية لتوطين صناعة السيارات الكهربائية، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمهندس محمد الجوسقي، مساعد وزير الاستثمار للتخطيط والتطوير والتحول الرقمي.

وشارك أحمد كجوك، وزير المالية، في الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في إطار المتابعة المستمرة للجهود المبذولة في ملف توطين صناعة السيارات الكهربائية، خاصة في ظل التفاوض الجاري حاليا مع عدد من كبريات الشركات العالمية؛ سواء المتخصصة في صناعة السيارات، أو البطاريات، ومكونات صناعة السيارات الكهربائية بوجه عام، ولذا يجب تنسيق الجهود المختلفة في هذا الملف، بما يسهم في تحقيق مستهدفات الدولة في هذا الشأن، ونحن كحكومة مستعدون لتقديم كل الحوافز الممكنة؛ من أجل توطين هذه الصناعة.

خطة متكاملة واضحة لتوطين صناعة السيارات الكهربائية

وخلال الاجتماع، أكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، أن الحكومة لديها خطة متكاملة واضحة لتوطين صناعة السيارات الكهربائية، خاصة بعد الإعلان عن استراتيجية الصناعة، وتم التفاوض مع عدد من كبار المصنعين بهذا الشأن.

وفي هذا الإطار، أشار الفريق كامل الوزير إلى أن صناعة الضفائر الكهربائية في مصر تعد حاليا صناعة متميزة للغاية، ويتم التصدير بصورة واسعة، وكذا صناعة فوانيس السيارات والكراسي، ويتم تصدير منتجاتنا إلى الدول الأوروبية، كما أن صناعة الزجاج أصبحت هي الأخرى تحظى بميزات تنافسية، وهناك أيضا صناعة بطاريات للسيارات العادية، ويتم كذلك التصدير للخارج، كما نعمل حاليا على جذب مصنع للبطاريات الخاصة بالسيارات الكهربائية، وفي الوقت نفسه يتم أيضا التنسيق مع عدد من المًصنعين؛ من أجل تصنيع " بدن السيارة" في مصر، انطلاقا من أن هدفنا هو تصنيع جميع مكونات السيارة محليا.

بينما سرد وزير الاستثمار أهم شركات صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وكيفية جذب هذه الشركات لتوطين صناعتها في مصر، وكذلك التصدير إلى دول المنطقة، مشيرا إلى مستهدفات الحكومة والمحفزات التي ستقدمها للشركات المستهدفة؛ لتوطين صناعة السيارات الكهربائية.

من جانبه، لفت رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى أن البطارية تمثل نحو 50% من إجمالي تكلفة السيارة الكهربائية، وبالتالي بدأنا في التواصل مع أهم الشركات المُصنعة للبطاريات، وهناك بالفعل مفاوضات تتم حاليا، وسيتم الاستعانة بكل الوزارات المعنية في هذا الملف.

وأكد وزير المالية استعداده للتعاون مع زملائه من الوزراء المعنيين؛ لوضع المحفزات المختلفة، لجذب أكبر مصنعي السيارات الكهربائية، مشددا على أن هناك مرونة كبيرة في التفاوض مع الشركاء المحتملين.

وفي ختام الاجتماع، كلف رئيس مجلس الوزراء بسرعة إعداد تصور متكامل لجذب أحد أكبر مصنعي السيارات الكهربائية، على أن يشمل هذا التصور الحوافز والتيسيرات المختلفة التي أقرتها الحكومة، مؤكدا أن الحكومة لديها الاستعداد التام لوضع "حوافز خارج الصندوق"؛ لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر.

طباعة شارك الصناعات الاكتفاء الذاتي العملة الصعبة الإستيراد الصناعة

مقالات مشابهة

  • مدبولي: لن يكون هناك سلام دائم ومستدام إلا بحل الدولتين
  • رئيس الوزراء: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تأكيد لثوابت الدولة المصرية
  • نائب: هناك توجه من جانب الدولة لتشجيع الصناعات
  • بطولة كريم عبد العزيز.. «المشروع X» في المركز الثالث بقائمة إيرادات الأفلام أمس
  • شوبير: هناك بعض اللاعبين داخل الأهلي لا توجد لديهم نية للتجديد
  • داخل قوات مناوي ليس هناك رصيد تعاطفي يمكن أن ينقذ “ال دقلو” من غضب جنود المشتركة
  • تراجع عالمي حاد في أعداد الحيوانات المنوية ينعش تجارة التجميد
  • حمزة: وتتضمن المدينة مركزاً خاصاً للوفود الرسمية وكبار رجال الأعمال والمستثمرين كما هناك جناح خاص مجهز للصحفيين ومواقف سيارات تتسع لأكثر من 3000 سيارة بالإضافة إلى 350 ألف متر مربع من المساحات الخضراء ومركز صحي ومركز إطفاء ومحطة كهرباء ومحطة ضخ وتحلية ميا
  • «المشروع X» لـ كريم عبد العزيز في المركز الثالث بالسينمات
  • الاحتلال يزعم سماحه بمد خط للمياه المحلاة من رفح بدعم إماراتي