صحار- خالد بن علي الخوالدي

بلغ عدد البحوث المشاركة في مسابقة البحوث والدراسات التربوية للمعلمين والعاملين في الحقل التربوي للعام الدراسي (2023/ 2024)، 51 بحثا علميا في 6 مجالات، جيث بدأت بدأت اللجنة الرئيسية للمسابقة في تقييم البحوث المشاركة في كل مجال، وصولاً إلى مرحلة إعلان الفائزين.

وتأتي المسابقة ضمن إطار الأعمال التي تنفذها لجنة البحوث والدراسات بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة من خلال تنفيذ مجموعة من الفعاليات والملتقيات والمناشط التي تثري هذا المجال، ومن هنا تبلورت فكرة تنظيم مسابقة تُعنى بالبحوث والدراسات في الحقل التربوي وتستهدف مختلف الفئات التربوية التي تشمل المعلمين والمعلمات ومديري ومديرات المدارس، والمشرفين التربويين، الموظفين.

وتهدف المسابقة إلى تشجيع إجراء الدراسات والبحوث لمعرفة أبرز التحديات التي تواجه العملية التعليمية التعلمية، والاستفادة من نتائج هذه الدراسات في كل ما من شأنه رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلبة، وتقديم أهم الاستراتيجيات والتجارب الحديثة من خلال هذه الدراسات في مختلف المجالات التربوية، واستثمار وجود وسائل التعليم الالكتروني، ووسائل التواصل الحديثة لتحقيق الأهداف المنشودة، إضافة إلى تحفيز المعلمين والعاملين في الحقل التربوي لإبراز مهاراتهم وابداعاتهم البحثية، وأعمالهم المتميزة للمساهمة في تجويد وتطوير العملية التعليمية، والإسهام في صقل وتنمية مهارات المعلمين والعاملين في الحقل التربوي في مجال التحليل الإحصائي للبحوث والدراسات، وغيرها من البرامج الإلكترونية المتعلقة بتحليل البيانات.

وتنوعت مجالات ومحاور المسابقة لتشمل ستة مجالات تمثلت في: الاستراتيجيات وطرق التدريس الحديثة في التعليم، والإدارة المدرسية وأنماطها الحديثة، والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في العملية التعليمية، والمشكلات التربوية والسلوكيات الطلابية وأثرها على العملية التعليمية، وتعليم ذوي الإعاقة في عصر الذكاء الإصطناعي، والتربية بالمواطنة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

"منظومة إجادة" من منظور علمي.. بين الرؤية والتأمل (1-4)

 

 

 

د. سالم بن محمد عمر العجيلي **

 

عل الكثير من الخبراء والباحثين والمفكرين في الوقت الحاضر تناولوا الحديث عن موضوع برنامج "المنظومة إجادة"، في كافة المواقع والأوساط الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي في السلطنة من جوانب عديدة، إلّا أنه لم يتم التطرق لجزئية الجانب العلمي من هذا المجال، ومن هذا المنطلق؛ فهي فرصة لإلقاء بعض الضوء عليها كما يلي:
ولكي نعي، يجب أن ندرك أن لكل نظام إداري متكامل داخل المؤسسة أو المنظمة، لا بُد من تطبيق استراتيجية واضحة من خلال الدقة والتخطيط المسبق، لتجنب الوقوع في المشكلات لممارسة الأعمال، حتى تضمن نجاح عملياتها وتحقق أهدافها المرجوة منها. ولكي يتم ذلك، يجب أن يتم وضع خطة استراتيجية، تشمل التكامل لها لتطوير جودة منتجاتها وخدماتها، وتشمل على رؤية مستقبلية محددة وأهداف قريبة وبعيدة المدى عند تطبيقها، وتحديد أهم المراحل والخطوات الأساسية لتحقيقها، التي تساعد على بقاء المؤسسة وفقًا لعمليات التوقع والتنبؤ. فالتخطيط الاستراتيجي أهم الأساسيات التي تُبنى عليها إدارة الجودة، وفهم الإدارة لها أهم مبادئها في عملية التطوير، ويتحقق بدعم جميع العاملين وتشجيع مشاركتهم في صنع القرارات وتنفيذها، وتأمين بيئة صحية للعمل تؤدي إلى رفع الروح المعنوية لهم، ما سينعكس على أداء الأعمال والإنتاجية في العمل والريادة.
ابتدع العلماء الكثير من النظريات في علم الإدارة، وأهمها نظام (SMART) الأهداف الذكية للمؤسسات، لجورج دوران، أحد أهم علماء الإدارة والتميز المؤسسي، وهو اختصار لتحديد أهداف محددة قابلة للقياس والتحقيق، واقعية ومحددة زمنيًا. وطالب بتقدير العملاء وخدمة مصالحهم التي تجعل الأعمال ناجحة؛ وإذا كان هناك شيءٌ غير قابل للقياس، فقياسه مستحيل، فعدد النجوم في السماء غير قابل للقياس ولا يمكننا معرفة عددها، وعدد حبات الرمل على الشاطئ غير قابل للقياس ولا يمكن إحصاؤها.
فالقياس والتحليل معياران لقياس جودة الخدمات للتوصل لأفضل أداء للعاملين، ومراعاة الدقة والتنظيم في الوقت وتقديم خدمات تتوافق مع رغبات العملاء، ومعالجة المهام التي تتطلب أعمالًا أكثر تعقيدًا، ما يُعرف بعملية تحليل المهام. فمقاييس النجاح قيم قابلة للقياس تستخدمها المؤسسات، لقياس تقدمها في تحقيق هدف أو غاية محددة، وتتبع الأداء وتحليل المقاييس، واتخاذ قرارات مبنية على البيانات ودفع عجلة النمو والابتكار. ويمكن أن تكون هذه المقاييس كمية أو نوعية، فعادةً ما تُجري المؤسسات قياس الأداء لإظهار المساءلة ودعم اتخاذ القرارات، والقياس الجيد يتم عبر تحديد الأهداف بطريقة واضحة، وأن تكون قابلة للقياس والملاحظة لتفسر الحالة، ومدى ما بها من نقاط قوة أو ضعف.
وكثيرًا ما يُقتبس بفنون الإدارة والأعمال، عبارة «ما لا يمكن قياسه لا يمكن إدارته»، فهي العبارة الواقعية لدرجة أن هناك فرعًا كاملًا من فروع الإدارة يقوم على هذا المبدأ، وهو فن صياغة مؤشرات الأداء القياسية، وغالبًا ما يُنسب هذا الاقتباس إلى خبير الجودة إدواردز ديمينغ، المصنف من أفضل خمسة مفكرين إداريين على مر العصور، وبيتر دراكر أبرز علماء الإدارة في العصر الحديث، وخلاصته أنه إذا لم تقس تقدمك وتتبّعه فإن ما تفعله ليس سوى نوع من التخمين.
ورغم قوة المقولة، إلا أنها تُذكّر بأنه رغم أهمية القياس في عالم الإدارة، إلا أنه ينبغي تطبيقه بحكمة. فالإدارة الفعّالة تتطلب توازنًا بين الاستراتيجيات القائمة على البيانات والحدس البشري، بين قياس ما يُمكن إحصاؤه وتقدير ما لا يُمكن إحصاؤه، خلال مراقبة ومتابعة مؤشرات الأداء القياسية "Key Performance Indicators" واختصارها (KPIs)، وتُعرف بأنها المعايير الكمية والعددية، للمؤسسات والشركات المحترفة لقياس مدى تحقيقها لهدف مُحدد، وتقديم رؤى مهمة عن الأعمال والتركيز على الفرص، لتحقيق نجاح أكبر تبقيها في مقدمة عملية صنع القرار.
فهي قيمة قابلة للقياس توضح مدى نجاحها في تحقيق أهدافها الرئيسية، وتطبيقها على القطاعات أو الإدارات أو المهام الفردية، وتعديل وتطوير الجهود للظهور الدائم وتحسين الأداء وتحقيق الأهداف بنتائج واعدة، وعندما يعرفها الأفراد ويكونون مسؤولين عنها، فإن هذا يضمن أن تكون الأهداف الشاملة للمؤسسة في صدارة الاهتمامات. فمنذ العصر الحجري، عاش الإنسان حياة بسيطة، خالية من أية مؤشرات أداء رئيسية (KPIs)، فهِم الصياد الماهر أن يضع علامة على الحجر، ليوثق عدد ما اصطاده فيباهي بها من حوله.

 

مقالات مشابهة

  • ملتقى بمسندم يناقش تمكين الحقل التربوي في الذكاء الاصطناعي
  • تنافس سامسونج.. تعرف على أفضل هواتف موتورولا لعام 2025
  • تنافس بين دولتين
  • المجلس الإماراتي لكتب اليافعين يطلق مسابقة «الكتابة الإبداعية»
  • "منظومة إجادة" من منظور علمي.. بين الرؤية والتأمل (1-4)
  • مجلس جامعة أسوان يناقش مستجدات العملية التعليمية ويدعم المبادرات الرئاسية
  • جامعة قطر ومركز الاستشارات العائلية "وفاق" توقعان مذكرة تفاهم
  • الوزراء والدراسات الإفريقية ينظمان مؤتمرا دوليا لمناقشة الاستثمار في إفريقيا
  • الحملي تنافس في رالي باها اليونان الدولي
  • أطلق فريق من العلماء في جامعة مانشستر مشروعا يهدف إلى استكشاف إمكانية استخدام تفتيح السحب البحرية كوسيلة مؤقتة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. مشروع طموح لتبريد الأرض باستخدام السحب البحرية صورة ارشيفية / ria.ru يُموَّل المشروع من قبل وكالة البحوث والابتك