قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين 29 أبريل 2024، إن من المتوقع أن تعترف عدة دول أعضاء في التكتل بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية أيار/مايو المقبل.

جاء تصريح بوريل على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض.

والشهر الماضي، أبدى قادة إسبانيا وأيرلندا وسلوفاكيا ومالطا في بيان مشترك استعدادهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ومؤخرًا، أعلنت حكومتا جامايكا وباربادوس الاعتراف بدولة فلسطين، ليرتفع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى 142.

والأحد، قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن دولا جديدة في منطقة الكاريبي وأميركا اللاتينية ستعترف قريبا بدولة فلسطين.

وأشار منصور في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، إلى أن دولة ترينيداد وتوباغو ستعترف قريبا بدولة فلسطين إثر، اعتراف جامايكا وباربادوس، مضيفا أنه سيتبادل خطابات الاعتراف مع تلك الدول كي تودع في الأمم المتحدة.

وأوضح أنه يجري العمل مع جزر البهاما وبنما للاعتراف بدولة فلسطين، ردا على عرقلة الولايات المتحدة الأميركية حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وكشف منصور عن اتصالات لعقد دورة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة، للبحث في الخطوة الأميركية التي تتعارض مع كامل أعضاء مجلس الأمن الدولي، والطلب من المجلس إعادة التَّصويت على ذلك.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية، قد استخدمت حق النقض "الفيتو"، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن في 18 نيسان/أبريل، على مشروع قرار قدمته الجزائر نيابة عن فلسطين والمجموعة العربية، للتوصية بقبول دولة فلسطين عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة بدولة فلسطین

إقرأ أيضاً:

الاعتراف بدولة فلسطينية.. كيف ترى إسبانيا الخطوة؟

من المتوقع أن تعترف الحكومة الإسبانية، في وقت لاحق من هذا الشهر رسميا بالدولة الفلسطينية، لتنضم لقائمة بأكثر من 140 دولة عضو في الأمم المتحدة قامت بذلك بالفعل.

ومنذ بدء الحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس، ارتفعت الأصوات المطالبة بقيام دولة فلسطينية، في الوقت الذي ترى فيه الولايات المتحدة والدول العربية، أن إحياء "حل الدولتين" عنصر أساسي في أي مسار سلام بعد الحرب. 

نشاط دبلوماسي حثيث

في مارس الماضي، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا ومالطا اتفقت على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، باعتبار أن حل الدولتين ضروري لتحقيق سلام دائم.

ردا على ذلك، قال رئيس وزراء البرتغال، لويس مونتينيغرو لنظيره الإسباني إن بلاده "لن تذهب إلى الحد" الذي وصلت إليه مدريد في ما يتعلق باعتزامها الاعتراف بدولة فلسطينية دون نهج منسق للاتحاد الأوروبي.

وكان سانشيز زار عدة دول في مسعى دبلوماسي لحشد الدعم من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال إغناسيو مولينا، الخبير في معهد إلكانو الملكي، وهو مركز أبحاث في مدريد، لإذاعة "فويس أوف أميركا" إن "فلسطين هي واحدة من القضايا القليلة التي يمكن لإسبانيا أن تصنع فيها سياسة خارجية تقدمية".

وكشف إن ذلك يمنح إسبانيا دورًا قياديًا في الاتحاد الأوروبي، حيث تتمتع مدريد، وفقه، بمكانة خاصة على المستوى الدولي من خلال الروابط بين العالم العربي وأميركا اللاتينية، مما يمنحها سلطة أخلاقية معينة في هذه القضية.

"وضع حد لدوامة العنف"

يتجه عدد متزايد من الدول إلى تأكيد هذا السيناريو من حيث المبدأ، بغض النظر عن عدم وجوده على أرض الواقع، وفق تحليل نشرته صحيفة "واشنطن بوست".

ومن المتوقع أن تعترف حكومة مدريد رسميًا بالدولة الفلسطينية، إلى جانب نظيراتها في أيرلندا ومالطا وسلوفينيا.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن هذه اللفتة الرمزية، التي أرسلتها الحكومة الإسبانية "ذات الميول اليسارية"، كانت جزءًا من إيمان بلاده بضرورة حل الدولتين لتسوية الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين و"وضع حد لدوامة العنف" في المنطقة.

وقال ألباريس إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو الأداة الأفضل الآن لحماية حل الدولتين "في وقت يبدو فيه الأمل ضئيلاً في أن يؤتي هذا الحل ثماره"، وفق الصحيفة. 

ألباريس قال أيضا إن مثل هذا الإجراء، إلى جانب أشكال أخرى من الضغط الدبلوماسي على إسرائيل مثل العقوبات المفروضة على بعض الكيانات الاستيطانية في الضفة الغربية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، يمكن أن يساعد في تحريك الوضع الراهن. 

وأوضح أن قرار إسبانيا الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية سيساعد في طرح الفكرة ومناقشتها في أوروبا.

وخلال مقابلة مع مراسل صحيفة واشنطن بوست خلال زيارته لواشنطن ولقائه بوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قلل وزير الخارجية الإسباني من أهمية نقاط الخلاف مع الولايات المتحدة، مؤكدا رغبتهما المشتركة في تحقيق "سلام نهائي" في المنطقة.

احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في مدريد

وخلال اليوم نفسه (الجمعة 10 مايو 2024) صوتت إسبانيا لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي حث على "حقوق وامتيازات" جديدة لدولة فلسطينية، ودعا القرار مجلس الأمن إلى إعادة النظر في طلب الفلسطينيين أن يصبحوا العضو رقم 194 في الأمم المتحدة. 

نقطة الخلاف مع واشنطن

كانت الولايات المتحدة من بين مجموعة صغيرة مكونة من تسع دول صوتت ضد القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وجهة النظر الأميركية هي أن العضوية الفلسطينية الكاملة في الأمم المتحدة يجب ألا تسبق المحادثات الناجحة مع إسرائيل، بل تأتي بعدها. 

وقال روبرت وود، نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، الخميس الماضي بالخصوص "قلنا منذ البداية إن أفضل طريقة لضمان العضوية الكاملة للفلسطينيين في الأمم المتحدة هي القيام بذلك من خلال المفاوضات مع إسرائيل". 

لكن ألباريس جادل بالعكس، إذ يرى أن الاعتراف الدولي في منتديات مثل الأمم المتحدة هو أحد طرق تعزيز قضية الدولة الفلسطينية ودعم الحركة الوطنية الفلسطينية التي يمكنهما المساعدة في التوسط في أي عملية سلام. 

وقال: "قريبا، إذا لم نتحرك، سيكون الأمر مستحيلا تماما". 

وكانت الحكومة الإسبانية انتقدت التجاوزات الملحوظة في الهجوم الإسرائيلي على غزة. 

ودعا سانشيز إلى وقف إطلاق النار في نوفمبر، وحذر من أن نهج رئيس الوزراء الإسباني، بنيامين نتانياهو، الحالي، يهدد بعزلة إسرائيل على المسرح العالمي.

من جابنه أدان الباريس تحرك الجيش الإسرائيلي تجاه رفح، جنوبي غزة التي تضم أكثر من مليون فلسطيني

وقال "هناك كارثة إنسانية تحدث في غزة.. هذا سوف يخرج عن نطاقه". 

وكانت إسبانيا أيضًا من بين الدول الغربية الأولى التي ضغطت ضد تخفيض التمويل للأونروا، وكالة الأمم المتحدة لمساعدة الفلسطينيين، ومنحت الشهر الماضي الوكالة ومديرها وسام إيزابيلا الكاثوليكية الملكي، وهو أعلى وسام في إسبانيا.

من جهة أخرى، لم تُقابل الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الإسبانية بنفس الإجراءات القمعية التي شوهدت في أماكن أخرى في أوروبا والولايات المتحدة. 

مقالات مشابهة

  • إيرلندا ستعترف بالدولة الفلسطينية هذا الشهر
  • الخارجية الايرلندية: سنعترف بدولة فلسطين قبل نهاية مايو الجاري
  • بوريل يدعو إلى بذل مزيد من الجهود نحو إقامة دولة فلسطينية
  • قبل نهاية مايو الجاري.. وزير خارجية إيرلندا: سنعترف بدولة فلسطين
  • وزير خارجية إيرلندا: سنعترف بدولة فلسطين قبل نهاية مايو الجاري
  • ايرلندا ستعلن اعترافها بدولة فلسطين نهاية الشهر الجاري
  • سامح شكري: لا يمكن عقد مؤتمر دولي للسلام قبل وقف إطلاق النار في غزة
  • نائب رئيس الوزراء الأيرلندي: سنعترف بالدولة الفلسطينية خلال الشهر الجاري
  • بوريل: الدبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط تُظهر مؤشرات “إرهاق”
  • الاعتراف بدولة فلسطينية.. كيف ترى إسبانيا الخطوة؟