الجزيرة:
2025-08-01@14:37:16 GMT

طلاب الجامعات التونسية ينتفضون نصرة لفلسطين

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

طلاب الجامعات التونسية ينتفضون نصرة لفلسطين

تونس- نظم الاتحاد العام التونسي للطلبة، اليوم الاثنين، مسيرة طلابية انطلقت من جامعة الزيتونة نحو شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس نصرة لفلسطين ورفضا للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.

واحتشد المتظاهرون أمام المسرح البلدي وسط العاصمة رافعين الأعلام الفلسطينية والتونسية، وشعارات نددوا من خلالها بالإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر في القطاع المحاصر.

وأطلق الاتحاد العام التونسي للطلبة (منظمة نقابية طلابية)، تسمية "طوفان الجامعة" على هذه التحركات، وأكد أمين عام للاتحاد وسيم بن مسعود للجزيرة نت أن الاتحاد سيواصل تحركاته لمدة أسبوع كامل في جميع الجامعات التونسية.

وقفة تضامنية لطلبة الجامعات التونسية أمام المسرح البلدي بالعاصمة نصرة لفلسطين (الجزيرة) غضب عارم

يندد الطلاب التونسيون بكل الجرائم في فلسطين، ويقولون كفى للخذلان، ويطالبون بتجريم التطبيع في تونس، وبتخليد تاريخ السابع من أكتوبر/تشرين الأول في احتفالات المؤسسات الجامعية في تونس وتسمية مدرج من كل جامعة باسم غزة، حسب ما أوضحه بن مسعود.

وعبّر الطلبة عن غضبهم من الصمت الدولي إزاء تواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ورددوا شعارات مناصرة للمقاومة الفلسطينية أهمها شعار "لا شرعية للمحتل.. الجهاد هو الحل" و"هم قالوا منخافوش اضرب اضرب بالكرطوش (الرصاص)".

كما ندد المحتجون بتطبيع بعض الحكومات العربية مع إسرائيل، وطالبوا السلطات التونسية بضرورة تمرير قانون تجريم التطبيع ودعم الطلاب الفلسطينيين المقيمين في تونس ماديا ومعنويا.

وقالت الطالبة أسماء مرعي في تصريح للجزيرة نت "خرجنا اليوم لنقول لا للظلم ولا للصمت الدولي المطبق على جرائم إسرائيل في غزة، وفي كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة".

مشاركة طلبة جامعة الزيتونة في الحراك الطلابي التونسي نصرة لغزة (الجزيرة) تثمين

من جانبه، ثمّن الحقوقي عماد السلطاني تحرك الطلبة، وقال للجزيرة نت إنه جاء ليقف مع الشباب في تحركهم ضد المحتل الذي يضرب جميع الحقوق الإنسانية والقانونية، كما ثمّن كل تحرك طلابي في كافة أنحاء العالم نصرة للحق الفلسطيني.

بدوره، صرح الطالب سيف المومني للجزيرة نت بأن كافة الطلبة من أنحاء العالم ينتفضون اليوم من أجل فلسطين، وبأن الجامعة التونسية منذ 7 أشهر تتحرك بمختلف الطرق لنصرة غزة، وهناك اليوم ندوات ووقفات في كل الجامعات التونسية.

ويتوازى هذا التحرك الطلابي مع تحركات أخرى في الجامعات التونسية في جميع محافظات البلاد استجابة لدعوات الاتحاد العام التونسي للطلبة، الذي نشر بيانا منذ أيام دعا فيه جميع الطلاب إلى الخروج من أجل نصرة الحق الفلسطيني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

أرامل من غزة للجزيرة نت: أطفالنا يبكون جوعا ولا مؤسسات تكفلهم

غزة- في خيمة مهترئة غربي مدينة غزة، كانت سوسن أبو كاشف تهدهد صغيرها يامن (عامان) على وسادة، وظلّت تحرك جسده الصغير يمنة ويسرة أكثر من ساعة، على أمل أن يهدأ ويتوقف عن البكاء وطلب الطعام، وينام. وأخيرا، أغمض الطفل عينيه، ونام، لكن وبعد دقائق، استيقظ باكيا يريد طعاما.

وببكاء أشد ردَّت الأم سوسن وتمنَّت لو كانت هي من استشهد في الحرب، وليس زوجها، فهو الأقدر على توفير الطعام لطفليه، بينما تظل هي امرأة عاجزة عن فعل أي شيء.

ويعيش سكان غزة عزلة خانقة منذ 5 أشهر، مع إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والمساعدات، جعلت أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تجويعا قاسيا، ولا يجدون ما يأكلونه.

عجز وقلق

وقبل الحرب، لم تكن حياة الأرامل في غزة وردية، لكنها على الأقل كانت مدعومة بشبكة من المؤسسات الخيرية، المحلية والدولية، التي تتولى كفالة الأطفال الأيتام، وتقدم لهم مبالغ شهرية، تُمكّن الأمهات من شراء الطعام والدواء والاحتياجات الأساسية. أما اليوم، فقد انهارت هذه المنظومة بالكامل.

ومع تجاوز أعداد الشهداء منذ 7 أكتوبر/تشرين ثاني 2023 حاجز الـ60 ألفا، تتحدث الأرقام عن عشرات الآلاف من النساء الثكالى، ومثلهن من الأطفال الذين أصبحوا أيتاما بين ليلة وضحاها، وهذا العدد الضخم فاق قدرة المؤسسات الخيرية.

سوسن، واحدة من آلاف الأرامل اللواتي تُركن لمواجهة التجويع وحدهن، فقدت زوجها في مجزرة دامية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين قُصِف منزل عائلته المكوّن من خمسة طوابق في مشروع بين لاهيا شمال القطاع، باستهداف أدى لاستشهاد 250 شخصا من العائلة، منهم زوجها وأغلب أقاربه.

الطفلان حبيبة ويامن لا معيل لهما في ظل الجوع ونقص أبسط الاحتياجات (الجزيرة)

وتقول الأم الأرملة سوسن للجزيرة نت، "منذ استشهاده، لم يسأل عنا أحد، لا مؤسسات ولا جمعيات ولا كفالات، أعيش مع طفليّ، حبيبة (3 سنوات ونصف) ويامن، وأعتمد فقط على دعم عائلتي، وأعمام أولادي، لكن هذا لا يكفي طعام يومنا".

إعلان

وتسجل سوسن في روابط إلكترونية خاصة بمؤسسات كفالة الأيتام، لكنها تقول إنها لم تتلق شيئا. وتضيف: "طفلاي يجوعان يوميا، وأنا عاجزة، لا خبز ولا حليب، وكل ما أستطيع توفيره هو القليل من العدس دون خبز من التكية، وهذا لا يشبعهما".

وتكمل بحرقة "أشعر أنني أعيش فقط لأسمع بكاء طفليّ، وأخبئ دموعي عنهما، لكنني أبكي باستمرار، وأتمنى لو كنت مكان والدهما، فهو كرجل، كان سيجد حلا، أما أنا فلا أملك شيئا".

تعتمد إلهام رجب على طعام التكية وطفلها يخاطر بنفسه لجلب المساعدات (الجزيرة)ما تقدمه التكية

أما إلهام رجب، أرملة أخرى من شمال غزة، استشهد زوجها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لتجد نفسها مسؤولة عن 4 أطفال، أكبرهم عمره 15 عاما.

تقول للجزيرة نت، "بعد استشهاد زوجي، وهَدْم منزلنا في بيت لاهيا، نزحنا إلى غرب غزة، لا مأوى سوى هذه الخيمة، ولا مصدر دخل أو مؤسسة تهتم بنا، وأولادي يكبرون وهم جوعى، بلا دراسة، ولا أمل".

وتعتمد العائلة على "التكية"، وهي مطابخ خيرية توزع وجبات أساسية، لكن حتى هذه الوجبات، لا تتوفر يوميا.

وتضيف إلهام "أمس أكلنا عدساً بلا خبز، واليوم كذلك، وأطفالي ينامون جوعى معظم الأيام، ولا أستطيع منعهم من المغامرة، فابني رغم أنه طفل (15 عاما) يذهب إلى مناطق خطِرة مثل نتساريم (جنوب غزة) لانتظار المساعدات والحصول على كيس طحين أو بعض الخبز، معرضا حياته للخطر. كيف أمنعه؟ نحن جائعون".

واستشهد أكثر من 1100 فلسطيني برصاص الاحتلال أثناء انتظارهم المساعدات في عدة مناطق من قطاع غزة، بحسب إحصائية حصلت عليها الجزيرة نت من وزارة الصحة بغزة.

وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.

وتروي الأم إلهام لحظات الانهيار اليومية، "كل مشاكلي مع أطفالي تدور حول الطعام. يقولون لي: نريد أن نأكل، وأنا لا أجد شيئا، أظل أبكي، وأدعو الله أن يناموا ليهدؤوا، لا مدارس، ولا تعليم، ولا أمان، فقط الجوع والحزن.

ديانا القصاص مع صغيريها في خيمتها بعد أن فقدت زوجها، مواجهة مشكلات الحياة وحدها (الجزيرة)ألم الفقد

ديانا القصاص، من حي الدرج وسط غزة، استشهد زوجها في ديسمبر/كانون الأول 2023 ولا يزال جسده تحت الأنقاض، منذ قصف منزل العائلة.

تقول للجزيرة نت، "كل أهل زوجي استشهدوا معه، ولم يخرج أحد منهم حيا، بقيت وحدي مع طفلي سلامة (6 سنوات) وسند (3 سنوات) نعيش في خيمة صغيرة، دون أي كفالة أو دخل".

ويقع على عاتق ديانا كل شيء من المهام الصعبة، كما توضح، فهي تطبخ، وتعبئ الماء، وتقف في طوابير الطعام إن وُجد، وتحاول التخفيف من صدمة الحرب والجوع عن أطفالها.

وتضيف "طفلاي لا يعرفان لماذا لا يأكلان مثل غيرهم، ويسألانني عن الفواكه، والحليب، والخبز، أمس وزعوا الطحين على المخيم، فخبزت لهما خبزا ناشفا، ورغم ذلك أكلاه بفرح".

وأكثر ما يؤلم الأم الثكلى ديانا -تواصل قائلة- إنهم "فقدوا كل شيء، الأب، والمنزل، والأمان، وحتى الطعام، وحين يرى ولداي أطفالا آخرين يملكون ألعابا أو بقايا طعام، يبكون ويطلبون مثله، ولا أستطيع أن أقدم لهم شيئا".

إعلان

مقالات مشابهة

  • أكاديمية البحث العلمي تعلن فتح باب التقديم في مسابقة أفضل مشروع تخرج لـ طلاب الجامعات
  • السلطة المحلية في شبوة تكرَم طلابها الخريجين من الجامعات بالعاصمة صنعاء
  • التعليم العالي توجه طلاب المرحلة الأولى لسرعة تسجيل رغباتهم بموقع التنسيق
  • هل يمكن لفلسطين أن تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟
  • دعوات ليوم عالمي نصرة لفلسطين وغزة في هذا التوقيت
  • البروفة الأخيرة للمونديال.. منتخب ناشئي اليد يواجه تونس وديا اليوم
  • توافد طلاب الثانوية العامة للتسجيل بالمرحلة الأولى من تنسيق الجامعات 2025
  • أرامل من غزة للجزيرة نت: أطفالنا يبكون جوعا ولا مؤسسات تكفلهم
  • علاء عز: الأوكازيون سيشمل جميع السلع وليس الملابس وحدها
  • نازحون سوريون بلبنان للجزيرة نت: قلقون من العودة