30 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تفيد تحليلات بأن محاولة ابتعاد الحزب الديمقراطي الكردستاني عن حكومة بغداد تهدف الى التفرد بحكم الإقليم من أجل الاستمرار بتهريب النفط

ولازالت العديد من الملفات الحساسة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة المركزية في بغداد، تنتظر المعالجة.

و الحزب الديمقراطي يسعى للابتعاد عن سلطة الحكومة المركزية بهدف تحقيق مصالح سياسية واقتصادية تتعلق بتهريب النفط.

والقانون العراقي ينص على تبعية إقليم كردستان للحكومة المركزية في بغداد في قضايا الانتخابات وتوزيع الثروات. ويُعتبر هذا القانون عاملًا يجبر الحزب الديمقراطي على الاستمرار في الأزمة وعدم التوصل إلى حل سياسي، خاصة بعد أن أُبلغت منظمة أوبك وزارة النفط الاتحادية بتهريب النفط من إقليم كردستان.

كما ان محاولة الحزب الديمقراطي لتأجيل الانتخابات تهدف إلى سحب البساط من تحت المحكمة الاتحادية. فوفقًا للدستور العراقي، تتمتع المحكمة الاتحادية بالسلطة للإشراف والقيام بإجراءات الانتخابات في جميع أنحاء العراق. ويعتقد الحزب الديمقراطي أن تنظيم الانتخابات تحت إشراف المفوضية المركزية سيؤدي إلى تغيير المشهد السياسي في إقليم كردستان وعدم تحقيق مصالحهم.

وحسمت المحكمة الاتحادية خلافا كرديا داخليا بشأن قانون الانتخابات في إقليم كردستان حول نقطتين مهمتين، أولهما مادة متعلقة بكوتا المكونات حيث ألغت 11 مقعدا مخصصا لهم حسب قانون انتخابات برلمان كردستان من أصل 111 مقعد، إجراء الانتخابات في 4 دوائر انتخابية بدلا من الدائرة الانتخابية الواحدة كما كان في القانون السابق.

و يتسبب تفرد الحزب الديمقراطي بالسلطة في زيادة التوترات السياسية داخل إقليم كردستان وبينه وبين الحكومة المركزية في بغداد. و يؤدي ذلك إلى تدهور العلاقات وزيادة الانقسامات بين الأطراف المعنية.

و يعزز تفرد الحزب الديمقراطي بالسلطة استقلالية إقليم كردستان عن الحكومة المركزية، مما يؤثر على العلاقات الفيدرالية داخل العراق.

والتفرد الحزب الديمقراطي بالسلطة في إقليم كردستان إلى زيادة الانقسامات والتوترات الداخلية. قد ينشأ صراع على السلطة والموارد بين الفصائل والأحزاب الأخرى، مما يزيد من عدم الاستقرار والصراعات الداخلية.

يجب الإشارة إلى أن هذه العواقب المحتملة ليست نهائية أو محددة، وإنما مجرد سيناريوهات محتملة تعتمد على الظروف والتطورات السياسية والاقتصادية المحيطة بإقليم كردستان والعراق. قد تحدث تطورات أخرى غير متوقعة وتؤثر ععلى الوضع بشكل مختلف.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

حكومة العراق تبحث استئناف تشغيل خط أنابيب كركوك - جيهان

أجرى كبار مسؤولي النفط العراقيين مع مسؤولين من إقليم كردستان٬ الأحد وممثلين للشركات العالمية العاملة فيه٬ محادثات بشأن اتفاق لاستئناف صادرات النفط عبر خط أنابيب يصل إلى ميناء جيهان في تركيا.

ويشهد خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا الذي كان ينقل ذات يوم نحو 0.5 ٪ من إمدادات النفط العالمية، أزمة منذ أكثر من عام بعد إغلاقه وسط عقبات قانونية ومالية أمام استئناف التدفقات من الإقليم.

وحضر الاجتماع الذي عقد في بغداد، وزير النفط العراقي حيان عبد الغني ومسؤولون من وزارة الموارد الطبيعية في إقليم كردستان، بعد دعوة وجهتها وزارة النفط الشهر الماضي للسلطات الكردية وشركات الطاقة الدولية للاجتماع ومناقشة استئناف صادرات النفط الشمالية.

وكشف مسؤول بوزارة النفط طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات٬ أن "الاجتماع لا يزال قائما ويجري مناقشة الأمور التي تعوق استئناف تصدير النفط٬ ولا يزال من المبكر القول إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق نهائي لكن نستطيع القول إن الاجتماع فيه الكثير من الجوانب الإيجابية".

وأضاف أن المحادثات من المتوقع أن تركز على عقود مشاركة إنتاج الطاقة الخاصة بحكومة إقليم كردستان، والتي تريد بغداد تعديلها، وتكاليف إنتاج النفط التي تطالب بها شركات نفط أجنبية مقابل النفط المستخرج من إقليم كردستان.

ويقول العراق إن الشركات الأجنبية وسلطات كردستان العراق تقف وراء تأخير استئناف صادرات النفط الخام لأنها لم تقدم حتى الآن عقودها إلى وزارة النفط الاتحادية لمراجعتها.

ولم يتضح بعد ما إذا كان المندوبون الأكراد وممثلو الشركات الأجنبية٬ قد وافقوا على تقديم عقودهم إلى وزارة النفط خلال الاجتماع.


ويعتبر العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك" بعد السعودية، وخامس أكبر احتياطيات نفط مؤكدة في العالم، تبلغ 145 مليار برميل، وتمثل 17 ٪ من الاحتياطيات الموجودة في الشرق الأوسط، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية "EIA".

وتم تطوير خط أنابيب العراق-تركيا ليساعد البلاد على تصدير أكثر من مليون برميل من النفط الخام يوميا إلى منطقة المتوسط عبر ميناء جيهان التركي.

مقالات مشابهة

  • حزب طالباني:عودة برلمان الإقليم سينهي تفرد حكومة البارزاني
  • اليكتي سعيد بعودة البارتي للانتخابات.. ما علاقة وزير خارجية إيران؟
  • اليكتي سعيد بعودة البارتي للانتخابات.. ما علاقة وزير خارجية إيران؟-عاجل
  • اليكتي مرتاح لعودة البارتي للانتخابات.. ما علاقة وزير خارجية إيران؟-عاجل
  • ما المكاسب التي حققها البارتي واعادته للمشاركة بالانتخابات؟
  • العراق.. مباحثات نفطية تبشر بتقدم في ملف الصادرات الشمالية
  • حكومة العراق تبحث استئناف تشغيل خط أنابيب كركوك - جيهان
  • بعد عودة مشاركة الديمقراطي.. اتفاق على موعد إجراء انتخابات برلمان إقليم كردستان
  • تفاصيل الاجتماع الاول لوفد كردستان والشركات النفطية في بغداد
  • الصعوبة تتسيّد اللقاءات.. وفد أربيل ببغداد لبحث ملف النفط والعراقيل مصدرها أنقرة- عاجل