أعلن حمزة يوسف أنه سيتنحى عن منصب الوزير الأول وزعيم الحزب الوطني الأسكتلندي، بعد مرور ما يزيد قليلاً على العام على انتخابه.

وقال يوسف في مؤتمر صحفي في بوت هاوس، مقر إقامته الرسمي، يوم الاثنين، إنه سيبقى في منصبه حتى يتم انتخاب خليفته لضمان “انتقال سلس ومنظم”.

وكان يوسف سيواجه تصويتين على الثقة في هوليرود في الأيام المقبلة في أزمة متصاعدة عجلت بإلغائه الشراكة الحاكمة مع حزب الخضر الأسكتلندي يوم الخميس الماضي.



ورد حزب الخضر بغضب، وأعلنوا بعد ساعات أنهم سيدعمون اقتراحا بحجب الثقة عن قيادة يوسف قدمه المحافظون الأسكتلنديون.

ومن دون دعم حزب الخضر ومع وجود صوتين أقل من الأغلبية من الحزب الوطني الأسكتلندي، فإن هذا ترك يوسف معتمدا على أصوات آش ريغان، الذي انشق عن الحزب الوطني الأسكتلندي العام الماضي للانضمام إلى حزب ألبا الذي يتزعمه أليكس سالموند احتجاجًا على عدم إحراز تقدم بشأن الاستقلال واستقلال البلاد.

موقف الحكومة الأسكتلندية بشأن إصلاح الاعتراف بالجنس

ألغى يوسف، الذي كان أول زعيم لاسكتلندا من ذوي التراث الآسيوي والمسلم، اتفاق بوت هاوس، الذي توسط فيه سلفه نيكولا ستورجيون في عام 2021 وعزز الأغلبية التقدمية المؤيدة للاستقلال في هوليرود، بعد انتقادات داخلية متزايدة داخل الحزب الوطني الأسكتلندي لحزب الخضر.

التأثير على اتجاه السياسة

كان حزب الخضر الأسكتلندي يخطط للتصويت الخاص به على مستقبل الاتفاقية بعد أن كان رد فعل الأعضاء غاضبًا على إلغاء الأهداف المناخية وقرار هيئة الخدمات الصحية الوطنية في أسكتلندا بإيقاف وصف حاصرات البلوغ مؤقتًا بعد نشر مراجعة كاس.

وواجه يوسف سلسلة لا نهاية لها من التحديات منذ انتخابه، بما في ذلك تحقيقات الشرطة الجارية في الشؤون المالية للحزب والتي أدت إلى اعتقال ستورجيون وزوجها، الرئيس التنفيذي السابق للحزب الوطني الأسكتلندي بيتر موريل، بتهمة الاختلاس.

كيف سيتم اختيار زعيم الحزب الوطني الأسكتلندي الجديد؟

وفقا لدستور الحزب الوطني الأسكتلندي، يجب أن يحصل المرشح لمنصب الزعيم على ترشيحات ما لا يقل عن 100 عضو، من 20 فرعا على الأقل، ولكن التفاصيل تحتاج إلى موافقة اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب.

ووفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن هناك دلائل مبكرة قوية على أن كبار الشخصيات في الحزب سوف يبحثون عن مرشح ذي خبرة وموحد لجمع الحزب بعد الفوضى الأخيرة وتوجيهه خلال الانتخابات العامة هذا العام وحتى انتخابات هوليرود في عام 2026.

كيف سيتم انتخاب الوزير الأول الجديد؟

وبمجرد أن يقدم يوسف استقالته رسميًا إلى الملك، فسيصوت برلمان هوليرود لاختيار وزير أول جديد من خلال الأغلبية البسيطة.

يُسمح لأي من أعضاء حركة مجتمع السلم بالترشح للانتخابات: في إبريل/ نيسان الماضي، وقف يوسف، وزعماء حزب المحافظين الأسكتلندي، وحزب العمال الأسكتلندي، وحزب الديمقراطيين الأحرار الأسكتلنديين، ضده على الرغم من ترشيح الزعيم الجديد للحزب الوطني الأسكتلندي، وحصل على 71 صوتًا في المجمل.

ومع ذلك، فإنه في حالة عدم تمكن الزعيم الجديد للحزب الوطني الأسكتلندي من قيادة تلك الأغلبية، فسيتم حل البرلمان الأسكتلندي والدعوة إلى انتخابات هوليرود.

يذكر أن حمزة يوسف كان قد بدأ رحلته مع السياسة في أسكتلندا من عمر صغير حيث لم يكن قد تجاوز العشرين عاما عندما قرر الانضمام إلى الحزب الوطني (القومي) الأسكتلندي، ليبدأ مسيرة توجت باختياره الاثنين، زعيما للحزب.

أصبح يوسف أول مسلم يقود حزبا كبيرا في أسكتلندا، وأول مسلم ومهاجر من أقلية عرقية يقود حكومة مفوضة في المملكة المتحدة.

وصف يوسف نفسه عقب اختياره في منصب زعيم الحزب الوطني الأسكتلندي، الذي يؤهله تلقائيا لرئاسة الحكومة بأنه "أسعد شخص في العالم"، وأن هذا النجاح بمثابة "تتويج" لقرار أجداده الذين جاءوا إلى المملكة المتحدة في رحلة طويلة من إقليم البنجاب الباكستاني، وهم يعرفون القليل عن اللغة الإنجليزية.

وقال يوسف بعد فوزه في التصويت لرئاسة الوزراء في أسكتلندا: "كمهاجرين، لم يكونوا (عائلته) بإمكانهم أن يتخيلوا في أبعد أحلامهم أن حفيدهم سيكون يوما ما على أعتاب أن يصبح الوزير الأول القادم في أسكتلندا".

وكانت رئيسة وزراء أسكتلندا السابقة والزعيمة السابقة للحزب الوطني، نيكولا ستورجون، أكدت أن يوسف سيكون "قائدا بارزا" وأنه "لا يمكن أن تكون أكثر فخرا" بما حققه من نجاح.

وأشاد زعيم حزب العمل الأسكتلندي أنس سروار، بانتخاب يوسف واعتبره دليلا على "تنوع" السياسة الأسكتلندية.

وأكد في تصريحات صحفية أنها "لحظة مهمة" بالنسبة لأسكتلندا.

الحياة المبكرة والعمل السياسي

انضم يوسف إلى الحزب الوطني الأسكتلندي في عام 2005.

وفي مايو/ أيار2011 ، تم انتخابه لعضوية البرلمان الأسكتلندي كعضو إضافي لمنطقة غلاسكو عندما كان عمره 26 عاما، ليصبح آنذاك أصغر نائب ينتخب لعضوية البرلمان الأسكتلندي. ومنذ ذلك الحين، تسلق السلم السياسي واكتسب سمعة طيبة.

ولد يوسف في غلاسكو بأسكتلندا في عام 1985، لكن أجداده انتقلوا إلى البلاد في عام 1962 من إقليم البنجاب الباكستاني، أما والدته ورغم كونها من جنوب آسيا، إلا أنها هاجرت إلى أسكتلندا من كينيا.

تلقى يوسف تعليمه الخاص في مدرسة "Hutchesons" في غلاسكو، كما أنه درس السياسة في جامعة غلاسكو.

بعد دراسته، عمل يوسف لفترة وجيزة في مركز اتصال قبل أن يصبح مساعدا للبرلماني بشير أحمد، وثم مساعدا للسياسي البارز أليكس سالموند الذي أصبح فيما بعد رئيسا لوزراء أسكتلندا بين 2007 و2014.

مسيرته المهنية

عام 2012 عين أليكس سالموند يوسف وزيرا للشؤون الخارجية والتنمية الدولية، ومسؤولاً عن الشؤون الخارجية وسياسة التجارة العادلة والشتات، ولم يتوقف يوسف عن خدماته في الوزراة حتى بعد تولي ستورجون رئاسة الوزراء.

أصبح يوسف وزيرا للعدل في 2018، وقدم مشروع قانون تجريم ممارسات الكراهية، وجعل "إثارة الكراهية" ضد الدين أو التوجه الجنسي والعمر والإعاقة وهويات المتحولين جنسيا جريمة.

شغل يوسف أيضا منصب وزير النقل ووزير التنمية الدولية قبل أن يصبح وزيرا للصحة في عام 2021.

ومع ذلك، فإنها لم تمر مراحل حياته وعمله بسهولة وسلاسة مطلقة. ففي عام 2016 وعندما كان وزيرا للنقل، تم تغريمه 300 جنيه إسترليني لقيادته سيارة صديقه بدون تأمين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السياسة استقالة اسكتلندا سياسة رئيس الحكومة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحزب الوطنی الأسکتلندی للحزب الوطنی فی أسکتلندا حزب الخضر فی عام

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء الاحتلال السابق يهاجم الإسرائيليين.. ما السبب؟

كشف رئيس الوزراء الأسبق للاحتلال الإسرائيلي إيهود أولمرت، اليوم الخميس، أن المستوطنين يرتكبون يومياً "جرائم حرب" بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أنه لن يلتزم الصمت حيال ما يجري لأنها "ليست إسرائيل التي يؤمن بها"، على حد وصفه.

وأوضح أولمرت في حديث لإذاعة محلية أن الضفة الغربية تشهد يومياً أفعالاً ترقى إلى "جرائم حرب"، موجهاً انتقادات حادة لمجموعة "شبان التلال" الاستيطانية التي وصفها بأنها تشن "حملة قتل واضطهاد مرعبة" ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أنها جماعة واسعة النفوذ وتحظى بدعم من الحكومة الحالية.

وفي سياق متصل، كان أولمرت قد حمّل في يوليو/تموز الماضي جيش الاحتلال وشرطته المسؤولية المباشرة عن جرائم هذه المجموعة المتطرفة، متهماً الشرطة "بغض الطرف" عن اعتداءاتها، والجيش "بالتقاعس عن أداء واجبه".

وجدد أولمرت، في مقابلة مع القناة 13 التابعة للاحتلال، التأكيد على أن المستوطنين يقتلون الفلسطينيين يومياً في الضفة، مضيفاً أن "شبان التلال" يرتكبون جرائم حرب واضحة.

وتشير تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إلى أن هذه المجموعة الاستيطانية مسؤولة عن عمليات قتل وتخريب ممتلكات ومزارع، ومصادرة أراضٍ فلسطينية في مناطق متفرقة من الضفة المحتلة.

وتُعد جماعة "شبان التلال" حركة شبابية استيطانية يمينية متطرفة نشأت عام 1998، وتؤمن بإقامة دولة يهودية على كامل ما يسمى "أرض إسرائيل الكبرى" بعد طرد الفلسطينيين منها. وينتشر أفرادها في بؤر استيطانية غير قانونية ويرفضون إخلاءها، ويشنّون هجمات متكررة على الفلسطينيين. ومن صفوفها خرجت نواة جماعة "تدفيع الثمن" الاستيطانية.

ويعيش أكثر من 700 ألف مستوطن في مئات المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، ويرتكبون اعتداءات يومية تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين قسراً. وقد صعّد الاحتلال الإسرائيلي—عبر الجيش والمستوطنين—اعتداءاته على الفلسطينيين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك عمليات القتل والتهجير والمصادرة والتوسّع الاستيطاني في الضفة المحتلة.

وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، استشهد ما لا يقل عن 1093 فلسطينياً في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، على يد جيش الاحتلال والمستوطنين، فيما أصيب نحو 11 ألفاً، واعتُقل ما يقارب 21 ألفاً منذ اندلاع الحرب.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

خليل اسامة

انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند رئيس وزراء الاحتلال السابق يهاجم الإسرائيليين.. ما السبب؟ عاصفة شرق المتوسط: مصر خارج دائرة الخطر و"بايرون" تدخل بلاد الشام وثيقة مسرّبة تهدد بتفريق أوروبا: ترامب يسعى لفصل أربع دول عن الاتحاد الأوروبي تركيا تضغط لاستكمال اتفاق غزة.. ماذا يلزم للانتقال للمرحلة الثانية؟ منخفض جوي قاتل في غزة: البرد ونقص الدواء يهددان حياة أكثر من 100 ألف طفل Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًزيندايا بفستان عمره أكثر من 25 عاما في ميت غالا وأسرار حصرية نكشفها

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء الهند في زيارة إلى الأردن غدا
  • بوقرة يستقيل من تدريب الجزائر
  • اختيار إلهام شاهين رئيسًا شرفيًا للدورة الــ 14 لـ مهرجان همسة للأداب والفنون
  • الديمقراطي الكوردستاني: من يمتلك مليون صوت له دور في اختيار رئيس العراق
  • رئيس وزراء اليونان يضغط على المزارعين المحتجين لإجراء محادثات
  • رئيس وزراء تايلاند يتعهد بمواصلة العمليات العسكرية ضد كمبوديا
  • الخلافات الداخلية والرسائل الخارجية تعيد تشكيل مشهد اختيار رئيس الوزراء
  • تايلاند.. رئيس الوزراء يحل البرلمان ويعلن موعد إجراء الانتخابات
  • رئيس بنجلاديش يعلن التنحي عن منصبه: أشعر بالإهانة
  • رئيس وزراء الاحتلال السابق يهاجم الإسرائيليين.. ما السبب؟