قام وفد مصري- سويسري رفيع المستوى، الإثنين، بزيارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ضمن الجهود التعاونية بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، ودولة سويسرا ووزارة التجارة والصناعة في مصر، وذلك لتأكيد دور المناطق الصناعية الصديقة للبيئة في تعزيز الاستدامة وكفاءة الموارد. 
وضم الوفد عمرو هزاع الوزير المفوض مستشار وزير التجارة والصناعة، وليد جمال الدين رئيس منطقة قناة السويس الاقتصادية، سفيرة سويسرا في مصر إيفون باومان، رئيس قسم الترويج التجاري في أمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية (SECO) مونيكا روبيولو، كما ضم ممثلي وزارة التعاون الدولي، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة إيلينا بانوفا، وممثل مكتب منظمة اليونيدو الإقليمي باتريك جان جيلابير، ورئيس قسم الاقتصاد الدوار وإدارة المواد الكيميائية في المقر الرئيسي لمنظمة اليونيدو إسماعيل الهلالي، ورئيس منطقة أوراسكوم الصناعية عمرو البطريق.


وأبرزت الزيارة النتائج الملموسة للبرنامج العالمي للمناطق الصناعية الصديقة للبيئة (GEIPP) في مصر، فيما أكدت اليونيدو التزام تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمسؤول بيئيًا داخل البلاد، لافتة إلى أن زيارة السفيرة السويسرية ورئيس قسم الترويج التجاري في أمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية كتأكيد على إمكانات الأثر التحويلي للمناطق الصناعية الصديقة للبيئة على المجالات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
كما جاءت الزيارة أيضًا بمشاركة أصحاب المصلحة الرئيسيين من الحكومة والقطاع الخاص، بهدف إظهار المبادرات الناجحة المنفذة في إطار مشروع GEIPP مصر وتعزيز مشاركة أصحاب المصلحة نحو تكرار منهج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة كمحرك للتنمية الصناعية المستدامة في مصر.
وقالت مونيكا روبيولو إن "دعم الدول الشريكة لزيادة قدرتها التنافسية والإنتاجية في قطاع الصناعة هو أحد الركائز الرئيسية للتعاون الاقتصادي السويسري، ونحن فخورون بدعم البرنامج العالمي للمناطق الصناعية الصديقة للبيئية والذي يُنفذ في سبعة دول من بينها مصر".
من جانبه أشار ممثل منظمة اليونيدو الإقليمي في مصر إلى أن زيارة السفيرة السويسرية ومونيكا روبيولو إلى منطقة قناة السويس الاقتصادية ومنطقة أوراسكوم الصناعية تمثل فرصة مهمة لتسليط الضوء على التأثير الإيجابي لجهودنا التعاونية، فمن خلال عرض المبادرات الناجحة والتفاعل مع شركائنا وأصحاب المصلحة نهدف إلى تعزيز التزامنا بالتنمية الصناعية المستدامة في مصر.
وتضمنت الزيارة عروض تقديمية من فريق مشروع GEIPP مصر، ومنطقة قناة السويس الاقتصادية ومنطقة أوراسكوم الصناعية، بالإضافة إلى زيارات الموقع لاستعراض الأثر الإيجابي للإجراءات المنفذة في إطار مشروع GEIPP مصر.
ويهدف البرنامج العالمي للمناطق الصناعية الصديقة للبيئة (GEIPP) في مصر الذي تموله أمانة الدولة السويسرية للشئون الاقتصادية وتنفذه منظمة اليونيدو بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة المصرية، إلى إظهار جدوى وفوائد للمناطق الصناعية الصديقة للبيئة (EIPs) في تعظيم إنتاجية الموارد وتعزيز الأداء الاقتصادي والبيئي والاجتماعي للشركات بميزانية إجمالية تبلغ نحو 1.6 مليون يورو ومدة زمنية تبلغ ثلاث سنوات (2022-2024).

ويهدف المشروع لتحفيز النمو المستدام عبر القطاع الصناعي في مصر، ويتم تنفيذ المشروع في 3 مناطق صناعية، منطقة أوراسكوم الصناعية ومنطقة الروبيكي للجلود ومنطقة بولاريس الصناعية، وينفذ المشروع بالشراكة مع جهات الرئيسية كمنطقة قناة السويس الاقتصادية وهيئة التنمية الصناعية والهيئة العامة للاستثمارات والمناطق الحرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر السويس سويسرا سفيرة الأمم المتحدة سويسري الرئيس قناة السويس التعاون الدولي منظمة اليونيدو السويسري منطقة قناة السویس الاقتصادیة منظمة الیونیدو فی مصر

إقرأ أيضاً:

جامعة أسيوط تنظّم ورشة عمل حول معايير مسابقة أفضل كلية صديقة للبيئة

نظّمت جامعة أسيوط اليوم الأحد ورشة عمل بعنوان آليات استيفاء معايير مسابقة أفضل كلية صديقة للبيئة للعام الجامعي 2024–2025، وذلك برعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، في إطار جهود الجامعة لنشر ثقافة الوعي البيئي ودعم أهداف التنمية المستدامة

وجاء تنظيم الورشة تحت إشراف الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة كلٍّ من الدكتور محمد مصطفى حمد، والدكتور عمرو سعيد ضيف، منسقَي المسابقة

 

وشهدت الفعالية حضورًا لافتًا من عمداء ووكلاء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، بالإضافة إلى عدد من القيادات الإدارية والعاملين والطلاب من مختلف كليات الجامعة.

وأكد الدكتور أحمد المنشاوي أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالقضايا البيئية وتعمل على ترسيخ ممارسات الاستدامة داخل الحرم الجامعي، مشيرًا إلى أن مسابقة "أفضل كلية صديقة للبيئة" تُعد إحدى الآليات المحفّزة نحو خلق بيئة جامعية واعية وصديقة للبيئة، وتشجيع الكليات على تبنّي سياسات مستدامة في مختلف أنشطتها. وأضاف أن الورشة تمثل خطوة مهمة لتعريف الكليات بمعايير التقييم وتبادل الخبرات بما يسهم في الارتقاء بأداء الجامعة البيئي بشكل عام.

من جانبه، أوضح الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن مسابقة "أفضل كلية صديقة للبيئة"، التي تم الإعلان عنها في 20 مايو الماضي، تستند إلى مجموعة من المعايير البيئية العالمية، من بينها: إدارة الموارد المائية، وبيئة العمل، والطاقة والتغير المناخي، وإدارة المخلفات، والنقل، إلى جانب مدى تأثير الكلية في مجالات التعليم والبحث العلمي، وهو ما يهدف إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وأشار الدكتور عبد العليم إلى أن جامعة أسيوط تُعد من الجامعات المتقدمة في هذا المجال، حيث حصلت على المركز الثاني في النسخة الأولى من مسابقة "أفضل جامعة صديقة للبيئة" للعام الجامعي 2020/2021، كما نالت المركز الثالث في نسخة العام الجامعي 2022/2023، مما يعكس التزام الجامعة المتواصل بالمعايير البيئية والتنموية المستدامة.

وخلال فعاليات الورشة، قدّم الدكتور خالد صلاح، عميد كلية الهندسة، محاضرة تناولت معيار "الطاقة والتغيرات المناخية"، موضحًا أنه يشمل سبعة مؤشرات رئيسية، وهي: وجود برامج لترشيد استهلاك الطاقة، استخدام الأجهزة الموفرة للطاقة، تبنّي سياسة لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة، نسبة المساحات الخضراء والتشجير داخل الكلية، نسبة إنتاج الطاقة المتجددة مقارنةً بإجمالي الاستهلاك، المشروعات الموجهة لمجابهة التغيرات المناخية، والأنشطة والمبادرات الهادفة إلى التكيف مع آثارها.

كما استعرض الدكتور محمود صالح إسماعيل، مدير مركز التنمية المستدامة، معيار "إدارة المياه"، والذي يتضمن عدة عناصر، منها: تطبيق آليات لترشيد الاستهلاك، وإعادة تدوير المياه لاستخدامها مجددًا، وصيانة المواسير للحد من التسريبات، إلى جانب أعمال الصيانة الدورية للصنابير وشبكات الإمداد الداخلية.

وفي السياق نفسه، تناول الدكتور محمد مصطفى حمد، الأستاذ بكلية التربية ومنسق المسابقة، عددًا من المحاور الأخرى، من بينها معيار "بيئة العمل"، الذي يشمل إجراءات التحول الرقمي وتحسين ظروف التهوية والإضاءة، ومعيار "التعليم والبحث العلمي والاستدامة"، الذي يعتمد على مدى التوعية بسياسات الاستدامة، وتضمينها في المقررات الدراسية، وتنفيذ أبحاث ومشروعات طلابية، إلى جانب تنظيم أنشطة بيئية تعزز أهداف التنمية المستدامة. كما تطرق إلى معيار "البنية التحتية وإدارة المخاطر"، والذي يشمل إجراءات الصيانة الدورية، وتطبيق إرشادات الصحة والسلامة المهنية، واعتماد مفاهيم المباني الخضراء، وتوفير وحدة متخصصة لإدارة الأزمات داخل الكلية.

واختتم الدكتور عمرو سعيد ضيف، الأستاذ بكلية العلوم ومنسق المسابقة، فعاليات الورشة بمحاضرة شاملة تناول فيها عددًا من المعايير المتقدمة، منها: "معيار النقل وأهداف التنمية المستدامة"، و"معيار إدارة المخلفات"، و"معيار الجامعة والمجتمع"، الذي يركّز على وجود سياسة وخطة واضحة للاستدامة، وإنشاء مراكز ووحدات متخصصة في البيئة والتنمية المستدامة، إلى جانب تقديم استشارات مجتمعية وبحثية تسهم في حماية البيئة وخدمة المجتمع المحلي.

مقالات مشابهة

  • السيطرة على حريق نشب في أخشاب داخل مصنع دعاية وإعلان بالعبور
  • جامعة أسيوط تنظّم ورشة عمل حول معايير مسابقة أفضل كلية صديقة للبيئة
  • دينا نبيل عثمان رئيسًا لقناة النيل الدولية Nile TV
  • دينا نبيل عثمان رئيساً لقناة النيل الدولية Nile TV
  • الإعلامية دينا نبيل عثمان رئيسًا لقناة النيل الدولية
  • وظائف خالية في بنك قناة السويس 2025
  • قصور الثقافة بالغربية تحتفي باليوم العالمي للبيئة
  • هل تتأثر قناة السويس بالصراع الإسرائيلي الإيراني؟.. الحكومة ترد
  • خبير: الحرب بين إيران وإسرائيل تساهم في تفاقم الأزمة الاقتصادية عالميا
  • «طرق دبي» تحوّل 55% من مركباتها الخاصة إلى صديقة للبيئة