العالم يتفاعل مع وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال.. هدنة هشة أم بداية انفراجة؟
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
أثار إعلان وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، موجة واسعة من ردود الفعل الدولية والعربية، تراوحت بين الترحيب والدعوة لتثبيت التهدئة، والتحذير من هشاشتها في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.
وجاء الاتفاق الذي تم الإعلان عنه فجأة بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة، نتيجة وساطات إقليمية ودولية مكثفة، على رأسها قطر وتركيا والولايات المتحدة، وأسفر عن إنهاء متبادل للعمليات الهجومية المباشرة بين الطرفين، بما في ذلك الغارات الجوية والهجمات الصاروخية.
الأمم المتحدة ترحب وتدعو للالتزام
رحب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالاتفاق، واصفًا إياه بـ"الخطوة المهمة على طريق خفض التصعيد"، داعيًا في بيان رسمي إلى التزام الطرفين ببنود الاتفاق، وتوفير الحماية للمدنيين في كافة مناطق النزاع، خصوصًا في غزة ولبنان.
الولايات المتحدة: تهدئة مشروطة بالحذر
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق بأنه "خطوة ضرورية لاحتواء التوتر في الشرق الأوسط"، لكنه شدد في بيان للبيت الأبيض على أن "واشنطن ستراقب مدى التزام الطرفين، خصوصًا الاحتلال الإسرائيلي، بوقف الاستفزازات"، مؤكدًا أن "الضغط الدبلوماسي الأمريكي كان حاسمًا في الوصول إلى هذه النتيجة".
وبعد انتهاك الاتفاق قال ترامب إنه ليس راض كون إسرائيل وإيران انتهكتا وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن قدرات إيران النووية "انتهت" وأنها لن تتمكن من إعادة بناء برنامجها مجددًا.
ودعا ترامب إسرائيل إلى عدم قصف إيران قائلًا: "لا تسقطوا تلك القنابل، إذا فعلتم ذلك، فسيكون ذلك انتهاكًا خطيرًا، أعيدوا طياريكم إلى ديارهم الآن".
الاتحاد الأوروبي: بداية لحل سياسي أوسع
من جهته، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن الهدنة تشكل فرصة لإعادة إطلاق الجهود الدبلوماسية المتوقفة، وقالت مفوضة السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل إن "وقف النار يجب أن يتبعه حوار مباشر بين طهران وتل أبيب، تحت مظلة إقليمية ودولية"، مؤكدة أن بروكسل مستعدة لدعم أي مسار تفاوضي يفضي إلى استقرار دائم.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلق بالغ إزاء تنامي تصعيد النزاع في الشرق الأوسط. وقال إنه أدان مرارا أي تصعيد عسكري في هذا النزاع، بما في ذلك هجوم #إيران اليوم الاثنين على أراضي #قطر.
وجدد عوته لجميع الأطراف بوقف القتال.https://t.co/UF7P6I7K4N — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) June 23, 2025
روسيا: دعم مشروط وتحذير من الخروقات
وعبر الكرملين عن "دعمه الكامل" للاتفاق، لكنه حذر من "إمكانية انهيار التفاهمات إذا لم يتم تفعيل آليات مراقبة مستقلة"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية.
أكدت موسكو التي تربطها علاقات مع طهران وإسرائيل على حد سواء، أنها عرضت لعب دور الوسيط في أي مفاوضات مستقبلية.
تركيا: الهدنة لا تكفي دون محاسبة إسرائيل
واعتبرت الخارجية التركية الاتفاق "نتيجة طبيعية لصمود محور المقاومة"، لكنها شددت على أن "وقف إطلاق النار يجب ألا يكون غطاءً لجرائم الاحتلال في غزة"، داعية إلى تحقيق دولي فوري في الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.
قطر: الوساطة نجحت... والجهود مستمرة
وأعلنت قطر رسميًا أنها لعبت دورا محوريا في الوساطة التي قادت إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وأكدت في بيان رسمي أنها "مستمرة في جهودها الدبلوماسية لتثبيت التهدئة وضمان إدخال المساعدات إلى غزة"، مشيدة بالتنسيق مع واشنطن وأنقرة في الوصول إلى هذه المرحلة.
مصر والسعودية: منع التصعيد أولوية
رحبت القاهرة والرياض باتفاق الهدنة، واعتبرته "خطوة ضرورية لتفادي انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة"، وأكد بيان مشترك للبلدين دعمهما لأي مسار يضمن استقرار الأوضاع ووقف الانتهاكات، مع التركيز على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة كشرط لاستدامة التهدئة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران الاحتلال وقف إطلاق النار إيران الاحتلال وقف إطلاق النار المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
أمريكا والصين تمددان هدنة الرسوم الجمركية
عواصم- رويترز
مددت الولايات المتحدة والصين هدنة التعريفات الجمركية لمدة 90 يوما أخرى، ليتفادى البلدان رسوما باهظة في خانة المئات في الوقت الذي يستعد فيه تجار التجزئة الأمريكيون لزيادة المخزونات قبل موسم العطلات في نهاية العام.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة تروث سوشيال الخاصة به أنه وقع أمرا تنفيذيا بتعليق فرض رسوم جمركية أعلى حتى الساعة 12:01 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم العاشر من نوفمبر تشرين الثاني، مع بقاء جميع عناصر الهدنة الأخرى سارية.
وأصدرت وزارة التجارة الصينية خطوات موازية في وقت مبكر اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي للصين. وقالت الوزارة "إنها ستتخذ إجراءات لمعالجة الحواجز غير الجمركية التي تواجه المنتجات الأمريكية".
وكان ترامب قد طالب الصين يوم الأحد بمضاعفة مشترياتها من فول الصويا الأمريكي أربع مرات، لكن الأمر التنفيذي لم يتضمن أي ذكر لأي مشتريات إضافية.
وجاء في قرار ترامب "تواصل الولايات المتحدة إجراء مناقشات مع جمهورية الصين الشعبية لمعالجة عدم وجود معاملة بالمثل في علاقتنا الاقتصادية وما ينتج عنها من مخاوف تتعلق بالأمن القومي والاقتصادي".
ومضى يقول "من خلال هذه المناقشات، تواصل (الصين) اتخاذ خطوات مهمة نحو معالجة الترتيبات التجارية غير المتبادلة ومعالجة مخاوف الولايات المتحدة المتعلقة بالمسائل الاقتصادية ومسائل الأمن القومي".
وكان من المقرر أن تنتهي هدنة الرسوم الجمركية بين بكين وواشنطن اليوم الثلاثاء في الساعة 04:01 بتوقيت جرينتش. ويمنع الأمر التنفيذي ارتفاع الرسوم الأمريكية على البضائع الصينية إلى 145 بالمئة، في حين كانت الرسوم الصينية على البضائع الأمريكية سترتفع إلى 125 بالمئة، وهي معدلات من شأنها أن تؤدي إلى حظر تجاري فعلي. ويبقي القرار الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية عند 30 بالمئة بينما تفرض الصين 10 بالمئة على الواردات الأمريكية.
ويتيح توقيت التمديد حتى نوفمبر تشرين الثاني وقتا للزيادة الموسمية في الخريف في الواردات لموسم عيد الميلاد.
وصرح ترامب لشبكة (سي.إن.بي.سي) الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة والصين تقتربان من التوصل إلى اتفاق تجاري وأنه سيلتقي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل نهاية العام إذا تم التوصل إلى اتفاق.
وكان الجانبان أعلنا في مايو أيار هدنة في نزاعهما التجاري بعد محادثات في جنيف بسويسرا، واتفقا على فترة 90 يوما للسماح بإجراء مزيد من المحادثات. واجتمع الطرفان مرة أخرى في ستوكهولم بالسويد في أواخر يوليو تموز الماضي، لكنهما لم يعلنا عن اتفاق لتمديد المهلة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن واشنطن لديها مقومات التوصل إلى اتفاق مع الصين وإنه "متفائل" إزاء طريق للمضي قدما.
وتمارس واشنطن ضغوطا أيضا على بكين لوقف شراء النفط الروسي، مع تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية عليها بهذا الشأن.