الصين على عتبات أوروبا.. تراكم السيارات في الموانئ ينذر بكارثة اقتصادية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تشهد صناعة السيارات في الصين تحولًا جذريًا خلال العقد الماضي، حيث تمكنت من النهوض من مجرد إنتاج سيارات أساسية إلى صناعة تنافسية تعتبر من بين أفضل السيارات في العالم. فعلى الرغم من هذا التقدم الهائل، إلا أن السيارات الصينية تواجه تحديات كبيرة في الدخول إلى الأسواق العالمية، خاصة في أوروبا.
تراكم السيارات في الموانئ الأوروبية.
. تحديات تواجه الصين
تشهد الموانئ الأوروبية تراكمًا كبيرًا للسيارات المستوردة، ومعظمها من الصين، بسبب صعوبة إيجاد مشترين. يقضي بعضها ما يصل إلى 18 شهرًا في مواقف السيارات بالموانئ، مما يدفع المصنعين لمواجهة صعوبات كبيرة في تسويقها وبيعها.
رغم هذه التحديات، فإن السيارات الكهربائية الصينية تحظى بمراجعات إيجابية، حيث يتم تقديمها بجودة وتكنولوجيا تتفوق على العديد من العلامات التجارية الأوروبية المعروفة. ومع ذلك، يجب على الشركات المصنعة الصينية التعامل مع تحديات الحذر من المشترين، ونقص الصورة العلامية، والحمائية التجارية.
تشبه التحديات التي تواجه السيارات الصينية تلك التي واجهتها اليابان في الستينيات والسبعينيات.
كانت السيارات اليابانية تعاني من قلة القبول والثقة من قبل المشترين الغربيين، ولكن بفضل التركيز المستمر على جودة المنتج والتصميم والأداء، نجحت اليابان في تحويل هذه الصورة تدريجياً وأصبحت قوة في صناعة السيارات.
عدم ثقة المستهلكعلى الرغم من تحقيق السيارات الصينية للعديد من الانجازات، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة في كسب ثقة المشترين العالميين، خاصة بالنسبة لعلامات التجارة الغربية المعروفة. على الرغم من شراء العديد من هذه الشركات الصينية لعلامات تجارية غربية، فإنها لم تنجح حتى الآن في شراء الولاء من المشترين الموجودين بالفعل لهذه العلامات التجارية.
وتعاني الشركات المصنعة الصينية من تعريفات استيراد عالية في العديد من الأسواق العالمية، مما يقلل من تنافسيتها بشكل كبير. على سبيل المثال، يفرض الاتحاد الأوروبي تعريفة استيراد بنسبة 10% على السيارات الصينية، بينما تصل تعريفة الولايات المتحدة إلى 27.5%.
تعيش صناعة السيارات في مرحلة تطور سريعة، خاصة فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية. ومع ذلك، فإن السيارات الصينية تبدي رغبة قوية في تقديم تحديثات وتطويرات بشكل مستمر، وتتسم بالسرعة في إطلاق نماذج جديدة، مما يجعلها تتنافس بشكل متزايد مع الشركات العالمية الأخرى.
مع الأخذ في الاعتبار التحديات الحالية، فإنه من المتوقع أن تواصل السيارات الصينية تحسين مكانتها وتنافسيتها في الأسواق العالمية بمرور الوقت، مثلما فعلت السيارات اليابانية في الماضى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين الموانئ الأوروبية السيارات السیارات الصینیة السیارات فی
إقرأ أيضاً:
مصر على أعتاب تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر| والزراعة: تحديات تواجه زراعة قصب السكر.. والفلاحين: الفضل للبنجر
وزير الزراعة:تحديات تواجه زراعة قصب السكر فى مصر
المحاصيل السكرية: مصر وصلت إلى حوالي 90% من مرحلة الاكتفاء الذاتي من السكر
الفلاحين: خطة حكومية شاملة لزيادة مساحات البنجر فى الأراضى المستصلحة حديثًا
تتجه الحكومة حاليًا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر بفضل جهود كبيرة تقوم بها القيادة السياسية الحالية من أجل زيادة الانتاج بكلا النوعين “القصب والبنجر” ، مع وضع تسعير تشجيعى وتطوير المصانع مما يؤدي إلى زيادة الانتاجية مما سيكون استغلال فائض للتصدير وخلق فرص جديدة للمزارعين .
ومن جانبه أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هناك تحديات تواجه زراعة قصب السكر فى مصر، وتتطلب حلولاً مبتكرة لضمان استدامة هذا المحصول الاستراتيجى وزيادة إنتاجيته، مشيرا إلى تطوير السياسات الزراعية للدولة فيما يتعلق بزراعة قصب السكر والتى تهدف لتعظيم العائد من وحدة الأرض والمياه والعمل على تحقيق الأمن الغذائي، ومخططات التوسع فى زراعة بنجر السكر من خلال الزراعة الآلية فى الأراضى الجديدة .
كما ناقش سبل تحقيق أعلى عائد من الأرض والمياه، مع التركيز على تعظيم العائد الاقتصادى من خلال سياسات زراعية مبتكرة، منها مراعاة «البصمة المائية» وتم الاتفاق على تطبيق الممارسات الزراعية الحديثة مثل «التسوية بالليزر» والرى المطور، والتوسع فى الزراعة الآلية لبنجر السكر بالأراضى الجديدة، والعمل بخطة متكاملة للوصول إلى الاكتفاء الذاتى من السكر، وتقليل الاعتماد على الواردات لتعزيز التنمية المستدامة.
ومن جانبه ، قال الدكتور مصطفى عبدالجواد رئيس مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة ، أن مصر تشهد طفرة كبيرة في الاكتفاء الذاتي من السكر والذي يعتبر من المحاصيل الاستراتيجية.
وأكد" عبد الجواد "إن مصر وصلت إلى حوالي 90% من مرحلة الاكتفاء الذاتي من السكر، مضيفا أنه في العام القادم سنصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي الكامل بنسبة 100%، بعد تشغيل مصنع شركة القناة بكامل طاقته الإنتاجية.
وأشار إلى أن الدولة تضع خطة لإنشاء مصنع في منطقة الضبعة، وبذلك تصل مصر إلى مرحلة تصدير السكر إلى خارج، ويكون لدينا فائض من إنتاج السكر.
وأوضح عبد الجواد أن الحكومة حرصت على تعزيز زراعة المحاصيل السكرية، حيث تم زيادة المساحات المزروعة من البنجر بمقدار 150 ألف فدان خلال الفترة الأخيرة، ما أدى إلى ارتفاع كبير في إنتاج السكر من البنجر، إذ ارتفع من 1.5 مليون طن إلى 2.5 مليون طن.
وأشار"عبدالجواد" إلى أن الإنتاج من قصب السكر يبلغ حوالي 600 ألف طن، ليصل إجمالي الإنتاج المحلي من السكر إلى مستويات تقترب من 3.1 مليون طن، وتأتي هذه الزيادة في الإنتاج في ظل اهتمام الدولة بدعم المزارعين وتطوير منظومة الزراعة الصناعية للسكر، بما يعزز من القدرة على تغطية احتياجات السوق المحلية بشكل أكبر.
وشدد الدكتور عبد الجواد على أن هذه الخطوات تمثل نقلة نوعية في مسيرة القطاع الزراعي المصري، حيث تسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى تقليل الاعتماد على استيراد السكر من الخارج، مما يوفر احتياجات السوق المحلية بأسعار أكثر استقرارًا.
وقال حسين أبوصدام نقيب الفلاحين، إن الدولة تقوم بمجهودات كبيرة فى سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر لتوفير فرص للتصدير من ناحية ، ومن ناحية أخري تحقيق مزيد من الربح للمزارعين .
وأضاف “أبوصدام” خلال تصريحات لـ “صدى البلد” ، أننا لدينا اكتفاء ذاتى من السكر بنسبة 95% ، ولكن بعد افتتاح عدة مصانع لإنتاج السكر وتطوير أخرى نتوقع الوصول للاكتفاء الذاتى بنسبة 100% خلال الفترة القليلة القادمة .
وأشاد “نقيب الفلاحين” بجهود الحكومة فى زيادة مساحات قصب السكر وتطوير وتشغيل المصانع مما زاد من إنتاجية السكر ، موضحًا أن هناك خطة حكومية شاملة لزيادة مساحات البنجر فى الأراضى المستصلحة حديثًا والمشروعات القومية .
وأشار إلي أن هناك فرصًا كبيرة لزيادة كفاءة وإنتاجية المصانع القائمة، عبر تحديث خطوط الإنتاج وتطبيق تقنيات حديثة، مما سيسهم في تعزيز مكانة مصر كمصدر مهم للسكر في المنطقة.