تقرير صادم من اليونيسف يحذر من الوضع الإنساني للأطفال في لبنان
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
نشرت منظمة اليونيسف، اليوم الأربعاء، تقريرا جديدا يسلط الضوء على تفاقم معاناة الأطفال في لبنان، حيث تصارع البلاد سلسلة من الأزمات التي تفاقمت بسبب النزاع في غزة والضربات بين حزب الله وإسرائيل.
يرى التقرير، الذي يحمل عنوان "عالقون في مرمى النيران: تأثير 6 أشهر من الصراع في غزة على الأطفال في لبنان"، زيادة في الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء لبنان، على خلفية الغارات الجوية التي تقوم بها إسرائيل على لبنان الذي يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية وسياسية طويلة الأمد.
ووفقا للتقرير، فقد حذرت اليونيسف سابقًا من حالات الطوارئ والحروب في لبنان وتأثيرها على الأطفال والتعليم.
وقال التقرير، إن الأمور تتفاقم اليوم بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية اليومية تقريبًا على لبنان، وإلى جانب هؤلاء الأطفال الذين قتلوا وجرح العشرات، نزح 30 ألف طفل، كما يتم تدمير البنية التحتية التي يعتمد عليها الأطفال، بما في ذلك الأضرار الكبيرة التي لحقت بمحطات المياه، مما يحرم 100 ألف شخص من الوصول إلى مياه الشرب الآمنة.
وأضاف التقرير أنه تم إغلاق حوالي 23 مرفقًا للرعاية الصحية - تخدم 4,000 شخص - بسبب الأعمال العدائية الإسرائيلية.
وحذرت اليونيسف أنه إذا استمر النزاع في التصاعد بين حزب الله وإسرائيل في لبنان، فسيكون هناك التداعيات على الأطفال مدمرة.
وقال التقرير: "لقد أدى الصراع الحالي إلى تفاقم أزمة التعليم الموجودة مسبقًا في لبنان، وحتى قبل النزاع الحالي، كان أكثر من 700,000 طفل خارج المدرسة ولا يتعلمون، واليوم في جنوب لبنان، تسببت أعمال العنف الأخيرة في إغلاق أكثر من 70 مدرسة أيضاً".
وأضاف: "ونتيجة للأزمة الاقتصادية المستمرة في لبنان، تشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف السكان اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، في حين أن ما يقدر بنحو 90% من أسر اللاجئين السوريين يعيشون في فقر مدقع".
واختتم تقرير منظمة اليونيسف، قائلا إن الوضع حاليا أيضًا يشكل بشكل كبير على الصحة العقلية والسلامة الجسدية للأطفال وأسرهم، مع الإبلاغ عن مستويات مثيرة للقلق من الضيق النفسي، وقد تزايدت التقارير عن القلق والصدمة - ليس فقط بسبب النزوح، ولكن أيضًا ردًا على القصف والغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة، ومن بين الآباء ومقدمي الرعاية الفلسطينيين في جميع أنحاء لبنان، يعبر واحد من كل طفلين تقريبًا - 47% - عن القلق.
ويقدم التقرير أيضًا لمحة عامة عن النتائج التي حققتها اليونيسف لصالح الأطفال وسط هذه الأزمة الحالية، ولكن حتى مع بذل قصارى المنظمة، فإن وقف إطلاق النار الدائم في لبنان أمر ضروري.
وأشار التقرير إلى أن لبنان معرض لخطر حرب واسعة النطاق سيكون لها تأثير مدمر على 1.3 مليون طفل يعيشون في البلاد، وكذلك على بقية الأطفال في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان اليونيسف حزب الله إسرائيل غزة الضربات الجوية الإسرائيلية حزب الله وإسرائيل جنوب لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
اليونسيف: انهيار القطاع الصحى يهدد حياة الأطفال في غزة بشكل خطير
أكد الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" في فلسطين، كاظم أبو خلف، أن انهيار القطاع الصحى في غزة يشكل تهديدًا خطيرًا لحياة الأطفال، مشيرًا إلى أن المعدل اليومي للأطفال الذين يستشهدون منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023 بلغ 27 شهيدًا يوميًا.
التحديات التي يواجهها الأطفالوفي تصريحات له عبر قناة سي جي تي إن الصينية الناطقة بالعربية، قال أبو خلف إن الأطفال في غزة يواجهون تحديات جسيمة بسبب استمرار الحرب، مؤكدًا أن الوضع في غزة غير مسبوق حيث يُسقط ضحايا من الأطفال يوميًا بهذا العدد، ويضاف إلى ذلك عدد المصابين ما يزيد من المأساة.
إبراهيم عيسى: ما يحدث في غزة "حرب إبادة".. وهذا المطلوب من حماس الآن(فيديو) الصحة الفلسطينية: مراكز المساعدات في غزة تحولت إلى مصائد للموتوأشار إلى أن المعدل اليومي للضحايا من الأطفال بين قتيل وجريح ارتفع إلى 83 طفلًا خلال فترة 20 شهرا من الحرب.
هذا الوضع يشكل تهديدًا فادحًا على صحة الأطفال وسلامتهم.
تأثير المجاعة وسوء التغذيةكما أضاف أبو خلف أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من المجاعة المستمرة في القطاع، حيث تم تسجيل عشرات الآلاف من الأطفال الذين يحتاجون إلى علاج من سوء التغذية الحاد.
الأيتام والضغط النفسيوفي إحصائيات أولية، أفاد أبو خلف بأن أكثر من 40 ألف طفل في غزة قد أصبحوا أيتامًا نتيجة الحرب، مع توقعات بزيادة هذا العدد.
ولفت إلى أن الأطفال في غزة لا يحتاجون إلى سنوات فقط للتعافي من الإصابات الجسدية، بل يحتاجون إلى وقت طويل للشفاء من الضغط النفسي والعصبي الذي تعرضوا له نتيجة الأحداث المأساوية التي عاشوها.
ويستمر الوضع الصحي في غزة في التدهور بشكل كبير، مما يهدد حياة الأطفال بشكل خاص في ظل الحرب المستمرة، في وقتٍ يحتاج فيه القطاع إلى مساعدات طبية عاجلة لضمان توفير الرعاية الصحية الأساسية للأطفال.