أعلنت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إدراج 118 ألف و208 من مرضى التليف الكبدي ضمن مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الكبد، خلال عامين من إطلاق المبادرة في مارس 2022، بما يساهم في وقايتهم من الإصابة بسرطان الكبد وإنقاذ حياة المرضى وسرعة تلقيهم العلاج.

أشار  الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن معظم الحالات المكتشفة بإصابتها بمرض سرطان الكبد ضمن المبادرة، تقع في المرحلة الرابعة من المرض والتي تعد الأدوية المعالجة لسرطان الكبد الخيار الوحيد لعلاجها طبقًا للتوصيات العالمية مما استلزم استحداث منظومة علاج سرطان الكبد.

ولفت "عبدالغفار "، إلى تقديم العلاج الدوائي لـ 4864 مريضًا بسرطان الكبد ضمن المبادرة، وتقديم العلاج المناعي ل 286 مريضًا، موضحًا أنه يتم صرف الأدوية لمرضى "سرطان الكبد" خلال أول زيارة لهم بعد إحالتهم للتقييم، من خلال 22 عيادة متعددة التخصصات داخل وحدات علاج الفيروسات الكبدية تضم تخصصات (كبد، أورام، أشعة تداخلية، جراحة) لتقييم الحالة وتحديد النمط الأفضل للعلاج سواء دوائي أو جراحي.

ومن جانبه، كشف الدكتور محمد عبدالله رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية المتكاملة، ومدير مبادرة الكشف المبكر وعلاج سرطان الكبد، عن دعم منظومة الكشف بإضافة اختبار  "PIVKA II"، كأحد الفحوصات  القياسية بالبرنامج اعتبارًا من مارس 2024 حيث تطبيق العمل به ب 10 محافظات، وجار تعميمه بكافة المحافظات تباعًا، بالإضافة إلى دعم المنظومة ب 30 جهاز موجات فوق صوتيةحديث لرفع جودة التشخيص، و6 أجهزة فيبروسكان لقياس درجات التليف.

ولفت إلى ميكنة العمل بالمبادرة، وتحديث قاعدة البيانات، والاستعانة بنظام  DHIS2 وهي آداة جمع وإدارة وتحليل البيانات في المجال الصحي.

وذكر "عبدالله"، أنه يتم استقبال مرضى التليف الكبدي بوحدات الفيروسات الكبدية، وتقييم حالتهم الصحية، وكذلك الاطلاع على التقارير الطبية الخاصة بهم، كما يتم تقديم خدمات الفحص بالموجات فوق صوتية، وتحاليل الأورام دوريًا كل 4 أشهر لمرضى التليف الكبدي من خلال 58 وحدة للفيروسات الكبدية المتواجدة داخل المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والمستشفيات الجامعية.

يذكر أن وحدات الفيروسات الكبدية تعمل طوال أيام الأسبوع ماعدا الجمعة من الساعة (9 صباحًا وحتى 12ظهرًا)، كما يتم تلقي استفسارات المواطنين على الخط الساخن 15335.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفیروسات الکبدیة سرطان الکبد

إقرأ أيضاً:

اختبار ذكاء اصطناعي جديد يتنبأ بالأشخاص الذين سيستفيدون من دواء سرطان البروستاتا

طور أطباء أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التنبؤ بالرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين سيستفيدون من دواء يقلل من خطر الوفاة إلى النصف.

وُصف "أبيراتيرون" بأنه علاج "مُغير لقواعد اللعبة" لهذا المرض، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الرجال في أكثر من 100 دولة. وقد ساعد بالفعل مئات الآلاف من المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم على العيش لفترة أطول.

لكن بعض الدول، بما في ذلك إنجلترا، توقفت عن توفير هذا الدواء "المذهل" على نطاق أوسع للرجال الذين لم ينتشر مرضهم.



والآن، قام فريق من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسويسرا بتطوير اختبار ذكاء اصطناعي يُظهر الرجال الذين يُرجح أن يستفيدوا من "أبيراتيرون". سيُمكّن هذا الاختراق "المثير" أنظمة الرعاية الصحية من توفير الدواء لمزيد من الرجال، وتجنيب الآخرين العلاج غير الضروري، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

سيتم الكشف عن اختبار الذكاء الاصطناعي في شيكاغو خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، وهو أكبر مؤتمر عالمي للسرطان.

شارك نك جيمس، أستاذ أبحاث سرطان البروستاتا والمثانة في معهد أبحاث السرطان بلندن، واستشاري الأورام السريرية في مؤسسة رويال مارزدن التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، في قيادة الفريق الذي طوره.

وقال جيمس: "لقد حسّن "أبيراتيرون" بشكل كبير التوقعات لمئات الآلاف من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم. نعلم أنه بالنسبة للعديد من الرجال المصابين بالسرطان الذي لم ينتشر بعد، يمكن أن يحقق نتائج مذهلة أيضا".

"لكنه يأتي مع آثار جانبية ويتطلب مراقبة إضافية لمشاكل محتملة مثل ارتفاع ضغط الدم أو تشوهات الكبد. كما يمكن أن يزيد بشكل طفيف من خطر الإصابة بمرض السكري والنوبات القلبية، لذا فإن معرفة من هو الأكثر احتمالا للاستفادة أمر بالغ الأهمية".

" يُظهر هذا البحث إمكانية تحديد الأشخاص الذين سيستجيبون بشكل أفضل لأبيراتيرون، وأولئك الذين سيتحسنون من العلاج القياسي وحده - العلاج الهرموني والعلاج الإشعاعي".

يستخدم الاختبار الذكاء الاصطناعي لدراسة صور الأورام وتحديد السمات غير المرئية للعين البشرية. وقد أجرى الفريق، الممول من مؤسسة سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة ومجلس البحوث الطبية وشركة أرتيرا، تجربة على صور خزعات لأكثر من 1000 رجل مصاب بسرطان البروستاتا عالي الخطورة الذي لم ينتشر.

حدد اختبار الذكاء الاصطناعي 25% من الرجال في المجموعة الأكثر احتمالا للاستفادة من أبيراتيرون - بالنسبة لهؤلاء الرجال، يقلل الدواء من خطر الوفاة إلى النصف.

في التجربة، حصل المرضى على درجة - إيجابية أو سلبية للمؤشرات الحيوية - والتي تمت مقارنتها بنتائجهم. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أورام إيجابية للمؤشرات الحيوية، واحد من كل أربعة رجال، خفض "أبيراتيرون" خطر الوفاة بعد خمس سنوات من 17% إلى 9%.

بالنسبة للمصابين بأورام سلبية المؤشرات الحيوية، خفض "أبيراتيرون" خطر الوفاة من 7% إلى 4%، وهو فرق لم يكن ذا دلالة إحصائية أو سريرية، وفقا للفريق البحثي. سيستفيد هؤلاء الرجال من العلاج القياسي وحده، وسيتجنبون العلاج غير الضروري.

وقال البروفيسور جيرت أتارد، المشارك في قيادة الدراسة، من معهد السرطان بجامعة "يونيفيرسيتي كوليدج لندن": "تُظهر هذه الدراسة، في مجموعة كبيرة جدا من المرضى، أنه يمكن استخدام خوارزميات جديدة لاستخراج المعلومات من شرائح علم الأمراض المتاحة بشكل روتيني لتخصيص هذه العلاجات لمرضى محددين وتقليل العلاج الزائد مع تعظيم فرصة الشفاء".

وأضاف جيمس أنه نظرا لأن عدد الرجال الذين سيحتاجون إلى الدواء أقل مما كان يُعتقد سابقا، ينبغي على أنظمة الرعاية الصحية النظر في إعطائه للرجال الذين لم ينتشر سرطانهم.

وقد تمت الموافقة على استخدامه من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا لعلاج سرطان البروستاتا المتقدم، ولكن ليس لعلاج الأمراض عالية الخطورة التي تم تشخيصها حديثا والتي لم تنتشر. ومع ذلك، فقد كان متاحا للرجال الذين يعانون من هذا المرض في اسكتلندا وويلز لمدة عامين.

قال جيمس: "يبلغ سعر عبوة أبيراتيرون 77 جنيها إسترلينيا فقط، مقارنة بآلاف الجنيهات التي تكلفها الأدوية الجديدة". وأضاف: "آمل حقا أن يؤدي هذا البحث الجديد - الذي يُظهر بدقة من يحتاج إلى هذا الدواء ليعيش حياة جيدة لفترة أطول - إلى مراجعة هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا لقرارها بعدم تمويل أبيراتيرون لعلاج سرطان البروستاتا عالي الخطورة الذي لم ينتشر".

ووصف الدكتور ماثيو هوبز، مدير الأبحاث في مركز سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة، اختبار الذكاء الاصطناعي بأنه "مثير للاهتمام". وأضاف: "لذلك، نؤيد دعوة الباحثين المُلحة لتوفير أبيراتيرون للرجال الذين يُمكن أن يُنقذ حياتهم - الرجال الذين، بفضل هذا البحث، يُمكننا الآن تحديد حالاتهم بدقة أكبر من أي وقت مضى".



صرح متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS): "بعد تقييم شامل قائم على الأدلة، تم تحديد توسيع نطاق الوصول إلى هذا الدواء لعلاج سرطان البروستاتا غير النقيلي كإحدى أهم أولويات الاستثمار بمجرد توفر التمويل الدوري اللازم لدعم استخدامه".

"تواصل NHS في إنجلترا تمويل دواء أبيراتيرون بشكل روتيني لعلاج العديد من أشكال سرطان البروستاتا المتقدم، بما يتماشى مع الإرشادات السريرية، ونُبقي هذا الموقف قيد المراجعة الدقيقة في ضوء الأدلة الناشئة، بما في ذلك الأبحاث الحديثة التي قد تُساعد في تحسين توجيه العلاج إلى المرضى الأكثر احتمالا للاستفادة منه".

مقالات مشابهة

  • قد يساعد على النجاة.. الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولًا في علاج سرطان البروستاتا
  • اختبار ذكاء اصطناعي جديد يتنبأ بالأشخاص الذين سيستفيدون من دواء سرطان البروستاتا
  • بريطانيا: أول فحص دم في العالم يتيح تشخيص سرطان الرئة دون أخذ خزعة نسيجية
  • جريمة لا تغتفر.. إسرائيل تحرم 11 ألف مريض سرطان من تلقي العلاج
  • 79 مريضا فى خطر .. متحدث الصحة الفلسطينية: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة
  • الممثلة الأسترالية ماجدة زوبانسكي تكشف عن إصابتها بالسرطان
  • 11 ألف مريض سرطان في قطاع غزة انقطعوا قسرا عن العلاج
  • توقف العلاج الكيماوي والمتابعة الطبية لمرضى السرطان في غزة
  • انقطاع 11 ألف مريض سرطان في غزة عن تلقي علاجهم قسرا
  • عاجل. وزارة الصحة في غزة: 11 ألفا من مرضى السرطان حُرموا من الرعاية الصحية بعد توقف خدمة العلاج الكيماوي