حبس موظفيْن حكوميين متهمين بتزوير شهاداتيهما الجامعية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
قرار المحكمة الصادر بحق المدانيْن وجاهياً سيكون قابلا للاستئناف أمام المحكمة المختصة بذلك
قررت الهيئة القضائية المختصة بجنايات الفساد لدى محكمة بداية عمان برئاسة القاضي الدكتور مرزوق العموش وعضوية القاضي فادي مصلح، تجريم موظفين حكوميين بتزوير شهاداتيهما العلمية الخاصة بهما لتحسين وضعهما الوظيفي لدى أمانة عمان الكبرى، ووضعتهما بالأشغال المؤقتة 10 سنوات وتغريمهما مبلغًا ماليًا قيمته ألفين و10 دنانير.
اقرأ أيضاً : "الجنايات الكبرى": حبس صاحب بقالة "حسّس" على فتاة
وأصدرت المحكمة قرارها خلال جلسة علنية بحضور مدعي عام هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور يزيد النوافلة والقاضي المتدرج أحمد السعايدة، حيث تبين لها أن المُدانيْن تم تعيينهما في أمانة عمان بوظائف لا تشترط شهادة الثانوية العامة قبل نحو 20 عامًا، لكنهما قاما خلال سنوات العمل بتزوير شهاداتهما العلمية في مرحلة الثانوية العامة والدبلوم المتوسط والبكالوريوس والماجستير للثاني، ونسبتهما إلى جامعات ومؤسسات ووزارات رسمية أردنية، وثانوية عامة من دولة عربية، واستطاعا تعديل وضعهما الوظيفي والترقية إلى الفئة الأولى والحصول على الزيادات السنوية القانونية.
وكشفت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد أنه وبعد مخاطبة الجامعات والوزارات المعنية للتحقق من الشهادات والأختام المنسوبة لها، تبين أن حملة أسماء هذه الشِهادات غير صحيحة ولا يوجد لها أصل لديها، ليتم تحويل الموظفيْن إلى المحكمة المختصة والتي تبين لها ارتكاب الموظفيْن جرائم استخدام مزور مكرر ثلاث مرات للأول ومكرر مرتين للثاني.
وقررت المحكمة بعد ثبوت ارتكابهما للجرائم المسندة إليهما جمع العقوبات المقضي بها بحق المُدان الأول لتصبح العقوبة الواجبة النفاذ بحقه هي وضعه بالأشغال المؤقتة والحبس لمدة عشر سنوات وتغريمه مبلغًا ماليًا قيمته ألف و10 دنانير، ووضع المُدان الثاني بالأشغال المؤقتة لمدة ست سنوات وتغريمه مبلغًا ماليًا قيمته ألف دينار، وتضمينهما النفقات القضائية والإدارية التي رافقت القضية.
وثبت للمحكمة ارتكاب المُدان الأول جريمة استعمال مزور مكرر ثلاث مرات وقررت وضعه بالأشغال المؤقتة لمدة ثلاث سنوات عملا بأحكام المادة 261 وبدلالة المادة 265 من قانون العقوبات وتغريمه مبلغا ماليا قيمته ألف دينار، وجمعت العقوبات بحقه لتصبح الوضع بالأشغال المؤقتة لمدة تسع سنوات والحبس لسنة واحدة وبمجموع 10 سنوات، وتغريمه مبلغًا ماليا قيمته ألف و10 دنانير.
وتبين للمحكمة أن المُدان الثاني ارتكب جنايتي استعمال مزور وعملا بأحكام المادة 261 و265 من قانون العقوبات قررت وضعه بالأشغال المؤقتة لمدة ثلاث سنوات عن كل جرم، وجمعت العقوبات الصادرة بحقه لتصبح الوضع بالأشغال المؤقتة لمدة ست سنوات عملا بأحكام المادة 72 من قانون العقوبات والمادة 4/ج من قانون الجرائم الاقتصادية.
وتشير تفاصيل القضية إلى أن المدانيْن يعملان في أمانة عمان الكبرى وتم تعيينهما على الفئة الثالثة، وقدم الأول بعد تعيينه شهادة الثانوية العامة منسوبة إلى إحدى الدول العربية المجاورة للأردن وتشير الشهادة إلى معادلتها بأختام منسوبة لوزارة التربية والتعليم الأردنية، ثم درجة الدبلوم ليتم تعديل فئته الى الثانية، ثم تقدم لتعديل وضعه الوظيفي بعد تقديمه شهادة البكالوريوس تحمل أختامًا منسوبة لجامعة أردنية خاصة، وتبين أن كل هذه الشهادات مزورة ولا أساس لها في الدوائر المختصة الأردنية بعد مخاطبتها رسميا.
وثبت للمحكمة أن المُدان الثاني تقدم بصورة عن مصدقة جامعية منسوبة لجامعة البلقاء التطبيقية ومختومة بختم منسوب لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية تشعر بحصوله على درجة البكالوريوس، وتم تعديل وضعه الوظيفي الى الفئة الأولى، ثم تقدم بصورة مصدقة لشهادة الماجستير في نفس التخصص ومن نفس الجامعة وتم تعديل وضعه الوظيفي ومنحه ثلاث زيادات سنوية، وبعد مخاطبة الجامعة وزوارة التعليم العالي تبين أن الشهادات التي تقدم بها مزورة ولا أصل لها.
وصدر القرار بحق المدانيْن وجاهياً وسيكون قابلا للاستئناف أمام المحكمة المختصة بذلك، وذلك بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحبس التزوير أمانة عمان الكبرى ا قیمته ألف من قانون الم دان مبلغ ا أن الم
إقرأ أيضاً:
14 شخصا من بينهم موظفون ببلدية زرالدة متهمون بتزوير بطاقات الإقامة مقابل رشاوى
تمكنت تحقيقات معمّقة قامت بها فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطني بالشراقة، من التوصل لخروقات وتجاوزات بالجملة في مصلحة استخراج البطاقات الرمادية. بعدما تم تسجيل عدة عمليات تزوير لبطاقات الإقامة وشهادات إيواء لصالح مواطنين لا يقيمون باقليم بلدية زرالدة. وإدراجها في الملف القاعدي للبطاقات الرمادية للسيارات منها ما تم استيرادها بشهادة “ليسانس” الخاصة بالمجاهدين ونقل ملكيتها قبل انتهاء الآجال القانونية عن طريق تواطؤ موظفين بالبلدية قدموا تسهيلات مقابل رشاوي.
وقد جرّ التحقيق 14 متهماً من بينهم 5 موظفين ببلدية زرالدة على رأسهم رئيس مصلحة الحالة المدنية. ورئيس مصلحة البطاقات الرمادية وآخرون بمصالح أخرى بالإضافة للمواطنين المستفيدين من التزوير.
وواجه المتهمون الموظفون ببلدية زرالدة، تهما تتعلق بالتزوير و استعمال المزوّر في محررات إدارية، إساءة استغلال الوظيفة. بالإضافة كذلك إلى الإدلاء باقرارات كاذبة، المساس بالأنظمة الآلية للمعطيات، تقديم مزايا غير مبررة. منح شخص وثائق لا حق له فيها، الحصول مزية غير مستحقة. كما واجه متهمون آخرون تهمة المشاركة في التزوير واستعمال المزوّر في محررات إدارية. منح مزية غير مستحقة، والإدلاء بإقرارات كاذبة.
تسجيل تلاعبات في استخراج بطاقات الإقامة يفجّر القضيةملابسات قضية الحالة والتي عالجت تفاصيلها محكمة الشراقة، اليوم الإثنين، انطلقت بتحقيقات أجرتها فصيلة الأبحاث التابعة فرقة الدرك الوطني بالشراقة شهر جانفي 2025. والتي تلقت معلومات بخصوص تسجيل جُملة من الخروقات والتجاوزات على مستوى مصلحة ترقيم السيارات بزرالدة. حيث تم استخراج بطاقات رمادية مشكوك فيها، وفي ملفاتها القاعدية المودعة لدى مصالح الحالة المدنية ببلدية زرالدة.
وباشرت ذات المصالح تحقيقاتها وتمكنت من التوصل لخروقات وقعت بين سنتي 2021 _2024. تم فيها تزوير بطاقات إقامة وشهادات إيواء للحصول على بطاقات رمادية لصالح أشخاص لايقيمون باقليم بلدية زرالدة. كما تم التلاعب بطاقات رمادية لسيارات مستوردة من الخارج عن طريق شهادات ليسانس من مجاهدين منحدرين من كل من ولاية عنابة، ميلة ووهران. ونقل ملكية السيارات ببلدية زرالدة دون استيفاء الآجال القانونية أو حضور المجاهد المعني، وذلك مقابل عمولات ومزايا غير مستحقة.
هذا وقد جرت التحقيقات 14 شخصاً من بينهم 5 موظفين ببلدية زرالدة، على رأسهم المتهم المدعو “س.جمال الدين”. كونه رئيس المصلحة البيومترية ورئيس الحالة المدنية، وله تفويض التوقيع على وثائق الحالة المدنية بزرالدة. بالإضافة إلى المدعو “ر.الطاهر” رئيس مصلحة الضياع ببلدية زرالدة.
تصريحات المتهمينالمتهم” س.جمال الدين” أنكر خلال محاكمته كل الاتهامات الموجهة له، وأنه لم يقم بإدخال اي معلومات خاطئة في قاعدة البيانات للنظام الآلي للحالة المدنية. وأكد أنه سلم شهادات تسجيل السيارات لأصاحبها ولا شيء غير ذلك، مؤكدا أنه يملك تفويض بالتوقيع على وثائق الحالة المدنية. وأن دخوله لقاعدة النظام الآلي للمعطيات قانوني، حيث كان يحوز على رقم سري يمكّنه بالولوج إليه. ناكرا إدراج اي معلومات خاطئة، كما أكد أن لم يقم بمنح شهادات إيواء أو بطاقات إقامة لأشخاص ليس لهم الحق فيها. كما أنه لم يتسلم أي مبالغ مالية مقابل أي خدمة غير مبررة.
موضحا أنه مسؤول على مصلحة الحالة المدنية والمصلحة البيومترية، كون البلدية لم تقم بإعادة هيكلة المصالح. ناكرا بشدة تزوير أو تقليده أو تزييف للوثائق. كما أنكر المتهم محاولة تسوية سيارات تم استيرادها بشهادة ليسانس مجاهدين.
من جهته المتهم “ب.نبيل”، أكد أنه ليس له صلاحية الولوج للقاعدة البيانات الخاصة بالنظام الآلي للمعطيات. وأن صلاحيته فقط التوقيع على البطاقات الرمادية فقط، وأنكر أي علاقة له بالتزوير ولا بإساءة استغلال الوظيفة، وعن تهمة قبول مزية غير مستحقة. فقط أنكر المتهم تسلّمه أي مزايا من الأطراف المتهمة في الملف.
المتهمون ينكرون ما نُسب إليهمالمتهمة الثالثة المدعوة” ب.سعاد”، كشفت أنها مكلفة بالمراقبة وأنه يتم بالاستعانة بها لإدخال البيانات الخاصة بتسجيل السيارات في حالات الضغط وتراكم الملفات. مؤكدة أن لا علاقة لها باي تلاعبات في المنظومة الآلية للمعطيات.
من جهته أنكر المتهم الرابع المدعو” ر.الطاهر” رئيس مصلحة الضياع ببلدية زرالدة التهم الموجهة له. وأكد أنه يشرف على مصلحة الحالة المدنية و البطاقات الرمادية لكن له صلاحيات التوقيع فقط على جوازات السفر البيومترية بطاقات التعريف. و رخص السياقة البيومتريتين فقط لكم ليس له صلاحية التوقيع على بطاقة الإقامة أبدا. كما أنه يعرف المتهم ” م.ن” بحكم أنه زميله لكنه لم يسبق له أن تعامل معه في ملف السيارات.
من جهتهم أنكر باقي المتهمين المدعويين على التوالي “ش. بوعلام”، “ب. بلال”عون أمن ببلدية زرالدة، “ب.محمد”،”د.لخضر”،”ع.نور الدين”. م.عبد اللطيف”،”ع.عبد القادر “،”،ح،سيد علي”، “د.عبد القادر” المتابعين بتهمة المشاركة في التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية. منح مزية غير مستحقة، والإدلاء بإقرارات كاذبة. كل ما نسب لهم وانكروا تقديمهم لمعلومات خاطئة تخص اقامتهم. ولا منحهم لأي مبالغ مالية مقابل تقديم الخدمة للموظفين المتهمين في الملف.
وفي سياق المحاكمة، استدعت المحكمة المجاهدين الثلاث أصحاب شهادات الليسانس التي تم استغلالها في استيراد سيارات ونقل ملكيتها بمصالح بلدية زرالدة. حيث اجمع ثلاثتهم على عدم تنقلهم سابقا إلى بلدية زرالدة أو الإقامة بإقليمها. كما لم يبادروا بنقل ملكية السيارات المستوردة بشهادات الليسانس الخاصة بهم وأكدوا انهم قاموا بتحرير وكالات لأشخاص لاستغلالها ودون ذلك لا علم لهم به.
دفاع المتهمين: الملف فارغ وتم تضخيمه وأركان المتابعة غير قائمةواستهل دفاع المتهمين مرافعتهم بالتأكيد إلى أن الملف تم تضخيمه من قبل مصالح الضبطية القضائية. واستغرب دفاع المتهم “س جمال الدين” المتهم الرئيسي في الملف متابعة موكله بتهم ثقيلة تندرج في قانون مكافحة الفساد. وأكد ان موكله الذي يشغل منصب رئيس مصلحة البيومترية ببلدية زرالدة توبع بالتزوير و استعمال المزور. فيما ان الملف جاء خال من اي ملف مستنسخ أو مزور.
وأكد أن جميع الوثائق في الملفات الأصلية صحيحة، وأكد أن موكله أنكر تسلمه أو تلقيه لأي مبالغ مالية. وانكر تسليمه لوثائق لأشخاص لا حق لهم فيها كما لم يمس بالمعالجة الآلية للمعطيات.
واستدل الدفاع بشهادة الأمين العام للبلدية الذي أكد أنه صرّح أنه أثناء تفقده للمصلحة البيومترية لم يسجل أي تجاوز، التمس الدفاع البراءة لموكله من جميع التهم.
من جهتهم أكد دفاع باقي المتهمين غياب الأدلة الدامغة لإدانة المتهمين في ظل غياب متضرر مباشر عن وقائع لا ترقى للمتابعة القضائية وطالبوا بالبراءة.
وأمام ما تقدم من معطيات، تأسست بلدية زرالدة طرفا مدنيا وطالب بالزام المتهمين بدفع 5 ملايين سنتيم تعويضا عن الضرر.
من جهته التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 10 سنوات حبساً نافذاً مع مليون دج غرامة مالية لجميع المتهمين، فيما تم تأجيل النطق بالحكم لتاريخ لاحق.