بلومبيرغ: «الإمارات» تتجاهل اجتماعات مع مسؤولين بريطانيين بسبب السودان
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
الخلاف بين البلدين جاء “بعدما انضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة في الضغط على الإمارات من أجل وقف دعمها المزعوم لقوات الدعم السريع في السودان
التغيير: (وكالات)
كشف تقرير لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية، الثلاثاء، أن الإمارات “ألغت اجتماعات مع مسؤولين بريطانيين، وذلك في ظل الخلاف ين البلدين بشأن الدور المزعوم للإمارات في الحرب الدائرة في السودان”.
ونقل التقرير عن مصدر مطلع، أن الإمارات “ألغت في اللحظات الأخيرة اجتماعات كان مقرر عقدها مع عمدة مدينة لندن، اللورد مايكل ماينيلي، هذا الأسبوع لمناقشة خطط متعلقة بالتمويل الأخضر”.
كما أشارت بلومبيرغ نقلا عن مصدر مطلع آخر، إلى أنه “تم إلغاء دعوة وزير العلوم البريطاني، أندرو غريفيث، إلى الإمارات لمناقشة التعاون في مجال الفضاء”.
وأوضحت الوكالة، نقلاً عن (الحرة)، أن الخلاف جاء “بعدما انضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة في الضغط على الإمارات من أجل وقف دعمها المزعوم لقوات الدعم السريع في السودان”، التي دخلت في حرب مع قوات الجيش منذ أكثر من عام، وتستعد للتحرك نحو مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي البلاد، التي يقطنها أكثر من مليوني شخص.
وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، قد قالت، الإثنين، إن الولايات المتحدة “تناشد جميع الدول، بما في ذلك الإمارات، التوقف عن تقديم الدعم لطرفي الحرب في السودان”، محذرة من أن “أزمة بأبعاد هائلة تتشكل” حاليا.
وأضافت غرينفيلد للصحفيين: “نعلم أن كلا الجانبين يتلقيان الدعم، سواء بالأسلحة أو غيرها، لتعزيز جهودهما لمواصلة تدمير السودان. نعم، تواصلنا في هذا الصدد مع الأطراف، بمن فيهم زملاؤنا من الإمارات”.
تسببت الحرب الدائرة في السودان، في مقتل نحو 15 ألف شخص، وبات نصف السكان البالغ عددهم قرابة 50 مليون نسمة، في حاجة إلى مساعدات غذائية، بينما نزح نحو 11 مليون شخص داخليا، وتحولت العاصمة الخرطوم إلى أنقاض بسبب الأعمال القتالية، وفق بلومبيرغ.
وقالت بلومبيرغ إن الإمارات لم ترد على الفور على الأسئلة حول إلغاء الاجتماعات مع المسؤولين البريطانيين. كما لم تستجب وزارة الخارجية البريطانية على طلب بالتعليق.
ويتصاعد التوتر منذ أشهر بين الجيش السوداني الذي يتولى السلطة عمليا في البلاد، وبين الإمارات.
ويتهم الجيش أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع، في النزاع الذي اندلع في أبريل 2023، وهو ما تنفيه الإمارات.
وكانت صحيفة “تايمز” البريطانية قد نشرت، الأحد، قبل يوم من جلسة مغلقة لمجلس الأمن، أن “الإمارات أوقفت جميع الاجتماعات الوزارية مع بريطانيا مؤقتاً، بسبب غضبها من عدم تحرك المملكة المتحدة إزاء الاتهامات السودانية لها”.
واتهمت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، بريطانيا بـ”تغيير صيغة وطبيعة جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي عن السودان”، الإثنين، مشيرة إلى أن “الجلسة ناقشت الأوضاع السودانية العامة، بعد أن كانت مخصصة لمناقشة شكوى السودان ضد الإمارات”.
وكان مندوب السودان في الأمم المتحدة، قد بعث خطابا لرئيس مجلس الأمن في 26 أبريل، طالبا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث شكوى السودان ضد الإمارات.
وبعد أن وصفها مندوب السودان في الأمم المتحدة بـ”الراعي الإقليمي” لتمرد قوات الدعم السريع، دفعت الإمارات برد رسمي إلى مجلس الأمن الدولي، رفضت فيه ما اعتبرتها “ادعاءات زائفة” عن اتهامها بتغذية الصراع في السودان.
وقال مندوب الإمارات لدى الأمم المتحدة، محمد أبوشهاب، في الرد الذي سلمه لمجلس الأمن، إن “نشر المعلومات المضللة، والروايات الزائفة، بعد مرور عام على الصراع، يرمي إلى التهرب من المسؤولية، وتقويض الجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية في السودان”.
وأضاف أن “الإمارات ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان، وبدعم أية عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي، للتوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية”.
الوسومالإمارات العربية المتحدة بريطانيا حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة بريطانيا حرب الجيش والدعم السريع الأمم المتحدة الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
اتهامات أمريكية للدعم السريع.. جرائم واعتداءات صادمة
أدانت الولايات المتحدة ما وصفته بجرائم قوات الدعم السريع في السودان، مؤكدة أن هذه القوات قتلت مدنيين بينهم رُضَّع، وارتكبت انتهاكات خطيرة شملت عمليات اغتصاب بحق فتيات ونساء.
اتهامات أميركية للدعم السريع
وفي تقرير عرضته فضائية “العربية”، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن ستعمل بالتنسيق مع دول المنطقة لإنهاء ما وصفتها بـ"الفظائع المستمرة" في السودان، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين.
الخارجية الأمريكية تفرض عقوبات تستهدف الدعم السريع في السودان
أعلنت الخارجية الأمريكية فرض عقوبات تستهدف الدعم السريع في السودان.
وقالت الخارجية الأمريكية -في بيان أوردته قناة "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم الثلاثاء- إن واشنطن تستخدم نفوذها لوقف الفظائع المروعة بالسودان، لافتة إلى أن الرئيس ترامب أكد أن الولايات المتحدة ستستخدم نفوذها لحل الأزمة في السودان.
وأضافت أن العقوبات المفروضة على الدعم السريع تعطل مصدرا مهما للإسناد الخارجي لقوات لها..مشددة على أن العقوبات ستضعف قدرة الدعم السريع على استخدام مقاتلين كولومبيين.
وكشفت الخارجية الأمريكية أن هناك شركات كولومبية تجند مرتزقة كولومبيين للقتال في صفوف الدعم السريع في السودان، مبينة أن قوات الدعم السريع نفذت عمليات قتل جماعي للمدنيين في الفاشر بمساعدة مقاتلين كولومبيين.
وأعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على منطقة هجليج النفطية التي توصف بأنها عصب الاقتصاد السوداني، وتقع بلدة هجليج في جنوب إقليم كردفان بالقرب من الحدود مع دولة جنوب السودان.
وأوضح التقرير أنها تعد بوابة رئيسية تربط ولايات غرب وجنوب وشمال كردفان مع شرق وجنوب إقليم دارفور.
معارك داميةوشهدت هذه المنطقة الاستراتيجية في الأسابيع الأخيرة معارك دامية بعدما سيطرت «قوات الدعم السريع» نهاية أكتوبر على كل إقليم دارفور في غرب البلاد.