تتصاعد موجة الاحتجاجات الطلابية منذ أسبوعين في كبرى الجامعات الأميركية من كاليفورنيا غربا إلى الولايات الشمالية الشرقية، مرورا بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا، للاحتجاج على الحرب في غزة والمطالبة بقطع إداراتها روابطها بمانحين لإسرائيل أو شركات على ارتباط بها.

واقتحمت الشرطة جامعات في أنحاء الولايات المتحدة ووقعت مواجهات وتم اعتقال أكثر من ألف شخص في أنحاء البلاد.

ففي جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس وقعت اشتباكات بين مجموعتين متنافستين من المتظاهرين، الأربعاء، حيث شهد الاحتجاج تصارعا بالأيدي وتدافعا، وركلا واستخدام العصي في تبادل الضرب.

ووقعت اشتباكات جامعة كاليفورنيا في محيط مخيم اعتصام أقامه متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين، وضعوا حواجز ونصبوا ألواحا من الخشب للحماية، بينما حاول المتظاهرون المناهضون لهم هدمه.

ألقى أشخاص الكراسي، وفي وقت اجتمعت مجموعة على شخص كان ملقى على الأرض، وركلوه وضربوه بالعصي حتى أخرجهم الآخرون من موقع الاشتباك. 

???? اشتباكات بين مؤيدين لإسرائيل ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين، استخدمت فيها العصي والألعاب النارية داخل حرم جامعة كاليفورنيا، ليل الأربعاء.

‌???? صحيفة طلابية تابعة للجامعة قالت إن مؤيدي إسرائيل حاولوا "بالعنف" هدم مخيّم المتظاهرين.

‌???? عمدة لوس أنجلوس قال إن الجامعة طلبت الدعم في… pic.twitter.com/03gU9p1KEw

— قناة الحرة (@alhurranews) May 1, 2024

وقبل ذلك بساعات، اقتحم عناصر من الشرطة يرتدون دروع مكافحة الشغب مبنى جامعة كولومبيا في نيويورك الذي يشغله متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين، من النوافذ في وقت متأخر من، الثلاثاء، واعتقلوا عشرات المعتصمين.

واستولى المتظاهرون على المبنى الإداري، المعروف باسم قاعة هاملتون، لأكثر من 20 ساعة.

ويعد الحق في الاحتجاج السلمي حقا مضمونا في دستور الولايات المتحدة،  ولكن متى يعتبر حق شخص ما في الاحتجاج خرقا للقانون؟ وما هي القوانين المتبعة بهذا الشأن في الجامعات الأميركية؟ 

الجامعات العامة والخاصة

يعتمد ذلك على ما إذا كانت الجامعة عامة أم خاصة، حيث تلتزم المؤسسات الحكومية بالتعديل الأول للدستور الأميركي، الذي يحمي حرية التعبير.

اعتمادا على مكان وزمان وطريقة الاحتجاج، يمكن للجامعات العامة أن تضع بعض الحدود على الاحتجاجات، لكنها لا تستطيع تقييد وجهات النظر التي تعبر عنها. 

ومع ذلك هنالك استثناءات محدودة، عندما يتعلق الأمر بالتهديدات ضد الأفراد أو المجموعات الصغيرة أو التحريض على العنف.

أما الجامعات الخاصة فهي ليست ملزمة بالتعديل الأول لكن سياساتها تعكس بشكل عام المبادئ المتعلقة بحرية التعبير.

تفرض جميع الكليات حدودا على "زمان ومكان وطريقة" الاحتجاجات، لضمان قدرة الطلاب على حضور الفصول الدراسية، وتنطبق هذه المعايير على الجميع مهما كانت وجهات نظرهم.

على سبيل المثال تتضمن لائحة الشروط التي وضعتها جامعة كولومبيا حظر التظاهرات داخل مباني الجامعة أو مقاطعة المحاضرات أو نصب الخيام.

وتشمل الشروط كذلك ضرورة ضمان ألا تؤدي المظاهرات إلى المساس بسلامة الآخرين أو تعطيل الأنشطة التعليمية للطلاب وتقديم إخطار مسبق عن موعد التظاهرة والمكان والطريقة التي ستتم بها.

وتشترط معظم الجامعات الخاصة أن تقتصر المشاركة في التظاهرات على طلابها أو أعضاء هيئة التدريس أو الموظفين.

الداخل يختلف عن الخارج

في حين أن معظم الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تميزت بمخيمات في الهواء الطلق، إلا أن اقتحام المتظاهرين لإحدى بنايات جامعة كولومبيا وسيطرتهم عليها لساعات أضاف بعدا آخر للاحتجاجات.

وفقا للخبراء، فإن أحد العوامل الكبيرة في تحديد ما إذا كان الاحتجاج مسموحا به هو مدى تأثيره على  المسيرة التعليمية للطلاب الآخرين.

ولهذا السبب تتمتع الجامعات، سواء العامة أو الخاصة، بسلطة أكبر بكثير لتفريق الاحتجاجات عندما تصل لداخل المباني.

ويؤكد خبراء أن احتلال مبنى في الحرم الجامعي لا يعد شكلا من أشكال التعبير المحمي بموجب التعديل الأول للدستور، وأن الطلاب، على الأقل في المؤسسات الخاصة، قد يواجهون مخالفات مدنية أو جنائية لأن مثل هذا السلوك قد يعتبر بمثابة عصيان.

لماذا يعتبر نصب الخيام نقطة شائكة؟

تحولت العديد من الاحتجاجات في الجامعات الأميركية إلى ما يشبه المعسكرات حيث يقيم المحتجون طوال الليل بمجموعات كبيرة في خيام نصبت داخل الحرم الجامعي.

وتفرض معظم الجامعات تقريبا قيودًا على الطلاب الذين يخيمون ليلا أو يقومون بتركيب تجهيزات على ممتلكات الجامعة.

وبدأت جامعة كولومبيا، التي شهدت ظهور أول خيام للمحتجين في وقت سابق من هذا الشهر، في فرض عقوبات الإيقاف المؤقت عن الدوام بحق الطلاب الذين رفضوا مغادرة المخيم بحلول الموعد النهائي يوم الاثنين. 

استدعاء الشرطة

في حين أن الجامعات قد تكون على أرض صلبة من الناحية القانونية لإحضار الشرطة لتفريق الاحتجاجات، فإن السؤال حول ما إذا كانت هذه هي الخطوة الصحيحة مطروح للنقاش.

قامت جامعات عدة، بما في ذلك كولومبيا في البداية باستدعاء الشرطة واعتقلت عشرات الطلاب عندما بدأ نصب الخيام لأول مرة قبل الانسحاب ومحاولة التفاوض مع المتظاهرين.

الكشف عن نص رسالة نعمت شفيق إلى الشرطة لفض اعتصام جامعة كولومبيا نشرت وسائل إعلام أميركية، ليل الثلاثاء، رسالة من رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، طلبت فيها من شرطة نيويورك فض اعتصام الطلاب الداعمين للفلسطينيين وتفكيك الخيام وإخراجهم من مبنى قاعة هاميلتون التاريخي.

وعمدت جامعات أخرى، مثل جامعة تكساس في أوستن، للذهاب أبعد من ذلك عندما شرعت الشرطة مباشرة بتنفيذ مجموعة اعتقالات الأسبوع الماضي بعد خروج الطلاب من فصولهم الدراسية، مما أثار انتقادات بأن المسؤولين، بما في ذلك حاكم ولاية تكساس بالغوا في رد فعلهم تجاه المظاهرات السلمية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجامعات الأمیرکیة جامعة کولومبیا

إقرأ أيضاً:

جامعة المنوفية الأهلية تشارك بالمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO 2025)

شهد الدكتور أحمد القاصد، رئيس جامعة المنوفية، والمكلف بتسيير أعمال جامعة المنوفية الأهلية والدكتورة نانسي أسعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية يرافقهم وفد طلابي من مختلف كليات الجامعة فعاليات انعقاد الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO 2025)، بالعاصمة الجديدة والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء نيابة عن رئيس الجمهورية، والدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الوزراء، ومسئولي وقيادات الأكاديمية العسكرية المصرية، والكلية الفنية العسكرية، والمراكز البحثية الفنية بالقوات المسلحة، ورؤساء عدد من الهيئات والجامعات والأكاديميات البحثية المصرية والعالمية، ونخبة من رؤساء الجامعات، و"الرئيس المشارك" بمنظمة IAP، وسفراء وممثلي عدد من الدول الأجنبية في مصر.

وجدير بالذكر أن مصر تستضيف الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) لأول مرة في العالم العربي، بما يمثل حدثًا تاريخيًا، ويجمع هذا المنتدى العلمي العالمي نُخبةً من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من مائةٍ وأربعين أكاديميةً علميةً حول العالم، وتبحث الجمعية العامة لهذا العام مناقشة القضايا المعاصرة التي تُواجه العلم والمجتمع.

المعرض فرصة متميزة لإبراز الإنجازات التي حققتها مصر في مجال البحث العلمي والابتكار

ويضم المعرض الذي يعد فرصة متميزة لإبراز الإنجازات التي حققتها مصر خلال السنوات الأخيرة في مجال البحث العلمي والابتكار، مائتي مشارك دولي من أكثر من ثمانين دولة، من بينهم ممثلون حكوميون ورؤساء شركات عالمية وجامعات ومراكز بحثية، بالإضافة إلى مستثمرين ورواد أعمال، وممثلي القطاع المصرفي، وتتمثل المشاركة الدولية في المعرض في نحو 35 جناحًا، يضم حوالي 26 جامعة ومركزا بحثيا، و106 من الشركات الناشئة، في 9 قطاعات، في حين تشهد المشاركة الوطنية في الجناح المصري بالمعرض 39 عارضًا بينهم 16 جامعة و8 مراكز بحثية و15 شركة ناشئة، إلى جانب 7 عارضين بجناح المركز القومي للبحوث، و6 أجنحة لصندوق دعم الابتكار، ويقام خلال الفترة من 11 إلى 12 ديسمبر الجاري، ويُعد أول منصة دولية من نوعها في منطقة الشرق الأوسط لتسويق مخرجات البحث العلمي وربطها بالاستثمار والصناعة.

وأعرب الدكتور أحمد القاصد، رئيس جامعة المنوفية، والمكلف بتسيير أعمال جامعة المنوفية الأهلية، عن فخره واعتزازه بحضور هذا المعرض الدولي الهام المقام تحت رعاية رئيس الجمهورية الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي باعتبارها ركيزة أساسية لبناء الإنسان المصري ودعم مسيرة التنمية الشاملة، وحرصه على تعزيز الشراكات الدولية مع كبرى الجامعات والمؤسسات البحثية حول العالم، بما يسهم في تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا وتطوير البرامج الأكاديمية، كما وضع الرئيس البحث العلمي في مقدمة أولويات الدولة، وتقديم الدعم اللازم للمشروعات البحثية ذات المردود المجتمعي، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، وربط مخرجات البحث العلمي باحتياجات الصناعة وخطط الدولة التنموية، بما يعزز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا كمركز للنمو المعرفي والابتكار.

وأكد رئيس جامعة المنوفية، والمكلف بتسيير أعمال جامعة المنوفية الأهلية، أن المعارض الدولية لتسويق مخرجات البحث العلمي تمثل منصة استراتيجية لتعزيز دور الجامعات في دعم الاقتصاد القائم على المعرفة، كما أنها تتيح فرصة حقيقية لعرض الابتكارات والمشروعات البحثية القابلة للتطبيق، وربط الباحثين بقطاعات الصناعة والاستثمار، لافتا إلى أن هذه المعارض تسهم في تعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية المحلية والدولية، وتفتح آفاقًا واسعة للشراكات التي تدعم نقل التكنولوجيا وتطوير المنتجات ذات القيمة المضافة.

كما أكد رئيس جامعة المنوفية، أن مشاركة الجامعات في هذا الحدث الدولي تأتي في إطار دعم الدولة لمنظومة البحث العلمي، وتعزيز دور الجامعات في الابتكار وإنتاج المعرفة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة خطط التنمية الشاملة ورؤية مصر 2030، خاصة أن المعرض يمثل منصة هامة لعرض مشروعات الجامعات البحثية، وتبادل الخبرات، وتوثيق التعاون بين الجامعات المصرية والمؤسسات البحثية، وتبني البحث العلمي التطبيقي، ودعم الباحثين والطلاب في تحويل أفكارهم إلى نماذج ومخرجات تخدم المجتمع وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وعلى هامش فعاليات المعرض، التقى الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية، والدكتورة نانسي أسعد، والدكتورة غادة حسن، بالدكتور أيمن الباز رئيس قسم الـBioengineering بجامعة Louisville بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تربطها بجامعتي المنوفية والمنوفية الأهلية اتفاقية تعاون قائمة منذ عام.

وخلال اللقاء، أجرى رئيس جامعة المنوفية، مباحثات موسعة مع الدكتور الباز حول آليات تفعيل برامج التبادل الأكاديمي والبحثي بين الجامعات طبقًا لبنود الاتفاقية، بما يشمل تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والمشروعات البحثية المشتركة في المجالات الطبية والهندسية والتقنيات المتقدمة، مؤكدا أهمية تعزيز الشراكات الدولية بما يواكب توجهات الدولة المصرية نحو دعم الابتكار والبحث العلمي وتدويل التعليم العالي.

كما حضر وفد جامعة المنوفية الأهلية أعمال المؤتمر السنوي الثالث لهيئة الشراكة بين الأكاديميات العالمية 2025، الذي استضافته مصر، ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، تحت شعار: "ربط العلم بالسياسات والمجتمع في عصر التحول"، والذي يُعقد كل ثلاث سنوات بمشاركة دولية واسعة من الأكاديميات الوطنية والجهات العلمية الدولية، وتختتم فعالياته بنقاش حول بناء منظومات علمية، وتعزيز الشراكات بين الحكومة والأكاديميات والصناعة والعمل الخيري.

هذا وأعرب طلاب جامعة المنوفية الأهلية عن بالغ سعادتهم وفخرهم بالمشاركة في هذا الحدث العلمي الدولي المتميز، وأكد الطلاب أن وجودهم وسط نخبة من الباحثين والخبراء من مختلف دول العالم يُعد فرصة فريدة للاطلاع على أحدث التوجهات البحثية والتكنولوجية، وتعزيز مهاراتهم، وتوسيع شبكة معارفهم الأكاديمية.

وأشاروا إلى أن مشاركتهم تعكس دعم الجامعة المستمر لتمكين طلابها وإشراكهم في المحافل العلمية الكبرى، بما يسهم في صقل شخصياتهم وإعدادهم للمستقبل ككوادر قادرة على الإبداع والابتكار والمنافسة على المستويين المحلي والدولي.

مقالات مشابهة

  • فى أول منظومة تواصل موحدة بين الطلاب والإدارة.. .جامعة العاصمة تستعد لإطلاق مبادرة قريبين
  • المجلس الأعلى للجامعات يناقش الابتكار وريادة الأعمال في التعليم العالي
  • بعد تعديل مسمى جامعة حلوان.. ما الموقف القانوني للطلاب ووضع شهاداتهم؟
  • جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية تواصل تميزها وإبداعها في مجال الأنشطة الطلابية
  • صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ ينظم ورشة عمل تفاعلية للباحثين
  • التعليم العالي قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة
  • جامعة القاهرة توقع اتفاقية تحالف "الجامعة الريادية" ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"
  • كلية هندسة طنطا تنظم زيارة ميدانية لأعمال تنفيذ الخط الرابع للمترو
  • جامعة بنها تحصد المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية فى مسابقة مناهضة العنف
  • جامعة المنوفية الأهلية تشارك بالمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO 2025)