مراقب الدولة في إسرائيل يبدأ تحقيقا عسكريا بهزيمة الجيش أمام "القسام" في 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
بدأ مراقب الدولة في إسرائيل متانياهو إنجلمان تحقيقا شاملا داخل الجيش بشأن الهزيمة المدوية لإسرائيل أمام الهجوم الواسع لكتائب القسام في 7 اكتوبر.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن إنجلمان ألمح في رسائل إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي لا يتعاونان مع التحقيق.
وقال "واجبي العام والأخلاقي كمراقب دولة هو إجراء تدقيق شامل لأكبر فشل في تاريخ الدولة.." في 7 أكتوبر مضيفا "إننا ندرس السلوك على جميع المستويات السياسية والعسكرية والمدنية".
إقرأ المزيدوأوضح أنه "بعد بدء التدقيق على المستويين السياسي والمدني ووزارة الدفاع والهيئات الأمنية المختلفة، سيبدأ الآن نشاطه بشكل تدريجي في الجيش الإسرائيلي أيضا".
واكد أن " الجيش الإسرائيلي لا يتعاون ولا يسمح باستكمال عمليات التدقيق هذه، التي لها أهمية قصوى للرد الرد المناسب على مواطني إسرائيل في هذا الوقت".
وقال المراقب المالي في رسالة لهليفي: "الوقت قد حان لفتح تفتيش للجيش الإسرائيلي.. إلى جانب عمليات التدقيق التي تجري حاليا على المستوى السياسي".
لكن المراقب العام أكد عدم تعاون الجيش الإسرائيلي نتيجة رفض الجيش دخول فريق تفتيش إلى المعسكرات. وقال أن التحقيق يشمل انتقادات في مجال إجلاء الجرحى إلى المستشفيات في 7 أكتوبر، وإجلاء السكان من مستوطنات غلاف غزة.
إقرأ المزيدوأكد أنه سيبدأ في أغسطس المقبل إجراء عمليات تدقيق إضافية حول القضايا الأساسية المتعلقة بالفشل في 7 أكتوبر. وشدد المراقب المالي في رسالته إلى رئيس الأركان على أن "التحقيق سيتم مع أن تؤخذ في الاعتبار الطبيعة الحالية وشدة القتال والذي وفقا للجيش الإسرائيلي، من المتوقع أن يستمر لفترة طويلة.
وفي رسالته إلى رئيس الوزراء نتنياهو، ذكر المراقب المالي أنه أبلغ كبار المسؤولين في وزارته بمباشرة عملية التدقيق.
وأشار إنجلمان إلى أن "الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومجلس الأمن القومي فرضا قيودا على نقل الوثائق، بطريقة تحصر الوثائق المنقولة إلينا فقط في العامين السابقين لاندلاع الحرب وبوتيرة بطيئة".
وتابع في رسالته إلى نتنياهو: "بعد أكثر من ستة أشهر منذ 7 أكتوبر، لا تلقى فرق العمل في مكتبي التعاون الكامل المطلوب في ما يتعلق بعمل مكتب رئيس الوزراء والمجلس الوزاري السياسي الأمني حول الأحداث والإجراءات التي سبقتها تعكس وضعا غير مناسب من منظور عام. إن هذا السلوك يتنافى مع أحكام القانون، ومن شأنه الإضرار بعمل رقابة الدولة عندما يفحص سلوك جميع المستويات، بما في ذلك المستوى السياسي، قبل وأثناء وبعد 7 أكتوبر".
وقد شنت كتائب القسام في 7 اكتوبر هجوما واسعا على إسرائيل، ادى لمقتل واصابة وأسر آلاف الإسرائيليين، وهروب جميع سكان مستوطنات غزة إلى داخل اسرائيل.
وقال قائد عسكري كبير في الجيش الإسرائيلي في وقت سابق "إننا نطأطئ رؤوسنا أمام فشلنا المدوي في الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023".
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام الجیش الإسرائیلی فی 7 أکتوبر
إقرأ أيضاً:
الخلافات الداخلية والرسائل الخارجية تعيد تشكيل مشهد اختيار رئيس الوزراء
13 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تمضي القوى المنضوية في الإطار التنسيقي نحو استكمال التفاهمات المتعلقة بهوية رئيس الوزراء المقبل وسط حرص معلن على منع أي طرف خارجي من التدخل في الملف، فيما تتصاعد في المقابل الضغوط الأميركية التي تدعو صراحة إلى استبعاد الفصائل المسلحة من المشهد السياسي باعتبارها معوقاً لاستقرار المؤسسات.
ومن جانب آخر، يؤكد نواب في الإطار أن الاجتماعات الأخيرة شهدت غياب قادة الفصائل المسلحة، إذ قال عامر الفايز، النائب عن تحالف تصميم، إن قادة تلك الفصائل «لم يحضروا الاجتماع الأخير».
وفق مصادر فان النقاشات انحصرت بعدد محدود من المرشحين الذين يمكن أن يحظوا بتوافق داخلي من دون إثارة حساسيات داخل المكونات السياسية.
وتتواصل النقاشات داخل الإطار التنسيقي على وقع تحذيرات أميركية متزايدة، إذ شدد مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق مارك سافايا في واشنطن على أن بلاده ترى العراق مقبلاً على «لحظة حاسمة»، مؤكداً أن «لا دولة يمكن أن تنجح في ظل وجود جماعات مسلّحة تنافس الدولة»، في إشارة مباشرة إلى مواقف تعكس رؤية الإدارة الأميركية لدور الفصائل المسلحة في مسار الحكم.
ولتتعمق الصورة أكثر، تشير تقديرات دبلوماسيين ومراقبين سياسيين إلى أن الضغوط الأميركية، ولا سيما الدعوات لحصر السلاح بيد الدولة، قد تزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية داخل الإطار بشأن التشكيلة الحكومية المقبلة، خصوصاً مع انقسام الرؤى بين من يرى ضرورة مواجهة تلك الضغوط بدعم مرشح مستقل قادر على تخفيف حدّة التوتر، ومن يعتقد أن الاستجابة لبعض المطالب الخارجية قد تضمن استقراراً سياسياً واقتصادياً على المدى المتوسط.
وبالعودة إلى المشهد الداخلي، تتسع التكهنات بشأن هوية المرشح المحتمل لرئاسة الوزراء، فيما تعمل القوى الرئيسية على تجنب إعادة إنتاج الخلافات السابقة التي عطّلت تشكيل الحكومات وأضعفت الثقة الشعبية بالعملية السياسية، وسط تداول غير معلن لأسماء يُقال إنها قادرة على لعب دور توافقي يعيد الصلة بين الدولة ومؤسساتها الأمنية ويُهدّئ التوتر مع الشارع.
وفي السياق ذاته، تتداول منصات التواصل الاجتماعي تحليلات واسعة حول مستقبل الإطار التنسيقي وقدرته على الحفاظ على وحدته، إذ تتباين التدوينات بين من يرى أن المرحلة تتطلب تغييراً جذرياً في إدارة الحكم، وبين من يعتقد أن الإطار قادر على تقديم شخصية تحظى بقبول داخلي يخفّف من وطأة الضغوط الخارجية.
وتمضي القوى المنضوية في الإطار التنسيقي نحو استكمال التفاهمات المتعلقة بهوية رئيس الوزراء المقبل وسط حرص معلن على منع أي طرف خارجي من التدخل في الملف، فيما تتصاعد في المقابل الضغوط الأميركية التي تدعو صراحة إلى استبعاد الفصائل المسلحة من المشهد السياسي باعتبارها معوقاً لاستقرار المؤسسات.
ومن جانب آخر، يؤكد نواب في الإطار أن الاجتماعات الأخيرة شهدت غياب قادة الفصائل المسلحة، إذ قال عامر الفايز، النائب عن تحالف تصميم، إن قادة تلك الفصائل «لم يحضروا الاجتماع الأخير»، مضيفاً أن النقاشات انحصرت بعدد محدود من المرشحين الذين يمكن أن يحظوا بتوافق داخلي من دون إثارة حساسيات داخل المكونات السياسية.
وتتواصل النقاشات داخل الإطار التنسيقي على وقع تحذيرات أميركية متزايدة، إذ شدد مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق مارك سافايا في واشنطن على أن بلاده ترى العراق مقبلاً على «لحظة حاسمة»، مؤكداً أن «لا دولة يمكن أن تنجح في ظل وجود جماعات مسلّحة تنافس الدولة»، في إشارة مباشرة إلى مواقف تعكس رؤية الإدارة الأميركية لدور الفصائل المسلحة في مسار الحكم.
ولتتعمق الصورة أكثر، تشير تقديرات دبلوماسيين ومراقبين سياسيين إلى أن الضغوط الأميركية، ولا سيما الدعوات لحصر السلاح بيد الدولة، قد تزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية داخل الإطار بشأن التشكيلة الحكومية المقبلة، خصوصاً مع انقسام الرؤى بين من يرى ضرورة مواجهة تلك الضغوط بدعم مرشح مستقل قادر على تخفيف حدّة التوتر، ومن يعتقد أن الاستجابة لبعض المطالب الخارجية قد تضمن استقراراً سياسياً واقتصادياً على المدى المتوسط.
وبالعودة إلى المشهد الداخلي، تتسع التكهنات بشأن هوية المرشح المحتمل لرئاسة الوزراء، فيما تعمل القوى الرئيسية على تجنب إعادة إنتاج الخلافات السابقة التي عطّلت تشكيل الحكومات وأضعفت الثقة الشعبية بالعملية السياسية، وسط تداول غير معلن لأسماء يُقال إنها قادرة على لعب دور توافقي يعيد الصلة بين الدولة ومؤسساتها الأمنية ويُهدّئ التوتر مع الشارع.
وفي السياق ذاته، تتداول منصات التواصل الاجتماعي تحليلات واسعة حول مستقبل الإطار التنسيقي وقدرته على الحفاظ على وحدته، إذ تتباين التدوينات بين من يرى أن المرحلة تتطلب تغييراً جذرياً في إدارة الحكم، وبين من يعتقد أن الإطار قادر على تقديم شخصية تحظى بقبول داخلي يخفّف من وطأة الضغوط الخارجية.
المسلة – متابعة – وكالاتالنص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts