اكتشاف ثقب هائل بخليج مكسيكي .. ما القصة؟
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
اكتشف الباحثون أن حفرة تام جا الزرقاء في المكسيك هي أعمق حفرة تحت الماء معروفة في العالم، ولم يصلوا إلى القاع بعد.
تشير القياسات الجديدة إلى أن ثقب تام جا الأزرق (TJBH)، الذي يقع في خليج شيتومال قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لشبه جزيرة يوكاتان، يمتد على الأقل 1380 قدمًا (420 مترًا) تحت مستوى سطح البحر.
وهذا أعمق بمقدار 480 قدمًا (146 مترًا) مما وثقه العلماء في البداية عندما اكتشفوا الثقب الأزرق لأول مرة في عام 2021، وأعمق 390 قدمًا (119 مترًا) من صاحب الرقم القياسي السابق – وهو ثقب سانشا يونجل الأزرق الذي يبلغ عمقه 990 قدمًا (301 مترًا)، والمعروفة أيضًا باسم حفرة التنين في بحر الصين الجنوبي.
وكتب الباحثون في دراسة نشرت يوم الاثنين (29 أبريل) في مجلة Frontiers in Marine Science: "في 6 ديسمبر 2023، تم إجراء رحلة غوص لتحديد الظروف البيئية السائدة في TJBH".
أثناء الرحلة، أجرى الباحثون قياسات باستخدام ملف تعريف الموصلية ودرجة الحرارة والعمق (CTD)، وهو جهاز يحتوي على مجموعة من المجسات التي تقرأ وتنقل خصائص الماء إلى السطح في الوقت الفعلي عبر كابل.
وكشفت البيانات أن ثقب تام جا الأزرق هو "أعمق ثقب أزرق معروف في العالم، ولم يتم الوصول إلى قاعه بعد"، كما كتب الباحثون في الدراسة.
كما سلط الباحث الضوء أيضًا على طبقات مختلفة من الماء داخل الثقب الأزرق، بما في ذلك طبقة أقل من 1312 قدمًا (400 متر) حيث تشبه ظروف درجة الحرارة والملوحة تلك الموجودة في البحر الكاريبي وبحيرات الشعاب المرجانية الساحلية القريبة.
ويشير هذا إلى أن TJBH قد يكون متصلاً بالمحيط عبر شبكة مخفية من الأنفاق والكهوف، وفقًا للدراسة.
وتعتبر الثقوب الزرقاء كهوف عمودية مملوءة بالمياه، أو مجاري، توجد في المناطق الساحلية حيث يتكون حجر الأساس من مواد قابلة للذوبان، مثل الحجر الجيري أو الرخام أو الجبس. وهي تتشكل عندما يتسرب الماء الموجود على السطح عبر الصخور، مما يؤدي إلى إذابة المعادن واتساع الشقوق، مما يؤدي في النهاية إلى انهيار الصخور.
ومن الأمثلة الشهيرة على ذلك ثقب دين الأزرق في جزر الباهاما، والثقب الأزرق في دهب في مصر، والثقب الأزرق الكبير في بليز.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حسينا باهتزاز غريب.. كواليس مرعبة في غرق حفار بترول بخليج السويس
تتواصل في مياه خليج السويس جهود البحث والإنقاذ عن ثلاثة أفراد لا يزال مصيرهم مجهولًا بعد غرق الحفار البحري "أدمارين 12"، التابع لشركة "أديس القابضة"، في حادث مأساوي وقع أثناء قطر الحفار إلى أحد المواقع التشغيلية الجديدة شمال البحر الأحمر. وبرغم مرور أكثر من 72 ساعة على الحادث، لم تسفر عمليات التمشيط الدقيقة حتى الآن عن أي مؤشرات لوجود ناجين إضافيين.
السلطات المعنية، بالتعاون مع فرق الإنقاذ المتخصصة بشركة "جابكو"، تواصل جهودها على مدار الساعة مستخدمة كافة الوسائل البحرية والتقنية، وسط ظروف بيئية وبحرية توصف بالمعقدة. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الحفار كان في وضع حركة طبيعي عندما وقع الحادث، في منطقة ذات أعماق متفاوتة وتيارات قوية.
وأكد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، أن التحقيقات بدأت بالفعل لتحديد الملابسات الدقيقة للحادث، موضحًا أن الواقعة حدثت خلال لحظات قصيرة حالت دون قدرة الطاقم على تنفيذ أي إجراء وقائي. وأضاف أن لجنة فنية مختصة باشرت مهامها لكشف أسباب الحادث، مشددًا على أن التنسيق مستمر بين الجهات المختصة لتقديم الدعم اللوجستي والفني لفرق البحث.
وفي روايات مؤلمة أدلى بها بعض الناجين، أشاروا إلى أنهم لم يتلقوا أي إنذار قبيل الغرق. وقال أحدهم: "كل شيء كان يسير بشكل اعتيادي، ثم شعرنا باهتزاز غريب تلاه ميل مفاجئ للحفار، وفي ثوانٍ كنا في المياه نحاول النجاة". وأضاف آخر: "تكاتفنا وسط الموج إلى أن وصلت فرق الإنقاذ وسحبتنا إلى سفن الدعم القريبة"، مشيدًا بسرعة الاستجابة ومهنية فرق الإنقاذ التابعة لـ"جابكو".
وعلى صعيد الإجراءات القانونية، أصدرت نيابة البحر الأحمر تصريحًا بدفن جثامين أربعة من الضحايا الذين تم انتشالهم في وقت سابق، بعد إتمام عمليات التشريح والمعاينة، وهم من محافظات الغربية والقاهرة وقنا والإسكندرية. وقد تسلّمت العائلات الجثامين وسط أجواء من الحزن العميق.
يُذكر أن الحفار "أدمارين 12" كان على متنه ثلاثون شخصًا عند وقوع الكارثة، وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 22 منهم أحياء، بينما تأكدت وفاة أربعة، ولا يزال البحث جارٍ عن الثلاثة المفقودين، وسط تضامن واسع ومتابعة دقيقة من الأجهزة المعنية في الدولة.