الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام اليومية لمدن وبلدات الضفة الغربية، وشن الاحتلال في وقت مبكر من فجر اليوم الخميس عمليات اقتحام لمدينتي الخليل وقلقيلية وبلدات ومخيمات في جنين وبيت لحم ورام الله.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بعدد كبير من آلياتها العسكرية من مدخلها الجنوبي، باتجاه منطقة عيصى في المدينة.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر معتز محمد الجعبة بعد مداهمة منزله بمدينة الخليل، وكان الأسير قد تحرر من سجون الاحتلال قبل أسبوعين فقط.
كما شملت عمليات الاقتحام بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل وبلدة إذنا غرب المدينة.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها القمعية بحق السكان في البلدة القديمة والأحياء الشرقية من مدينة الخليل، وحاصرت بالأسلاك الشائكة 8 عائلات داخل منازلها في حارة جابر شرق المدينة.
وقال سكان وشهود عيان لوسائل إعلام محلية إن قوات الاحتلال تفرض منعا مسائيا للتجول في تلك المناطق، وتمنع الأهالي الخروج من منازلهم، كما تفرض قيودا على حركة الأهالي بتحديد أوقات معينة لكل حي، ولا تسمح لهم بالتنقل إلا من خلال حواجز عسكرية محددة وفي ساعات محددة.
ويعاني سكان البلدة القديمة والمناطق الواقعة شرق مدينة الخليل من تصاعد في وتيرة اعتداءات المستوطنيين وقوات الاحتلال، ويتعرضون لعمليات تنكيل واحتجاز واعتقال على الحواجز والطرقات.
تغطية صحفية: قوات الاحتلال تقتحم مدينة الخليل. pic.twitter.com/CHoCaLsQt8
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 1, 2024
في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال في وقت متأخر من الليلة وفجر اليوم بلدة عرابة وقرية فحمة، جنوب جنين. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال شنت حملة تفتيش ودهم واسعة، وطاردت شبانا ومركبات ونصبت كمائن في بعض الأحياء.
كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على الشارع الرئيسي الرابط بين بلدتي يعبد وعرابة.
وشملت الاقتحامات الإسرائيلية فجر اليوم أيضا مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية والانتشار في محيط بلدة عزون شرق قلقيلية ومخيمي العزة وعايدة في بيت لحم و قرية بدرس ومخيم الجلزون في رام الله ومخيم شعفاط بالقدس المحتلة.
واعتقلت قوات الاحتلال إمام أحد المساجد وهوالشيخ خضر زهران من بلدة بدّو شمال غرب القدس بعد اقتحام منزله فجر هذا اليوم.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول صعد الجيش عملياته بالضفة مخلفا إضافة إلى آلاف المعتقلين مئات الشهداء وآلاف الجرحى. كما تصاعدت اعتداءات المستوطنين.
وتشن إسرائيل منذ نحو 7 أشهر حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنى التحتية، مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الاحتلال مدینة الخلیل
إقرأ أيضاً:
اقتحامات بالضفة وإدانات فلسطينية لقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية
حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، منزلا داخل البلدة القديمة من مدينة نابلس بالضفة الغربية، في حين أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مصادقة إسرائيل على بناء مئات الوحدات الاستيطانية.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية -وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- بأن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى حي القيسارية داخل البلدة القديمة بنابلس وحاصرت منزلا هناك، أعقب ذلك اقتحام آليات الاحتلال للبلدة ومحيطها.
وذكرت الوكالة أن مستوطنين أقدموا الليلة الماضية على تخريب غرفة زراعية في بلدة كفر الديك غرب سلفيت.
ونقلت عن مصادر محلية أن المستوطنين اقتحموا منطقة "الوجه الشامي" غرب البلدة، واعتدوا على الغرفة الزراعية عبر تكسير أبوابها وإتلاف محتوياتها.
وأوضحت المصادر أنه هذا الاعتداء هو الثالث على الغرفة من قبل المستوطنين، حيث يعاد ترميمها في كل مرة.
وتتعرض بلدة كفر الديك لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين، تشمل تجريف الأراضي وتخريب المنشآت الزراعية، ضمن محاولات توسيع المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين، وفقا للوكالة.
#متابعة | انتشار لقوات الاحتلال بحوش الجبالية "حارة قيسارية" وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد تسلل قوة خاصة pic.twitter.com/SDxSG1P06e
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 11, 2025
اقتحام قرية دير إبزيعوكانت قوات الاحتلال اقتحمت -مساء أمس الأربعاء- قرية دير إبزيع، غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأخضعت مصلين في مسجدين للتفتيش والاستجواب، مع التدقيق في هوياتهم.
وقال رئيس المجلس المحلي للقرية عماد الطويل، إن قوة إسرائيلية اقتحمت القرية وانتشرت في محيط المسجد الكبير ومسجد التوحيد بالتزامن مع أذان العشاء.
وأوضح الطويل أن الجنود أغلقوا الباب الرئيسي لمسجد التوحيد، وانتظروا حتى انتهاء الصلاة، ثم فتحوا الباب وأجبروا المصلين على الخروج فرادى، حيث دققوا في هوياتهم وفتشوهم واستجوبوهم حول معلومات شخصية.
إعلانوأضاف أن الجنود أخضعوا رجلا مسنا للتفتيش وحاولوا منعه من الوصول إلى المسجد الكبير، الأمر الذي دفع عددا من الأهالي إلى الامتناع عن التوجه للصلاة بسبب وجود الجيش.
وتشهد الضفة الغربية تصعيدا غير مسبوق في هجمات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين استهدفت، على مدى عامي حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أسفر عن استشهاد 1093 فلسطينيا، إضافة إلى نحو 11 ألف مصاب وأكثر من 21 ألف حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية.
#متابعة | قوات الاحتلال تعتقل شابا عقب مداهمة منزله في حي كروم عاشور في نابلس شمال الضفة الغربية. pic.twitter.com/ucMhGPunPM
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 11, 2025
المستوطنات الجديدةمن جهة أخرى، وصفت حركة حماس مصادقة "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء" بحكومة الاحتلال على إقامة 764 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية، بأنه "خطوة تهويدية جديدة ضمن سياسة الاستيطان التوسعية لنهب الأرض وفرض السيطرة التامة على الضفة".
وحذّرت الحركة في بيان من خطورة نهج الاحتلال بالتوسع الاستيطاني وما يشمله من مصادرة وملاحقة وتضييق على المواطنين ولاسيما المزارعين.
ودعت حركة حماس المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وفرض إجراءات عملية لردع الاحتلال ووقف مخططات الاستيطان التي تهدد ما تبقى من أراضي الضفة الغربية.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد اعتبرت -أمس الأربعاء- مصادقة إسرائيل على بناء 764 وحدة استيطانية في الضفة الغربية تقويضا لجهود وقف العنف وتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف أن القرار مرفوض ومخالف للشرعية الدولية، مؤكدا أن هذه القرارات "لن تعطي الشرعية أو الأمن لأحد".
وحمّل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التداعيات الخطِرة لهذه السياسة الهادفة إلى إشعال المنطقة وجرها إلى مربع العنف والحروب.
وأمس الأربعاء، صدّقت سلطات الاحتلال، على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية، ليرتفع عدد ما أقرته الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إلى 51 ألفا و370 وحدة، منذ توليها السلطة نهاية عام 2022، بحسب القناة الـ7 الإسرائيلية.